مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

المسجدُ الأقصى المباركُ

التربية الإسلامية - الصف العاشر

الفكرةُ الرئيسةُ:

  • للمسجدِ الأقىصى المباركِ مكانةٌ عظيمةٌ في الإسلام، لذا استمرَّ المسلمونَ برعايتِهِ والاهتمامِ بِهِ منذُ فجرِ الإسلام إلى يومِنا هذا. وقَدْ نالَتِ المملكةُ الأردنيةُ الهاشميةُ شرفَ الوصايةِ عليهِ والدفاعِ عنهُ وحمايتِهِ والمحافظةِ عليهِ.
  • كانَ يُطلَقُ عَلى « المسجدِ الأقصى » اسمُ (بيتِ المقدسِ) أَيِ البيتُ المباركُ والمطهَّرُ.
  • المقصودُ بما حولَهُ في سورة الإسراء: المناطقُ المحيطةُ بِهِ، ومِنْها الأردنُّ.

أولاً: مظاهرُ اهتمامِ المسلمينَ بالقدسِ

للقدسِ مكانةٌ عظيمةٌ مِنَ الناحيةِ الدينيةِ؛ فقَدِ اختارَها اللهُ عزَّ وجلَّ لتكونَ موطنًا لكثرٍ مِنَ الأنبياءِ ، فتعاهدوها بالحفظِ والعنايةِ، إلى أَنْ جاءَ الفتحُ الإساميُّ، فتولّ المسلمونَ الاهتمامَ بها ورعايتَها، ومِنْ ذلكَ:

 

أ) الفتحُ العُمَريُّ:

  • كانَ الفتحُ العُمَريُّ لبيتِ المقدسِ سنةَ 15 هـ، حينَ دخلَها الخليفةُ عمرُ بنُ الخطابِ سِلمًا، بعدَ أَنْ كانَتْ تحتَ حكمِ الرومانِ.
  • وقَدْ أعطى سيدُنا عمرُ لأهلِها الأمانَ بوثيقتِهِ التي عُرِفَتْ بِـ (العُهدةِ العمريةِ).
  • وبعدَ تسلّمِ سيدِنا عمرَ مفاتيحَ مدينةِ القدسِ بالاتفاقِ مَعَ بطريركِ الرومِ صفرونيوس، كلّفَ بعضَ الصحابةِ الذينَ قدِموا معهُ بالإقامةِ في بيتِ المقدسِ، ومنهُمُ الصحابيُّ الجليلُ عبادةُ بنُ الصامتِ، أولُ قاضٍ في القدسِ، وقَدْ تُوفِّيَ ودُفنَ فيها.

 

ب) العهدُ الأمويُّ:

  • اعتنى الخلفاءُ الأمويّونَ بمدينةِ القدسِ، إِذْ بنى الخليفةُ عبدُ الملكِ بنُ مروانَ:
    • المسجدَ المروانيَّ.
    • ثمَّ بنى فوقَهُ المسجدَ القِبليَّ.
  • ثمَّ شيّدَ الخليفةُ الوليدُ بنُ عبدِ الملكِ مسجدَ قبةِ الصخرةِ المشرفةِ
  • وفي العهدِ الأمويّ أيضًا بُنِيَتْ عددٌ مِنَ القصورِ الملاصقةِ لجدارِ المسجدِ الأقصى المباركِ مِنَ الجهةِ الجنوبيةِ.

 

ج) التحريرُ الأيوبيُّ:

  • بعدَ تحريرِ صلاحِ الدينِ الأيوبيِّ رحمَهُ اللهُ تعالى المسجدَ الأقصى مِنَ الفرنجةِ عامَ 583 هـ، عادَتْ للمسجدِ الحياةُ العلميةُ والدينيةُ بعدَ انقطاعٍ دامَ قرابةَ 91 سنةً؛ إثرَ الاحتلالِ الإفرنجيِّ الّذي حوّلَ المسجدَ إلى اصطبلٍ للخيلِ، بعدَ قتلِ عددٍ كبيرٍ مِنْ أهلِ القدسِ، وعادَ المسلمونَ إلى شدِّ الرحالِ إليهِ لزيارتِهِ والصلاةِ فيهِ مِنْ جهةٍ، وطلبِ العلمِ والتدريسِ والدفاعِ عنهُ، مِنْ جهةٍ أُخرى.

 

ثانيًا: المسجدُ الأقصى المباركُ

  • يقعُ المسجدُ الأقصى المباركُ جنوبَ شرقِ القدسِ.
  • وتبلغُ مِساحتُهُ ( 144 ) دونم.
  • وهُوَ محاطٌ بسورٍ شبهِ مستطيلٍ.
  • ويشتملُ المسجدُ الأقصى على:
    • المسجدِ القِبلي.
    • والمسجدِ المروانيِّ.
    • ومسجدِ قبةِ الصخرةِ.
    • والسّاحاتِ.
    • وكلِّ ما يحيطُ بِهِ السّورُ.
  • وهُوَ مكانُ عبادةٍ خاصٌّ للمسلمينَ فقطْ، لا يشاركهُمْ فيهِ غيرُهُمْ.
  • وقَدْ أُطلقَ عليهِ هذا الاسمُ في القرآنِ الكريمِ.
  • ويُعَدُّ وقفًا إسلاميًّا بكلِّ مبانيهِ وأسوارِهِ وساحاتِهِ، وكلِّ ما تحتَهُ وما فوقَهُ.

ثَالثًا: مكانةُ المسجدِ الأقصى المباركِ

للمسجدِ الأقصى المباركِ مكانةٌ عظيمةٌ في الإسلامِ ذُكرَتْ في القرآنِ الكريمِ والسنةِ النبويةِ، وتتمثلُ هذهِ المكانةُ الكبرةُ في أنَّهُ:

  • ثاني مسجدٍ وُضِعَ في الأرضِ بعدَ بيتِ اللهِ الحرامِ، فَعَنْ أبي ذرٍّ  قالَ: "قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قالَ: «المَسْجِدُ الحَرامُ، قُلتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ المَسْجِدُ الأقْصى، قُلتُ: كَمْ كانَ بيْنَهُما؟ قالَ: أربعونَ، ثُمَّ قالَ: حَيْثُما أَدْرَكَتْكَ الصَّلاةُ فَصَلِّ، والأرْضُ لكَ مَسْجِدٌ » [رواه البخاري ومسلم].
  • مسرى سيدِنا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقَدْ أُسريَ بِهِ مِنَ المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى، ومنهُ معراجُهُ إلى السماواتِ العُلا، قالَ تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1] .
  • أحدُ أقدسِ ثلاثةِ مساجدَ في الإسلامِ، والّتي تُشدُّ إلَيْها الرّحالُ للعبادةِ، قالَ سيدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تُشَدُّ الرِّحالُ إِلا إِلى ثَلاثَةِ مَساجِدَ: المَسْجِدِ الحَرامِ، وَمَسجِدي هذا، والمسجدِ الْأقْصى » [رواه البخاري ومسلم].
  • قِبلةُ المسلمينَ الأولى الّتي صلى نحوَها سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابُهُ بعدَ الهجرةِ، قبلَ الأمرِ بتحويلِ القبلةِ إلى الكعبةِ، فَعَنِ البراءِ قالَ: «صلَّينا مَعَ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ بَيْتِ المقْدِسِ سِتَّةَ عشرَ شَهْرًا، أوْ سَبْعَةَ عشرَ شَهْرًا، ثُمَّ صُرِفْنا نَحوَ الكَعْبَةِ » [رواه البخاري ومسلم].
  • مضاعفةُ أجرِ الصّلاةِ فيهِ، قالَ سيدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فَضْلُ الصّلاةَ في المسْجِدِ الَحْرامِ عَلى غيره مِئَةُ أَلْفِ صَلاة ،وَفي مَسْجِدي أَلْفُ صَلاةٍ، وَفي مَسْجِدِ بَيْتِ المقْدِسِ خَمْسُمِئَةِ صَلاةٍ " [رواه البيهقي في شُعب الإيمان].

 

رابِعًا: عنايةُ المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ بالمسجدِ الأقصى المباركِ

اعتنَتِ المملكةُ الأردنيةُ الهاشميةُ بالمسجدِ الأقصى المباركِ عنايةً خاصةً، ولَاْ تألُو جهدًا في خدمتِهِ وصونِهِ، ومِنْ صورِ ذلكَ:

  • الدّفاعُ عَنِ المسجدِ الأقصى المباركِ، فقَدْ روّى الجيشُ العربيُّ (القواتُ المسلحةُ الأردنيةُ) أسوارَ القدسِ وساحاتِ المسجدِ الأقصى بالدماءِ الزكيةِ لمئاتِ الشهداءِ مِنَ الجنودِ الأردنيين في حربِ عامِ 1948 م وحربِ عامِ 1967 م.
  • الوصايةُ الهاشميةُ على المسجدِ الأقصى المباركِ والدّفاعُ عنهُ في كافةِ المحافلِ الدّوليةِ؛ تأكيدًا على إسلاميتِهِ وأحقيّةِ المسلمينَ فيهِ، وقَدْ نجحَ الأردنُّ في استصدارِ قرارٍ مِنَ اليونسكو يؤكَّدُ فيهِ أنَّ المسجدَ الأقصى المباركَ وقفٌ خالصٌ للمسلمينَ لا يشاركُهُمْ فيهِ غيرُهُمْ.
  • الاستمرارُ في الإعماراتِ الهاشميةِ للمحافظةِ على هُويّةِ المسجدِ الأقصى، وصيانتِهِ وترميمِهِ، كمنبر  صلاحِ الدينِ الأيوبيِّ الذي حُرِقَ عامَ 1969 م، حيثُ أمرَ جلالةُ الملكِ الحسين بن طلال رحمَهُ اللهُ تعالى عامَ 1993 م بصناعةِ منبر مشابِهٍ تمامًا للمنبر  الأصلي، ثمَّ وُضِعَ المنبرُ الجديدُ بأمرٍ مِنْ جلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني في مكانِهِ عامَ 2007 م.
  • الدفاعُ عَنْ حقِّ المسلمينَ في الصلاةِ في المسجدِ الأقصى المباركِ مِنْ دونِ مضايقاتِ الاحتلالِ، والوقوفُ في وجهِ محاولاتِ الاحتلال منعَ المصلّينَ مِنَ الصلاةِ فيهِ وإغلاقَ أبوابِهِ، والتصدي لمحاولاتِ دخولِ المتطرّفين إليهِ، ومحاولاتِ سلطةِ الاحتلالِ تقسيمَهُ بَيْنَ المسلمينَ واليهودِ.
  • دعمُ المؤسساتِ الوقفيةِ التي تشرفُ علَيْها وزارةُ الأوقافِ والشؤونِ والمقدساتِ الإسلاميةِ، وتعيين  العلماء  والموظفين والأئمةِ والحرّاسِ لإعمارِ المسجدِ بالعلمِ، وتتكفلُ المملكةُ الأردنيةُ الهاشميةُ بنفقاتِها ومصاريفِها، ورواتبِ العاملين فيها.

 

أربط مع الجغرافيا

تُقدَّرُ المسافةُ بَيْنَ عمّانَ والقدسِ بِـ 72 كم.