مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

سورةُ الحَشرِ الآيات الكريمة ( 18- 24 )

التربية الإسلامية - الصف المواد المشتركة أول ثانوي

التَّعلُّمُ القَبليُّ

الله سبحانه وتعالى متّصف بصفات الكمال، ومُنَزَّه عن صفات النقص، وله الأسماء الحُسنى، لذا ينبغي على العبد المسلم تعلُّمها والالتزام بهديها، وتمثّل معانيها في جوانب الحياة كلّها.

 

التعريف بالسورة الكريمة

  • سورة الحشر مَدَنيةّ.
  • عدد آياتها ( 24 ) آية.
  • بيّنت ما يلي:
    • قدرة الله تعالى وعظمته.
    • صفات المؤمنين وصفات المنافقين.
    • قصّة إجلاء يهود بني النّضير.

 

أَفهمُ وأَحفظُ

الآيات الكريمة ( 18- 24 )

 معاني المفردات والتراكيب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)

نَسُوا اللَّهَ: لم يراعوا أوامره ونواهيه.

الْفَاسِقُونَ: الخارجون عن طاعة الله.

مُتَصَدِّعًا: مُتَشَقِّقًا.

 

الفَهمُ والتَّحليلُ

وجّهت الآيات الكريمة المؤمنين إلى التزام تقوى الله تعالى، ومحاسبة النّفس، وتعظيم القرآن، وتعظيم أسماء الله تعالى وصفاته.

 

أولاً: تَقْوى الله تَعالى

  • توجّه الآيات الكريمة المؤمن إلى تقوى الله تعالى في شؤون الحياة كلّها، وذلك بالتزام أوامره واجتناب نواهيه، ومراقبته في السّّر والعلن، والابتعاد عن كلّ ما يُغضبه عزّ وجلّ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ﴾.

  • كما وجّهت الإنسان إلى محاسبة نفسه، والنّظر في أعماله قبل أن يُسأَلَ عنها في الآخرة، قال تعالى: ﴿ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾، فالله عزّ وجلّ لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السّماء، قال تعالى: (إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).

  • حذّرت الآيات الكريمة المؤمنين من اتّباع طريق الّذين ابتعدوا عن أوامر الله تعالى وعَصَوْهُ فأصبحت حياتهم في شقاء، قال تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ﴾.

  • كما بيّنت الآيات الكريمة عدم التّساوي بين أهل النّار وأهل الجنّة، قال تعالى: ﴿لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ)، فأصحاب النّار يذوقون العذاب الشّديد، وأصحاب الجنّة يعيشون في نعيمها وخيراتها.

 

ثَانِيًا: عَظَمَةُ القُرآنِ الكَريمِ

  • بيّنت الآيات الكريمة عظمة القرآن الكريم، وضرب الله لذلك مثلاً بأنّه لو أنْزل القرآن الكريم على جبل، لشوهد ذلك الجبل خاشعًا متذلّلًا متشقّقًا، من خشية الله عزّ وجلّ، قال تعالى: ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾.
  •  وفي هذا توجيه للمؤمنين للتّدبُّر والخشوع عند تلاوة القرآن الكريم وعند سماعه، قال تعالى: ﴿َتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ َتَفَكَّرُونَ﴾.

 

ثالِثًا: تَعظيمُ أَسْماءِ اللهِ وَصِفاتِهِ

يؤمن المسلم إيمانًا جازمًا بأنّ لله تعالى أسماءً حُسنى تدلّ على أكمل الصّفات وأعظمها، ومن الواجب على المسلم:

  • تدبّر معانيها.

  • ودعوة الله تعالى بها.

  • وأن تظهر آثارها في سلوكه.

 

فإذا علم المؤمن أنّ من أسماء الله تعالى ﴿السَّلَامُ﴾ انعكس أثر هذا الاسم على أخلاقه وعلاقاته مع الآخرين؛ فلا يعتدي على أحد ولا يعكّر أمن المجتمع.

 

وقد ختمت الآيات الكريمة من سورة الحشر بذكر مجموعة من أسماء الله الحُسنى وصفاته وهي كالآتي:

 

عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ

عالم السّرِّ، والعلانية، والظّاهر، والباطن.

الرَّحْمَنُ

ذو الرَّحمة الشَّاملة في الدّنيا لكلّ الخلق من إنسان وحيوان ونبات وجماد.

الرَّحِيمُ

ذو الرَّحمة الدّائمة غير المنقطعة.

الْمَلِكُ

المالك لجميع ما في الكون، الّذي له كمال التّصرُّف فيه والقدرة عليه، الّذي لا يعجزه شيء.

الْقُدُّوسُ

المُنَزَّه عن كلّ عيب، والموصوف بالكمال.

السَّلَامُ

السّالم من كلّ عيب ونقص، الّذي يأتي منه الخير والأمان للنّاس.

الْمُؤْمِنُ

الّذي يهب عباده الأمن والطُّمأنينة والسَّكينة.

الْمُهَيْمِنُ

المسيطر على كلّ ما في الكون، الّذي لا يغيب عن سلطانه شيء.

الْعَزِيزُ

الغالب لكلّ شيء.

الْجَبَّارُ

المصلح لأمور الخلق، العالي عليهم، القاهر لهم.

الْمُتَكَبِّرُ

المتفرّد بالجلال والعظمة.

الْخَالِقُ

الّذي أوجد الأشياء وأبدعها بعد أن لم تكن موجودة.

الْبَارِئُ

خالق الخلق، ومُبدِع صورِهم وأشكالكم على نحو يُناسب غاية وجودهم.

الْمُصَوِّرُ

الّذي أعطى كلَّ مَنْ خَلَقَهُ شكلًا مُختلفًا عن باقي الخلق.

الْحَكِيمُ

المدبّر لشؤون الكون وما فيه على أحسن صورة.

 

أتَوَقَّف

أسماء الله وصفاته مصدرهما القرآن الكريم والسُّنّة النّبويّة الشّريفة، فلا مجال للاجتهاد فيها، فما ثبت في الكتاب والسُّنّة النّبويّة الشّريفة من أسماء لله نؤمن ونعمل بها.

​​​​​​​

 

الإِثراءُ والتَّوسُعُ

يُستحبّ للمسلم أن يدعو الله تعالى بأسمائه الحُسنى لقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180]، فعلى سبيل المثال الدّعاء بالمغفرة باسم الله الغفور، والدّعاء بالرّحمة باسمي الله الرّحمن الرّحيم، فيقول العبد: «اللّهمّ اغفر لي وارحمني، إنّك أنت الغفور الرّحيم، وتُبْ عليّ يا توّاب، وارزقني يا رزّاق، والطُفْ بي يا لطيف »، ونحو ذلك من الأدعية بأسماء الله الحُسنى.