مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

بَيْعَتا العقبةِ والهجرةُ النّبويةُ الشّريفةُ

التربية الإسلامية - الصف السابع

الفكرة الرئيسية

بَعدَ ما قامَ بِهِ المشركونَ مِنَ الصدِّ عَنِ الدعوةِ وتعذيبِ المسلمينَ في مكّةَ المكرّمةِ، أخذَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم يبحثُ عمّنْ يقبلُ دعوةَ الإسلامِ وينصُرهُ مِنْ خارجِ مكةَ المكرّمةِ في الجزيرةِ العربيةِ. فَقَبِلَ أناسٌ مِنْ أهلِ المدينةِ المنوّرةِ ذلكَ، فتمَّتْ بَيْعَتا العقبةِ (الأولى، والثانيةِ) والهجرةُ النبويةُ الشّريفةُ.

وكانَ لبَيْعَتَيِ العقبةِ: الأولى، والثانيةِ، والهجرةِ النّبويةِ الشّريفةِ دورٌ كبيرٌ في نشرِ دينِ الإسلامِ وحمايتِهِ، وتكوينِ دولةٍ للمسلمينَ في المدينةِ المنوّرةِ.

 

أتعلم

  • البيعةُ: العهدُ على الطاعةِ.
  • العقبةُ: موضعٌ في منطقة مِنى، قربَ مكةَ المكرمةِ.
  • يثربُ: اسمُ المدينةِ المنوّرةِ قبلَ الهجرةِ.

 

أولاً: بيعةُ العقبةِ الأولى

  • التقى النّبيُّ صلى الله عليه وسلم بأفرادٍ مِنْ قبيلةِ الخزرجِ التي تُعَدُّ مِنْ أكبرِ قبائلِ المدينةِ المنورةِ، وكانوا قَدْ حضروا إلى مكّةَ لزيارةِ الكعبةِ في العامِ  11  مِنْ بعثةِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
  • فعرضَ عَلَيْهِمْ صلى الله عليه وسلم الإسلامَ فأسلموا.
  • ثُمَّ رجعوا إلى المدينةِ المنورةِ يدعونَ مَنْ فيها إِلى الإسلامِ، فأسلمَ على أيديهِمْ مجموعةٌ مِنَ النّاسِ.
  • وفي العامِ التالي الثاني 12 مِنَ البعثةِ جاءَ اثنا عشرَ رجلاً مِمنْ أسلموا مِنْ أهلِ المدينةِ المنورةِ منَ الأوسِ والخزرجِ، والتقى بِهِمُ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم في مكانٍ اسمُهُ العقبةُ.
  • فبايَعوه صلى الله عليه وسلم على أمورٍ، مِنْها:
    • عدمُ الشرِّكِ باللهِ تعالى.
    • وتركُ المنكَراتِ والفواحشِ؛ مثلَ وأدِ البناتِ والسرقةِ والكذبِ.
  • وبعدَ البيعةِ طلبَ المبايعونَ منَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرسلَ معهُمْ مَنْ يُعلّمُهُمْ أمورَ الدينِ، فأرسلَ معهُمْ مصعبَ بْنَ عميرٍ وكانَ شابًّا امتازَ باللُّطفِ واللّينِ والصرِ والحِلمِ، وكانَ صاحبَ حُجّةٍ في الإقناعِ.
  • فأقامَ فيهِمْ مصعبٌ قرابةَ عامٍ يدعوهُمْ إلى الإيمانِ ويعلّمُهُمْ أمورَ دينِهِمْ، فانتشرَ الإسلامُ في المدينةِ المنورةِ انتشارًا واسعًا، حتّى لُقِّبَ بمصعبِ الخيرِ، وكانَ بذلكَ أوَّلَ سفيرٍ في الإسلامِ.

 

ثانيًا: بيعةُ العقبةِ الثانيةُ (الكبرى(

  • قدمَ وفدٌ مِمنْ أسلمَ مِنْ أهلِ المدينةِ المنوّرةِ في العامِ 13 مِنَ البعثةِ المطهّرةِ إلى مكّةَ المكرّمةِ، وكانوا (73 رجاً وامرأتَانِ).
  • فاجتمعوا بالنّبيِّ صلى الله عليه وسلم في مكانِ العقبةِ الّذي حصلَتْ فيهِ البيعةُ الأولى.
  • وبايَعوهُ صلى الله عليه وسلم بيعةً ثانيةً، فسُمِّيَتْ هذِهِ البيعةُ بيعةَ العقبةِ الثانيةَ.
  • وقدْ بايعوا النّبيَّ صلى الله عليه وسلم على أمورٍ مِنْها:
    • نُصرَتُهُ صلى الله عليه وسلم.
    • والدفاعُ عَنْهُ إذا هاجرَ إِلَيْهِمْ.

 

ثالثًا: الهجرةُ النّبويةُ الشّريفةُ

  • بعدَ بيعَةِ العقبةِ الكبرى انتشرَ الإسلامُ في المدينةِ المنوّرةِ، فأمرَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم أصحابَهُ بالهجرةِ إلى المدينةِ المنوّرةِ.
  • ولمّا علمَ المشركونَ بخبرِ هجرتِهِمْ أرادوا أَنْ يمنَعوا الرّسولَ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللّحاقِ بِهِمْ، فاستقرَّ رأيُهُمْ على أَنْ يجمَعوا مِنْ كلِّ قبيلةٍ شابًّا قويًّا فيقتلوا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مجتمعينَ؛ فيتفرّقُ دمُهُ صلى الله عليه وسلم في القبائلِ، ولا يستطيعُ بَنو هاشمٍ -عشيرةُ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُطالبوا بدمِهِ.
  • فاجتمعوا عندَ بيتِهِ صلى الله عليه وسلم في الليلةِ الّتي قرّرَ فيها الهجرةَ، وكانَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ طلبَ مِنْ سيدِنا عليٍّ بْنِ أبي طالبٍ المبيتَ في فراشِهِ لسببين:
    • ليعتقدَ الكفارُ أَنَّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم ما يزالُ في بيتِهِ.
    • وليُرجعَ الأماناتِ الّتي كانَ الناسُ يضعونَا عندَهُ صلى الله عليه وسلم لأصحابِها.
  • ثُمَّ خرجَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أمامِهِمْ وأمسكَ حفنةً مِنْ ترابٍ وألقاها عَلَيْهِمْ وَهُوَ يتلو قولَ اللهِ تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾ فَلَمْ يَرَهُ المتربّصونَ بِهِ وَهُوَ يخرجُ أمامَهُمْ.
  • وكانَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم قَدِ اتّفقَ مَعَ أبي بكرٍ الصّدّيقِ رضي الله عنه ليهاجرا معًا، فاشترى أبو بكرٍ رضي الله عنه راحلتَينِ؛ استعدادًا للهجرةِ، فانطلقَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم وصاحبُهُ إلى المدينةِ المنوّرةِ.
  • اتخذَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم في هجرتِهِ مجموعةً مِنَ الإجراءاتِ الّتي تُعينُهُ على الهجرةِ إلى المدينةِ المنوّرةِ، مِنْها:

    1) استئجارُهُ رجلًا خبيرًا يدلُّهُ في طريقِهِ إلى المدينةِ المنوّرةِ.

    2) سلوكُهُ طريقًا إلى المدينةِ المنوّرةِ غيرَ الطريقِ المعهودةِ.

    3) إقامتُهُ وصاحبُهُ في الهجرِة في غارِ ثورٍ مدّةَ ثلاثِ ليالٍ، وكانَ عبدُ اللهِ بْنُ أبي بكرٍ الصديقِ رضي الله عنه  يأتي بأخبارِ كفّارِ قريشٍ إليهِما، وكانَتْ أُختُهُ أسماءُ تأتيهِما بالطعامِ، وكانَ خادمُ أبي بكرٍ يرعى الأغنامَ أمامَ الغارِ؛ ليطمسَ آثارَ الأقدامِ.

  • استقبلَ أهل المدينة المنورة النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنهُ بالفرحِ والسرورِ، وكانَ لَهُمْ دورٌ كبيرٌ في نُصرةِ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم ونشرِ الدينِ وحمايتِهِ، والدفاعِ عَنْهُ.

 

أربطُ مع التاريخ

جمعَ سيّدُنا عمرُ رضي الله عنه الناسَ فسألَهُمْ: أيُّ يومٍ يَكتبُ التاريخَ؟ فقالَ سيّدُنا عليٌ بنُ أبي طالبٍ: مِنْ يومِ هاجرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وتركَ أرضَ الشّركِ ففعلَهُ سيّدُنا عمرُ .