مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

المسجدُ الحرامُ

التربية الإسلامية - الصف التاسع

الفكرة الرئيسة

  • يَحظى المسجدُ الحرامُ بأفضليةٍ وقُدسيّةٍ عاليةٍ، وقَدِ استمرَّ المسلمونَ برعايتهِ والاهتمامِ بهِ منذُ فجرِ الإسلامِ إلى وقتنِا الحاضرِ.
  • عَنْ أبي ذَرٍّ الغَفاريِّ رضي الله عنه قالَ: قُلتُ: يا رسولَ اللّهِ، أيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ في الأرْضِ أوّلَ؟ قالَ: «المسجدُ الحرامُ»، قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: «المسجدُ الأقصى»، قُلتُ: كَمْ كانَ بينَهُما؟ قالَ: «أربعونَ سنةً».

 

أستنير

المسجدُ الحرامُ هوَ أعظمُ مسجدٍ في الإسلامِ، يقعُ في مكةَ المكرمةِ، وتتوسّطُهُ الكعبةُ المشرفةُ.

 

أَوَّلًا: مكانةُ المسجدِ الحرامِ في الإسلامِ

المسجدُ الحرامُ لَهُ مكانةٌ عظيمةٌ الإسلامِ، ومِنْ أسبابِ هذهِ المكانةِ:

  • وجودُ الكعبةِ المشرفةِ فيهِ، وهيَ أولُ بيتٍ بُنِيَ لعبادةِ اللهِ تعالى في الأرضِ، قالَ تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ).
  • المسجدُ الحرامُ قِبلةُ المسلمينَ في صلاتِهِمْ، فلا تصحُّ صلاةُ المسلمِ إلّا بالتوجّهِ نحوَ الكعبةِ المشرّفةِ، قالَ تعالى: (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ).
  • جعلَهُ اللهُ تعالى مقصِدَ المسلمينَ لأداءِ مناسِكِ الحجِّ والعُمرةِ، ففيهِ الطوافُ بالكعبةِ المشرفةِ والسعيُ بَيْنَ الصفا والمَروةِ، وهُما مِنْ أركانِ الحجِّ والعُمرة، قالَ تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).
  • مضاعفةُ أجرِ الصلاةِ فيهِ، قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاةٌ في مَسجدي هذا أفضلُ مِنْ ألفِ صلاةٍ في ما سِواهُ، إلّا المسجدَ الحرامَ. وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ مِنْ مائةِ ألفِ صلاةٍ في ما سِواهُ».

 

ثانيًا: معالمُ المسجدِ الحرامِ

  • الكعبةُ المشرفةُ:
    • هيَ أبرزُ مَعالمِ المسجدِ الحرامِ.
    • جاءَ ذِكرُها باسمِ (الكعبةِ) صريحًا في القرآنِ الكريمِ، قالَ تعالى: (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ).
    • بَناها سيّدُنا إبراهيمُ عليه السلام وأعانَهُ على ذلكَ ابنُهُ سيّدُنا إسماعيلُ عليه السلام.
    • جعلَ اللهُ تعالى الطوافَ بِها سبعةَ أشواطٍ رُكْنًا مِنْ أركانِ الحجِّ والعُمرةِ.
  • الحجرُ الأسودُ:
    • يقعُ في رُكْنِ/ زاويةِ الكعبةِ الجنوبيِّ الشرقيِّ.
    • منْ محاذاتهِ يبدأُ الحاجُّ والمعتمرُ الطوافَ.
    • بَيَّنَ لَنا سيّدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُ مِنْ حجارةِ الجَنّةِ.
    • يُسَنُّ لمنْ يطوفُ حولَ الكعبةِ أَنْ يقبِّلَهُ إنِ استطاعَ مِنْ غيرِ أنْ يدافعَ الناسَ ويزاحمَهُمْ، وإلّا فيَكتَفي بالإشارةِ إليهِ بِيَدِهِ.
  • بئرُ زمزمَ:
    • هوَ خيرُ ماءٍ على وجهِ الأرضِ، وفيهِ النفعُ والشفاءُ، قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ فضلِهِ: «إنَّها مباركةٌ، إنَّا طعامُ طُعمٍ، وشفاءٌ مِنْ السُّقمِ».
    • يُسَنُّ للحاجِّ أَوِ المعتمرِ الشربُ منهُ بعدَ الانتهاءِ مِنْ الطوافِ بالكعبةِ المشرفةِ.
  • مَقامُ إبراهيمَ:
    • هوَ الحَجرُ الّذي وقفَ عليهِ سيّدُنا إبراهيمُ عليه السلام عندَ بنائهِ الكعبةَ، فأثّرَتْ قدماهُ في ذلكَ الحجرِ لطراوتِهِ، وما يزالُ أثرُهُ باقيًا إلى يومِنا هذا.
    • يُسَنُّ للحاجِّ أَوِ المعتمرِ صلاةُ ركعتَينِ خلفَ المقامِ بعدَ الطوافِ، لقولِهِ تعالى: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)، ومنْ لَمْ يتيسّر لَهُ ذلكَ، فَلْيصلِّ في أيِّ مكانٍ في المسجدِ الحرامِ.
  • الصّفا والمَروةُ:
    • هُما جبلانِ صغيرانِ محاذيانِ للكعبةِ المشرفةِ.
    • يُعَدُّ السعيُ بينَهُما مِنْ أركانِ الحجِّ والعُمرةِ الّتي أمرَ اللهُ تعالى بِها، قالَ تعالى: (الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ).
    • يستذكرُ السّاعي بَيْنَ الصّفا والمَروةِ عزيمةَ السيّدةِ هاجرَ أمِّ سيّدِنا إسماعيلَ عليه السلام وهيَ تأخذُ بالأسبابِ في البحثِ عَنِ الماءِ؛ لتسقيَ ولدَها سيّدَنا إسماعيلَ عليه السلام.

 

أستزيد

  • الحَرَمُ: هُوَ المنْطقَةُ الَّتي حَدَّدَها نَبِيُّ اللهِ سَيِّدُنا إِبْراهيمُ عليه السلام حَوْلَ الْكَعْبَةِ الْمُشَرَّفَةِ، وَأَعادَ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَأْكيدَها، وجعلَ لَها أحكامًا خاصةً بِها، مثلَ: عدمِ جوازِ الصيدِ فيها، أَوْ قطعِ شجرِها.
  • تتعلّقُ بالحرمِ المكّيِّ الشريفِ جملةٌ مِنَ الأحكامِ الشرعيةِ الّتي يجبُ على المسلمِ مراعاتُها والتزامُها، مِنْها:
    • تحريمُ القتالِ وحملِ السلاحِ في الحرمِ، قالَ تعالى: )وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ(.
      •  بِإِلْحَادٍ: بفسادٍ.
    • مَنْ دخلَهُ كانَ آمِنًا؛ وذلكَ تحقيقًا للغايةِ الساميةِ وهيَ العبادةُ، قالَ تعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا).
      • مَثَابَةً لِلنَّاسِ: مرجعًا لَهُمْ يأتونَهُ كلَّ عامٍ ويرجعونُ إليهِ.
    • تحريمُ الصَّيدِ فيهِ.
    • تحريم قطعُ نباتِهِ الّذي لَمْ يزرعْهُ الآدميّونَ.
    •  تحريم التقاطُ اللُّقَطَةِ فيهِ إلّا لمنَ أرادَ التعريفَ بِها، أَوْ تسليمَها للجهاتِ المختصّةِ. قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومَ فتحِ مكّةَ: «إنَّ هذا البلدَ حرّمَهُ اللهُ؛ لا يُعضَدُ شوكُهُ، ولا يُنفَّرُ صيدُهُ، ولا يُلتقَطُ لُقَطَتُهُ إلّا مَنْ عَرّفَها»
      • يعُضَدُ: يُقطَعُ
      • يُنَفَّرُ: يُخوَّفُ
      • لُقَطَتُهُ: المالُ يوجَدُ ملقًى في الطريقِ ونحوِهِ ولا يُعرَفُ لَهُ صاحبٌ.

__

__ ____ __ __ __ __ __ __ _

أَرْبِطُ مَعَ العلمِ

  • يُؤدّي المسجدُ الحرامُ دورًا علميًّا في خدمةِ الدينِ الإسلاميِّ، إذْ درسَ فيهِ عبرَ التاريخِ علماءُ كبارٌ أَسهَموا في نَشرِ العلمِ، مِنْ أبرزِهِمْ: سيّدُنا عبدُاللهِ بنُ عبّاسٍ رضي الله عنه وتلامذتُهُ مِنَ التابعينَ، كمجاهدِ بنِ جبرٍ، وعكرمةَ رحمهما الله تعالى.