مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

المواطَنةُ في الإسلامِ أهميتُها وواجباتُها

التربية الإسلامية - الصف الثامن

الفكرةُ الرئيسةُ

  • أكّدَ الإسلامُ مسؤوليةَ الفردِ تجاهَ وطنِهِ ومجتمعِهِ.
  • المواطن:ُ هو الشخص الذي ينتسب إلى دولة معينَّة، وله حقوق وعليه واجبات.
  • الدسُّتور:ُ هو مجموعة القواعد والمبادئ والقيَم المنُظمِّة للمجُتمع والتي تُحُددّ صلاحيّات السُّلطات وعلاقاتِهِا ببعضهِا البعضِ، مَع بيان حقُوق الأفراد وواجباتِهِم.

 

أَسْتَنيرُ

للمواطنِ حقوقٌ يتمتعُ بِها، وعليهِ واجباتٌ ينبغي لهُ أنْ يؤدّيَها.

أولًاً: مفهومُ المواطَنةِ وعنايةُ الإسلامِ بِها

  • المواطَنةُ علاقةٌ تبادليةٌ بين الفردِ والدولةِ التي ينتمي إليها.

  • إِذْ يتمتعُ الفردُ بحقوقٍ متساويةٍ معَ المواطنينَ كافةً، ويلزمُهُ واجباتُ تجاهَ دولتِهِ وأبناءِ مجتمعِهِ.

  • وقدِ اعتنى الإسلامُ بالمواطَنةِ وواجباتِها؛ لدورِها الكبيرِ في تماسكِ المجتمعِ واستقرارِهِ.

  • وقَدْ أَرسى سيّدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مفهومَ المواطَنةِ وقواعدَها منذُ بداياتِ بناءِ الدولةِ الإسلاميةِ في وثيقةِ المدينةِ المنورةِ بعدَ وصولِهِ مهاجرًا إليها.

  • وتُعَدُّ بمثابةِ دستورٍ للدولةِ، حيثُ وحّدَ مجتمعَ المدينةِ المنورةِ بالرغمِ منَ تنوعِهِ.

  • واستطاعَ أنْ يجمعَهُمْ في وطنٍ واحدٍ وَفقَ قِيَمِ المواطَنةِ؛ كالعدالةِ والمساواةِ في الحقوقِ والواجباتِ، والتعاونِ والتشاركِ بينَ الجميعِ للدفاعِ عَنِ الوطنِ.

 

ثانيًا: واجباتُ المواطَنةِ في الإسلامِ

أوجبَ الإسلامُ على المواطنِ عدّةَ واجباتٍ ينبغي أنْ يقومَ بِها؛ للتعبيرِ عَنْ حبِّهِ وانتمائِهِ وولائِهِ لهُ، ومنْ أهمِّها:

  • الدفاعُ عَنِ الوطنِ والمحافظةُ عليهِ

    • قالَ تعالى: ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [التوبة: 41].

    • وقَدْ عَدَّ الإسلامُ مَنْ قُتِلَ دفاعًا عَنْ وطنِهِ شهيدًا، قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قُتِلَ دونَ مالِهِ فهوَ شهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دونَ دِينِهِ فهوَ شهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دونَ دَمِهِ فهوَ شهيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دونَ أهلِهِ فهوَ شهيدٌ).

    • وينبغي للمواطنِ دعمُ الوطنِ ومساندتُهُ في حالةِ الحروبِ والكوارثِ الطبيعيةِ، والحالاتِ الطارئةِ، قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (إذا استُنْفِرْتُم فانفِرُوا ).

      • استُنْفِرْتُم: أَيْ إذا دعاكُمُ الإمامُ إلى القتالِ فاخرُجوا.

    • وتتعدّدُ أشكالُ الدفاعِ عَنِ الوطنِ والتصدّي لأعدائِهِ، فقدْ يكونُ الدفاعُ:

      • بالنفسِ.

      • أَوْ بالمالِ.

      • أَوْ بالكلمةِ.

  • احترامُ القوانينِ والأنظمةِ والتزامُها.

    • قالَ تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59].

    • فالقوانينُ مجموعةٌ مِنَ القواعدِ والمبادئِ هدفُها الحفاظُ على النظامِ والسلامِ، وإقامةِ العدلِ في المجتمعِ، وتمنعُ مِنِ اعتداءِ الناسِ بعضِهِمْ على بعضٍ.

  • المساهمةُ في بناءِ المجتمعِ وتنميتِهِ.

    • ​​​​​​​وتعزيزِ قوّتِهِ في المجالاتِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والفكريةِ وغيرِها.

    • قالَ تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: ٢[.

  • الحفاظُ على ممتلكاتِ الوطنِ ومرافقِهِ.

    •  كالمؤسّساتِ العامةِ والمساجدِ والمدارسِ والمستشفياتِ والحدائقِ وغيرِها، قالَ تعالى: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ﴾، وقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (الإيمانُ بِضعٌ وسبعونَ شعبةً، فأفضلُها قولُ: لا إِلهَ إلّا اللهُ، وأدناها إماطةُ الأذى عَنِ الطّريقِ، والحياءُ شعبةٌ مِنَ الإيمانِ).

    • والمحافظةُ على مواردِ الوطنِ وترشيدُ استهلاكِها وعدمُ الإسرافِ فيها،قالَ تعالى: ﴿وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ ]الأنعام: 141].

    • وقَدْ مرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بسَعدٍ وَهوَ يتوضَّأُ، فقالَ: (ما هذا السَّرَفُ يا سَعدُ؟ ) قالَ: أَفي الوضوءِ سَرفٌ؟ قالَ صلى الله عليه وسلم: (نعَمْ، وإنْ كنتَ على نَهْرٍ جارٍ ).

  • المشاركةُ في تعزيزِ الأمنِ المجتمعيِّ وتحقيقِ السلامِ ونشرِهِ في المجتمعِ، والأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عَنِ المنكَرِ.

    • قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (أفشوا السّلامَ بينَكُمْ)، وذلكَ ليعيشَ أبناءُ الوطنِ في حالةٍ مِنَ السلمِ.

    • وقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (المسلمُ مَنْ سلمَ الناسُ مِنْ لسانِهِ ويَدِهِ، والمؤمِنُ مَنْ أمِنَهُ الناسُ على دمائِهِم وأموالِهِم ).

    • وقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ رأى مِنكُمْ مُنكَرًا فليغرّْهُ بيَدِهِ، فإنْ لَمْ يستطعْ فبلسانِهِ، فإنْ لَمْ يستطعْ فبقلبِهِ، وذلكَ أضعفُ الإيمانِ )..

 

أَسْتَزيدُ

  • مِنْ واجباتِ المواطنينَ تجاهَ بعضِهِمُ التكافلُ والتضامنُ في الأزَماتِ والكوارثِ والمجاعاتِ وغيرِها.

  • قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (كلُّكُمْ راعٍ وكلُّكُمْ مسؤولٌ عَنْ رعيّتِهِ ) [رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ].

  • وقَدْ أثنى النبيُّ صلى الله عليه وسلم على الأشعريّينَ فقالَ: (إنَّ الأشعريّينَ إذا أرملوا في الغزوِ، أوْ قلَّ طعامُ عيالِهِمْ بالمدينةِ، جَمعوا ما كانَ عندَهُمْ في ثوبٍ واحدٍ، ثُمَّ اقتسموهُ بينَهُمْ في إناءٍ واحدٍ بالسّويّةِ، فهُمْ منّي وأَنا منهُمْ )

    • الأشعريّونَ: قَبيلَةٌ مِن أَهلِ اليمَنِ،

    • أرملوا في الغزوِ: قلَّ طعامُهُمْ أَثناءَ خروجِهِمْ لقتالِ الأَعداءِ.

  • ومِنَ المؤسّساتِ التي تقومُ بهذا الواجبِ في المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ (المؤسّسةُ العامةُ للضمانِ الاجتماعيِّ )، حيثُ:

    • يدفعُ المشتركونَ والمشتركاتُ اشتراكاتٍ شهريةً.

    • فإذا أصيبَ أحدٌ منهُمْ بحادثٍ أثناءَ العملِ يمنعُهُ مِنْ ممارسةِ عملِهِ بصورةٍ طبيعيةٍ فيُعطى راتبًا يكفيهِ.

    •  وكذلكَ مَنْ يصلُ إلى سِنِّ الشيخوخةِ مِنَ المشركينَ يُعطى راتبًا تقاعديًّا.

    • ومَنْ يتعطّلُ عَنِ العملِ بسببِ الكوارثِ الطارئةِ يُعطى مالًا ينفقُ منهُ على نفسِهِ خلالَها.

 

أَرْبِطُ معَ التربيةِ الاجتماعيةِ والوطنيةِ

مِنْ أهمِّ معاني المواطَنةِ الصالحةِ:

  •  حبُّ الوطنِ.

  • والاعتزازُ بِهِ.

  • والحرصُ على خدمتِهِ.

  • والدفاعِ عنهُ.

  • والوعيُ الجيدُ بالحقوقِ والواجباتِ.​​​​​​​​​​​​​​