مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

تدوينُ القرآنِ الكريمِ

التربية الإسلامية - الصف الثامن

الفكرةُ الرئيسةُ

  • كانَ سيِّدُنا رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم إِذا نزلَ سيِّدُنا جبريلُ عليه السلام بالآياتِ الكريمةِ بادرَ إِلى تلاوتِها معَ سيِّدِنا جبريلَ عليه السلام؛ حرصًا منْهُ على حفظِها، وخشيةَ نسيانِها، فنزلَ قولُهُ تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19))، وذلكَ ليطمئنَّ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بأَنَّ اللهَ تعالى قدْ تكفَّل بَحفظِ القرآنِ الكريمِ.
  • وكانَ سيِّدُنا رسولُ اللهِ يحفظُ ما أُنزِلَ إِليهِ منَ القرآنِ الكريمِ أَوَّلًا بَأوَّلٍ، واقتدى بهِ الصحابةُ رضي الله عنهم، فكانوا يتسابقونَ في حفظِهِ، حتّى حفظَهُ عددٌ كبيرٌ منْهُمْ.
  • وقد بذلَ المسلمونَ جهودًا عظيمةً في تدوينِ القرآنِ الكريمِ، ومرَّتْ هذهِ الجهودُ بمراحلَ عديدةٍ، منْها كتابةُ القرآنِ الكريمِ وجمعُهُ ونسخُهُ وطباعتُهُ.

 

أَستنيرُ

اعتنى المسلمونَ بكتابةِ القرآنِ الكريمِ وجمعِهِ ونسخِهِ، وقدْ مرَّ ذلكَ بمراحلَ عديدةٍ:

أَوَّلًا: كتابةُ القرآنِ الكريمِ

 

ثانيًا: جمعُ القرآنِ الكريمِ

  • بعدَ وفاةِ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم وقعَتْ معركةُ اليمامةِ، واستُشهِدَ عددٌ كبيرٌ منَ حُفّاظِ القرآنِ الكريمِ منَ الصحابةِ.
    • معركةُ اليمامةِ: معركةٌ وقعَتْ في خلافةِ أَبي بكرٍ الصدّيقِ رضي الله عنه بينَ المسلمينَ والمرتدّينَ منْ أَتباعِ مُسيلَمةَ الكذّابِ الَّذي ادَّعى النبوَّةَ، وانتهَتِ المعركةُ بقتلِهِ وانتصارِ المسلمينَ.
  • فأشارَ سيّدُنا عمرُ بنُ الخطّابِ رضي الله عنه على خليفةِ المسلمينَ سيِّدِنا أَبي بكرٍ الصدّيقِ رضي الله عنه بجمعِهِ في مصحفٍ واحدٍ.
  • فوافقَ أَبو بكرٍ الصدّيقُ رضي الله عنه وكلَّفَ زيدَ بنَ ثابتٍ رضي الله عنه بهذهِ المَهمَّةِ، وكانَ شابًّا يتمتَّعُ بالذكاءِ والعلمِ، والأَمانةِ والإِتقان.
  • واستعانَ زيدٌ رضي الله عنه بعددٍ منْ حفَظَةِ القرآنِ الكريمِ، وكُتّابِ الوحيِ.
  • فكانَ قبلَ أَنْ يثبِّتَ آيةً في المصحفِ يقارنُ بينَ المحفوظِ غيبًا، والمكتوبِ لدى كُتّابِ الوحيِ.
  • وهكذا جُمِعَ القرآنُ الكريمُ كاملًا في عهدِ أَبي بكرٍ الصدّيق رضي الله عنه  في نسخةٍ واحدةٍ.
  • وبقيَ المصحفُ محفوظًا عندَ أَبي بكرٍ الصدّيقِ رضي الله عنه إِلى وفاتِهِ.
  • ثمَّ احتفظَ بهِ خليفةُ المسلمينَ عمرُ بنُ الخطّابِ رضي الله عنه إلى وفاتِهِ.
  • ثمَّ احتفظَتْ بهِ أُمُّ المؤمنينَ السيِّدةُ حفصةُ بنتُ عمرَ رضي الله عنهما.

 

ثالثًا: نسخُ القرآنِ الكريمِ

  • انتشرَ الإسلامُ في عهدِ الخليفةِ عثمانَ بنِ عفّانَ رضي الله عنه.
  • ودخلَ كثيرٌ منْ غيرِ العربِ في الإِسلامِ.
  • وكانَ بعضُهُمْ يخطئُ في قراءةِ القرآنِ الكريمِ.
  • فلاحظَ ذلكَ الصحابيُّ حُذيفةُ بنُ اليمانِ رضي الله عنه.
  • فأَشارَ على الخليفةِ عثمانَ رضي الله عنه بكتابَةِ نُسخٍ منَ المصحفِ الشريفِ، وإِرسالِها إِلى سائرِ أَنحاءِ البلادِ.
  • وبعدَ استشارةِ الصحابةِ اختارَ الخليفةُ عثمانُ بنُ عفّانَ رضي الله عنه أَربعةً منْ أَصحابِ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم تميَّزوا بحفظِ القرآنِ الكريمِ وإِتقانِ الكتابةِ، وكلَّفَهُمْ كتابةَ سبعِ نُسخٍ منَ المصحفِ الَّذي كانَ محفوظًا عندَ أُمِّ المؤمنينَ حفصةَ بنتِ عمرَ رضي الله عنهما.
  • ثمَّ أَرسلَ نُسخًا منَ المصحفِ الشريفِ إِلى البلدانِ الَّتي انتشرَ فيها الإِسلامُ، مثلَ: مكَّةَ المكرَّمةِ، والمدينةِ المنوَّرةِ، واليمنِ، والكوفةِ، والشامِ.
  • وأَرسلَ معَ كلِّ نسخةٍ عددًا منْ قُرّاءِ الصحابةِ رضي الله عنهم؛ لأنّ القرآن الكريم لا يمكن إتقان تلاوته إلّا بالتلقي عن معلمٍ متقن. 

 

رابعًا: الطباعةُ والخدماتُ الإلكترونيَّةُ

  • استمرَّتِ العنايةُ في ما بعدُ بنسخِ القرآنِ الكريمِ.
  • حيثُ كلَّفَ الولاةُ الخطّاطينَ كتابةَ المصحفِ الشريفِ.
  • ووضعوا منْهُ نُسخًا في المساجدِ والمدارسِ والمكتباتِ.
  • وفي العصرِ الحديثِ ظهرَتِ الطباعةُ؛ فَطُبِعَتْ ملايينُ النسخِ الورقيّةِ منَ القرآنِ الكريمِ في المطابعِ الحديثةِ؛ فأسهمَ ذلكَ في وصولِ المصاحفِ إِلى المسلمينَ والمسلماتِ في أَنحاء العالمِ جميعِهِ.
  • كما أَتاحَتِ التكنولوجيا الحديثةُ خدماتٍ عظيمةً للقرآنِ الكريمِ، منْها: إِمكانيَّةُ حفظِهِ وعرضِهِ في المواقعِ الإلكترونيَّةِ، والتطبيقاتِ الهاتفيَّةِ، والأَقراصِ المدمجةِ.

 

أَستزيدُ

  • طُبِعَ القرآنُ الكريمُ في وقتِنا الحاضرِ، بلغةِ (برايل)، وهوَ نظامٌ للكتابةِ بالنقاطِ البارزةِ، يساعدُ المكفوفينَ على القراءةِ عنْ طريقِ حاسَّةِ اللمسِ؛ فأتاحَ لهُمْ قراءةَ القرآنِ الكريمِ بيسر ويُسرٍ.

  • أَطلقَتْ وزارةُ الأَوقافِ والشؤونِ والمقدَّساتِ الإِسلاميَّةِ الأُردنيّةُ مشروعًا لطباعةِ آلاف النُّسِخ منَ المصحفِ الشريفِ.

 

أربط مع التجويد

منْ مظاهرِ خدمةِ المسلمينَ للقرآنِ الكريمِ: طباعةُ مصحفِ التجويدِ الملوَّنِ، الَّذي يخصِّصُ لكلِّ حُكمٍ منْ أَحكامِ التجويدِ لونًا خاصًّا بهِ؛ كيْ يستطيعَ القارئُ التمييزَ بينَها، ولتيسيرِ تعلُّمِ التجويدِ وتطبيقِهِ.