مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

شجرة المحبة

اللغة العربية - الصف المواد المشتركة أول ثانوي

                         من صاحب هذه الصورة؟ إنه الكاتب يوسف الغزو .

 

يوسف الغزو كاتب أردني من كتاب القصة، من مواليد عجلون، عضو رابطة الكتاب الأردنيين، وأهمّ أعماله القصصيّة: البيت القديم، ووردة في الخريف، والاختيار، وهي المجموعة القصصية التي أُخذت منها هذه القصة

ومن رواياته : الصديقان ، ثقوب في الجدار.

ومن مؤلفاته للأطفال : تفاحة آدم ، زهرة برية ، المخترع الصغير.

ومن مؤلفاته الدرامية : طريق السلامة .

                                                                                     

       

ما علاقة شجرة الزيتون بموضوع الدرس؟

إنها رمز المحبة والتسامح، وسمي الدرس باسمها.

ما الفن الأدبي الذي ينتمي إليه الدرس؟

إنه القصة القصيرة,

ما عناصر القصة القصيرة ؟

المكان والزمان والأحداث  والحوار والحبكة والحل.

ما الموضوع الرئيس للقصة؟

القصة تعالج أهمية المحبة والتضحية في سبيلها، ومحاربة الثأر وسلبياته.

اقرأ النص الآتي كاملاً:

 شجرة المحبة

ما زال بيت خالد أول ما يطل علي حينما  أزور قريتنا فأتذكره، كيف لا أتذكره ؟ وقد مات لأحيا ويحيا معي الكثيرون في أمن وسلام . وما إن أصل إلى بيتي حتى أرتاح قليلاً ثم أندفع إلى خارج القرية لأرى شجرة المحبة.

 تبدأ القصة منذ القدم ، منذ أجيال عديدة بائدة ، حين بدأ ذلك الصراع الدامي بين عائلتي وعائلة خالد . لا يدري أحد في القرية على وجه التحديد متى بدأ ذلك الصراع الدامي الطويل أو لماذا ، ولكن هذا الجيل من أهل القرية قد فتح عينيه على الحياة و كان الصراع محتدماً .

في ظلام الليل تدوي في القرية رصاصة ، فيعرف الناس أن إحدى العائلتين قد أخذت ثأرها، ويعرفون كذلك أنهم سوف يسمعون بعد أشهر أو أيام صوت رصاصة مضادة تنطلق في الظلام .

كان خالد في عائلته ابن كبير العائلة كما كنت أنا في عائلتي كذلك ،وقد همس أهل القرية بعد أن تسارعت أحداث القتل بأنني و خالداً سنكون من بين الضحايا ، أو أن واحداً منا  سوف يقتل الآخر، وتواصل الهمس حتى طرق مسامع أبي ومسامع خالد ووالده ، وقال لي والدي وهو يحشو  مسدساً بالرصاص ويدفع به إلي:

- انتبه جيداً يا سالم فقد يغدر بك ذلك الجبان، هممت أن  أسأل والدي عن مغزى الخوف منه ما دام جباناً إلا أنني تراجعت خشية أن أتهم أنا أيضًا بالجبن ، ولكنني في أعماقي لم أكُ خائفًا من خالد،  لماذا ؟ لا أعرف ، ظللت هكذا أسير في القرية متحفزاً في الظاهر، إلا أنني كنت في أعماقي هادئاً هدوء الليل في ساعاته الأخيرة،  إلى أن كان ذات يوم .

كنت أسير في ذلك اليوم بعد الغروب في أحد أزقة القرية حين  برز لي خالد من أحد المنعطفات .. تحفزت غريزيًّا للصراع ، تقدم نحوي وابتسامة واثقة تُكَلِّلُ وجهه ثم هتف :

-لا تخف يا سالم ، ما جئت لأقتلك .

كنت واثقاً مما قال إلا أن رواسب الحقد المنحدرة إلينا من القدم صورت لي  الأمر في البداية بصور الصراع الدامي الذي كان يملأ القلوب والعقول . تساءلت وأنا ما أزال متحفزًا :

ما الذي تُريدُه منّي إذًا ؟

قال وقد استخرج من ثنايا ثوبه عقلة زيتونة صغيرة وقدمها إليَّ مُبتَسِمًا:

جئت أقدم إليك هذه ،  فهل تقبلها ؟

فهمت ما يعني ، اجتاحتني موجة طاغية من الذهول لمبادرته الخيرة ، لاحظ  ترددي فاستدرك :

خذها يا سالم ، أم إنك تخشى أن يتهمك أهل القرية بالجبن كما اتهموني؟

كنت قد سمعت فعلاً إشاعات تتهمه بالجبن،  وأنه قد طلب مراراً من أهله أن يحتسبوا عند الله أمر الضحية الأخيرة ، ويبادروا إلى الصلح والمحبة .  قلت وأنا أتناول العقلة الصغيرة من يده :

- أقبلُها شاكراً يا خالد .

غمرت ابتسامة واسعة وجهه بالبِشْرِ وهو يقول :

الحمد لله هيا بنا خارج القرية ، لنزرعها هناك رمزاً لِمَحَبَّةٍ ، إن شاء الله ، لن تزول .

وزرعنا العقلة الصغيرة ، وتعهدناها بالسقاية والرعاية ،ورحنا نفكر معاً في نقل مشاعر محبتنا هذه إلى قلوب الأهل ، وكان الطريق أمامنا مسدوداً بركام من حمم الغضب التي قذفت بها براكين الشر منذ القدم .

إلا أنه آن  لتك السدود أن تزول ، وآن للشر أن يندحر، وآن للمحبة العظيمة أن تحل بين الضلوع ، وكان ذلك حين استُدعيتُ وخالدًا لنلبي نداء الوطن ، ونلتحق بالجيش دفاعاً عن حماه، وشاءت العناية الإلهية أن نعمل في مجموعة واحدة ، وأن نخوض  معاً معركة قاسية ، كنت إلى جواره في كل لحظة ، كنت أراه يضرب العدو بهمة البطل الذي لا يلين ، وتذكرت صفة الجبن التي ألصقها به والدي وأهل القرية ،  فسخرت مما تذكرت ، وواصلت القيام بواجبي إلى جوار خالد أستمد من شجاعته قوة خفية رفعتني بنظر نفسي إلى مصاف الأبطال،  وابتعدت عنه قليلًا ، واتخذت لنفسي خطًّا مستقلًّا في الهجوم ، ومضيت أضرب بقوة كما يفعل هو حتى أحسست ببرودة غير معتادة تسري في ساقي، فتخاذلت قواي ، ووهنت شيئاً فشيئاً حتى كدت أسقط فصرخت :

خالد ، لقد أصبت .

شاهدت  قامته تنتصب وسط الدخان الكثيف وهو يقترب مني غير عابئ بالرصاص والموت ، اقترب مني بحنان ، وحاول أن ينهضني ، فهمست بإعياءٍ:" لا أستطيع السير يا خالد، اترُكْني وانجُ بنفسك."

لم يستمع لنصيحتي ، بل أحاط ساقي وظهري بذراعيه القويتين ، وحملني ومضى  بي عَدْوًا إلى مركز العلاج ، أما أنا فقد غادرني الوعي من شدة الألم، ولم يعد إلي إلا وأنا على فراشي في المستشفى وحولي الأهل والأطباء والأصدقاء . مرت الأحداث في خيالي كما تمر في شريط تسجيلي فصرخت: أين خالد؟

صمت الجميع عن الجواب، فأعدت السؤال:

- أين خالد الذي أنقذني من الموت؟

اقترب والدي مني ودمعة تترقرق في عينه، وقال بصوت متهدج :

- خالد استُشهِدَ بطلًا وهو يحاول إنقاذك يا ولدي.

تمتمت فَرِحًا دون أن  أدري: " هنيئاً لك يا خالد ، لقد سبقتَني إلى الشهادة"

ومنذ ذلك اليوم فتحت في القرية صفحة جديدة ،  وهرع أهل القرية جميعاً إلى شجرة المحبة التي غرسها خالد؛ ليتعهدوها بالسقاية والرعاية، وليتخذوا منها رمزاً للحب والتسامح ،أما أنا فقد أكملت دراستي ، وعملت خارج القرية ، وكنت أعود إليها بين الحين والآخر، وكان بيت خالد أول ما يطل علي حينما أزورها فأتذكره ، ثم أندفع  إلى خارج القرية؛ لأرى ذكراه الخالدة مغروسة في تراب القرية وفي كل قلب من قلوب أهلها.
 



اقرأ النص الآتي ثم أجب عما يليه:

ما زال بيت خالد أول ما يطل عليّ حينما  أزور قريتنا فأتذكره، كيف لا أتذكره ؟ وقد مات لأحيا ويحيا معي الكثيرون في أمن وسلام . وما إن أصل إلى بيتي حتى أرتاح قليلاً ثم أندفع إلى خارج القرية لأرى شجرة المحبة.

 تبدأ القصة منذ القدم ، منذ أجيال عديدة بائدة ، حين بدأ ذلك الصراع الدامي بين عائلتي وعائلة خالد . لا يدري أحد في القرية على وجه التحديد متى بدأ ذلك الصراع الدامي الطويل أو لماذا ، ولكن هذا الجيل من أهل القرية قد فتح عينيه على الحياة و كان الصراع محتدماً .

في ظلام الليل تدوي في القرية رصاصة ، فيعرف الناس أن إحدى العائلتين قد أخذت ثأرها، ويعرفون كذلك أنهم سوف يسمعون بعد أشهر أو أيام صوت رصاصة مضادة تنطلق في الظلام .

كان خالد في عائلته ابن كبير العائلة كما كنت أنا في عائلتي كذلك ،وقد همس أهل القرية بعد أن تسارعت أحداث القتل بأنني و خالداً سنكون من بين الضحايا ، أو أن واحداً منا  سوف يقتل الآخر، وتواصل الهمس حتى طرق مسامع أبي ومسامع خالد ووالده ، وقال لي والدي وهو يحشو  مسدساً بالرصاص ويدفع به إليّ:

- انتبه جيداً يا سالم فقد يغدر بك ذلك الجبان، هممت أن  أسأل والدي عن مغزى الخوف منه ما دام جباناً إلا أنني تراجعت خشية أن أتهم أنا أيضًا بالجبن ، ولكنني في أعماقي لم أكُ خائفًا من خالد،  لماذا ؟ لا أعرف ، ظللت هكذا أسير في القرية متحفزاً في الظاهر، إلا أنني كنت في أعماقي هادئاً هدوء الليل في ساعاته الأخيرة،  إلى أن كان ذات يوم .

1- ما معاني المفردات الآتية :

بائدة: ماضية زائلة.

محتدماً: متأجّجّاً ومتوقداً، وغاضباً غضباً شديداً.

متحفزاً: متهيِّئاً ومستعداً.

2- ما الخبر الذي تهامس به أهل القرية بشأن كل من خالد وسالم؟

أنّ خالدًا وسالمًا سيكونان من الضحايا، وأحدهما سيقتل الآخر.

 3- فسّر سبب ما يأتي:   لم يكن سالمٌ خائفًا في أعماقه من خالد.

لأن خالدًا يوصف بالجبن، فكيف يمكن لجبان أن يقتل، أو أنه لا يعرف السبب.


اقرأ النص الآتي ثم أجب عما يليه:

كنت أسير في ذلك اليوم بعد الغروب في أحد أزقة القرية حين  برز لي خالد من أحد المنعطفات .. تحفزت غريزياً للصراع ، تقدم نحوي وابتسامة واثقة تكلل وجهه ثم هتف :

-لا تخف يا سالم ، ما جئت لأقتلك .

كنت واثقاً مما قال إلا أن رواسب الحقد المنحدرة إلينا من القدم صورت لي  الأمر في البداية بصور الصراع الدامي الذي كان يملأ القلوب والعقول . تساءلت وأنا ما أزال متحفزاً :

ما الذي تريده مني إذاً ؟

قال وقد استخرج من ثنايا ثوبه عقلة زيتونة صغيرة وقدمها إليّ مبتسماً:

جئت أقدم إليك هذه ،  فهل تقبلها ؟

فهمت ما يعني ، اجتاحتني موجة طاغية من الذهول لمبادرته الخيرة ، لاحظ  ترددي فاستدرك :

خذها يا سالم ، أم إنك تخشى أن يتهمك أهل القرية بالجبن كما اتهموني؟

كنت قد سمعت فعلاً إشاعات تتهمه بالجبن،  وأنه قد طلب مراراً من أهله أن يحتسبوا عند الله أمر الضحية الأخيرة ، ويبادروا إلى الصلح والمحبة .  قلت وأنا أتناول العقلة الصغيرة من يده :

- أقبلها شاكراً يا خالد .

غمرت ابتسامة واسعة وجهه بالبِشْر وهو يقول :

الحمد لله هيا بنا خارج القرية ، لنزرعها هناك رمزاً لِمَحَبَّةٍ ، إن شاء الله ، لن تزول .

وزرعنا العقلة الصغيرة ، وتعهدناها بالسقاية والرعاية ،ورحنا نفكر معاً في نقل مشاعر محبتنا هذه إلى قلوب الأهل ، وكان الطريق أمامنا مسدوداً بركام من حمم الغضب التي قذفت بها براكين الشر منذ القدم .

1- ما معاني المفردات الآتية :

أزقة : مفردها زُقاق: شارع ضيّق.

برز :ظهر

تكلل  :فَرِحَ، ظهرت عليه علامات الفرح.

متحفزاً : متهيِّئاً ومستعداً.

عقلة :فسيلة وهي جزء من النبات يفصل عنه ويغرس في الأرض.

2- فسّر سبب ما يأتي: قبول سالم عقلةَ الزّيتونة الّتي قدّمها خالد.

للمبادرة نحو الصلح ونشر المحبة بين الناس.

3- صف شعور سالم عندما قال: ما الّذي تريده منّي إذًا؟

شعور ممتزج بالخوف والقلق والحيرة.

4- وضّح الصّور الفنّيّة في ما يأتي:

أ- رواسب الحقد القديمة المنحدرة إلينا من القدم قد صوّرت لي الأمر في البداية بصور الصّراع الدّامي الّذي يملأ القلوب والعقول.

صوّر الحقد المتوارث المتغلغل في الأعماق بالرواسب التي تتركز في قاع الشيء وأسفله.

ب- اجتاحتني موجة ذهول طاغية من مبادرته الخيّرة.

صوّر الذهول الذي سيطر عليه بموجة عالية قوية.

5- وضّح الدِّلالات الرمزيّة للتّراكيب الآتية:
    شجرة المحبّة، عقلة زيتونة، حمم الغضب، براكين الشّرّ .

شجرة المحبة: رمز السلام والحب الصادق والتسامح.

عقلة الزيتون: المحبة والسلام.

حمم الغضب: رفض الصلح والإصرار على الثأر.
براكين الشر: الثأر بين العائلتين.


اقرأ النص الآتي ثم أجب عما يليه:

إلا أنه آن  لتلك السدود أن تزول ، وآن للشر أن يندحر، وآن للمحبة العظيمة أن تحل بين الضلوع ، وكان ذلك حين استدعيت وخالداً لنلبي نداء الوطن ، ونلتحق بالجيش دفاعاً عن حماه، وشاءت العناية الإلهية أن نعمل في مجموعة واحدة ، وأن نخوض  معاً معركة قاسية ، كنت إلى جواره في كل لحظة ، كنت أراه يضرب العدو بهمة البطل الذي لا يلين ، وتذكرت صفة الجبن التي ألصقها به والدي وأهل القرية ،  فسخرت مما تذكرت ، وواصلت القيام بواجبي إلى جوار خالد أستمد من شجاعته قوة خفية رفعتني بنظر نفسي إلى مصاف الأبطال،  وابتعدت عنه قليلًا ، واتخذت لنفسي خطاً مستقلاً في الهجوم ، ومضيت أضرب بقوة كما يفعل هو حتى أحسست ببرودة غير معتادة تسري في ساقي، فتخاذلت قواي ، ووهنت شيئاً فشيئاً حتى كدت أسقط فصرخت :

خالد ، لقد أصبت .

شاهدت  قامته تنتصب وسط الدخان الكثيف وهو يقترب مني غير عابئ بالرصاص والموت ، اقترب مني بحنان ، وحاول أن ينهضني ، فهمست بإعياء:" لا أستطيع السير يا خالد، اترُكْني وانجُ بنفسك."

لم يستمع لنصيحتي ، بل أحاط ساقي وظهري بذراعيه القويتين ، وحملني ومضى  بي عَدْواً إلى مركز العلاج ، أما أنا فقد غادرني الوعي من شدة الألم، ولم يعد إليّ إلا وأنا على فراشي في المستشفى وحولي الأهل والأطباء والأصدقاء .

1- ما معنى :

إعياء: تعب شديد.

2- صف الموقف الذي اتخذه خالد تجاه سالم حين أصيب في المعركة.

اقترب منه غيرَ عابئٍ بالرّصاصِ والموت بحنان، وحاول أن يُنهضَه فهمس بإعياء: أنّه لا أستطيعُ السّيرَ يا خالد..وطلب أن يتركه ينجُو بنفسه، لكنه  لم يستمعْ لنصيحته، بل أحاط ساقَيْه وظهره بذراعيه القويّتين وحمله ومضى به عَدْوًا إلى مركز العلاج.

               3- بعد فهمك القصة، هل تعتقد أن عمل خالد وسالم معًا في مجموعة واحدة مخطط له؟ وضّح إجابتك بدليل من النص.

لم يكن عملهما مخططًا له من قبل، إذ التحق سالم بالجيش دفاعًا عن حماه وشاءت العناية الإلهيّة أن يعمل هو وخالد في مجموعة واحدة ويخوضا معًا معركة قاسية.

4-  وضّح الصّور الفنّيّة في ما يأتي:

أ- آن للمحبّة العظيمة أن تحلّ بين الضّلوع.

صوّر المحبة بشيء ينزل ويقيم بين الضلوع، وصوّر الضلوع بالمكان الذي تحل به المحبّة وهو القلب.

ب - أمّا أنا فقد غادرني الوعي من شدّة الألم.

صوّر الوعي بشخص يغادر المكان ويتركه.


اقرأ النص الآتي ثم أجب عما يليه:

مرت الأحداث في خيالي كما تمر في شريط تسجيلي فصرخت: أين خالد؟

صمت الجميع عن الجواب، فأعدت السؤال:

- أين خالد الذي أنقذني من الموت؟

اقترب والدي مني ودمعة تترقرق في عينه، وقال بصوت متهدج :

- خالد استُشهِدَ بطلاً وهو يحاول إنقاذك يا ولدي.

تمتمت فرحاً دون أن أدري: " هنيئاً لك يا خالد ، لقد سبقتَني إلى الشهادة"

ومنذ ذلك اليوم فتحت في القرية صفحة جديدة ،  وهرع أهل القرية جميعاً إلى شجرة المحبة التي غرسها خالد؛ ليتعهدوها بالسقاية والرعاية، وليتخذوا منها رمزاً للحب والتسامح ،أما أنا فقد أكملت دراستي ، وعملت خارج القرية ، وكنت أعود إليها بين الحين والآخر، وكان بيت خالد أول ما يطل علي حينما أزورها فأتذكره ، ثم أندفع  إلى خارج القرية؛ لأرى ذكراه الخالدة مغروسة في تراب القرية وفي كل قلب من قلوب أهلها.

1- ما معاني المفردات الآتية :

هُرِعَ: أسرع.

تترقرق الدموع: تدور في باطن العين.

مُتهدّج: متقطع في ارتعاش.

2- فسّر سبب ما يأتي: هُرِعَ أهل القرية إلى شجرة المحبّة الّتي غرسها خالد.

ليتعهدوها بالسّقاية والرّعاية وليتخذوا منها رمزًا للحبّ والتّسامح.

3- وضّح الصّور الفنّيّة في ما يأتي:

لأرى ذكراه مغروسة في تراب القرية.

صوّر ذكراه التي ترسخت في تراب القرية ولن تزول بمرور الأيام بالشجرة المغروسة في التربة

4- ما الدروس والعبر المستفادة من القصة.

التضحية، عدم تصديق الإشاعات، الصديق وقت الضيق، تبنّي المبادرات الخيرّة.


قضايا لغوية

 

المفعول لأجله

هو مصدر منصوب يبين سبب وقوع الحدث، ويُسأل عنه بـ (لماذا).

نحو : أحافظ على مواعيدي تقديرًا لقيمة الوقت.

تقديرًا : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

المصدر المؤول

تركيب لغوي يتكون من حرف مصدري يليه جملة اسمية أو فعلية، صالح لأن يحل محله مصدر صريح يؤدي معناه.

ومن صوره :

1. أنْ والفعل المضارع: ويعرب حسب موقعه، نحو:

أريدُ أن أصنعَ مستقبلي

المصدر المؤول من (أن أصنعَ) في محل نصب مفعول به (صناعةَ).

2. لو والفعل المضارع: ويعرب غالبًا مفعولًا به للفعل (ودّ)، نحو:

يوَدُّ الفلاح لو ينزل المطر.

المصدر المؤول من (لو ينزل) في محل نصب مفعول به للفعل (يودّ).

3. كي والفعل، نحو:

ذهبتُ إلى المكتبة لكي أقرأ كُتُبًا نافعة.

المصدر المؤول من (كي أقرأ) في محل جر بحرف الجر اللام.

4. أن واسمها وخبرها نحو قوله تعالى: "ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء"

المصدر المؤول من (أن الله أنزل) في محل نصب مفعول به للفعل (تر).


الخاطرة

قالب من التعبير، تتكون من عدة جمل جيدة، وتتناول فكرة رئيسية واحدة، وتتضمن فكرة طارئة يعرضها الكاتب في إيجاز شديد، يعبر فيها عن خبرته ونظرته للأشياء من حوله، نشأت في ظل الصحافة ، وتختلف الخاطرة عن المقالة في الأمور الآتية :

1-ليست فكرة ناضجة وليدة زمن بعيد، ولكنها فكرة عارضة طارئة.

2-ليست مجالًا للأخذ والرد كالمقالة ولا تحتاج الحجج والبراهين .

3- أقصر من المقالة.

4- قد تكون بلا عنوان.