مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

المرأةُ في العهدِ النبويِّ

التربية الإسلامية - الصف الثامن

الفكرةُ الرئيسةُ

  • قامَتِ المرأَةُ في العهدِ النبويِّ بأَدوارٍ متعدِّدةٍ في جوانبِ الحياةِ جميعِها: الأُسريَّةِ والاقتصاديَّةِ والسياسيَّةِ والتعليميَّةِ وغيرِها.
  • قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ).

 


أَسْتَنيرُ

كانَ للمرأةِ في العهد النبويِّ إِسهاماتٌ واضحةُ الأَثرِ في تنميةِ المجتمعِ وتقدُّمِهِ في جوانبِ الحياةِ جميعِها، ومنْ هذهِ الأَدوارِ:

أوّلًا: الدعوةُ إِلى الإِسلامِ

كانَ للمرأَةِ دورٌ كبيرٌ في الدعوةِ إِلى الإِسلامِ:

  • أُمُّ المؤمنينَ السيّدةُ خديجةُ رضي الله عنها أَوَّلُ مَنْ دخلَ في الإِسلام.
  • سُميَّةُ أُمُّ عمّارِ بنِ ياسرٍ رضي الله عنها أَوَّلُ شهيدةٍ في الإِسلامِ.
  • شاركَتِ المرأَةُ في الهجرةِ إِلى الحبشةِ.والمدينةِ المنوَّرةِ، حيثُ كانَ للسيِّدةِ أَسماءَ بنتِ أَبي بكرٍ رضي الله عنها دورٌ كبيرٌ فيها.
  • كما شاركَتِ المرأَةُ في ارتيادِ المساجدِ، وحضورِ صلاتَيِ الجمُعةِ والعيدِ.

 

ثانيًا: الأُسرةُ

  • اعتنَتِ المرأَةُ بأُسرتِها وتدبيرِ شؤونِها، وتربيةِ أبنائِها وبناتِها، امتثالًا لتوجيهِ سيِّدِنا رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم في قوله: (والمِرْأَةُ راعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِها وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِه).
  • ولمّا جاءَتْ أَسماءُ بنتُ يزيدَ بنِ السكنِ رضي الله عنها إِلى سيِّدِنا رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم وهوَ في جمعٍ منَ الصحابةِ رضي الله عنهم وأَخبرَتْهُ أَنَّ المرأَةَ تقومُ على شؤونِ الأُسرةِ والبيتِ، بينما الرجالُ يحضُرونَ الجُمَعَ والجماعاتِ، ويخرجونَ للجهادِ في سبيلِ اللهِ تعالى؛ ممّا يفوِّتُ عليها أَجرَ هذهِ الأَعمالِ، بشَّرَها سيِّدُنا محمّدٌ صلّى الله عليه وسلّم أَنَّ قيامَ المرأةِ بمسؤوليَّتِها في بيتِها يعدِلُ ذلكَ كلَّهُ.

 

ثالثًا: التعلُّمُ والتعليمُ

  • حرَصَتِ المرأَةُ في العهدِ النبويِّ على التعلُّم والتعليمِ، فشاركَتْ في حضورِ مجالسِ العلمِ بينَ يدَيْ سيِّدِنا رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم.
  • وقدْ خصَّصَ الرسولُ صلّى الله عليه وسلّم يومًا للنساءِ يعلِّمُهُنَّ فيهِ أُمورَ دينِهِنَّ، وبرزَ منْهُنَّ المُحدِّثاتُ والفقيهاتُ.
  •  أُمّ المؤمنينَ السيِّدة عائشة رضي الله عنها:
    •  كانَتْ منْ أَعلمِ النساءِ بالقرآنِ الكريمِ وتفسيرِهِ، وبحديثِ نبيِّنا صلّى الله عليه وسلّم وبالحلالِ والحرامِ.
    • وكانَتْ عالمةً بالشِّعرِ والتاريخِ والطبِّ.
    • وكانت مرجِعًا للصحابةِ رضي الله عنهم في الحديثِ والأَحكامِ الفقهيَّةِ إِذا أُشْكِلَ عليهُمْ شيءٌ وجدوا عندَها منْهُ علمًا.
    • وقدْ روَتْ رضي الله عنها أكثرَ منْ ألفَي حديثٍ عنِ سيِّدِنا محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، ولا سيَّما ما يتعلَّقُ بأَحكامِ النساءِ، وأَحوالِ نبيِّنا في بيتِهِ.
  • وكانَتْ أُمُّ المؤمنينَ السيِّدةُ حفصةُ رضي الله عنها تخصِّصُ يومًا لتعليمِ النساءِ.
  • الشفاءُ بنتُ عبدِ اللهِ القُرشيَّةُ رضي الله عنها:
    • عمِلَتِ في التعليمِ.
    • فضلًا عنْ أَنَّها كانَتْ طبيبةً مشهورةً.
    • وقدْ خصَّصَ لها سيِّدُنا رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم دارًا في المدينةِ المنوَّرةِ تؤدّي فيها عملَها، وأَصبحَتْ تلكَ الدارُ مركزًا علميًّا للنساءِ، فعلّمَتَهُنَّ القراءةَ والكتابةَ، وبذلكَ تُعدُّ أَوَّلَ معلِّمةٍ في الإِسلامِ.

 

رابعًا: الاقتصادُ

  • عمِلَتِ المرأَةُ في العهدِ النبويِّ في الزراعةِ والتجارةِ والصناعاتِ الجلديَّةِ وغيرِها، فكسِبَتِ المالَ وأنفقَتْ منْهُ على أُسرتِها، وتصدَّقَتْ على المحتاجينَ.
  • فقدْ كانَ عندَ خالةِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنهما مزرعةُ نخلٍ، وكانَتْ تعملُ على جمعِ ثمارِها بنفسِها.
  • وعمِلَتْ أُمُّ المؤمنينَ السيّدةُ خديجةُ رضي الله عنها في التجارةِ.
  • كما عمِلَتْ أُمُّ المؤمنينَ السيّدةُ زينبُ بنتُ جحشٍ رضي الله عنها في الصناعات الجلديَّةِ.

 

خامسًا: الدورُ السياسيُّ والعسكريُّ

  • شاركَتِ المرأَةُ في العهدِ النبويِّ في الأَحداثِ السياسيَّةِ والعسكريَّةِ، حيثُ أَسهمَتْ في اتِّخاذِ القرارِ وتقديمِ المشورةِ.
  • فقدْ أَشارَتْ أُمُّ المؤمنينَ السيّدةُ أُمُّ سلَمَةَ رضي الله عنها على سيِّدِنا رسولِ اللهِ يومَ صلحِ الحُديبيةِ وأَخذَ برأْيِها.
  • وكانَ للمرأَةِ دورٌ مهمٌّ في الجهادِ معَ سيِّدِنا رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم فكانَتِ النساءُ يخرجْنَ معَ جيشِ المسلمينَ؛ لـ:
    • مداواةِ الجرحى، وتطبيبِهِمْ.
    • والقيامِ على رعايتِهِمْ.
    • وسقايةِ المقاتلينَ.
    • وإِعدادِ الطعامِ لهُمْ.
    • وكُنَّ يشاركْنَ في القتالِ.
  • مثلَ: أُمِّ عمارةَ نسيبةَ المازنيَّةِ رضي الله عنها الَّتي شهدَتْ أُحُدًا والحُديبيةَ وخيبرَ وغيرَها.
  • وأُمِّ عطيَّةَ رضي الله عنها الَّتي غزَتْ معَ سيِّدِنا رسولِ الله صلّى الله عليه وسلّم سبعَ غزواتٍ.
  • وشاركَتْ أُميَّةُ بنتُ قيسٍ الغفاريَّةُ رضي الله عنها في غزوةِ خيبرَ.

 

سادسًا: العملُ التطوُّعيُّ

  • أَسهمَتِ المرأَةُ في العملِ التطوُّعيِّ في العهدِ النبويِّ، سواءٌ بـ:
    • تقديمِ أَعمالٍ يحتاجُ إِليها المجتمعُ.
    • أَوْ بتصدُّقِها بمالِها لمساعدةِ المحتاجينَ.
  • فقدْ كانَ لرُفيدةَ الأسلميَّةِ رضي الله عنها خيمةٌ في المسجدِ النبويِّ تداوي فيها المرضى، وتقدِّمُ لهُمُ العلاجَ دونَ مقابلٍ.
  • وتصدَّقَتِ النساءُ بحُليهِنَّ عندَما دعاهُنَّ نبيُّنا صلّى الله عليه وسلّم للصدقةِ يومَ العيدِ.

 

أَسْتَزيدُ

  • حافظَتِ المرأةُ على أداءِ أدوارِها المختلفةِ بعدَ العهدِ النبويِّ إِلى يومِنا هذا.
  • ففي عهدِ الخلفاءِ الراشدينَ رضي الله عنهم قامَتْ بعديدٍ منَ الأَدوارِ منْها: الإِدارةُ وتولّي المناصبِ، حيثُ ولّى أَميرُ المؤمنينَ عمرُ بنُ الخطّابِ رضي الله عنه الصحابيّةَ الجليلةَ الشفاءَ بنتَ عبدِ اللهِ المخزوميَّةَ رضي الله عنها على السوق؛ لمراقبةِ التجّارِ، ومحاسبةِ مَنْ يغِشُّ الناسَ، وكانَ يأْخذُ بمشورتِها في الأُمورٍ الإِداريَّةِ وشؤونِ السّوقِ، وكانَتْ منْ فُضلياتِ النساءِ، والمهاجراتِ الأولياتِ، وكانَتْ تعلّمُ النساءَ الكتابةَ.
  • كما استمرَّتِ مشاركةُ المرأةِ في الجهادِ، فهذهِ أُمُّ حَرام رضي الله عنها الَّتي دعا لها سيِّدُنا رسولُ اللهِ أَنْ تكونَ ممَّنْ يركبُ البحرَ جهادًا في سبيلِ اللهِ، فركبَتِ البحرَ إِلى قبرصَ في عهدِ أَميرِ المؤمنينَ عثمانَ بنِ عفّانَ رضي الله عنه واستُشهِدَتْ ودُفِنَتْ هناكَ.
  • كما شاركَتْ خولةُ بنتُ الأَزْورِ رضي الله عنها في فتوحِ الشامِ، وأظهرَتْ شجاعةً عظيمةً.