معاني المفردات والتّراكيب
- خَرُّوا سُجَّدًا: سجدوا مسرعين.
- تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ: يتركون فراشهم للعبادة.
- أُخْفِيَ لَهُمْ: ادّخر الله لهم.
- مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ: الثّواب الّذي تطمئنُّ به نفوسهم وتسعَد.
- الْمَأْوَى: المَسْكَن.
- نُزُلًا: عطاء الله تعالى المقدَّم لها.
تفسير الآيات الكريمة
بعدما بيّنت الآيات السّابقة حال منكري البعث، وما يشعرون به من ذلّ وهوان بين يَدَي ربِّ العِزّة، تأتي هذه الآيات لتبيّن حال المؤمنين في الدُّنيا، وما أنعم الله سبحانه وتعالى عليهم في الآخرة.
- تُخبر الآيات الكريمة عن حال المؤمنين عندما يسمعون آيات الله تعالى، بأنّهم:
- يسارعون بالامتثال إليها.
- ساجدين لله عزّ وجلّ طاعةً وتذلّلًا.
- ومسبّحين بحمده.
- غير مستكبرين عن عبادته.
- وأثنى الله تعالى على المؤمنين بما قدّموا من أعمال صالحة في الدّنيا، مثل:
- الإكثار من قيام اللّيل.
- الدّعاء الخالص لله تعالى؛ خوفًا من عذابه ورغبةً في ثوابه.
- الإنفاق ممّا رزقهم الله عزّ وجلّ في وجوه الخير.
- فكان جزاؤهم على ذلك نعيمًا كثيرًا ادّخره الله تعالى لهم، وهو نعيم ترضى به نفوسهم وتسعد؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: (قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ، مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بشر).
- وقد نفى الله تعالى أن يكون جزاء المؤمن الطّائع كجزاء الفاسق الخارج عن أوامره.
- فأمّا المؤمنون الّذين عملوا الصّالحات فلهم مساكن ذات نعيم دائم لا يزول في الجنّة.
- وأمّا الفاسقون فقد توعّدهم الله عزّ وجلّ بعذابين:
- العاجل منهما يكون في الدّنيا، وذلك بما يصيبهم من ضنك وقلق في حياتهم، قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).
- وأمّا العذاب الآجل فهو العذاب الأكبر والأشدّ، لأنّه عذاب نار جهنّم الدّائم، فكلّما حاولوا الخروج منها أعادتهم الملائكة فيها، قائلةً لهم: ذوقوا عذاب النّار الّذي كنتم تكّذبون به.
- وبيّنت الآيات أنّه لا أحد أشدّ ظلمًا من الّذي يُعرِض عن آيات الله تعالى؛ لأنّه حرَمَ نفسه الخير في الدّنيا والآخرة، وعرّضها للعذاب.
القيم المستفادة من الآيات الكريمة
- أحرص على قيام اللّيل.
- أدعو الله سبحانه وتعالى بإخلاص وخشوع.
- أعتبر بما يصيبني في الدّنيا من بلاء.
