مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

بعد الفراق

اللغة العربية - الصف التاسع

شاهد الصورة المعطاة ثم أجب عن الأسئلة التي تليها  :                                                                                                                                                                   :               

1- ما اسم الدولة التي تمثلها هذه الخريطة ؟ نعم، خريطة فلسطين .

2- لِمَ تحتل فلسطين منزلة كبيرة في نفوس العرب والمسلمين ؟ نعم ، لما لها من مكانة دينية وتاريخية ، وما تعانيه من ظلم واضطهاد . 

وفي هذه القصيدة الرائعة لأبي سلمى سَنَلْمِسُ مشاعرَ الحب والإحساس بالمعاناة التي يعانيها  شعبه ، وانتماءَه وتعلُّقَه بأرضها .

لنتعرف أولًا على الشاعر ومن ثم نقرأ النص قراءة فاهمة : 


التعريف بالشاعر : 

هو الشّاعر عبد الكريم الكرميّ المولود في طولكرم في فلسطين، ولد عام 1909، التحق بمعهد الحقوق في القدس، وعمل في حقلَيِ التدريس والمحاماة، ثم انتقل إلى بيروت وأمضى ما تبقى من عمره فيها، وقد اُشتهرت عائلته بالعلم والدّين والأدب، كان والده فقيهًا ومن رواد النهضة العربية المعاصرة، وقد نشأ الشاعر على تشجيع والده له، وتغذّى بلبان العلم والأدب.


النص : 

1- لا تسألني فلن أطيق جوابا                       كيف أبكي الديار و الأحبابا

2- كلما لاحَ منْ فلسطين برقٌ                  خفق القلب في القصيد وذابا

3- إذا ما سألت عنا انتسبنا                        وأبينا -إلا إليك- انتسابا

4- ما بعدنا عن طيب أرضك إلا                 زادنا البعد من ثراك اقترابا

 5-يا فلسطين لا تُراعي فإنّا                      لم نزل في الدنا نحوض العُبابا

6- معنا في نضالنا كلُّ شعبٍ                   عربي يرى الحياة غِلابا

7-ينجلي الظلم والظلام إذا ما                 التهب الشعب في النضال التهابا

8- ويطل الفجر الحبيب ضحوكًا              ويضيء الدروب والألبابا

9- هذه دارنا جبلنا ثراها                           بالدم الحر فاستحال ملابا

10- وسرى حبها مع الدم نارًا                   وبذلنا لها النفوس احتسابا

11- ونشأنا على يديها كرامًا                     وقرأنا على سناها الكتابا

12-نحن من عطر الميادين أمجادًا          وأعيا المستعمرين طلابا


الشرح :

 

البيت الأول :

يطلب الشاعر ممّن حوله ألّا يسألوه عن حالته البائسة بسبب بُعده عن فلسطين وأحبته، وألا يسألوه كيف يبكي فلسطين، فهو حزين لا يطيق الإجابة.

 

البيت الثاني:

ينفعل الشاعر كلما ذُكرت فلسطين أمامه أو سمع خبرًا عنها، حيث يخفق قلبه، فيفرغ انفعالاته بقصائد شعرية معبرًا فيها عما يختلج قلبه من مشاعر.

 

البيت الثالث:

 يُبيّن الشاعر مقدار انتمائه وحبه لبلده الذي يرفض أن ينتسب لغيره وإلى أرض غير أرضه.

 

البيت الرابع:

يخاطب الشاعر أرضه قائلًا: لقد ابتعدنا عنك رغمًا عنّا، وهذا البُعد لم يزدنا إلا تصميمًا وأملًا بالتحرير والعودة.

 

البيت الخامس:

يبعث الشاعر رسالة مطمئنًا بلده فلسطين، بأن شعبه ما زال يقاوم المحتلّ والمستعمر من أجل استرداد الوطن وعودة الناس إلى وطنهم.

 

البيت السادس:

يستمر الشاعر بطمأنة فلسطين وقد جعلها كالإنسان، ويقول لها بأنَّ الشعوب العربية تقف بجانب الشعب الفلسطيني في النضال من أجل استرجاع حقوق شعبه وطرد الاحتلال.

 

البيت السابع:

جَسّد الشاعر الشعب وجعله جسدًا يحترق، وهذا الشعب إذا ما انتفض كله وشارك في مقاومة المحتل فإنَّ التحرير والعودة سيتحققان.

 

البيت الثامن:

الشاعر متفائل بأنّ النصر سيأتي حاملًا معه الفرح الذي سينير كلّ مكان بعد أن يتمّ طرد المحتلّ، وستفرح العقول والقلوب بهذا النصر.

 

البيت التاسع:

يؤكّد الشاعر على حقّه في هذا الوطن ويقول نحن جبلنا ترابه بالدماء والعرق ليتحول إلى جنة ذات رائحة عطرة.

 

البيت العاشر:

يقول الشاعر: حب فلسطين يسري في دمه هو وشعبه وقد بذلوا لها نفوسهم دون مقابل.

 

البيت الحادي عشر :

لقد نشأنا وتربّينا في هذا الوطن الجميل، وقضينا طفولتنا فيه نتعلم وندرس ونستمدّ منه العلم، وقد عشنا حياة كريمة وهانئة في هذا الوطن.

 

البيت الثاني عشر:

يقول الشاعر نحن مَنْ عطر الميادين بدماء الشهداء وملأناها مجدًا وأتعبنا المستعمرين في معاركنا معه.

 

معاني المفردات:

الديار: المقصود بها فلسطين.

أطيق: أتحمل.

خفق: تحرك.

 أبينا: رفضنا.

 الثرى: التراب.

 غلابا: الأخذ بالقوة.

 ينجلي: ينكشف.

الألباب: البال أو العقول.

 ملابا: أحد أنواع الطيب.

سناها: ضياؤها .



القضايا اللغوية :

ينقسم الفعل من حيث الصحة والاعتلال إلى: فعل صحيح،  وفعل معتل،  فأما الفعل الصحيح، فهو الفعل الذى خلت حروفه الأصلية من أحرف العلة الثلاثة (الألف – الواو – الياء)؛ وهي نفسها حروف المد، لكنها لا تشترط تناسب حركة الحرف قبلها كحروف المد. وينقسم الفعل الصحيح إلى ثلاثة أنواع، أما الفعل المعتل فهو ما كان أحد حروفه الأصلية حرف علة، وأنواعه ثلاثة: (المثال – الأجوف – الناقص).

ولكي نتعرف على الحروف الأصلية للفعل يجب أن نعود بالفعل إلى صورة الماضي، ثم نستبعد منه الأحرف المزيدة، مثل: (يستقيم)، فعل مضارع، نعود به إلى الماضي فيصبح استقام، فنحذف منه الألف والسين والتاء، فيصبح (قَامَ)، وهذه هي الصورة التي ننظر فيها لتحديد نوع الفعل.

أقسام الفعل المعتل :

:أ

1- الفعل المثال: هو ما كان أوله حرف علة، مثل: (وقف – وزن – وعد – وجد – ولد – وسع – يبس –  يئس – وثب – وقع) وجميعها لا تكون علتها إلا (واو – ياء).*

 

2- الفعل الأجوف: هو الفعل يكون في وسطه علة، مثل: (قال – قام – صَام – نام – بَاع)

**

3- الفعل الناقص: هو ما كان حرف العلة في آخره، مثل: (رمى – سعى – دعا – نوى – رضى – جرى – سما – غزا)

ويسمى الفعل الناقص لفيفًا إذا اجتمع في أصله حرفان من حروف العلة، وهو على نوعين:

– اللفيف المفروق: وهو ما كان في أوله وفى آخره حرف علة، مثل:( وَشَى – وَقَى – وَعَى – وَفَى)

– اللفيف المقرون: وهو ما كان آخره حرفين متصلين من حروف العلة، مثل:(طَوَى – نَوَى – عَوَى –  هَوَى).

الفعل  المضارع يأتي مرفوعًا إذا لم يسبقه جازم أو ناصب وتظهر الحركة على آخره إذا كان صحيحَ الآخر 

أما إذا كان معتل الآخر فتقدر الحركة على آخر تقديرًا : إذا انتهى بالألف يكون المانع التعذر، وأما إذا انتهى بالواو أو الياء يكون المانع الثقل .