مفهوم سنن الوضوء:
الأعمال التي واظب النّبي صَّلى الله عليه وسلم على فعلها، وتركُها أو نسيانُها لا يُبطِل الوضوء، ولكنَّ الإنسان يَفُوتُه أجرٌ عظيم بتركها.
أولاً: سنن الوضوء.
سنن الوضوء كثيرة، ومنها:
- التَّسمية: وهي أن يقول المتوضِّىء عند الشُّروع في أعمال الوضوء: بسم الله.
- غسل الكفِّين إلى الرُّسغين؛ لما ورد عن عثمان رضي الله عنه في وصف وضوء النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم، أنَّه عليه السَّلام غسل كفَّيه ثلاث مرَّات.
- التّكرار ثلاثاً: فقد توضَّأ النَّبي صلَّى الله عليه وسلم ثلاثاً ثلاثاً، ثمَّ قال: (مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).
- المضمضة، وهي أن يحرِّك المتوضِّئ الماء في فمه، ثم يخرجه ثلاث مرّات.
- الاستنشاق والاستنثار، وهو: أن يُدخل المتوضِّئ الماء في أنفه بيده اليمنى، ثم يُخرجه بيده اليُسرى ثلاث مرّات.
- مسح الأذنين، ويكون بمسح ظاهر الأذنين وباطنهما.
- تخليل أصابع اليدين والرجلين؛ بإيصال الماء إلى ما بين الأصابع.
- إسباغ الوضوء؛ وذلك بغسل ما فوق المرفقين والكعبين.
- الموالاة؛ وهي: غسل الأعضاء بالتّتابع من غير انقطاع، فيغسل العضوَ الثّاني قبل أن يجفّ العضوُ الأول.
ثانياً: نواقض الوضوء.
ينتقض الوضوء بأشياء، منها:
- كلّ ما خرج من أحد السّبيلين من بول أو غائط أو ريح أو دم؛ لقوله تعالى: (وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ أَحَدٞ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ٤٣ ).(النساء: 43).
- نوم غير المتمكِّن: فعن أنس رضي الله عنه قال: (أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَاجِي رَجُلًا. فَلَمْ يَزَلْ يُنَاجِيهِ حَتَّى نَامَ أَصْحَابُهُ. ثُمَّ جَاءَ فَصَلَّى بِهِمْ). (مسلم)؛ ذلك أنهم كانوا متمكنين في نومهم، فلو كان نوم المتمكن ناقضا للوضوء لأمرهم به.