مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الْعَدْلُ

التربية الإسلامية - الصف السادس

معنى العدلِ وحكمُهُ

  • العدلُ مبدَأٌ إسلاميٌّ عظيمٌ يقومُ على إعطاءِ كُلِّ شخصٍ حقَّهُ.
  • وقَد جعلهُ اللهُ تعالى فرضًا على المسلمينَ في تعاملهم مع النَّاسِ أفرادًا وجماعاتٍ، حُكَّامًا ومحكومينَ، مسلمين وغير مسلمينَ، قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ".


منزلةُ العدلِ وأهَمِّيِّتهُ

  • للعدلِ منزِلَةٌ عظيمَةٌ عندَ اللهِ تعالى، فالعادلُ يكسِبُ محَبَّةَ الله تعالى، قال تعالى: "وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
  • المُقسِطُ: العادلُ في حكمهِ.


صُورُ العدلِ
للعدلِ صوَرٌ كثيرَةٌ، منها:

1-العدلُ بينَ أفرادِ الأسرَةِ

  • أمرَ اللهُ تعالى الوالدينِ بالعدلِ بينَ الأولادِ ذُكورًا وإناثًا، وعدمِ التَّمييزِ بينهُم، وعدَمِ تفضيلِ الذُّكورِ على الإناثِ، ولا الإناثِ على الذُّكورِ، ولا الكبارِ على الصِّغارِ، ولا الصِّغارِ على الكبارِ.
  • عنِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ رضي الله عنهما أنَّ أباهُ أتى رَسولَ اللهِ ﷺ، فقالَ: "إنِّي أعطيتُ ابني من عمرَةَ بنتِ رَواحَةَ عطِيَّةً، فأمرتني أن أُشهِدَكَ يا رسولَ اللهِ، قال: "أعطيتَ سائِرَ ولدكَ مثلَ هذا؟". قال: لا، قالَ: "فاتَّقوا اللهَ، واعدِلُوا بينَ أولادِكُم"، قال: فرجَعَ فَرَدَّ عطِيَّتَهُ.

 

2-العدلُ بينَ المتخاصِمينَ

  • أوجبَ اللهُ تعالى على من يقومُ بالنَّظَر في الخُصوماتِ بين النَّاسِ أن يحكُمَ بينهُم بالعدلِ ولا يتَحَيَّزَ لقرابَةٍ، أو صَداقَةٍ، أو صاحِبِ جاهٍ، أو سُلطانٍ، قالَ اللهُ تعالى: "وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ".
  • فالمعلِّمُ يعدِل بين طُلَّابِهِ في دراستهم واختباراتِهم، والمسؤولُ يعدِلُ بينَ مُوَظَّفيهِ؛ فلا يُحابي أحدًا منهم على حسابِ الآخرينَ.
  • ومن أمثلةِ العدلِ بينَ المُتخاصِمينَ، ما رويَ أنَّ ولدًا لِعمرو بن العاصِ رضي الله عنه والي مصرَ في زمنِ عُمرَ بن الخطابِ رضي الله عنه ضربَ رجُلًا قبطيًّا لأنَّهُ تَقدَّمَ عليهِ في سباقٍ للخيلِ، فاشتَكى الرَّجلُ إلى الخليفةِ عُمرَ بنِ الخطَّابِ رضي الله عنه، فأرسَلَ الخليفةُ عمرُ رضي الله عنه يطلُبُ عمرو بن العاصِ رضي الله عنه وولدهُ، فلمَّا حضرا سألهما الخليفةُ عمرُ رضي الله عنه عن الحادثةِ فأقَرَّ الابنُ بذلكَ، فطلبَ عمرُ رضي الله عنه من الرَّجلِ أن يَضربَ ابن عَمرو بنِ العاصِ رضي الله عنه، قائلًا لهُ: "متى استعبَدتمُ النَّاسَ وقد ولَدَتهم أمَّهاتُهم أحرارًا"؟!


3-العدلُ بينَ أفرادِ الرَّعيَّةِ

  • أوجبَ الله تعالى على الحاكِمِ المسلمِ أن يعدِلَ بينَ أفرادِ شعبهِ؛
    • سواءٌ أكانوا مسلمين أم غيرَ مسلمينَ،
    • فلا يظلمُ أحدًا منهُم، بل يتعاملُ معهم جَميعًا وفقَ شرعِ الله تعالى، فيسعى لتأمينِ احتياجاتِهم،
    • ولا ينحازُ لأحدٍ؛ لشرفِهِ، أو حسبِهِ، أو لونِهِ، أو غِناهُ.
  • الإمامُ العادلُ من السَّبعَةِ الذين يُظلِّهُمُ اللهُ تعالى في ظِلِّه يومَ القيامَةِ.
  • ومن الأمثلة على ذلك ما روت أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رضي اللهُ عنها أنَّ قريشًا أهمَّتهمُ المرأةُ المخزوميَّةُ التي سرقت فقالوا: من يُكَلِّمُ فيها رسولَ اللهِ ﷺ؟ ومن يجترئُ عليهِ إلَّا أُسامَةُ حِبُّ رسولِ اللهِ ﷺ؟ فكلَّم رسولَ اللهِ ﷺ، فقالَ: "أتشفعُ في حَدٍّ من حدودِ اللهِ"؟ ثُمَّ قامَ فخطَبَ، فقالَ: "يا أيُّها النَّاسُ، إنَّما ضلَّ من كانَ قبلكُم أنَّهم كانوا إذا سرقَ فيهمُ الشَّريفُ تركوهُ، وإذا سَرقَ الضَّعيفُ فيهم أقاموا عليه الحدَّ، وايمُ اللهِ لو أنَّ فاطمةَ بنتَ محمَّدٍ سرقت لقطعَ محمَّدٌ يدها".

 

  • معنى (وايمُ اللهِ): أقسِمُ باللهِ