مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

شهداءُ من الصحابةِ الكرامِ رضي الله عنهم على ثرى الأردنِّ

التربية الإسلامية - الصف التاسع

الْفِكْرَةُ الرَّئيسَةُ

  • استُشهِدَ عددٌ من أصحابِ سيدنا رسول الله على ثرى الأردنِّ.
    •  منهم شهداءُ معركةِ مؤتة.

 

إضاءَةٌ

  • الأردنُّ أولُ بلدٍ دخل إليه الإسلامُ بعد الجزيرة العربية.
  •  فقد وصلت إليه الدعوة الإسلامية في عهد سيدنا رسول الله .

 

أستنيرُ

  • من الصحابة الكرام رضي الله عنهم الذين استُشهِدوا على ثرى الأردنِّ قادةُ معركةِ مؤتة الثلاثةُ:
    •  زيد بنُ حارثة رضي الله عنه.
    •  وجعفر بنُ أبي طالب رضي الله عنه.
    •  وعبد الله بنُ رواحة رضي الله عنه.

أولًا: الصحابيُّ الجليلُ سيدنا زيد بنُ حارثة رضي الله عنه

  • كانَ سيدُنا رسولُ اللهِ يحبُّ زيدًا رضي الله عنه حبًّا شديدًا.
    •  فاشتُهِرَ زيدٌ بـ (حِبِّ رسولِ اللهِ ).
    •  وَهُوَ مِنَ السابقين الأوّلينَ إلى الإسلام.
  • وكانَ زيدٌ رضي الله عنه اختُطِفَ من أُمّهِ في الجاهلية وهو صغيرٌ، وبيعَ في السوقِ.
  •  إذ اشتراهُ حكيمُ بنُ حزامٍ للسيدةِ خديجةَ بنتِ خويلدٍ رضي الله عنها.
  •  وبقي في بيت سيدنا رسول الله بضعَ سنين، حتّى علمَ أهلُهُ بمكانِهِ.
  •  فطلبوا إلى سيدِنا رسولِ اللهِ أن يُعيدَهُ إليهِمْ.
  •  إلّا أنَّ زيدًا رضي الله عنه اختارَ البقاءَ مع سيدِنا رسولِ اللهِ ، وقالَ: (يا رسولَ اللهِ، واللهِ لا أختارُ عليكَ أحدًا) (رواه أحمد).
  •  فتبنّاهُ سيدُنا رسولُ اللهِ .
  •  ودعاهُ النَّاسُ (زيدَ بنَ محمدٍ) إلى أَن حَرَّمَ اللهُ تعالى التبنّيَ في قولِهِ تعالى: (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ) ( الأحزاب: ٤) (أَدْعِيَاءَكُمْ: مفردُها دَعِيٌّ، وهو الولدُ المُتبنّى).
  • وزيدٌ رضي الله عنه هو الصحابيُّ الوحيدُ الذي ذُكِرَ اسمُهُ في القرآنِ الكريم في قولِهِ تعالى: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا) (الأحزاب: ٣٧).
  •  إذْ أمرَ اللهُ تعالى سيدنا رسولَ اللهِ بالزواجِ منِ ابنةِ عمتِهِ زينبَ بنتِ جحشِ رضي الله عنها بعدَ طلاقِها من زيدٍ رضي الله عنه؛ لتأكيد حُرْمَةِ التبنّي.
  • وقدْ شاركَ زيدٌ رضي الله عنه في عدّةِ معاركَ مع سيدنا رسولِ اللهِ ، مثل:
    •  بدرٍ.
    •  وأُحُدٍ.
    •  والخندقِ.
    • وخيبرَ.
    •  وعيّنَهُ قائدًا عسكريًّا لعددٍ من السرايا.
    •  ثمّ اختارَهُ ليكونَ القائدَ الأولَ لجيشِ مؤتةَ في أولِ معركةٍ للمسلمينَ خارجَ الجزيرةِ العربيةِ.
    •  وقاتلَ رضي الله عنه بشجاعةٍ حتى استُشهِدَ في سبيلِ اللهِ تعالى وعمرُهُ خمسٌ وخمسونَ سنةً.
    •  ونعاهُ سيدُنا رسولُ اللهِ بقولِهِ: (أُصيبَ زيدٌ شهيدًا، فاستغفِروا لهُ) (رواه أحمد).
    •  ودُفِنَ رضي الله عنه في منطقةِ مؤتةَ.

 

 أَتَعَلَّمُ

  • التبنّي: عادةٌ جاهليّةٌ انتشرت في العصورِ القديمةِ.
  •  فقد كان الرجلُ يجعلُ ولدَ غيرِهِ ابنًا لهُ.
    •  وينسبُهُ إلى نفسِهِ.
    •  ويورِّثُهُ كما يورّثُ أولادَهُ منْ نسلِهِ.
  •  حتى جاءَ الإسلامُ وحرّمَ هذه العادة.

 

ثانيًا: الصحابيُّ الجليلُ سيدُنا جعفرُ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه

  • سيدُنا جعفرٌ هو ابنُ عمِّ سيدنا رسول الله .
  •  وأشبهُ الناسِ بِهِ خُلُقًا وخَلْقًا.
  •  وكانَ مِنَ السابقينَ الأولينَ إلى الإسلامِ.
  •  فقـدْ أسلمَ في بدايةِ البعثةِ النبويةِ.
  •  وهاجرَ إلى الحبشةِ حينَ كان عمـرُهُ خمسًا وعشرينَ سنةً.
  •  وأصبحَ رضي الله عنه سفيرًا للإسلام فيها.
  •  ولبثَ فيها خمسَ عشرةَ سنةً.
  •  ثمَّ هاجر إلى المدينةِ المنورةِ بعدَ صلحِ الحُدَيبيةِ.
  •  ووصلَ إليها يومَ فتحِ خيبرَ.
  •  فقبّلَهُ سيدُنا رسولُ اللهِ بينَ عينيهِ، وقالَ: (ما أدري بأيّهِما أفرحُ؛ بفتحِ خيبرَ، أمْ بقدومِ جعفرٍ) (رواه الحاكم).
  • كان سيدُنا جعفرٌ رضي الله عنه من القادةِ العسكريينَ الذي اعتمدَ عليهم سيدُنا رسولُ اللهِ في معركةِ مؤتةَ.
    •  واستلمَ الرايةَ بعدَ استشهادِ زيدٍ رضي الله عنه.
    •  وقاتل قتالَ الأبطالِ حتى قُطِعَتْ يدُهُ اليمنى.
    •  فأخذَ الرايةَ بشمالِهِ، فقُطِعَتْ.
    •  فأمسكها بِعَضُدَيهِ.
    •  فاستُشهِدَ رضي الله عنه وعمرُهُ إحدى وأربعونَ سنةً.
    • ونعاه سيدُنا رسولُ الله .
    •  وذرفَتْ عيناهُ الشريفتانِ لاستشهادِهِ رضي الله عنه ، وقال: (أخذَ اللّواءَ جعفرُ بنُ أبي طالبٍ، فشدَّ على القوم، حتّى قُتِلَ شهيدًا، أشهدُ لهُ بالشّهادةِ، فاستغفِروا لهُ) (رواه أحمد).
    •  ثمَّ أوصى بآلِ جعفرٍ خيرًا، وقال : (إِنَّ آلَ جعفرٍ قدْ شُغِلوا بشأنِ مَيِّتِهِمْ؛ فاصنعوا لَهُمْ طعامًا) (رواه ابن ماجه).
    •  وبشّرَهُمْ بأنَّ اللهَ تعالى قد أبدلَ جعفرًا عن يديهِ جناحينِ في الجنةِ ، فقال :(رأيتُ جعفرَ بن أبي طالبٍ مَلَكًا يطيرُ في  الجنةِ معَ الملائكةِ بجناحين) (رواه الحاكم).
    • ودُفِنَ رضي الله عنه في مؤتةَ.

 

أَتَعَلَّمُ

منَ السُّنّةِ عملُ الطعامِ لأهلِ الميّتِ، أمّا عملُ الطعام منْ أهلِ الميّتِ للناسِ فهو مخالفٌ للسُّنّةِ.

 

أَتَعَلَّمُ

لقّبَ سيدُنا رسولُ اللهِ الصحابةَ الكرامَ رضي الله عنهم الذينَ جمعوا بينَ الهجرةِ إلى الحبشةِ والهجرةِ إلى المدينةِ بـ (أصحابِ الهجرتينِ).

ثالثًا: الصحابيُّ الجليلُ سيدُنا عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ رضي الله عنه

  • عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ رضي الله عنه من السابقينَ إلى الإسلامِ.
  •  وهوَ أحدُ النُّقَباءِ الاثنَي عشرَ الذينَ نابوا عنِ الأنصارِ في مبايعة سيدِنا رسولِ الله في بيعةِ العقبةِ الثانيةِ.
  •  وكانَ رضي الله عنه من كُتّابِ الوحيِ.
  •  وكانَ شاعرًا يدافعُ عن سيدِنا رسولِ الله .
  • وشاركَ عبدُ اللهِ بن رواحة رضي الله عنه في عدّةِ معاركَ مع سيدِنا رسول الله ، مثلِ:
    •  أُحدٍ.
    •  والخندقِ.
    •  وخيبرَ.
    •  وعيّنَهُ ثالثَ أُمرائِهِ على جيشِ المسلمينَ في مؤتةَ.
    • وحينَ وصلَ جيشُ المسلمينَ إلى مدينةِ معانَ جنوبَ الأردنِّ علِموا أنَّ عددَ جيشِ الرومِ يفوقُ عدد جيشِ المسلمين بأضعافٍ كثيرةٍ.
    •  فتشاوَروا في مراسلةِ سيدِنا رسولِ اللهِ حولَ مواصلةِ السيرِ لقتالِهِم أم العودةِ إلى المدينة المنورة.
    •  فقالَ عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ رضي الله عنه: (إِنَّ الذي تكرهونَ لَلّتي خرجْتُم تطلبونَ - يعني الشّهادةَ – وما نقاتلُ النّاسَ بعددٍ ولا قوّةٍ، وما نقاتلُهُم إلّا بهذا الدّينِ الذي أَكرمَنا اللهُ بِهِ، فانطلِقوا، فهيَ إحدى الحُسنيينِ: إمّا ظهورٌ، وإمّا شهادةٌ) (رواه الطبراني) (ظهورٌ: نصرٌ).
    •  فوافقَهُ الجيشُ على هذا الرأي.
    •  وواصلوا المسيرَ إلى مؤتة.
    • وبعدَ استشهادِ زيدٍ رضي الله عنه وجعفر رضي الله عنه حملَ عبدُ الله بنُ رواحةَ رضي الله عنه الراية.
    •  وقاتلَ حتى استُشهِدَ رضي الله عنه في سبيلِ اللهِ تعالى.
    •  فنعاهُ سيدُنا رسولُ اللهِ للناسِ، وقال: (أخذَ اللّواءَ عبدُ الله بنُ رواحة، فأثبتَ قدميهِ حتى أُصيبَ شهيدًا، فاستغفِروا لهُ) (رواه أحمد) (فأثبتَ قدميه: فثبتَ في القتال).
    •  ودُفِنَ رضي الله عنه في منطقةِ مؤتةَ.

 

أَستزيدُ

  • إذا قُتِلَ المسلمُ في المعركةِ فإِنَّهُ يُعَدُّ شهيدًا.
  •  ولشهداء المعاركِ أحكامٌ خاصةٌ في الشريعةِ الإسلاميةِ، منها أنَّهُمْ:

(1) لا يُغسَّلونَ، فعن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: (إِنَّ شهداءَ أُحُدٍ لَمْ يُغسَّلوا، ودُفِنوا بدمائِهِم) (رواه أبو داود).

(2) يُكفَّنونَ في ملابسِهِم، فقد قال رسولُ اللهِ : (زَمِّلُوهُمْ في ثيابِهِم) (رواه أحمدً) (زَمِّلُوهُمْ: غَطّوهُمْ).

(3) لا يُصلّى عليهِم صلاةُ الجنازةِ؛ لأنَّ سيدَنا رسولَ اللهِ أمرَ بدفنِ شهداءِ أُحُدٍ (وَلَمْ يُصَلِّ عَليهِمْ) (رواه البخاري).

 (4) يُدفَنونَ في المكانِ الذي استُشهِدوا فيهِ إذا كانَ صالحًا للدفنِ، لقولِهِ : (ادفِنوا القتلى في مصارعِهِم) (رواه النسائي) (مصارعِهِم: الأماكنِ التي قُتِلوا فيها).

 

أربِطُ مع الجغرافيا

 

  • تقعُ بلدةُ مؤتةَ في لواءِ المزارِ الجنوبيِّ في محافظةِ الكركِ.
  •  وتبعدُ عنْ مدينةِ الكركِ مسافةَ اثنَيْ عشرَ كيلومتراً.
  •  وتبعدُ مئةً وأربعين كيلومتراً جنوبَ العاصمةِ عمّانَ.
  •  وقدْ وقعَتْ فيها معركةُ مؤتةَ بين المسلمين والرومِ سنةَ (8 هـ).

 

أسمو بقيمي

1. أقتدي بالصحابة الكرام رضي الله عنهم في صبرهم وثباتهم وتضحياتهم.

2. أُقدّر تضحيات الصحابة الكرام رضي الله عنهم لنشر الإسلام.

3. أعتزُ بديني وأتمسك به.