مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

خُلُق العفو

الدراسات الإسلامية - الصف التوجيهي أدبي

التعلُّم القبليّ

   اعتنى الإسلامُ بنشر الأخلاق الحَسَنة بين الناس. قال ﷺ: (إنَّ خِيَارَكُمْ أحَاسِنُكُمْ أخْلَاقًا) [رواه البخاريُّ ومسلم]. وقد دعا الإسلامُ إلى نشر السُّلوكات الإيجابية التي تحفظ تماسُك المجتمع، وتوثِّقُ روابط الأُخوَّةِ والمحبّة بين أفراده، وتُسهِم في حلّ النزاعات والخلافات بينهم.

   وقد وجَّه الإسلامُ الإنسانَ إلى ضبط انفعالاته في تعامله مع الآخرين، والتحلّي بالصبر، وقبول الاعتذار ممَّن أساء إليه ثمّ أتى مُعترِفًا بخطئه.

أبيِّنُ موقفي

أُبيِّنُ موقفي ممَّن أساء إليَّ ثمَّ اعترف بذنبِه الذي ارتكبه بحقّي، مُعتذرًا عمَّا بَدَر منه.

(الإجابة: أعفو عنه ابتغاء مرضاة الله تعالى، وحفاظًا على توثيق روابط الأخوة الإيمانية، وتماسك المجتمع).


 

الفهم والتحليل

   دعا الإسلامُ إلى بناء علاقاتٍ سليمةٍ بين الناس، وأوصاهم بالتعاون وحُسْن التواصل فيما بينهم، وحثَّهم على العفو؛ لمَا له من فضلٍ عظيمٍ عند الله تعالى، وآثارٍ إيجابيّةٍ  في الفرد والمجتمع.

 

أولا: مفهومُ العفوِ، ومكانتُه

أتوقف

يَقتصرُ العفوُ على حقوق الأفراد، وهو يُسمَّى الحقَّ الخاصَّ.

أمّا الإساءاتُ التي تُلحِقُ ضررًا بالمجتمع فليس لأحدٍ حقُّ العفو فيها، فيما يُسمَّى الحقَّ العامَّ.

   العفو: هو التجاوزُ عن أخطاء الآخرين وإساءاتِهم، وتركُ معاقبةِ المسيء أو معاملتِه بمِثْلِ ما فَعَل، مع القدرة عليه.

   مكانة العفو تتمثل فيما يأتي:

أ. تسمية الله تعالى نفسَه بالعَفُوِّ: فالله تعالى عَفُوٌّ يمحو السيّئات، ويتجاوز عن المعاصي مع قدرته على العقاب. قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [الشورى: 25].

ب. توصيةُ اللهِ تعالى الأنبياءَ والرُّسُلَ عليهم السلام بالتحلِّي بالعفو:

   وجَّه اللهُ تعالى أنبياءه ورُسُلَه عليهم السلامُ إلى العفو عمَّن أساء إليهم، ومِن ذلك: أنّه سبحانه أَمَر سيّدَنا رسولَ الله ﷺ بالعفو عمَّن أساء إليه مِن قومِه. قال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199].

   وقد كان ﷺ أُسْوَةً للناس في العفو؛ إذ تلَقَّى مِن قومِه صُنُوفًا من الأذى، فعفَا عنهم ولم يُقابِلْهم بمِثْلِ عمَلِهم، بل حرص على دعوتهم ونُصحِهم ابتغاءَ مرضاةِ اللهِ تعالى. وقد تَمثَّل ذلك في عفْوِه ﷺ عن أهل مكة الذين آذوه وكذَّبوه وحاصروه وأخرجوه من بلدِه مكة يومَ دَخَلَها فاتحًا، فلم ينتقمْ منهم أو يُقابِل الأذى بمثلِه، وإنّما عفَا عنهم وأعطاهم الأمان؛ إذ قال ﷺ: (مَن دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهو آمِنٌ، وَمَن أَلْقَى السِّلَاحَ فَهو آمِنٌ، وَمَن أَغْلَقَ بَابهُ فَهو آمِنٌ) [رواه مسلم].

ج. رفْعُ اللهِ تعالى مكانةَ مَن يتحلّى بالعفوِ مِن عباده:

   مَدَح اللهُ تعالى العافين عن الناسِ في كتابه الكريم، وجَعَلهم مِن المحسنين. قال تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]، وأَعَدَّ لهم أجرًا عظيمًا يوم القيامة. قال تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى: 40].

   وقد حثَّ سيّدُنا رسولُ الله ﷺ أصحابَه الكرامَ رضي الله عنهم على العفو، ولذلك أوصى ﷺ عُقْبَة بن عامر رضي الله عنه وهو يمشي معه، فقال ﷺ: (يا عُقْبةُ بنُ عامِرٍ، صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ) [رواه أحمد].

 

أتذكَّرُ وأُبيِّن

أتذكَّرُ رحلة سيدنا رسولِ الله ﷺ إلى الطائف، ثمّ أُبيِّنُ عَفْوَه عن المشركين الذين آذوه مستشهِدًا بقوله ﷺ: (بَلْ أَرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلَابِهم مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وحْدَهُ، لَا يُشْرِكُ بِهِ شيْئًا) [رواه البخاري ومسلم].

←  (الإجابة: حين أرسل الله تعالى سيّدنا جبريل عليه  السلام ومعه ملَكُ الجبال لِيُطْبِقَ على أهل مكة المكرمة الجَبَلَين إنْ أراد النبيُّ   ذلك، فرفض نبيُّ الرحمة أن يَنْزِلَ العذابُ على قومه وعفَا عنهم).

 

أتأمَّلُ وأُبيِّن

أتأمَّلُ الموقفَ الآتي، ثم أُبيِّنُ دلالته:

جاء رجلٌ إلى النبيِّ ﷺ، فقال: يا رسولَ اللهِ، كم نعفُو عن الخادمِ؟ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال ﷺ: (اعْفُ عنه في كلِّ يومٍ سبعينَ مرّةً) [رواه أبو داود].

← (الإجابة: دلالة العفوِ الدَّائمِ عن الخادمِ، مع إرشادِه إلى الصَّوابِ وتأدِيبِه).


 

ثانيا: صُوَرُ العفو

   للعفوِ صُوَرٌ عديدةٌ، منها:

أ. العفوُ في الحقوق المعنويّة:

   حرص الإسلامُ على نقاء العلاقات بين أفراد المجتمع، ولكنَّ بعض الأشخاص قد يعتَدُون على الآخرين ويُؤذونهم بتصرّفاتهم السيّئة، مثل: الشّتم، والغِيْبة، والنّميمة. وقد نهى اللهُ تعالى عن ذلك، ورغَّب - في الوقت نفسِه - بالعفو عن المسيئين.

   ومِن ذلك أنّ  مِسْطَحَ بن أُثَاثة رضي الله عنه كان ممّن خاضُوا في حادثة الإفك، فلمّا أنزل الله تعالى براءة السيّدة عائشة رضي الله عنها، قال سيّدنا أبو بكر رضي الله عنه - وكان يُنفِقُ على مِسْطَحٍ لقرابَتِهِ وفَقْرِهِ-: "واللهِ لا أُنفِقُ على مِسْطَحٍ شيئًا أبَدًا بعدَ الذي قال لعائشةَ ما قال"، فأنزل اللهُ تعالى قوله: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النُّور: 22] (يَأْتَلِ: يَحلِفْ)، فقال سيّدنا أبو بكرٍ رضي الله عنه: "بلى، واللهِ إنِّي أُحِبُّ أن يغفرَ اللهُ لي"، فعفَا عن مِسْطَحٍ، ورجع إلى النّفقةِ التي كان يُنفِقُ عليهِ [رواه البخاريُّ ومسلم].

   وينبغي لمَن اعتدى في الحقوق المعنوية أن يطلبَ العفوَ والمسامحةَ مِنْ صاحبِها، ويتوبَ منها حتى يَسقُط إثمُها عنه.

ب. العفوُ في الحقوق الماليّة:

   دعا الإسلامُ إلى حفْظ الحقوق، ورغَّب - في الوقتِ نفسِه - مَن كان مُقتدِرًا في العفوِ والتّنازل عن حقِّهِ ابتغاءَ وجهِ الله تعالى، مثل: العفْوِ عن المُعْسِر في الدَّيْن؛ بالصَّبر عليه وإمهالِه مزيدًا من الوقت، أو مسامحتِه بجُزءٍ من الدَّينِ أو كلِّه. قال تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ} [البقرة: 280]، وقال النبيُّ ﷺ: (كانَ تاجِرٌ يُدايِنُ النَّاسَ، فَإِذا رَأَى مُعْسِرًا قالَ لِفِتْيانِهِ: تَجاوَزُوا عَنْهُ؛ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجاوَزَ عَنَّا. فَتَجاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ) [رواه البخاريّ].

ج. العفوُ في الحقوق الجزائيّة:

   شرع اللهُ تعالى عقوبةَ القِصاص، وجعَلَها جزاءً لمَن اعتدى على النّفس البشريّة بالقتل، وأباح لوليِّ المقتول أن يَقتَصَّ مِن القاتل. غيرَ أنّ الله تعالى رغَّب وليَّ المقتولِ في العفو عن القاتل، والتّنازل عن حقِّه الجزائيّ، مثل: القِصاص والدِّيَة، وحثَّ القاتلَ على الإحسان في أداء الدِّيَة. قال تعالى: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} [البقرة: 178].

 

أتدبَّرُ وأستنتج

أتدبَّرُ قولَ الله تعالى: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 237]، ثم أستنتج صورة العفوِ منه.

←( الإجابة: العفو بين الزوجين في الحقوق المالية).


 

ثالثا: آثار العفو

   يترتّب على التحلّي بخلُق العفوِ آثارٌ عديدةٌ تعود بالخير والنفع على الفرد والمجتمع. وهذه بعضُها:

أ. الفوزُ برضا الله تعالى ومحبَّته: إذا امتثل الإنسانُ المسلمُ لأمر الله تعالى وعفَا عن الناس، نالَ مغفرةَ اللهِ تعالى، وكان مِن المتقين الذين وعدهم سبحانه بجَنَّةٍ عرْضُها السماوات والأرض. قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 133- 134].

ب. نيلُ العِزَّةِ والرّفعة بين الناس: مَنْ يترفَّع عن التعامل مع الآخرين بالمِثْل، ويقابِل الإساءة بالعفو والإحسان، يَعظُمْ قدرُه في قلوب الناس ويَزِدْه اللهُ عِزَّةً ومكانةً في الدنيا والآخرة. قال رسول الله ﷺ: (وما زاد اللهُ عبدًا بِعَفْوٍ إلا عزًّا) [رواه مسلم].

ج. تحقيقُ السَّكِيْنة والطمأنينة: مَنْ يتحلَّى بالعفوِ فإنَّ قُدْرَته على ضبْطِ نفسِه تزدادُ، ورغبتَه في الانتقامِ تَضْعُف، فيَصْفو قلبُه لِعدمِ انشغالِه بالحقد والكراهية وردِّ الإساءةِ بمثلِها، ويكون أكثرَ راحةً وطمأنينةً.

   وهذا ما كان يفعلُه رسولُ الله ﷺ؛ فعندما سُئلت السيدةُ عائشة رضي الله عنها عن خُلُقِ رسول الله ﷺ، قالت: (لم يكن فاحِشًا، ولا مُتَفَحِّشًا، ولا صَخَّابًا في الأسواق، ولا يَجْزي بالسيئةِ السيئةَ، ولكن يَعْفو ويَصْفَح) [رواه الترمذي].

د. توثيق الرّوابط الاجتماعية: قد تتعرَّض العلاقاتُ الاجتماعيّة للفتور بسبب إساءة بعض الناس لغيرهم، ولكنَّ التعامل بالعفو يؤدّي إلى توثيق أواصر المحبَّة والمودّة بين الناس. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا} [مريم: 96].

 

أتعاون وأستنتج

أستنتج آثارًا  أخرى تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

(الإجابة: تعوّد الإنسان على الصبر، تُقلِّل من الجرائم في المجتمع،...).


 

الإثراء والتوسُّع

   إنَّ العفوَ خلُقٌ مستحبٌّ رغَّب الإسلامُ فيه، لكنَّه ليس واجبًا كما يعتقد بعضُ الناس؛ إذ يُباح للمسلم أن يُطالِبَ بحقِّه أو بإيقاع العقوبة على مَن أساء إليه.

   فالعفوُ لا يعني أن يكون المسلمُ ضعيفًا أو مهزومًا، بل يكون العفو عند المقدرة، وهنا يكمُن الفضْلُ في التجاوُز، ويكون ارتفاع القَدْر والأجر العظيم لمَنْ فضَّل العفو على المعاملة بالمِثْل.

   وقد رغَّب سيدُنا رسولُ الله ﷺ في العفوِ والصُّلح، ونهى عن الشّحناء والقطيعة، إذ قال ﷺ: (تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الاثنينِ ويَوْمَ الخميسِ، فيُغْفَرُ لِكلِّ عبدٍ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا، إلَّا رجلًا كانَت بينَه وبينَ أخيهِ شَحْناء، فيُقَال: أَنْظِرُوا هَذِينِ حتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذِينِ حتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذِينِ حتَّى يَصْطَلِحَا) [رواه مسلم].

أبحث عن

أرجع إلى أحد كُتُب الحديث النبويّ الشريف، وأبحث فيه عن حديثٍ يُحذِّرُ مِن الهجر والقطيعة.

قال رسول الله : (لا يَحِلُّ لمسلمٍ أن يهجُرَ أخاه فوق ثلاثِ ليالٍ، يلتقيان، فيُعرِض هذا، ويُعرِض هذا، وخيرُهما الذي يبدأ بالسلام).


 

دراسة معمقة

   (العفو أو الفضيلة الغائبة) هو كتابٌ تناوَل فيه المؤلِّفُ خلُقَ العفو، وعدَّه مِن الأخلاق والفضائل التي أغفلها الناسُ أثناء التعامل فيما بينهم، مبيِّنًا خلُقَ العفو في القرآن الكريم والسنَّة النبوية المطهَّرة، ومستعرِضًا بعض نماذج العفو في التراث والتاريخ الإسلاميّ.

   باستخدام الرمز المجاور، أَطَّلِعُ على هذا الكتاب، ثمّ أكتبُ منه أحد مواقف العفو التي ورد ذكرُها في السنّة النبويّة المطهّرة.

روى أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رجلًا قال: يا رسول الله، إنّ لي قرابةً أصلهم ويقطعوني، وأُحسِنُ إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلم عليهم ويجهلون عليَّ، فقال : (لئن كُنتَ كما قُلتَ فكأنَّهم تسفُّهم المَلّ -التراب الحارّ- ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دُمتَ على ذلك).


 

القيم المستفادة

أستخلص ثلاثًا من القيم المستفادة من الدرس.

1) أتجاوزُ عن أخطاء الآخرين وإساءاتهم مرضاةً لله تعالى.

2) أترفَّع عن التعامل مع الآخرين بالمثل، وأقابل الإساءة بالعفو والإحسان.

(3 أُعوِّد نفسي على ضبط النفس والتجاوز عن أخطاء الأخرين لنيل رضا الله تعالى.