مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

سيّدُنا أيوبُ عليه السلام

التربية الإسلامية - الصف التاسع

الفكرة الرئيسة

  • سيدُّنا أيوبُ عليه السلام مِنْ أنبياءِ اللهِ تعالى لِبَني إسرائيلَ، ابتُلِيَ بمرضٍ شديدٍ، وصبرَ على مرضِهِ، وكانَ شفاؤُهُ معجزةً عظيمةً. يقول تعالى: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ).
  • الصبرُ: حملُ النفسِ على طاعةِ الله تعالى، ومنعُها مِنَ الوقوعِ في المعصيةِ، ومِنَ الجزَعِ ممّا يقدّرُهُ اللهُ تعالى.

 

أستنير

الأنبياءُ والرسلُ عليهم السلام مِنَ البشرِ، يصيبُهُمْ ما يصيبُ البشرَ مِنَ الصحةِ والمرضِ، مثلَما وقعَ لنبيِّ الله سيّدِنا أيوبَ عليه السلام مِنْ مرضٍ شديدٍ، قابلَهُ بالصبرِ واحتسابِ الأجرِ مِنَ اللهِ تعالى.

 

أَوَّلًا: التعريفُ بسيّدِنا أيوبَ عليه السلام

  • سيّدُنا أيوبُ عليه السلام نَبِيٌّ مِنْ أنبياءِ بَني إسرائيلِ.
  • مِنْ ذُرّيّةِ سيّدِنا إبراهيمَ عليه السلام، قالَ تعالى: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ).
  • كانَ غنيًّا كثيرَ المالِ والأنعامِ، وكثيرَ الأولادِ.
  • وكانَ يتمتّعُ بقوّةٍ جسميةٍ وصحةٍ.
  • فابتلاهُ اللهُ تعالى بمرضٍ شديدٍ أقعدَهُ عَنِ الحركةِ، وبقيَ وحيدًا مَعَ زوجتهِ.
  • وكانَ مضرِبَ المثلِ في الصبرِ على مرضِهِ حتّى شفاهُ اللهُ تعالى.

 

ثانيًا: ابتلاءُ سيّدِنا أيوبَ عليه السلام بالمرضِ

  • كانَ نَبيُّ اللهِ سيّدُنا أيوبُ عليه السلام قدوةً صالحةً للمؤمنينَ حتّى في مرضِهِ؛ فمَعَ أنّهُ ابتُلِيَ بمرضٍ شديدٍ أنهكَ جسدَهُ، إلّا أنَّهُ كانَ راضيًا بقضاءِ اللهِ تعالى وقَدَرِهِ، صابرًا على مرضِهِ سنواتٍ طويلةً، وكانَتْ زوجتُهُ تعتني بِهِ، وتقومُ على خدمتِهِ مدةَ مرضِهِ.

 

 

ثالثاً: شفاءُ سيّدِنا أيوبَ عليه السلام

  • توجَّهَ سيّدُنا أيوبُ عليه السلام إلى الله تعالى بالدعاءِ أَنْ يرفعَ عنهُ ما أصابَهُ مِنَ البلاءِ، قالَ تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
  • لا تعارُضَ بَيْنَ شكوى سيِّدِنا أيوبَ عليه السلام مِنْ مرضِهِ وبَيْنَ صبرِهِ على مرضِهِ؛ لأنَّ شكواه للهِ تعالى دليلٌ على يقينِهِ بقدرتِهِ سبحانَهُ على رفعِ ما أصابَهُ مِنَ الضّرِّ والمرضِ.
  •  فاستجابَ اللهُ تعالى لَهُ، قالَ سبحانهُ (َاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ)، فقدْ أمرَهُ اللهُ تعالى
    • أنْ يحرِّكَ رجلَيهْ ويركضَ.
    • وأنْ يغتسلَ ويشربَ مِنْ ماءٍ مخصوصٍ حدّدَهُ اللهُ تعالى لَهُ،
  • ولَمّا فعلَ ذلكَ:
    • شفاهُ اللهُ تعالى مِنَ المرضِ، وعادَ صحيحَ الجسدِ.
    • ثُمَّ رزقَهُ مالًا وأولادًا، قالَ تعالى: (وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا).

 

رابعاً: دروسٌ وعِبَرٌ مِنْ قصّةِ سيّدِنا أيوبَ عليه السلام

  • أَنْ يكونَ المسلمُ مَعَ اللهِ تعالى في السرّاءِ والضرّاءِ؛ فيلجأُ إلى الله تعالى وحدَهُ؛ لأنَّه القادرُ على كشفِ ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ.
  • أَنْ يصبرَ المسلمُ على ما يصيبُهُ مِنَ البلاءِ كالمرضِ، وفقدِ عزيزٍ، وخسارةِ مالٍ؛ لأنَّ اللهَ تعالى رتّبَ على صبرِهِ أجرًا عظيمً، قالَ تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
  • أرشدَ اللهُ تعالى نبيَّهُ أيوبَ عليه السلام إلى الأخذِ بالأسبابِ في قولهِ تعالى: (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ)، للشفاءِ مِنْ مرضِهِ، إذْ أمرَهُ اللهُ تعالى أَنْ يتحرّكَ على الأرضِ برجلَيهِ، وأنْ يغتسلَ بالماءِ الباردِ، وفي ذلكَ توجيهٌ ربانيٌّ كريمٌ إلى ضرورة الأخذِ بأسبابِ الشفاءِ، وعدمِ اليأسِ مِنْ رحمةِ الله تعالى، قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ أنزلَ الدّاءَ والدّواءَ، وجعلَ لكلِّ داءٍ دواءً، وَلا تَداوَوْا بِحَرامٍ».
  • اللجوءُ إلى الله تعالى والاعتمادُ عليهِ لا يعني أنَّ الإنسانَ لا يستعينُ بأخيهِ الإنسانِ في قضاءِ حوائجِهِ، كأنْ يذهبَ إلى الطبيبِ للعلاجِ.

 

أستزيد

  • جمعَ سيّدُنا أيوبُ عليه السلام بَيْنَ الصبرِ على البلاءِ والشكرِ على النِّعمِ، فحينَ شفاهُ اللهُ تعالى مِنْ مرضِهِ، ورزقَهُ مالًا وأولاداً، أقبلَ عليه السلام على شكرِ الله تعالى، فكانَ يقولُ: «لا غِنى بي عَنْ بَرَكَتكَ»، ويقولُ أيضًا: «ومَنْ يشبعُ مِنْ رحمتِكَ؟».

 

أَرْبِطُ مَعَ الصحة

  • أثبتَتْ دراسةٌ علميةٌ حديثةٌ أنَّ الاغتسالَ بالماءِ الباردِ مفيدٌ لصحّةِ جسمِ الإنسانِ، وتنشيطِ دورتِهِ الدمويةِ، وتحسينِ أدائِهِ البدنيِّ ووظائفِ أعضائِهِ، ويساعدُ في السيطرةِ على درجةِ حرارةِ الجسمِ، وزيادةِ قدرتِهِ على تحمّلِ الجهدِ البدنيِّ العالي.