مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

سورة الملك الآياتُ الكريمةُ (6-14)

التربية الإسلامية - الصف السابع

الفكرة الرئيسية

مِنْ عدلِ اللهِ تعالى أَنْ جعلَ يومًا للجزاءِ؛ فيدخلُ الجنّةَ مَنْ يتّبعُ أوامرَ اللهِ تعالى ويجتنبُ نواهيهُ، ويدخلُ النّارَ الكافرُ العاصي صاحبُ الكبائرِ المخالفُ لأمرِ اللهِ تعالى.

 

معاني المفردات والتراكيب

أفهم وأحفظ

شَهِيقًا:صوتًا قويًّا.

تَفُورُ: تغلي.

تَمَيَّزُ : تتقطّعُ.

الْغَيْظِ: شدّةِ الغضبِ.

فَوْجٌ: جماعةٌ

خَزَنَتُهَا: ملائكةُ العذابِ.

السَّعِيرِ : النارِّ.

فَسُحْقًا: بُعدًا مِنَ الرّحمةِ.

يَخْشَوْنَ: يخافونَ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

(وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ(14))

 

 تفسير الآيات

خلقَ اللهُ تعالى الإنسانَ ومنحَهُ العقلَ، وبيَّن لَهُ طريقَ الهدايةِ وأمرَهُ باتّباعِها، وطريقَ الضلالِ ونهاهُ عَنِ السيرِ فيها، فجاءَ هذا البيانُ منسجمًا مَعَ قولِ اللهِ تعالى:﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) إِذِ الجزاءُ في الآخرةِ مِنْ جنسِ العملِ في الحياةِ الدّنيا. ويبيُّن الشكلُ الآتي الموضوعاتِ الّتي تناولَتْها الآياتُ الكريمةُ:

 

أولًا: مصيرُ الكافرينَ وحالُهُمْ يومَ القيامةِ

  • تبدأُ الآياتُ الكريمةُ أولً بوصفِ جزاءِ الكافرينَ الجاحدينَ. قالَ تعالى:( وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾، فللكافرينَ يومَ القيامةِ عاقبةٌ وخيمةٌ، وأعدَّ اللهُ تعالى لَهُمْ عذابًا شديدًا.  
  • وقدْ صوّرَ لنا القرآنُ الكريمُ مشهدًا لجهنمَ كأنَّا تتقطَعُ مِنْ شدّةِ غضبِها يومَ القيامةِ، بعدَما طُرحَ فيها جماعةٌ مِنَ الكافرينَ، وهنا تسألُهُمْ ملائكةُ العذابِ مستنكرينَ ومؤنّبينَ: أَلَمْ يُرسلِ اللهُ إليكُمْ رُسُلً يحذّرونَكُمْ مِنَ العذابِ الّذي أنتُمْ فيهِ؟ فيجيبونَ: بلى، قَدْ جاءَنا رسولٌ منذرٌ، ولكنَّنا كذّبْناهُ. قالَ تعالى:﴿ إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9).

 

ثانيًا: دورُ العقلِ في الهدايةِ

حثَّ القرآنُ الكريمُ على استعمالِ العقلِ في الاهتداءِ إلى الحقِّ، وبينَّ أَنَّ عاقبةَ تعطيلِهِ الحرةُ والندامةُ مِثْلَما يحصلُ مَعَ أهلِ النّارِ يومَ القيامةِ. قالَ تعالى: ﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ  ((11) فيقرُّ الكافرونَ حينَ يذوقونَ عذابَ جهنَّمَ أنَّهُمْ قصروا في حقِّ أنفسِهِمْ وَلَمْ يستخدموا ما رزقَهُمُ اللهُ تعالى مِنْ سمعٍ وعقلٍ في الوصولِ إلى الإيمانِ واتباعِ الحقِّ، ولو استخدموهُا لَما كانَتِ النّارُ مصيرَهُمْ.

ولا يقتصُر السّمعُ في الآياتِ الكريمةِ على السمعِ المادّيِّ الّذي يتمُّ عَنْ طريقِ الأُذنِ، بَلْ يشملُ الفهمَ والإدراكَ والعملَ بما نسمعُ.

 

أتعلّمُ

مِنْ أسماءِ جهنَّمَ:

  • الجحيمُ                 
  • سَقَرُ                   
  • الهاوِيةُ

 

ثالثًا: ثوابُ المؤمنينَ

في مقابلِ ما تعرضُهُ الآياتُ الكريمةُ مِنْ عقابِ الكافرينَ الجاحدينَ، يأتي ذكرُ ثوابِ المؤمنينَ الّذينَ يطيعونَ اللهَ تعالى ولا يعصونَهُ، والذينَ أحسنوا عملاً باتّباعِ طريقِ الهدايةِ والحقِّ. قالَ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾. ففي الآيةِ مدحٌ مِنَ الله تَعالى لعبادهِ المؤمنينَ الّذينَ لا يعصونَهُ لا في السِّرّ ولا في العَلَنِ؛ فبشَّرهُمْ بالمغفرةِ والثوابِ الكبيرِ.

 

أتعاونُ وأنقدُ:

أتعاونُ مَعَ زملائي/ زميلاتي وأحاورُهُمْ في نقدِ الموقفَينِ الآتيَينِ:

1) حاولَ شخصٌ سرقةَ محلٍّ تجاريٍّ، فلما تنبّهَ لوجودِ جهازِ المراقبةِ تراجعَ عَنِ السرقةِ.

  • هذا الشخص لم يترك السرقة خوفاً من الله تعالى فلا أجر له لأنه تركها بسبب وجود كاميرات المراقبة.

2) امتنعَ أحمدُ عَنِ الاستجابةِ لطلبِ زملائِهِ بالغشِّ في الامتحانِ.

  • امتنع عن الغش خوفًا من الله تعالى فقد خشي الله تعالى بالغيب فله الأجر و الثواب.

 

رابعًا: علمُ اللهِ تعالى

اللهُ سبحانهُ وتعالى يعلمُ ما يجهَرُ بِهِ الناسُ وما يُسِّرونَهُ،  وَهُوَ سبحانهُ اللطيفُ بعبادِهِ، الذي يعلمُ دقائِقَ الأمورِ ويُحسنُ إلى عبادهِ ويلطفُ بِهِمْ، قالَ تعالى: ﴿وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ، أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ.