دَعْوَة أَهْلِ الطّائِفِ إلى الْإِسْلامِ

الفكرة الرئيسة

• ذَهَبَ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لدَعْوَة أَهْلِ الطّائِفِ إِلى الْإِسْلامِ في الْعامِ الْعاشِرِ لِلْبِعْثَةِ الشَّريفَةِ الَّذي تُوُفِّيَ فيهِ عَمُّهُ أَبو طالِبٍ، وَأُمُّ الْمُؤْمِنينَ السَّيِّدَةُ خَديجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ رضي الله عنها، وَهُوَ الْعامُ الَّذي سُمِّيَ "عامَ الْحُزْنِ".
• فذَهَبَ سَيِّدُنا رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلِى مَدينَةِ الطّائِفِ لِدَعْوَةِ أَهْلِها إلِى الْإِسْلامِ، لكِنَّهُمْ عامَلوهُ مُعامَلَةً سَيِّئَةً، فَصَبَرَ عَلى أَذاهُمْ، وَدَعا لَهُمْ بِالْهِدايَةِ.

 

أستنير

• في الْعامِ الْعاشِرِ مِنَ الْبعْثَةِ بَعْدَ وَفاةِ أَبي طالبٍ عَمِّ نَبيِنا صلى الله عليه وسلم الَّذي كانَ يَحْميهِ وَيُدافِعُ عَنْهُ، زادَ إيذاءُ الْمُشْرِكينَ لسَيِّدِنا رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم وَلِأَصْحابهِ الْكِرامِ رضي الله عنهم.
• عِنْدَها قَرَّرَ سَيِّدُنا رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم الْبَحْثَ خارِجَ مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ عَمَّنْ يَنْصُرُهُ وَيَحْميهِ وَيَقْبَلُ دَعْوَةَ الْإِسْلامِ، فَذَهَبَ إِلى الطّائِفِ.

 

• • ولَقَدْ خَرَجَ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى الطّائِفِ يُرافِقُهُ الصَّحابِيُّ الْجَليلُ زَيْدُ بْنُ حارِثَةَ رضي الله عنه.
  • فقابَلَ أَهْلُ الطّائفِ سَيِّدَنا رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم مُقابَلَةً سَيِّئَةً، وَآذَوْهُ أَشَدَّ الْإيذاءِ، ثُمَّ حَرَّضوا عَلَيْهِ صِبْيانَهُمْ فَرَمَوْهُ بِالْحِجارَةِ حَتّى سالَ الدَّمُ مِنْ قَدَمَيْهِ الشَّريفَتَيْنِ.
  • فَأَخَذَ الصَّحابِيُّ الْجَليلُ زَيْدُ بْنُ حارِثَةَ رضي الله عنه يُدافِعُ عَنْ سَيِّدِنا رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم حَتّى أُصيبَ صلى الله عليه وسلم في رَأْسِهِ وَسالَ مِنْهُ الدَّمُ.
  • ولقَدْ قابلَ سَيدُنا رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم إيذاءَهُمْ باِلصَّبرِ.
• ثُمَّ لجَأَ صلى الله عليه وسلم إلِى بُسْتانٍ يسْتظِلُّ فيهِ وَيدْعو اللهَ تَعالى،
  • فَلَمّا رَآه صاحِبا الْبُسْتانِ رَقَّ قَلْباهُما، فَأَرْسَلا لَهُ قُطْفًا مِنَ الْعِنَبِ مَعَ خادِمِهِما (عَدّاسٍ).
  • فَلَمّا مَدَّ سَيِّدُنا رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إلِى الْعِنَبِ قالَ: «بسْمِ الله» ثُمَّ أَكَلَ، فَقالَ لَهُ عَدّاسٌ: ما هذا الْكَلامُ الَّذي قُلْتَهُ؟
  • فَقالَ لَهُ صلى الله عليه وسلم: «مِنْ أَيِّ الْبِلادِ أَنْتَ؟ وَما دينُكَ؟»، فقَالَ عَدّاسٌ: نَصْرانيٌ مِنْ أَهْلِ نينَوى.
  • فَقالَ لَهُ سَيِّدُنا رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مِنْ قَرْيَةِ الرَّجُلِ الصّالحِ يونُسَ بْنِ مَتّى؟»، فَقالَ عَدّاسٌ: وَما يُدْريكَ مَنْ يونُسُ بْنُ مَتّى؟، فَقالَ لَهُ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ذاكَ أَخي كانَ نَبِيًّا، وَأَنا نَبِيٌّ»
  • عِنْدَها أَسْلَمَ عَدّاسٌ وَقَبَّلَ رَأْسَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَيَدَيْهِ وَقَدَمَيْهِ، فَكانَ الْوَحيدَ الَّذي أَسْلَمَ في هذِهِ الرِّحْلَةِ.

 

أستزيد

• في طَريقِ عَوْدَةِ سَيِّدِنا رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ أَرْسَلَ اللهُ تَعالى إِلَيْهِ سَيِّدَنا جِبْريلَ عليه السلام، وَقالَ لَهُ: «إنَ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَما رَدّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الْجِبالِ لِتَأْمُرَهُ بِما شِئْتَ فيهِمْ»،
• قالَ صلى الله عليه وسلم: فَناداني مَلَكُ الْجِبالِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: «يا مُحَمَّدُ، إنَ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنا مَلَكُ الْجِبالِ، وَقَدْ بَعَثَني رَبكَ إلَيْكَ لتَأْمُرَني بأَمْرِكَ، فَما شِئْتَ؟ إنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الْأَخْشَبيَنِ».
• فَقالَ لَهُ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بَلْ أَرْجو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أصْلابهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بهِ شَيْئًا».
  • أُطْبِقَ: أَهْدِمَ.
  • الْأَخْشَبَيْنِ: جَبَلَيْنِ بِمَكَّةَ الْمَكَرَّمَةِ.
  • أَصْلابِهِمْ: نَسْلِهِمْ وَذُرِّيَّتِهِمْ.

 

أَرْبِطُ مَعَ الْجُغْرافيا

• الطّائِفُ: مَدينَةٌ في الْمَمْلَكَةِ الْعَرَبِيَّةِ السُّعودِيَّةِ، تَبْعُدُ عَنْ مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ 110 كيلومِتْراً تَقْريبًا.
• نينَوى: مَدينَةٌ في شَمالِ الْعِراقِ.