مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

سورة البقرة: الآيات الكريمة (183 – 186)

التربية الإسلامية - الصف العاشر

الفكرة الرئيسة:

بيّنَتِ الآياتُ الكريمةُ (183– 186) مِنْ سورةِ البقرةِ فرضيةَ الصيامِ وبعضًا مِنْ أحكامِهِ.

 

إضاءة

سورةُ البقرةِ

  • سُمّيَتْ بهذا الاسمِ لوُرودِ قصةِ سيدِنا موسى مَعَ قومِهِ، حينَ طلبَ إليهِمْ بأمرٍ مِنَ اللهِ تعالى أَنْ يذبحوا بقرةً.
  • فيها أعظمُ آيةٍ في القرآنِ، وهِيَ آيةُ الكرسيِّ (255).
  • فيها أطولُ آيةٍ في القرآنِ، وهِيَ آيةُ الدَّيْنِ (282 ).

 

المفردات و التراكيب

أفهمُ وأحفظُ

  •  كُتِبَ عَلَيْكُمُ: فُرِضَ
  • عليكُمْ.
  • مَعْدُودَاتٍ: معلومةَ العددِ، وهِيَ أيامُ شهرِ رمضانَ.
  • فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ: يقضي أيامًا مكانَا.
  • يُطِيقُونَهُ: يشقُّ عليهِمْ صيامُهُ مشقّةً غيرَ محتمَلةٍ.
  • تَطَوَّعَ خَيْرًا: زادَ في قدرِ الفديةِ.
  • شَهِدَ: حضرَ.
  • وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ: تشكروا اللهَ.
  • يَرْشُدُونَ: يهتدونَ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 183 أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ۚ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ۚ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 184 شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 185 وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)

 

 

أولاً: مِنْ أحكامِ الصيامِ

أ) مفهومُ الصِّيامِ

  • هو الامتناعُ عَنِ الطّعامِ والشرّابِ وسائرِ المفطراتِ، مِنْ طلوعِ الفجرِ إلى غروبِ الشّمسِ مَعَ عقدِ النيّةِ على ذلكَ قبلَ طلوعِ الفجرِ.

ب) حكمُ الصِّيامِ وحكمةُ مشروعيتِهِ:

  • حكم الصيام فرض لقولِهِ تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، وقد فرض الصيام سنة 2 هـ،
  • والحكمةٍ من مشروعيته هي: تحقيقُ التّقوى؛ وتهذيبُ النّفسِ وتعويدُها خشيةَ اللهِ تعالى في السرِّ والعلنِ.

ج) مِنَ الأعذارِ المبيحةِ للإفطارِ:

  • بينّتِ الآياتُ الكريمةُ يُسْر َ هذا الدّينِ. ومِنْ صُوَرِ هذا اليسُرِ في عبادةِ الصِّيامِ:
    • إباحةُ الإفطارِ للمسافرِ وللمَريضِ الذي يُرجى شفاؤُهُ ووُجوبُ القضاءِ عليهِما، قالَ تعالى: { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.
    • إباحةُ الإفطارِ ووجوبُ دفْعِ الفِديَةِ للعاجِزِ عَنِ القَضاءِ، مثل كبيرِ السِّنِّ و المريضِ الذي لا يُرجى شفاؤُهُ، قالَ تعالى: { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}.
  • وَقَد بيّنَتِ الآيةُ أنَّ مِنْ رحمةِ اللهِ بعبادِه أنْ جعلَ لهمْ بابًا للتطوّعِ، وذلكَ في قولِهِ تعالى: { فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ۚ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}: أَيْ إنَّ مَنْ زادَ في قدرِ الفديةِ تبرّعًا منهُ فهُوَ خيرٌ لَهُ، وصيامُهُ مَعَ تحمُّلِ المشقةِ خير  لَهُ مِنْ إعطاءِ الفديةِ ما لَمْ يترتّبْ على  صيامِهِ ضررٌ يلحقُ بِهِ، وذلكَ للثوابِ العظيمِ الّذي أعدَّهُ اللهُ للصائمينَ.
  • الفِديَةُ: هي ما يدفعُهُ العاجزُ عَنِ الصَّومِ مِنْ طعامٍ أَوْ مالٍ للمحتاجينَ. ويحدِّدُ مجلسُ الإفتاءِ الأردنيُّ كلَّ عامٍ مقدارَ الفديةِ الواجبةِ عى مَنْ أفطرَ في شهرِ رمضانَ، وكذلكَ مقدارَ صدقةِ الفطرِ، وتصدرُ دائرةُ الإفتاءِ الأردنيةُ كُتبًا ونشراتٍ تشرحُ أحكامَ الصِّيامِ، وتنشرُها عبرَ موقعِها الإلكرونيِّ.

 

أتعاوَنُ وأصنّفُ

أتعاونُ مَعَ زميلي/ زميلتي في تصنيفِ الحالاتِ الآتيةِ حَسبَ الجدولِ: (المسافرُ، المريضُ الذي لا يُرجى شِفاؤُهُ، المريضُ الذي شقَّ عليهِ الصومُ ولكنْ يُرجى شفاؤُهُ، العاجزُ عَنِ الصومِ بسببِ الشيخوخةِ).

يباحُ لَهُ الإفطارُ ويجبُ عليهِ القضاءُ

يُباحُ لَهُ الإفطارُ وتجبُ عليهِ الفِديَةُ

المسافرُ

المريضُ الذي شقَّ عليهِ الصومُ ولكنْ يُرجى شفاؤُهُ

المريضُ الذي لا يُرجى شِفاؤُهُ

العاجزُ عَنِ الصومِ بسببِ الشيخوخةِ

 

ثانيًا: مِنْ فضائلِ شهرِ رمضانَ

قالَ تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ) لشهرِ رمضانَ المباركِ فضائلُ كثيرةٌ، وَمِنْ أعظمِها كما ذكرَتِ الآيةُ الكريمةُ نزولُ القرآنِ الكريمِ فيهِ، فالقرآنُ الكريمُ كتابُ هدايةٍ للنّاسِ فرَّقَ اللهُ تعالى فيهِ بَين الحقِّ والباطلِ.

 

ثالِثًا: فَضيلةُ الدُّعاءِ

حثَّتِ الآياتُ الكريمةُ على التَّقَربِ إلى اللهِ تعالى بالدُّعاءِ، وبَيَّنَتْ أنَّ اللهَ تعالى قَريبٌ مِنْ عبادِهِ؛ فَهُوَ يَسْمعُ أقوالَهُمْ، وَيرى أعمالمْ ويستجيبُ دعاءَهُمْ بلا واسطةٍ، قالَ تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.

  • والدعاءُ هُوَ: التّوجهُ إلى اللهِ بقلبٍ صادقٍ طَلَبًا لِتَحقيقِ الحاجاتِ وكَشْفِ الكُرُباتِ.
  • ومِنَ الأوقاتِ المستحبَّةِ للدّعاءِ: وقتُ إفطارِ الصّائمِ، ففي شهرِ رمضانَ المباركِ تُفتّحُ أبوابُ السَّماءِ للدّعاءِ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: وَالصّائِمُ حتى يُفْطِرَ، والإمامُ العدلُ، ودعوةُ المظلومِ » [رواه ابن حبان]، وهذا دليلٌ على أنّهُ ينبغي للصّائمِ أَنْ يغتنمَ وقتَ إفطارِهِ، فيدعوَ بما أحبَّ مِنَ الخيرِ؛ فإنَّ دعوةَ الصائمِ عندَ إفطارِهِ مستجابةٌ.

 

أربطُ مع الطب

الإعجازُ العلميُّ في الصِّيامِ:

  1. يقلِّلُ مِنْ خطرِ الإصابةِ بمرضِ السّكريِّ.
  2. يرفعُ النّظامَ المناعيَّ في جسمِ الصائمِ، بزيادةِ قدرةِ الخلايا المناعيّةِ على أداءِ عملِها.