مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

سورَةُ الْأَنْفالِ، الْآياتُ الْكَريمَةُ (2- 4)

التربية الإسلامية - الصف السادس

الفكرة الرئيسة

  • تُبَيِّنَ الْآياتُ الْكَريمَةُ عَدَدًا مِنْ صِفاتٍ الْمُؤْمِنينَ.
  • ثُمَّ تَذْكُرُ الْجَزاءَ الَّذي أَعَدَّهُ اللهُ تَعالى لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ.

 

أفهم وأحفظ

الْمُفْرَداتُ وَالتَّراكيبُ

سورَةُ الْأَنْفالِ )2- 4(

وَجِلَتْ: خافَتْ.

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)

يَتَوَكَّلُونَ: يَعْتَمِدونَ.

دَرَجَاتٌ: مَنازِلُ عالِيَةٌ في الْجَنَّةِ.

 

أستنير

سورَةُ الْأَنْفالِ: سورَةٌ مَدَنِيَّةٌ، عَدَدُ آياتِها (75) آيَةً.

 

أَوَّلًا: مِنْ صِفاتِ الْمُؤْمِنينَ، الآْيَتانِ الْكَريمَتانِ (2- 3)

ذَكَرَتِ الْآيَتانِ الْكَريمَتانِ (2- 3) عِدَّةَ صِفاتٍ لِلْمُؤْمِنينَ، هِيَ:

  • الْخَوْفُ مِنَ اللهِ تَعالى: فَالْمُؤْمِنونَ بِاللهِ تَعالى إِيمانًا حَقيقِيًّا هُمُ الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ تَعالى خافَتْ قُلوبُهُمْ مِنْ عَدَمِ رِضاهُ سُبْحانَهُ عَنْهُمْ، فَأَسْرَعوا لِاتِّباعِ أَوامِرِهِ، وَطاعَةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم، وَالِابْتِعادِ عَنِ الْمُحَرَّماتِ؛ لِلْفَوْزِ بِرِضا اللهِ عز وجل، قالَ تَعالى: ﴿إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾.
  • زِيادَةُ الإيمان عِنْدَ سَماعِ الْقُرْآنِ الْكَريمِ: فَالْمُؤْمِنونَ إِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُ الْقُرْآنِ الْكَريمِ اسْتَمَعوا لَها، وَتَدَبَّروا مَعانِيَها، وَصَدَّقوا بِها، وَأَيْقَنوا أَنَّها مِنْ عِنْدِ اللهِ تَعالى؛ فَزادَتْهُمْ إيمانًا مَعَ إيمانِهِمْ، وَأَقْبَلوا عَلى الْعَمَلِ بِأَحْكامِها، قالَ تَعالى: ﴿وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا). 
  • التَّوَكُّلُ عَلى الله تَعالى: الْمُؤْمِنُ يَجْتَهِدُ وَيَعْمَلُ ما في وُسْعِهِ، ثُمَّ يَعْتَمِدُ عَلى الله تَعالى، وَيَلْجَأُ إِلَيْهِ بِالدُّعاءِ، وَلا يَرْجو سِواهُ، وَيَثِقُ بِأَنَّهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى مَنْ يُوَفِّقُهُ إِلى الْخَيْرِ وَيَدْفَعُ عَنْهُ الشَّرَّ، وَلَيْسَ مِنَ الإيمان وَلا مِنَ الْعَقْلِ وَلا مِنَ التَّوَكُّلِ عَلى الله تَعالى أنْ يَنْتَظِرَ الْإنِسْانُ ثَمَرًا دونَ أَنْ يَغْرِسَ شَجَرًا، أَوْ أَنْ يَشْبَعَ دونَ أَنْ يَأْكُلَ، أَوْ أَنْ يَنْجَحَ دونَ أَنْ يَدْرُسَ، وَإنَما الْعاقلُ هُوَ الَّذي يَعْمَلُ وَيَجْتَهِدُ لبُلوغِ أهْدافهِ، ثُمَّ يَسْأَلُ اللهُ تَعالى أنْ يُوَفِّقَهُ، قالَ تَعالى: ﴿وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾.
  • الْمُحافَظَةُ عَلى الصَّلاةِ: يُدْرِكَ الْمُؤْمِنونَ أَهَمِّيَّةَ الصَّلاةِ وَمَكانَتَها، فَيَحْرِصونَ عَلى أدَائهِا بتَأَنٍّ وَخُشوعٍ، وَيُسارِعونَ إلِى إقِامَتهِا في وَقْتهِا، وَيُواظِبونَ عَلى إتْمامِها بأَفْضَلِ هَيْئَةٍ، مُسْتَوْفيَةً أَرْكانَها وَشُروطَها وَآدابَها، وَفْقَ ما شَرَعَ اللهُ تَعالى لسَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، قالَ تَعالى: ﴿الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ﴾.
  • الْإِنْفاقُ في سَبيلِ الله تَعالى: يُبادِرَ الْمُؤْمِنونَ إلِى الْإِنْفاقِ مِمّا رَزَقَهُمُ اللهُ تَعالى، فيَخُْرجِونَ مِنْ أَمْوالهِِمُ الزَّكاةَ الْواجِبَةَ لمُسْتَحِقّيها مِن الْفُقَراءِ وَالْمَساكينِ وَغَيْرِهمْ، وَيُقَدِّمونَ الصَّدَقَةَ الْمُسْتَحَبَّةَ في وُجوه الْخَيْرِ الْمُتَعَدِّدَةِ؛ كَالْإِنْفاقِ عَلى الْأَقارِبِ وَالْأَصْدِقاءِ وَالْمُحْتاجينَ، قالَ تَعالى: ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾.

 

 

ثانيًا: جَزاءُ الْمُؤْمِنينَ يَوْمَ الْقِيامَةِ، الْآيَةُ الْكَريمَةُ (4)

  • يُبَيِّنُ اللهُ تَعالى أَنَّ الَّذينَ اتَّصَفوا بِتِلْكَ الصِّفاتِ هُمُ الْمُؤْمِنونَ حَقًّا، قالَ تَعالى: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾؛ لِأَنَّهُمْ جَمَعوا بَيْنَ الإيمان بِالْقَلْبِ وَالْعَمَلِ بِالْجَوارِحِ، فَاكْتَمَلَ إيمانُهُمْ، وَاسْتَحَقّوا الْجَزاءَ الَّذي أَعَدَّهُ اللهُ تَعالى لَهُمْ:
    • فَقَدَ مَنَحَهُمْ مَنازِلَ وَمَقاماتٍ عالِيَةً في الْجَنَّةِ بِحَسَبِ عُلُوِّ أَعْمالِهِمْ.
    • وَغَفَرَ ذُنوبَهُمْ وَتَجاوَزَ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ.
    • وَرَزَقَهُمْ رِزْقًا واسِعًا في الْجَنَّةِ، مِنْ كُلِّ ما يُحِبّونَ وَيَشْتَهونَ مِنَ النَّعيمِ وَالْخَيْرِ، قالَ تَعالى: ﴿لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾.

 

أستزيد

  • نَزَلَتْ سورَةُ الْأَنْفالِ بِمُناسَبَةِ غَزْوَةِ بَدْرٍ الْكُبْرى الَّتي وَقَعَتْ في السَّنَةِ الثّانِيَةِ لِلْهِجْرَةِ.
  • وَالْأَنْفالُ: هِيَ الْغَنائِمُ الَّتي يَكْسِبُها الْمُقاتِلونَ بَعْدَ الْمَعْرَكَةِ.
  • فَقَدْ غَنِمَ الْمُسْلِمونَ في مَعْرَكَةِ بَدْرٍ ما تَرَكَهُ الْمُشْرِكونَ مِنْ سِلاحٍ بَعْدَ هَزيمَتِهِمْ فيها، قالَ تَعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

 

أَرْبِطُ مَعَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ

  • تُكْتَبُ بَعْضُ الْكَلِماتِ في الْقُرْآنِ الْكَريمِ بِرَسْمٍ قُرْآنِيٍّ يَخْتَلِفُ عَنِ الرَّسْمِ الْإِمْلائِيِّ