مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

دورُ القوّات المُسلّحة الأردنية للدفاع عن فلسطين

التربية الإسلامية - الصف العاشر

 الفكرة الرئيسة:

بذلت القوّات المسلّحة الأردنية/الجيش العربي جهودًا كبيرة في الدفاع عن فلسطين ومقدّساتها، وفي الوقوف في وجه المُخططات الصهيونيّة، وذلك انطلاقًا من عقيدة إيمانية راسخة، وبتوجيهات هاشمية حكيمة.

إضاءة

أُطلق اسم الجيش العربيّ على جيش إمارة شرقيّ الأردن عام 1923م الذي كان مُكوّنا من عناصر عربية متعددة، ليكون جيشًا لكل العرب يدافع عن قضاياهم، ولا يزال يحمل هذا الاسم إلى اليوم.

 

أستنير

تمثل القوّات المسلحة الأردنية/الجيش العربي خط الدفاع الأول عن الوطن، ومصدر الدعم لنصرة القضايا الإسلامية وردّ الاعتداء عن المقدسات الدينية.

 

أولاً: العقيدة العسكرية للقوات المسلحة الأُردنية / الجيش العربي

ترتكز العقيدة العسكرية للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي على الإيمان بالله سبحانه وتعالى، والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية.

 

وقد اعتنت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي بتربية أبنائها على القيم الإيمانية، وحرصت على تعزيز علاقة أفرادها بدينهم، ومن أبرز الشواهد على ذلك:

أ. تسمية عدد من الألوية العسكرية بأسماء شخصيات وأحداث مقتبسة من التاريخ الإسلامي، مثل: لواء خالد بن الوليد ، ولواء اليرموك، ولواء حمزة سيّد الشُهداء.

ب. إنشاء مديريّة إفتاء خاصة بالقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي.

ج. إنشاء مساجد ومصليّات، وعقْد دروس الوعظ والإرشاد، وتعليم الأحكام الشّرعية في كل وحدة عسكرية.

د. إنشاء المدارس والكليّات، مثل كُلية الأمير الحسن للعلوم الإسلاميّة.

هـ. تسيير رحلات الحج والعُمرة لمنتسبي القوّات المسلحة الأردنية - الجيش العربي.

 

أتأمل وأستخرج

(وأنت أيُّها الشعب الأردني هنيئًا لك بجيشك المظفّر الذي وهب نفسه في سبيل الوطن، ونذر روحه لدفع العاديات عنه، مُستمدًا من تاريخنا روح التّضحية والفداء، متوسّمًا نهج الأُلى في جعل كلمة الله هي العُليا؛ قال تعالى: ﴿ إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ﴾.

(من خطاب جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله إلى منتسبي الجيش العربي عام 1956م).

 

وبالرجوع إلى الخطاب الملكيّ، يتبين فيه أن البعد الديني في العقيدة العسكرية للقوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي هو دفع العدوان عن الوطن و جعل كلمة الله هي العليا.

 

ثانيًا: دفاع القوّات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي عن فلسطين ومُقدساتها عام 1948م

فور إعلان بريطانيا إنهاء الانتداب وانسحابها نهائيًا من فلسطين يوم 15 أيار 1948م؛ سارع الملك عبدالله الأول ابن الحسين رحمه الله بإصدار الأوامر بتحرّك القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي تجاه مدينة القدس للدفاع عنها أمام المنظمات الصهيونية التي كانت تسعى لاحتلال القدس الشريف، وسرعان ما اشتبك الجيش العربي الأردني في معارك قتالية شديدة مع العدوّ، كان من أبرزها: معركة الشيخ جرّاح، ومعركة اللطرون، ومعركة باب الواد.

 

وقد تمكّنت القوّات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي من تحقيق أهداف مُهمة في معارك القدس، تمثّلت في إبقاء القدس الشّرقية وما جاورها من الأحياء العربية بأيدي العرب، وردع العدوّ عن فرْض سيطرته على المقدسات الدينية في مدينة القدس.

 

 

القوات المسلحة

 

ثالثاً: دفاع القوات المسلّحة الأردنيّة/ الجيش العربيّ عن فلسطين ومُقدساتها عام 1967م

استمرّت القوّات المسلّحة الأردنية/ الجيش العربيُّ في الدفاع عن المقدسات في فلسطين حتى عام 1967م؛ حيثُ شنّت القوّات الصهيونيّة هُجومها الغاشم على المناطق العربية المحيطة بها، وجاهد الجيش العربيّ الأردنيّ للدّفاع عن المقدسات الدّينيّة.

 

ولم يتوان الجيش العربي يومًا عن التصدّي للعدوان، فها هي القوّات المسلحة الأردنية تتصدى لردّ اعتداء الصهاينة في معركة الكرامة عام 1968م، وفي حرب عام 1973م.

 

وقدْ قدّمت القواتُ المسلحةُ الأردنيةُ/ الجيش العربيّ في تصديها للعدوان الصهيونيّ على فلسطين، وجهادها للدفاع عن المقدسات الدينية كوكبة عظيمة من الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله.

 

صورة مشرقة

وجّه محافظ مدينة القدس الشريف وقت احتدام المعارك عام 1967م رسالة إلى القائد العسكري الأردني في معركة تلّ الذّخيرة في القدس، وكان ممّا قاله فيها:

((سيسجّل لكَ التاريخُ ولجنودك الوقفة البُطوليّة، لقد بذلتم فوق المستطاع. لكَ عليَّ؛ كلما ذُكِرَ الجيشُ الأردنيُّ أمامي أنْ أحنِيَ هامتي إكرامًا لما شاهدت منك ومن رجالِك من بُطولة في هذه المعركة)).

 

فقرة أستزيدُ

الكتيبةُ الرّابحة: اسمٌ أطلقهُ الملك عبدالله الأول رحمه الله على الكتيبة الرّابعة من الجيش العربي عام 1948م، بسبب تصدّيهم للهجوم الصهيونيّ على باب الواد الذي يُعد مفتاح مدينة القدس، ولمْ يستطع العدوّ الوصول إلى هدفه وتراجع مهزومًا.

 

أربطُ معَ اللّغة العربية

سطَّر الأُدباء قصائد أدبية في تمجيد بطولات الجيش العربيّ الذين روّوْا بدمائهم ثرى بيت المقدس، كان منها:

حيّ الزُنودَ على الثغور، حُماتُها ***  من قَدْرِ أهلِ العزْم هبُّوا نَجيدا

في القدسِ كانوا كالأسودِ ضراوةً  ***  لم يألوا جهدًا منهمُ وجهيدا

حدّثْ بهم، لا فُضّ فوكَ، فإنّهم  ***  كانُوا عن الأقصى الحبيبِ ذئيدا

(حسن محمد نجيب)