مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

سورَةُ الْجُمُعَةِ، الْآياتُ الْكَريمَةُ (٩- ١١)

التربية الإسلامية - الصف السادس

الفكرة الرئيسة

  • ليوم الجمعة فضائل عديدة دلت عليها أحاديث نبوية كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم:
    • "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، وَلا تَقومُ السّاعَةُ إلا في يَوْمِ الْجُمُعَةِ".
    • «في يَوْمِ الْجُمُعَةِ ساعَةٌ، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ وَهُوَ قائمٌ يُصَلّي يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا إِلّا أَعْطاهُ».
  • تُبَيِّنُ الْآياتُ الْكَريمَةُ وُجوبَ صَلاةِ الْجُمُعَةِ، وَتَدْعو إلى تَقْديمِها عَلى ما سِواها مِنَ الْأَعْمالِ.

 

أَفْهَمُ وَأَحْفَظُ

سورَةُ الْجُمُعَةِ سورَةٌ مَدَنِيَّةٌ، عَدَدُ آياتِها (11) آيَة.

الْمُفْرَداتُ وَالتَّراكيبُ

سورَةُ الْجُمُعَةِ، الآيات (9-11)

فَاسْعَوْا: فَامْضوا.

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)

وَذَرُوا: اتْرُكوا.

قُضِيَتِ: انْتَهَتْ.

لَهْوًا: ما يُلْهي مِنْ مَلَذّاتِ الدُّنيا.

انْفَضُّوا: انْصَرَفوا إِلَيْها.

 

أستنير

 

أَوَّلًا:  وُجوبُ السَّعْيِ إِلى صَلاةِ الْجُمُعَةِ/ الآيتان (9-10)

  • يَأْمُرُ اللهُ تَعالى الْمُسْلِمينَ في هذِهِ الْآياتِ الْكَريمَةِ بِالاِسْتِجابَةِ لِنِداءِ صَلاةِ الْجُمُعَةِ، قالَ تَعالى:﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾
  •  وَيَنْهاهُمْ عَنِ الِانْشِغالِ عَنْ أَدائِها بِأَيِّ أَمْرٍ مِنَ الْأُمورِ، كَالْبَيْعِ وَالشِّراءِ وَسائِرِ الْأَعْمالِ؛ لِأَنَّ صَلاةَ الْجُمُعَةِ فَرْضٌ عَلى الْمُسْلِمينَ، قالَ تَعالى: (وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
  • وَقَدْ أَباحَ اللهُ تَعالى لِلْمُسْلِمينَ بَعْدَ الِانْتِهاءِ مِنْ صَلاةِ الْجُمُعَةِ أَنْ يَعودوا لِمُتابَعَةِ أَعْمالِهِمْ وَمَصالِحِهِمُ الدُّنْيَوِيَّةِ، قالَ تَعالى: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾.
  • وَأَنْ يُكْثِروا مِنْ ذِكْرِ اللهِ تَعالى في كُلِّ أُمورِ حَياتِهِمْ؛ في بَيْعِهِمْ وَشِرائِهِمْ وَسائِرِ أَعْمالِهِمْ،
  • وَأَنْ يَتَقَيَّدوا بِأَوامِرِهِ وَنَواهيهِ في كُلِّ شَيْءٍ، قالَ تَعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا).
  • وَتُبَيِّنُ أَنَّ الْتِزامَ أَوامِرِ اللهِ تَعالى هُوَ طَريقُ فَوْزِهِمْ في الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ، قالَ تَعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.

 

 

ثانيًا: تَقْديمُ صَلاةِ الْجُمُعَةِ عَلى ما سِواها مِنَ الْأَعْمالِ/ (الآية 11)

  • وَرَدَ في الْآيَةِ الْكَريمَةِ عِتابٌ لِبَعْضِ الْمُؤْمِنينَ عَلى ما وَقَعَ مِنْهُمْ، عِنْدَما قَدِمَتْ قافِلَةٌ مِنَ الشّامِ، وَكانوا في شِدَّةٍ وَحاجَةٍ، فَوافَقَ وُصولُ الْقافِلَةِ وَقْتَ صَلاةِ الْجُمُعَةِ، فَتَرَكوا سَيِّدَنا رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ بِالنّاسِ وَقاموا لِاسْتِقْبالِ الْقافِلَةِ، حَتّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ صلى الله عليه وسلم إِلّا عَدَدٌ قَليلٌ مِنَ الْمُسْلِمينَ، فَعاتَبَهُمُ اللهُ تَعالى عَلى ذلِكَ، وَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعالى: (َإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا).
  • ثُمَّ تُبَيِّنُ الْآيَةُ الْكَريمَةُ أَنَّ ما أَعَدَّهُ اللهُ تَعالى لِلْمُؤْمِنينَ مِنَ الْأَجْرِ وَالثَّوابِ عَلى أَداءِ صَلاةِ الْجُمُعَةِ خَيْرٌ مِمّا قَدْ يَنْشَغِلُ بِهِ بَعْضُ النّاسِ عَنْها مِنْ أُمورِ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ، قالَ تَعالى: (قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ).
  • وَتُؤَكِّدُ الْآيَةُ الْكَريمَةُ أَنَّ اللهَ تَعالى هُوَ وَحْدَهُ الَّذي يَرْزُقُ النّاسَ جَميعًا، قالَ تَعالى: (وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).

 

أستزيد

  • لِصَلاةِ الْجُمُعَةِ آدابٌ كَثيرَةٌ، مِنْها:
    • الِاغْتِسالُ.
    • وَوَضْعُ الرَّوائِحِ الْجَميلَةِ كَالْعُطورِ.
    • وَلُبْسُ الْمَلابِسِ النَّظيفَةِ الْمُناسِبَةِ.
    • َالتَّبْكيرُ في الذَّهابِ إِلى الْمَسْجِدِ.
    • وَعَدَمُ مُزاحَمَةِ الْمُصَلّينَ.
    • وَالْإِنْصاتُ إِلى خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ بِأَدَبٍ وَخُشوعٍ.
    • وَعَدَمُ الِانْشِغالِ عَنِ الْخُطْبَةِ بِأَيِّ شَيْءٍ.
    • وَالْمُحافَظَةُ عَلى نَظافَةِ الْمَسْجِدِ.
    • وَعَدَمُ إِغْلاقِ الطُّرُقاتِ.
  • تَجِبُ صَلاةُ الْجُمُعَةِ عَلى الرَّجُلِ الْعاقِلِ الْمُقيمِ في بَلَدِهِ الْقادِرِ عَلى أَدائِها، وَلا تَجِبُ عَلى الْمَرْأَةِ، وَالْمَريضِ وَالْمُسافِرِ، وَلكِنْ إِنْ أَدَّوْها في الْمَسْجِدِ جازَتْ.
  • كانَتْ خُطْبَةُ الْجُمُعَةِ في بِدايَةِ الْإِسْلامِ بَعْدَ الصَّلاةِ، ثُمَّ غُيِّرَتْ بَعْدَ ذلكَ فَأَصْبَحَتْ قَبْلَ الصَّلاةِ.

 

أَرْبِطُ مَعَ التّاريخِ

  • كانَ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ واقِفٌ عِنْدَ أَحَدِ الْجُذوعِ الَّتي تَحْمِلُ سَقْفَ الْمَسْجِدِ وَمُتَّكِئٌ عَلى عَصًا مِنَ الْخَشَبِ، وَكانَ هذا الْمَوْقِفُ يَشُقُّ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم وَيُتْعِبُهُ، فَاقْتَرَحَ عَلَيْهِ بَعْضُ الصَّحابَةِ الْكِرامِ رضي الله عنهم أَنْ يَتَّخِذَ شَيْئًا يَجْلِسُ عَلَيْهِ وَيَسْتَريحُ، فَوافَقَهُمْ صلى الله عليه وسلم عَلى ذلِكَ، فَصَنَعوا لَهُ مِنْبَرًا مِنَ الْخَشَبِ يَتَأَلَّفُ مِنْ ثَلاثِ دَرَجاتٍ: الْأولى وَالثّانِيَةُ مِنْها لِصُعودِهِ، وَالثّالِثَةُ لِجُلوسِهِ، وَكانَ ذلِكَ في الْعامِ السّابِعِ لِلْهِجْرَةِ.