مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

سَيِّدُنا عُثْمانُ بْنُ عَفّانَ رضي الله عنه

التربية الإسلامية - الصف السادس

سَيِّدُنا عُثْمانُ بْنُ عَفّانَ رضي الله عنه

  • صَحابيٌ جَليلٌ، ومِنَ الْمُقَرَّبينَ إلِى سَيِّدِنا رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
  • مِنَ السّابقِينَ إلِى الْإِسْلامِ.
  • أحَدُ العَشَرَة المُبشَرينَ باِلجَنَّة.
  • أَحَدُ كُتّابِ الْوَحْيِ.
  • ثالث الْخُلَفاءِ الرّاشِدينَ.
  • كانَ لَهُ دَوْرٌ كَبيرٌ في الدَّعْوَةِ إِلى الْإِسْلامِ ونصرته.
  • لُقِّبَ بِـ: ذي النّورَيْنِ، وَصاحِبِ الْهِجْرَتَيْنِ، وصاحِبُ الْهِجْرَتَيْنِ: لَقَبٌ أُطْلِقَ عَلى عَدَدٍ مِنَ الصَّحابَةِ الْكِرامِ رضي الله عنهم، هاجَروا في عَهْدِ سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّتَيْنِ: الْأولى إِلى الْحَبَشَةِ، وَالثّانِيَةَ إِلى الْمَدينَةِ الْمُنَوَّرَةِ.

 

أستنير

 

أَوَّلًا:  نَسَبُهُ وَنَشْأَتُهُ

  • اسْمُهُ: عُثْمانُ بْنُ عَفّانَ .رضي الله عنه
  • قَبيلَتُهُ: قُرَيْشٌ.
  • مَكانُ وِلادَتِهِ: الطّائِفُ.
  • عَمَلُهُ: التِّجارَةُ.
  • زَوْجاتُهُ: تَزَوَّجَ السَّيِّدَةَ رُقَيَّةَ رضي الله عنها ابْنَةَ سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَبَعْدَ وَفاتِها تَزَوَّجَ أُخْتَها السَّيِّدَةَ أُمَّ كُلْثومٍ رضي الله عنها؛ لِذا لُقِّبَ بِ «ذي النّورَيْنِ

 

 

ثانيًا: إِسْلامُهُ وَهِجْرَتُهُ

  • كانَ سَيِّدُنا عُثْمانُ رضي الله عنه في الْجاهِلِيَّةِ أَحَدَ ساداتِ قُرَيْشٍ الْأَغْنِياءِ، وَصَديقًا مُقَرَّبًا لِسَيِّدِنا أَبي بَكْرٍ الصِّدّيقِ رضي الله عنه، وَقَدْ عُرِفَ بِحُسْنِ خُلُقِهِ، وَبِمَحَبَّةِ النّاسِ لَهُ.
  • وَلَمّا دَعاهُ سَيِّدُنا أَبو بَكْرٍ رضي الله عنه إِلى الْإِسْلامِ، أَعْلَنَ إِسْلامَهُ، فَكانَ مِنَ السّابِقينَ إِلى الْإِسْلامِ.
  • وَقَدْ أَذِنَ لَهُ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ إِسْلامِهِ بِالْهِجْرَةِ إِلى الْحَبَشَةِ مَعَ عَدَدٍ مِنَ الصَّحابَةِ الْكِرامِ رضي الله عنهم، وَمَكَثَ فيها عِدَّةَ سَنَواتٍ، ثُمَّ عادَ إِلى مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ، ثُمَّ هاجَرَ إِلى الْمَدينَةِ الْمُنَوَّرَةِ بَعْدَ أَنْ أَذِنَ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحابِهِ بِالْهِجْرَةِ إِلَيْها.

 

 

ثالثاً: مِنْ صِفاتِهِ رضي الله عنه

  • الْحَياءُ:
    • كانَ رضي الله عنه حَريصًا عَلى اجْتِنابِ كُلِّ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُغْضِبُ اللهَ تَعالى، أَوْ يُنافي الْأَدَبَ، أَوْ يُسيءُ إِلى الْآخَرينَ.
    • وَقَدْ شَهِدَ لَهُ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحَياءِ، فَقالَ: «وَأصْدَقُهُمْ حَياءً عُثمْانُ».
    •  وَكانَ إِذا دَخَلَ رضي الله عنه عَلى سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُتَّكِئٌ، يَجْلِسُ صلى الله عليه وسلم وَيُعَدِّلُ ثَوْبَهُ، وَكانَ صلى الله عليه وسلم يَقولُ: «أَلا أَسْتَحي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحي مِنْهُ الْمَلائِكَةُ؟
  • الْعَطاءُ والكرم:
    • فَقَدْ عُرِفَ رضي الله عنه بِكَرَمِهِ وَبَذْلِهِ الْمالَ في سَبيلِ اللهِ تَعالى.
    • فَمِنْ ذلِكَ أَنَّهُ لَمّا سَمِعَ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ: «مَنْ حَفَرَ رُومَةَ فَلَهُ الْجَنَّةُ » أَسْرَعَ وَاشْتَرى بِئْرَ رومَةَ مِنْ رَجُلٍ يَهودِيٍّ في الْمَدينَةِ الْمُنَوَّرَةِ وَجَعَلَها صَدَقَةً لِلْمُسْلِمينَ.
    • وَفي غَزْوَةِ تَبوكٍ- وَهِيَ آخِرُ غَزَواتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم- شاركَ رضي الله عنه في تَجْهيزِ الْجَيْشِ، وَتَبَرَّعَ بِمالٍ كَثيرٍ، فَسُرَّ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فِعْلِهِ، وَقالَ: «ما ضَرَّ عُثمْانَ ما عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ ». ولا يَزالُ الْمُسْلِمونَ يَنْتَفِعونَ بِبِئْرِ رومَةَ حَتّى الْيَوْمِ، إِذْ تُعَدُّ وَقْفًا لا يَجوزُ بَيْعُها أَوِ التَّصَرُّفُ بِها، وَهِيَ صَدَقَةٌ جارِيَةٌ يَصِلُ مِنْ خِلالِها الْأَجْرُ لِسَيِّدِنا عُثْمانَ رضي الله عنه بَعْدَ وَفاتِهِ.
    • وَفي عَهْدِ سَيِّدِنا عُمَرَ بْنِ الْخَطّابِ رضي الله عنه أَصابَتِ الْمُسْلِمينَ مَجاعَةٌ، فَتَبَرَّعَ لِلْفُقَراءِ بِقافِلَةٍ تِجارِيَّةٍ لَهُ كانَتْ تَحْمِلُ الطَّعامَ، مَعَ أَنَّ كِبارَ تُجّارِ الْمَدينَةِ الْمُنَوَّرَةِ عَرَضوا عَلَيْهِ رِبْحًا كَثيرًا مُقابِلَ شِرائِها فَرَفَضَ.
  • التعلق بالقرآن الكريم:
    • كانَ رضي الله عنه يَحْفَظُ الْقُرْآنَ الْكَريمَ.
    • وَيُواظِبُ عَلى تِلاوَتِهِ.
    • وَيَبْكي عِنْدَ تَدَبُّرِ آياتِهِ.
  • حب الجهاد:
    • شارَكَ رضي الله عنه في غَزَواتٍ عِدَّةٍ، مِنْها: أُحُدٌ، وَالْخَنْدَقُ، وَصُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ، وَفَتْحُ مَكَّةَ.

 

رابعاً: خِلافَتُهُ رضي الله عنه

تَوَلّى سَيِّدُنا عُثْمانُ رضي الله عنه الْخِلافَةَ بَعْدَ اسْتِشْهادِ سَيِّدِنا عُمَرَ بْنِ الْخَطّابِ رضي الله عنه، وَكانَ لَهُ مَواقِفُ مُشْرِقَةٌ أَثْناءَ خِلافَتِهِ، مِنْها:

  • الْجِهادُ في سَبيلِ اللهِ تَعالى:
    • فَقَدِ اسْتمَرَّ في نشْرِ الإسلام وَالْفُتوحاتِ الْإِسْلامِيَّةِ.
    • وَأَنْشَأَ أَوَّلَ أُسْطولٍ بَحْرِيٍّ في الْبَحْرِ الْأَبْيَضِ الْمُتَوَسِّطِ؛ لِتَأْمينِ السَّواحِلِ، وَحِمايَةِ الْمُسْلِمينَ مِنَ الْأَعْداءِ. و الْأُسْطولُ الْبَحْرِيُّ: هو مَجْموعَةٌ مِنَ السُّفُنِ تَقومُ بِمَهامَّ حَرْبِيَّةٍ.
  • نَسْخُ الْمُصْحَفِ الشَّريفِ:
    • عِنْدَما انْتَشَرَتِ الدَّعْوَةُ الْإِسْلامِيَّةُ، دَخَلَ عَدَدٌ كَبيرٌ مِنْ غَيْرِ الْعَرَبِ في الْإِسْلامِ، وَكانَ بَعْضُهُمْ يُخْطِئُ في قِراءَةِ الْقُرْآنِ الْكَريمِ، فَلاحَظَ الصَّحابِيُّ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمانِ رضي الله عنه ذلِكَ، فَأَشارَ عَلى الْخَليفَةِ سَيِّدِنا عُثْمانَ رضي الله عنه بِكِتابَةِ نُسَخٍ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَريمِ، وَإِرْسالِها إِلى سائِرِ أَنْحاءِ الْبِلادِ.
    • فَكَلَّفَ سَيِّدُنا عُثْمانُ رضي الله عنه أَرْبَعَةً مِنَ الصَّحابَةِ الْكِرامِ رضي الله عنهم مِمَّنْ تَمَيَّزوا بِحِفْظِ الْقُرْآنِ الْكَريمِ وَإِتْقانِ الْقِراءَةِ وَالْكِتابَةِ، بِكِتابَةِ سَبْعِ نُسَخٍ مِنَ الْمُصْحَفِ.
    • ثُمَّ أَرْسَلَها مَعَ عَدَدٍ مِنَ الْقُرّاءِ إِلى الْبُلْدانِ الَّتي انْتَشَرَ فيها الْإِسْلامُ؛ لِتَكونَ مَرْجِعًا لِلنّاسِ في قِراءَةِ الْقُرْآنِ الْكَريمِ قِراءَةً سَليمَةً.
  • تَوْسيعُ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ:
    • لَمّا زادَ عَدَدُ الْمُسْلِمينَ وَضاقَ عَلَيْهِمُ الْمَسْجِدُ النَّبَوِيُّ، اسْتَشارَ الْخَليفَةُ عُثْمانُ بْنُ عَفّانَ رضي الله عنه أَهْلَ الرَّأْيِ، فَأَجْمَعوا عَلى إِعادَةِ بِناءِ الْمَسْجِدِ وَتَوْسيعِهِ، فَفَعَلَ.

 

خامساً: وَفاتُهُ رضي الله عنه

اسْتُشْهِدُ سَيِّدُنا عُثْمانُ رضي الله عنه في عامِ (35) لِلْهِجْرَةِ، فَبَيْنَما كانَ يُرَتِّلُ الْقُرْآنَ الْكَريمَ في مَنْزِلِهِ، اعْتَدى عَلَيْهِ مَجْموعَةٌ مِنَ الْمُتَآمرينَ الَّذين حَرَّضَهُمْ بَعْضُ أَعْداءِ الدّينِ فَقَتَلوهُ، وَدُفِنَ رضي الله عنه في الْبَقيعِ.

 

أستزيد

  • بَشَّرَ سَيِّدُنا رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم سَيِّدَنا عُثْمانَ بْنَ عَفّانَ رضي الله عنه بِالشَّهادَةِ حينَ صَعِدا عَلى جَبَلِ أُحُدٍ، وَكانَ مَعَهُما سَيِّدُنا أَبو بَكْرٍ الصِّدّيقُ رضي الله عنه وَسَيِّدُنا عُمَرُ بنُ الْخَطّابِ رضي الله عنه، فَرَجَفَ بهِمُ الْجَبَلُ، فَقالَ صلى الله عليه وسلم: «اثْبُتْ أُحُدُ؛ فَإِنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وَصِدّيقٌ، وَشَهيدانِ»

 

أَرْبِطُ مَعَ الدِّراساتِ الِاجْتِماعِيَّةِ

  • شَهِدَتْ خِلافَةُ سَيِّدِنا عُثْمانَ بْنِ عَفّانَ رضي الله عنه فُتوحاتٍ إِسْلامِيَّةً عَديدَةً كانَ مِنْ أَبْرَزِها: فَتْحُ جَزيرَةِ قُبْرُصَ في (أوروبا)، وَأَرْمينِيَّةَ وَأَذَرْبيجانَ في (آسِيا)، وَالنّوبَةِ جَنوبَ مِصْرَ، وَتونُسَ في (إِفْريقْيا).