الممارسات المالية غير المسؤولة:
الوكالات
يلجأ الأفراد كثيرًا إلى طلب المساعدة من غيرهم وذلك بأداء بعض الأعمال نيابة عنهم نتيجة انشغالهم أو عدم تمكنهم من القيام بها لظروف معينة أو نقص الخبرة الكافية لإتمامها وحدهم على أفضل حال في ما يعرف بالتوكيل ومن ذلك توكيل أحدهم شخصًا آخر بإنجاز عمل معين له أو التصرف بأمر خاص به مثل الشراء والبيع غير ذلك من المعاملات المالية.
مفهوم الوكالة:
عزيزي الطالب لتعرف مفهوم الوكالة، ادرس الحالة الآتية، ثم أجب عن الأسئلة التي تليها:
| طلب أشرف إلى زميله أنس أن يشتري له قميصا أبيض اللون قبل نهاية الأسبوع ليرتديه في الاحتفال السنوي الذي ستقيمه الشركة التي يعمل فيها، وأعطاه مبلغ (٢٠) دينارا لشراء القميص المطلوب. بعد يومين اشترى أنس قميصا أبيض اللون قصير الكمين بـ (15) دينارا بعدما حصل على خصم خاص من البائع في متجر للملابس الرجالية لا تسترد فيه البضاعة ولا تستبدل، وقرر أن يخبر أشرف أنه اشترى القميص بـ (٢٠) دينارا. - حين شاهد أشرف القميص لم يعجبه لأن كميه قصيران، فقرر استبداله من المتجر، ولكن البائع أخبره أن البضاعة لا تسترد ولا تُستبدل. وفي أثناء حديث أشرف مع البائع اتضح له أن سعر القميص هو(١٥) دينارا فقط، وما إن رجع إلى الشركة حتى طالب أنسًا ببقية المبلغ، إلا أنه رفض ذلك" |
- برأيك من الملوم في هذه الحالة؟ لماذا؟
- هل أخطأ أنس حين حصل على خصم عند شراء القميص ووفر جزءًا من المبلغ الذي أعطاه إياه أشرف؟ لماذا؟
- برأيك هل كان من الواجب على أنس أن يخبر أشرف بالثمن الحقيقي للقميص؟ لماذا؟
- هل كان بإمكان أشرف أن يتصرف على نحو يكفل له الحصول على قميص بالمواصفات التي يريدها؟ كيف؟
- لو كنت مكان أشرف، كيف يمكنك ضمان حقك؟
- ماذا نسمي العملية التي قام بها أشرف؟
- من طرفا هذه العملية؟
- ما الاسم الذي يطلق على كل طرف فيها؟
عزيزي الطالب قارن ما توصلت إليه بالإجابات الآتية
- الملوم في هذه الحالة هو أشرف لأنه لم يوضح مواصفات القميص الذي يرغب في شرائه
- لا، لم يخطئ، لأنه وفر جزءًا من المبلغ
- نعم، ليثبت لأشرف أنه محل للثقة والأمانة، ولأن بقية المبلغ الذي وفره أنس هو من حق أشرف فقط
- نعم، وذلك بإخبار أنس بجميع التفاصيل المتعلقة بمواصفات القميص، وتاكيد أهمية توافرها فيه
- لو كنت مكان أشرف لضمنت حقي بإخبار أنس بضرورة الالتزام بجميع التفاصيل المتعلقة بالقميص
- الوكالة
- أنس وأشرف
- يطلق على أنس الوكيل، ويطلق على أشرف الموكل
مفهوم الوكالة:
الوكالة: عقد يعين بموجبه الموكل شخصًا يتولى إتمام عمل أو أعمال عدة مثل البيع والشراء نيابة عنه أو بدلاً منه
الوكيل: الشخص المفوض والمخول قانونيًا بإتمام عمل أو أعمال عدة
الموكل: الشخص الذي فوض آخر قانونيًا لإتمام عمل أو أعمال عدة
الخطأ في استخدام الوكالات
عزيزي الطالب لتعرف بعض الممارسات المالية غير المسؤولة عند استخدام الوكالات، ادرس الحالة الآتية ثم أجب عن الأسئلة التي تليها:
| يملك فارس بيتا جميلا ثمنه (۱۰۰۰۰۰) دينار، ورصيدا بنكيا يقدر بنحو (50000) دينار، فضلًا عن (3) سيارات فاخرة. أراد فارس بيع إحدى هذه السيارات، وقرر توكيل صديقه حسين ببيعها لانشغاله ببعض الأعمال التي تحتم عليه السفر خارج البلاد مدة (6) أشهر، فكتب له وكالة تمنحه حق التصرف في ممتلكاته المنقولة ( النقود التي يمكن نقلها ) وغير المنقولة (مثل: العقارات، والسيارات، وغير ذلك من الممتلكات التي لا يمكن نقلها ) ، وقد حدد مدة الوكالة بـ (6) أشهر. وما إن عاد فارس من سفره حتى وجد حسينا قد باع السيارات جميعها، وعرض أيضا بيته للبيع، فسارع فارس إلى إلغاء الوكالة، ثم تفقد أرصدته البنكية، ليكتشف أن حسينا قد سحب من رصيده نحو (5000) دينار. ولما سمعت زوجته بما حدث أخبرته أن الوثوق بصديقه، وعمل وكالة عامة له كان خطأ، فأقر فارس بذلك، منوها بأن الأصل هو أن تكون الوكالة محددة ومقصورة على التصرف في السيارة التي أراد بيعها فقط. |
الأسئلة:
- عدّد ممتلكات فارس جميعها؟
- لماذا وكّل فارس صديقه حسينًا؟
- ما طبيعة الوكالة التي كتبها له؟
- كم تبلغ مدة الوكالة المنصوص عليها في العقد؟
- فيم تختلف الوكالة العامة عن الوكالة الخاصة؟
- هل كان حسين محل ثقة في ما يخص التصرف في الوكالة؟ لماذا؟
- كيف تصرف حسين في الوكالة؟
- هل كان بإمكان حسين سحب كامل المبلغ من حساب فارس؟ لماذا؟
- هل استطاع فارس أن يسترد بيته المعروض للبيع قبل أن يباع؟ كيف تم ذلك؟
- ما الدروس المستفادة من قصة فارس؟
قارن ما توصلت إليه بالإجابات الآتية:
- بيتًا ثمنه 100,000 دينار ورصيدًا بنكيًا يبلاغ 50,000 دينار و 3 سيارات فاخرة
- لانشغاله ببعض الأعمال التي تحتم عليه السفر خارج البلاد لمدة 6 أشهر
- هي وكالة تمكنه من التصرف في أمواله المنقولة وغير المنقولة
- 6 أشهر
- الوكالة الخاصة: يقصد بها التوكيل بفعل معين
الوكالة العامة: يقصد بها توكيل الوكيل بعدة أعمال نيابة عن الموكل
- لا لم يكن حسين محل ثقة لأنه تصرف في ممتلكات فارس دون علمه من أجل مصلحته الشخصية
- باع حسين جميع سيارات فارس وعرض بيت فارس للبيع وسحب 5000 دينار من رصيد فارس تحقيقًا لمصلحته الشخصية
- نعم، لأن لديه توكيًلا عامًا يتيح له التصرف في جميع ممتلكات فارس
- نعم، وذلك بإلغاء الوكالة التي منحها حسينًا
- الدروس المستفادة من قصة فارس:
- تجنب إعطاء أي شخص الوكالة العامة وقصر ذلك على الأشخاص الموثوق بهم
- قصر الوكالة على أداء أعمال معينة ضمن مدة محددة
- توخي الحيطة والحذر عند توكيل الأشخاص، ومتابعة المستجدات بصورة مستمرة
تمثل الوكالة أحد التعاملات المالية التي يستخدمها كثير من الناس ما يحتم الوعي ببعض المناحي التي يجنب المتعاملين فيها الوقوع في أخطاء أو ممارسات غير مسؤولة بحيث تعرضهم للضرر أو الخسارة ولكي تكون الوكالة صحيحة وخالية من العيوب، يجب أن تتوافر فيها الشروط الآتية:
- أن يكون للموكل والوكيل حق التصرف في الشيء الموكل به فمثلاً إذا قالت هند لزميلتها وفاء "وكلتك ببيع الهاتف المحمول الخاص بزميلتها أسماء" فإنه لا يحق لوفاء أن تبيعه لأن هند لا تملك حق التصرف في هذا الهاتف.
- أن يكون الموكل والوكيل جائزي التصرف، فلا تصح وكالة المجنون أو الصبي، فمثلاً إذا أراد صبي صغيرًا يملك مالاً شراء جهاز حاسوب وطلب إلى رجل كبير أن يقوم بذلك فإنه يتعين على الرجل أولاً أن يتأكد من رضا وليه
- أن يكون العمل الموكل به مشروعًا فلا يجوز التوكل عن الآخرين في الأعمال المحرمة
- أن يكون العمل الموكل به مما تدخله النيابة، فلا يصح لأي شخص توكيل آخر في أن يتعاطى عنه الدواء في حال المرض أو يؤدي الصلاة نيابة عنه والأصل في التوكيل أن يكون الفعل الذي يراد القيام به من الأفعال التي تقبل فيها الإنابة.
أنواع الوكالة:
للوكالة أنواع عدة منها
- الوكالة الخاصة: يقصد بها التوكيل بفعل معين فقط وقد تحدد بتاريخ معين فمثلاً إذا أعطت لبنى صديقتها منى توكيًلا خاصًا لبيع قطعة أرض تملكها فإن منى تكون موكلة فقط ببيع الأرض بحيث تنتهي هذه الوكالة لحظة البيع من دون أن يكون لها الحق في عمل أي شيء آخر غير المنصوص عليه في الوكالة الخاصة
- الوكالة العامة: يقصد بها توكيل الوكيل بعدة أعمال نيابة عن الموكل، فمثلاً إذا وكل سمير صديقه فراسًا بعمليات البيع والشراء الخاصة بممتلكاته فهذا يعني أن فراسًا موكل بالتصرف في ممتلكات سمير جميعها مثل عمليات البيع والشراء للأراضي والبيوت والعقارات.
انتهاء الوكالة:
|
ينتهي عقد الوكالة في واحدة من الحالات الآتية
|
 |
إرشادات خاصة باستخدام الوكالات
- تجنب إعطاء أي شخص الوكالة العامة وقصر ذلك على الأشخاص الموثوق بهم
- قصر الوكالة على أداء أعمال معينة ضمن مدة محددة
- توخي الحيطة والحذر عند توكيل الأشخاص، ومتابعة المستجدات بصورة مستمرة