مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

سورَةُ اللَّيْلِ

التربية الإسلامية - الصف السادس

الفكرة الرئيسة

  • تُبيِنُ سورَةُ اللَّيْلِ أنَّ أعْمالَ النّاسِ في الْحَياةِ مُخْتَلِفَةٌ؛ فَمِنْهُمْ مَنْ يَعْمَلُ الْخَيْرَ فَجَزاؤُهُ الْجَنَّةُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْمَلُ الشَّرَّ فَجَزاؤُهُ النّارُ.

 

أَفْهَمُ وَأَحْفَظُ

الْمُفْرَداتُ وَالتَّراكيبُ

سورَةُ اللَّيْلِ

يَغْشَى: يُغَطّي.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)

تَجَلَّى: ظَهَرَ.

سَعْيَكُمْ لَشَتَّى: عَمَلَكُمْ مُخْتَلِفٌ.

بِالْحُسْنَى: بِالْإِسْلامِ.

فَسَنُيَسِّرُهُ: نُسَهِّلُ لَهُ.

لِلْيُسْرَى: لِعَمَلِ الْخَيْرِ.

وَاسْتَغْنَى: اسْتَعْلى.

لِلْعُسْرَى: لِعَمَلِ الشَّرِّ.

يُغْنِي عَنْهُ: يَدْفَعُ عَنْهُ.

تَرَدَّى: ماتَ.

تَلَظَّى: تَتَوَقَّدُ.

يَصْلَاهَا: يَدْخُلُها.

وَسَيُجَنَّبُهَا: يُبْعَدُ عَنْها.

يَتَزَكَّى: يَتَطَهَّرُ مِنَ الذُّنوبِ.

إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ: طلب رضا الله تعالى

 

أستنير

سورَةُ اللَّيْلِ: سورَةٌ مَكِّيَّةٌ، عَدَدُ آياتِها (21) آيةً.

 

أَوَّلًا: الْآياتُ الْكَريمَةُ (1-13): أَعْمالُ النّاسِ في الدُّنْيا

  • يُقْسِمُ اللهُ تَعالى في بِدايَةِ السّورَةِ الْكَريمَةِ بِثَلاثَةِ أُمورٍ (المقسم به)، هِيَ:
    • اللَّيْلُ إِذا غَطّى بِظَلامِهِ عَلى كُلِّ ما كانَ مُضيئًا في النَّهارِ.
    • النَّهارُ إِذا ظَهَرَ نورُهُ وَأَزالَ ظَلامَ اللَّيْلِ.
    • قُدْرَتُهُ سُبْحانَهُ عَلى خَلْقِ الزَّوْجَيْنِ: الذَّكَرِ، وَالْأُنْثى.
  • وجواب القسم (المقسم عليه) هو: أَنَّ سَعْيَ النّاسِ مُخْتَلِفٌ:
    • فَمِنْهُمْ مَنْ يَعْمَلُ الْخَيْرَ:
      • فَيُنْفِقُ مِمّا رَزَقَهُ اللهُ تَعالى في مُساعَدَةِ الْفُقَراءِ وَالْمُحْتاجينَ.
      • وَيَتَجَنَّبُ الْمَعاصِيَ.
      • وَيُؤْمِنُ بِالْإِسْلامِ.

فَأُولئِكَ سَيُسَهِّلُ اللهُ تَعالى لَهُمْ طَريقَ الْخَيْرِ.

    • وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْمَلُ السّوءَ:
      • وَيَبْخَلُ بِالْإِنْفاقِ مِمّا آتاهُ اللهُ تَعالى.
      • وَيَتَكَبَّرُ عَلى النّاسِ بِمالِهِ.
      • وَلا يُؤْمِنُ بِالْإِسْلامِ.

فَأُولئِكَ يَسيرونَ في طَريقِ الشَّرِّ الَّذي اخْتاروهُ بِإِرادَتِهِمْ، وَلَنْ يَنْفَعَهُمْ مالُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ.

  • ثُمَّ أَكَّدَتِ الْآياتُ الْكَريمَةُ أَنَّ اللهَ تَعالى وَضَّحَ لِلنّاسِ طَريقَ الْهِدايَةِ، وَذلِكَ بِإِرْسالِ الرُّسُلِ الْكِرامِ عليهم السلام؛ لِبَيانِ الْحَقِّ وَتَمْييزِهِ مِنَ الْباطِلِ، وَالْخَيْرِ مِنَ الشَّرِ، وَالطّاعَةِ مِنَ الْمَعْصِيَةِ، قالَ تَعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى).
  • ثُمَّ يُبَيِّنُ سُبْحانَهُ أَنَّهُ مالِكُ الْآخِرَةِ دارِ الْجَزاءِ، وَمالِكُ الدُّنْيا دارِ الْعَمَلِ، وَأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ بِإِرادَتِهِ وَأَمْرِهِ، قالَ تَعالى: (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى).

 

ثانيًا: الْآياتُ الْكَريمَةُ (14-21): مَصيرُ النّاسِ في الْآخِرَةِ

  • تُحَذِّرُ الْآياتُ الْكَريمَةُ مِنْ نارِ جَهَنَّمَ الْمُتَوَقِّدَةِ، قالَ تَعالى: (فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى)، الَّتي سَتَكونُ مَصيرَ الشَّقِيِّ الَّذي كَذَّبَ الْحَقَّ وَلَمْ يَتَّبِعِ سَيِّدَنا رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ تَعالى: (لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى).
  • ثُمَّ تُبَيِّنُ صِفاتِ الْإِنْسانِ التَّقِيِّ:
    • الَّذي يُحِبُّ اللهَ تَعالى وَيُقْبِلُ عَلى طاعَتِهِ.
    • وَيَبْتَعِدُ عَنْ مَعْصِيَتِهِ.
    • وَيُنْفِقُ مالَهُ في سَبيلِ اللهِ تَعالى؛ لِيُزَكِّيَ نَفْسَهُ مِنَ الذُّنوبِ وَالْأَخْلاقِ السَّيِّئَةِ، قالَ تَعالى: (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى).
    • وَلا يُريدُ بِذلِكَ إِلّا رِضا اللهِ تَعالى، قالَ تَعالى: (وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى).
  •  وَتُبَشِّرُهُ الآيات:
    • بِأَنَّ اللهَ تَعالى سَيُجَنِّبُهُ الْوُقوعَ في تِلْكَ النّارِ.
    •  وَأَنَّهُ سُبْحانَهُ سَيُرْضيهِ في الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ، قالَ تَعالى: (وَلَسَوْفَ يَرْضَى).

 

أستزيد

  • كانَ سَيِّدُنا بِلالُ بْنُ رَباحٍ رضي الله عنه عَبْدًا عِنْدَ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ - وَهُوَ أَحَدُ ساداتِ قُرَيْشٍ- وَكانَ يُسيءُ مُعامَلَتَهُ، وَيُعَذِّبُهُ بِسَبَبِ إِسْلامِهِ، فَلَمّا عَلِمَ سَيِّدُنا أَبو بَكْرٍ الصِّدّيقُ رضي الله عنه بِذلِكَ، اشْتَرى مِنْهُ سَيِّدَنا بِلالَ بْنَ رَباحٍ رضي الله عنه ثُمَّ أَعْتَقَهُ؛ ابْتِغاءَ رِضا اللهِ تَعالى؛ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعالى في أَبي بَكْرٍ الصِّدّيقِ رضي الله عنه قَوْلَهُ تَعالى: (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى).

 

 

أَرْبِطُ مَعَ الْعُلومِ

  • يَتَعاقَبُ حُدوثُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ عَلى سَطْحِ الْأَرْضِ في مُدَدٍ زَمَنِيَّةٍ تَخْتَلِفُ حَسَبَ أَوْقاتِ السَّنَةِ؛ نَتيجَةَ دَوَرانِ الْأَرْضِ حَوْلَ مِحْوَرِها؛ فَيَكونُ الْوَقْتُ نَهارًا في مِنْطَقَةٍ ما حينَ يَكونُ مَوْقِعُها مُواجِهًا لِلشَّمْسِ، وَيَكونُ فيها الْوَقْتُ لَيْلًا حينَ يَكونُ مَوْقِعُها غَيْرَ مُواجِهٍ لِلشَّمْسِ.