مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

سورةُ المُلكِ - الآياتُ الكريمةُ (15-24)

التربية الإسلامية - الصف السابع

الفكرة الرئيسية

  • تحثُّ الآياتُ الكريمةُ مِنْ سورةِ الملكِ على العملِ وطلبِ الرّزقِ، وتحذّرُ مِنْ عذابِ اللهِ تعالى الذي يُصيبُ الكافرينَ..
  • دعا الإسلام إلى العمل حتى لو كان بسيطا كبيع الحطب للناس فهو خير من المسألة، قالَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حبلَهُ، فَيَأْتِيَ بِحُزْمَةِ الحَطَبِ عَلى ظَهْرِهِ فَيَبيعَها، فَيَكُفَّ اللهُ بِهَا وَجْهَه، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعوهُ ». [صحيحُ البخاريّ].

 

معاني المفردات والتراكيب

أفهم وأحفظ

  • ذَلُولًا:سهلةَ العيشِ عَلَيْها.
  • مَنَاكِبِهَا: أرجاءِ الأرضِ.
  • النُّشُورُ: إحياءُ النّاسِ يومَ القيامةِ.
  • تَمُورُ :تضطربُ وتهتزُّ بشدةٍ.
  • حَاصِبًا: ريحًا شديدةً محملةً بالحصى.
  • نَكِيرِ :عِقابي.
  • صَافَّاتٍ:باسطاتٍ أجنحتَهُنَّ في الجوِّ عندَ الطّيرانِ.
  • وَيَقْبِضْنَ:يضمُمْنَ أجنحتَهُنَّ.
  • جُنْدٌ لَكُمْ:أنصارٌ وأعوانٌ.
  •  غُرُورٍ :تكبُّرٍ.
  • لَجُّوا فِي عُتُوٍّ: تمادَوُا في استكبارٍ.
  • وَنُفُورٍ:بُعدٍ عَنِ الحقِّ.
  • مُكِبًّا:سائرًا مِنْ غيرِ هُدًى.
  • ذَرَأَكُمْ:خلقَكُمْ عددًا كثيرًا.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)

 

أستنير

بيَّنَتِ الآياتُ القرآنيةُ الكريمةُ موضوعاتٍ عدةً يوضّحُها الشكلُ الآتي:

أولًا: الحثُّ على العملِ وطلبِ الرزقِ

  • مِنْ تكريمِ اللهِ تعالى للإنسانِ أَنْ سخّرَ لَهُ الكونَ وما فيهِ، قالَ تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾:
    • فقد أنعمَ اللهُ سبحانهُ على الناسِ بأَنْ جعلَ لَهُمُ الأرضَ مُيسرة ليسهلَ العيشُ عَلَيْها.
    • وأمرَهُمْ بأَنْ يعملوا لإصلاحِها وإعمارِها.
    • وأَنْ ينتفعوا مِنْ رزقِ اللهِ تعالى.
  • وبيّنَتِ الآيةُ الكريمةُ أنَّ اللهَ سبحانهُ وتعالى سيبعثُ النّاسَ مِنْ قبورِهِمْ للحسابِ والجزاءِ.

 

ثانيًا: التحذيرُ مِنْ عذابِ اللهِ تعالى وَسَخَطِهِ

  • يحذّرُ اللهُ تعالى الكفّارَ مِنْ عقابِهِ الّذي أصابَ الأممَ السابقةَ؛ بسببِ كفرِهِمْ وعصيانِهِمْ، وَمِنْ أنواعِ العذابِ الّذي أصابُهَمْ:
    • الخسفُ في الأرضِ والزلازلُ.
    • الرياحُ والعواصفُ الشديدةُ المحمَّلةُ بالحصى.قالَ تعالى:﴿أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ .
  • الحكمة من ذكر انواع العذاب الذي حل بالامم السابقة هو للأتعاظ و الاعتبار بمصير الامم السابقة بسبب كفرهم وعصيانهم.

 

ثالثًا: مِنْ مظاهِرِ نِعَمِ اللهِ تعالى وقدرتِهِ

بيَّنَتِ الآياتُ الكريمةُ بعضًا مِنْ مظاهِرِ نِعَمِ اللهِ تعالى وقدرتِهِ، ومِنْها:

  • خلقَ اللهُ تعالى الطيورَ بشكلٍ يساعدُها على الطيرانِ مِنْ دونِ سقوطٍ، قالَ تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ﴾. ففي هذِهِ الآيةِ حثَّ اللهُ تعالى عبادَهُ على النظرِ في حالِ الطيورِ في الجوِّ وَهِيَ تبسُطُ أجنحتَها وتضمُّها، وكيفَ أنَّ اللهَ تعالى يحفظُها برحمتِهِ مِنَ الوُقوعِ.
  • النّفعُ والضُّرُّ مِنْ عندِ اللهِ تعالى: فلا يستطيعُ الكافرونُ أَنْ يدفعوا عَنْ أنفسِهِمْ عذابَ اللهِ تعالى، وقدْ توهَّموا أنَّ الأصنامَ تنفعُهُمْ وتضرُّهُمْ. قالَ تعالى: ﴿ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ .
  • الرّزقُ مِنْ عندِ اللهِ تعالى: فَهُوَ الواحدُ القادرُ على عونِ الإنسانِ ورزقِهِ، ومَعَ هذا يستمرُّ الكافرُ في عنادِهِ وطغيانِهِ. قالَ تعالى: ﴿أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ .
  • نعمةُ الهدايةِ إلى الإسلامِ: بيّنَتِ الآيةُ الكريمةُ صورةَ الضّالِّ عَنِ الهدايةِ وصورةَ المهتدي لمنهجِ اللهِ تعالى. قالَ تعالى: ﴿ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾، فَهُوَ سبحانهُ الّذي خلقَ النّاسَ على اختلافِ ألوانِهِمْ وأشكالِهِمْ ولُغاتِهِمْ، وهيّأَ لَهُمْ أسبابَ الهدايةِ؛ مِنْ سَمعٍ وبَصر وعقلٍ، ورزقَهُمْ مِنْ نِعَمِهِ، فمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وشكرَ، ومِنْهُمْ مَنْ كفرَ وأنكرَ، ولكنَّ اللهَ تعالى سيبعثُهُمْ جميعًا يومَ القيامةِ؛ ليحاسبَهُمْ على ما قدَّموا مِنْ خيرٍ أَوْ شرٍّ. قالَ تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ.

 

أستزيدُ

الفرقُ بَيْنَ التوكّلِ والتّواكُلِ:

  • التوكّلُ: هُوَ الاعتمادُ على اللهِ تعالى مَعَ الأخذِ بالأسبابِ.
  • التواكُلُ: هُوَ الاعتمادُ على اللهِ تعالى مِنْ دونِ الأخذِ بالأسبابِ.