مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

دَعْوَةُ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ عليه السلام قَوْمَهُ

التربية الإسلامية - الصف الخامس

أَتَهَيَّأُ وَأَسْتَكْشِفُ

  • سَيِّدُنا إِبْراهيمُ عليه السلام هو أَحَدُ أَنْبِياءِ الله تَعالى.
  • وَلُقِّبَ بِأَبي الْأَنْبِياءِ عليهم السلام.
  • وَهُوَ مِنْ أُولي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ.
  • أوُلو العْزَمْ منِ الرسُّلُ همُ الرسُّلُ عليهم السلام الذَّين تعَرَضَّوا لمِزَيد منِ ا لأذى منِ أقَوْامهِمِ، فصَبَرَوا وثَبَتَوا في دعَوْةَ الناّس إلِى دين الله عزَ وجَلَّ، وهَمُ: سَيِّدُنا نوح، وإِبْراهيم، ومُوسى، وعيسى عليهم السلام، ومحمَّد صلى الله عليه وسلم .

 

أستَنيرُ

  • نشَأ سَيدنا إبْرَاهيم عليه السلام في العِراقِ بيْن قَوْمٍ يعبُدونَ الكواكِبَ وَالْأَصْنامَ، حَتّى إنِّ والدِهُ آزَرَ كانَ يَنْحِتُ الْأصْنامَ، وَيَعْبُدُها وَيَبيعُها، لكِنَّ سَيِّدَنا إبِراهيمَ عليه السلام مُنْذُ صِغَرِه أَدْرَكَ خَطَأَ قَوْمِهِ بِعِبادَةِ الْأَصْنامِ، فَلَمْ يَتْبَعْهُمْ في عِبادَتِهِمْ.
  • عُرِفَ سَيِّدُنا إبْراهيمُ عليه السلام باِلْحِكْمَةِ والرشد، وَمِنْ ذلِكَ أَنَّهُ لَمّا أَمَرَهُ اللهُ تَعالى بِدَعْوَةِ قَوْمِهِ إِلى الْإيمانِ، فَكَّرَ بِطَريقَةٍ يُثْبِتُ فيها لِقَوْمِهِ خَطَأَهُمْ في عِبادَةِ الْكَواكِبِ، حَيْثُ إنِّهُ لَمّا رَأى كَوْكَبًا قال: هذا رَبّي، فَلَمّا اخْتَفى قالَ لَهُمْ مُسْتَنْكِرًا: الَّذي يَحْكُمُ الْكَوْنَ لا يَغيبُ. ثُمَّ رَأى الْقَمَرَ، فَقالَ لَهُمْ: هذا رَبّي؛ لِأَنَّهُ أَكْبَرُ، فَلَمّا اخْتَفى قالَ لَهُمْ: لَئِنْ لَمْ يَهْدِني رَبّي سَأَكونُ مِنَ الضّالّينَ. ثُمَّ رَأى الشَّمْسَ مُشْرِقَةً، فَقالَ لَهُمْ مُسْتَنْكِرًا: هذا رَبّي؟، فَلَمّا اخْتَفَتِ الشَّمْسُ قالَ لَهُمْ: إِنّي بَريءٌ مِنْ عِبادَةِ الْكَواكِبِ وَالنُّجومِ، إِنَّ رَبي هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَالْكَواكِبَ.
  • فآمَنَ مَعَهُ عَدَدٌ قَليلٌ مِنْ قَوْمِهِ، لكن والدهُ رَفَضَ دَعْوَتَهُ، فَقالَ لَهُ سَيِّدُنا إِبْراهيمُ عليه السلام مُتَسائِلًا: يا أَبَتِ، كَيْفَ تَعْبُدُ أَصْنامًا تَصْنَعُها بِيَدِكَ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ وَلا تَسْمَعُ وَلا تَسْتَجيبُ؟! ثُمَّ طَلَبَ إِلَيْهِ الْإيمانَ بِاللهِ تَعالى وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ.
  • فلم يستجب والدُ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ عليه السلام لِدَعْوَتِهِ، بل غَضِبَ مِنْهُ غَضَبًا شَديدًا وَهَدَّدَهُ بِأَنْ يُعاقِبَهُ إِذا اسْتَمَرَّ عَلى ما يَدْعو إِلَيْهِ.
  • لكن سَيِّدنا إِبْراهيم عليه السلام قابَلَ إِصْرارَ أَبيهِ وَتَهْديدَهُ لَهُ، بأن خاطَبَ والِدَهُ بِلُطْفٍ وَلينٍ قائِلًا لَهُ: سَلامٌ عَلَيْكَ، وَسَأَدْعو لَكَ اللهَ تَعالى بِالْهِدايَةِ وَالْمَغْفِرَةِ.
  • وبقي سيدنا إبراهيم ثابتِاً عَلى إيمانهِ، وَلم يتَركِ الدَّعْوَةَ إلِى الله تعَالى، بل أَرادَ أَنْ يُظْهِرَ لقوْمِهِ أَنَّ الْأَصْنامَ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ، فَعِنْدَما خَرَجَ قَوْمُهُ للِاِحْتِفالِ بِعيدٍ لَهُمْ، حَطَّمَ سَيِّدُنا إِبْراهيمُ عليه السلام الْأَصْنامَ جَميعَها إلا أَكْبَرَها، فَلَمّا اكْتَشَفَ قَوْمُهُ ما حَدَثَ لِأَصْنامِهِمْ تَساءَلوا: مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا؟
  • وَاتَّهموا سَيِّدَنا إبِرْاهيمَ عليه السلام بتِحْطيمِها، فَطَلَبَ إلِيْهِمْ سَيِّدُنا إبِراهيمُ عليه السلام أَنْ يَسْأَلوا آلهِتَهُمْ عَمَّنْ فَعَلَ بهِا هذا. فَأَجابَهُ قَوْمُهُ: وَكَيْفَ نَسْأَلُهُمْ وَهُمْ لا يَنْطِقونَ؟ فَقالَ لَهُمْ سَيِّدُنا إبِراهيمُ عليه السلام: كَيْفَ تَعْبُدونَ أَصْنامًا أَنْتُمْ تَصْنَعونَها بِأَيْديكُمْ وَهِيَ لا تَنْفَعُكُمْ وَلا تَضُرُّكُمْ؟
  • ولم يقْتنَع قَوْمُ سَيدِّنا إبِرْاهيمَ عليه السلام بدِعْوَتهِ لهمْ إلِى الْإيمانِ باِلله تَعالى وَتَرْكِ عِبادَةِ الْأَصْنامِ، بَلِ اجْتَمَعوا، وَأَوْقَدوا نارًا عَظيمَةً، وَأَلْقَوْا فيها سَيِّدَنا إبراهيمَ عليه السلام.
  • تَوَجَّهَ سَيِّدُنا إبراهيمُ عليه السلام باِلدُّعاءِ إلِى الله تَعالى قَبْلَ أَنْ يُلْقى في النّارِ، فَكانَ يَقولُ: «حَسْبُنا اللهُ، وَنِعْمَ الْوَكيلُ»، فَاسْتَجابَ اللهُ تَعالى لَهُ وَنَجّاهُ مِنَ النّارِ، قالَ تَعالى: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾، فَخَرَجَ سَيِّدُنا إبِراهيمُ عليه السلام بِقُدْرَةِ الله تَعالى سالِمًا مِنْ دونِ أَنْ تَمَسَّهُ النّارُ بِسوءٍ.
  • واشْتَدَّ إيذاءُ قَوْمِهِ لَهُ، فَاضْطُرَّ إلِى الْهِجْرَةِ مِنَ الْعِراقِ إلِى بِلادِ الشّامِ، وَأَقامَ في فِلَسْطينَ مُسْتَمِرًّا في دَعْوَةِ النّاسِ إلِى الْإيمانِ باِلله تَعالى وَحْدَهُ، قالَ تَعالى: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ﴾.

أسَتزَيدُ

تَزَوَّجَ سَيِّدُنا إبراهيمُ عليه السلام السَّيِّدَةَ سارَةَ، فَأَنجْبَتْ لَهُ نبَيِ الله سَيِّدَنا إسحاقَ عليه السلام.

وَكانَ مِنْ أبَنْاءِ سَيِّدِنا إسحاقَ عليه السلام سَيِّدُنا يَعْقوبُ عليه السلام، وَمِنْ أَبْناءِ سَيِّدِنا يَعْقوبَ عليه السلام سَيِّدُنا يوسُفُ عليه السلام. كَما تَزَوَّجَ سَيِّدُنا إبراهيمُ عليه السلام السَّيِّدَةَ هاجَرَ، فَأَنجْبَتْ لَهُ ابنْهُ الْأَوَّلَ نَبيِ الله سَيِّدَنا إسِماعيلَ عليه السلام، وَكانَ مِنْ أَحْفادِهِ سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم؛ لِذا لُقِّبَ سَيِّدُنا إِبْراهيمُ عليه السلام بِأَبي الْأَنْبِياءِ.

 

أَرْبِطُ مَعَ التَّرْبيِةِ الِاجْتمِاعِيَّةِ وَالْوَطَنيِّةِ

يَقَعُ الْمَسْجِدُ الْإبِرْاهيمِيُّ في فلِسْطينَ في مَدينَةِ الْخَليلِ، وَهُوَ مِنْ أَقْدَمِ الْمَساجِدِ في التّاريخِ، وَسُمِّيَ بهِذا الِاسْمِ نسِبَةً إلِى نَبيِ الله سَيِّدِنا إبراهيمَ عليه السلام حينَ هاجَرَ إِلَيْها وَأَقامَ فيها مُدَّةً مِنَ الزَّمَنِ، وَقَبْرُهُ هُناكَ.