|
الفكرة الرئيسة: ميّزَنا اللهُ تعالى بالعقلِ، كيْ نُفَكِّرَ ونَتَأَمَّلَ ونُدْرِكَ ما حَولَنا، ونَبدأُ بالتعلُّمِ منذُ ولادتِنا، ونَستمرُّ فيهِ في مراحلِ حياتِنا جميعِها، وقدْ جعلَ الإسلامُ التعلُّمَ حقًّا منْ حقوقِنا الأساسيّةِ، حثَّ عليهِ الإسلامُ، واعتنى بهِ. |
 |
أتهيأ وأستكشف
أَتَأَمَّلُ الموقفَ الآتيَ، ثمَّ أُجيبُ عمّا يليه: يشعرُ أسامةُ بالحزنِ الشَّديدِ؛ لأنّهُ لا يُحسنُ القراءةَ والكتابةَ.
1) ما الحقُّ الذي يفتقدُهُ أسامةُ؟
- حق التعلم.
2) أَقترِحُ على أُسامةَ حَلًّا لمشكلتِهِ.
- الاجتهاد في تعلم القراءة والكتابة في البيت عن طريق الدروس المحوسبة أو معلم أو أحد الوالدين .....
أولًا: مَفهومُ حقِّ التعلُّمِ
- هوَ توفيرُ مستلزماتِ الحصولِ على ما يحتاجُ إليهِ الإنسانُ منْ معارفَ وقيَمٍ ومهاراتٍ.
- خُصِّصَتْ أماكنُ في الإسلامِ لتلقّي العلمِ، مثلَ: المساجدِ، والكتاتيبِ، والمدارسِ، والمعاهدِ، والجامعاتِ،
ثانيًا: عنايةُ الإسلامِ بحقِّ التعلُّمِ
اعتنى الإسلامُ بحقِّ التعلُّمِ، ومنْ ذلكَ أنّهُ:
أ . جعلَ طَلبَ العلمِ فريضةً على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم: "طلَبُ العلمِ فريضةٌ على كُلِّ مُسلمٍ" (رواهُ ابنْ ماجةَ)، وساوى الإسلامُ في التَّعلُّمِ بينَ الذَّكِر والأُنثى، فقدْ خصّصَ رسولُنا صلى الله عليه و سلم أوقاتًا لتعليمِ الصحابةِ رضوان الله عليهم والصحابيّاتِ رضي الله عنهن.
ب. جَعلَ طلبَ العِلمِ طريقًا إلى الجنّةِ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم :"مَنْ سلَكَ طريقًا يلْتمِسُ فيهِ عِلْمً سهّلَ اللهُ لهُ بهِ طريقًا إلى الجنّةِ" (رواهُ مسلمٌ).
ج . رَغَّبَ في نشرِ العِلمِ وحرَّمَ كِتمانَهُ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم: "مَنْ سُئِلَ عنْ علْمٍ فَكَتَمَهُ ألجمَهُ اللهُ بلِجامٍ منْ نارٍ يومَ القيامةِ" (رواهُ أبو داودَ).
د . جَعلَ حقَّ التعلُّمِ شاملًا لأَنواعِ العُلومِ جميعِها، مثلَ: الشريعةِ، والهندسةِ، والطبِّ، والصناعةِ، والتجارةِ.
هـ. رفعَ اللهُ تعالى منزلةَ أَهلِ العِلْمِ في الدنيا والآخرةِ، قالَ تَعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [المجادلة:11].
أَستخرِجُ
- بعدَ قراءةِ الحديثِ النبويِّ الشريفِ الآتي، أَستخرِجُ مظهرًا منْ مظاهرِ اهتمامِ الإسلامِ بالعلمِ: قالَ رسولُنا صلى الله عليه وسلم: " إِذا ماتَ ابنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إلّ مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صالِحٍ يَدْعو لَهُ" [رواهُ مسلمٌ].
- رفع منزلة أهل العلم وجعل عليه الأجر والثواب حتى بعد وفاة صاحب العلم.
صوُرٌ مشرقةٌ
أ. اعتنى رسولُنا صلى الله عليه و سلم بحقِّ التعلُّمِ، ومنْ ذلكَ أنّهُ طلبَ إلى أسرى بدرٍ أنْ يعلّموا أبناءَ المسلمينَ القراءةَ والكتابةَ مقابلَ فكِّهِمْ منَ الأسْرِ.
ب. حرَصَتْ نساءُ الأنصارِ على طلبِ العلمِ، وكُنَّ يسألْنَ رسولَنا صلى الله عليه و سلم عنْ أمورِ حياتهِنَّ، قالَتْ أمُّ المؤمنينَ السيّدةُ عائشةُ رضي الله عنها: "نِعْمَ النساءُ نساءُ الأنصارِ، لمْ يكُنْ يمنعُهُنَّ الحياءُ أنْ يتفقَّهْنَ في الدّينِ"[رواهُ البخاريُّ].
أستنتجُ
دِلالةَ النصوصِ الشرعيّةِ الآتيةِ على أهمّيّةِ العلمِ:
|
النصُّ الشرعيُّ |
دِلالتُهُ |
|
قالَ تَعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" [العلق1] |
القراءة مفتاح العلوم. |
|
قال تعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ" [الزمر9] |
رفع الله تعالى منزلة أهل العلم في الدنيا والآخرة |
|
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم: "وإنَّما بُعِثْتُ مُعَلِّمًا" [رواهُ ابنُ ماجةَ]. |
مهمة النبي صلى الله عليه و سلم تعليم امته و وإرشادهم إلى الخير |
أستزيدُ
- اعتنَتِ الدولةُ الأردنيّةُ بالتعليمِ، وجعلَتِ التعليمَ الأساسيَّ إلزاميًّا ومجّانيًّ.
- نصَّ الدُّستورُ الأردنيُّ في المادّةِ السادسةِ على كفالةِ حقِّ التعليمِ. كما جاء في نص المادة 6 من الدستور الاردني: " تكفل الدولة العمل والتعليم ضمن حدود إمكانياتها وتكفل الطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع الأردنيين".