مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

المرأةُ الَّتي طَوَّعَتْ حديدَ النَّظريّاتِ الْجامدةِ

اللغة العربية - الصف السابع

الوحدة السّادسة 

 

المرأةُ الَّتي طَوَّعَتْ حديدَ النَّظريّاتِ الْجامدةِ

 

حينَما رأَى المهندسُ المعماريُّ والفنّانُ التَّشكيليُّ (توماس شالر) أعمالَ زَها حديد قالَ: «إنَّها مستفِزّةٌ وجريئةٌ، مبانيها بالغةُ الكبرياءِ ومتمرّدةٌ» ثُمَّ صَمَتَ قليلاً وقالَ: «إِلّا أنَّها رائعةُ الجَمالِ». قدْ تكونُ هذِهِ العبارةُ مَدخلاً جيِّداً للكتابةِ عنْ زَها حديد، المعماريةِ الّتي غيَّرَتْ مفاهيمَ الهندسةِ المعماريّةِ، وانقسمَ العالَمُ حولَ أعمالِها بينَ مُؤيِّدٍ ومُعارِضٍ، إِلّا أنَّهم أَجمعوا على عبقريّتِها السّاطعةِ كَعينِ الشَّمسِ.

 

أُضيفُ إلى مُعجمي

طوَّعتِ الحديدَ: جَعَلَتْهُ ليِّناً سهلَ الطَّرقِ والتّشكيلِ. 

النّظريّاتِ الجامدةِ : نظريات صعبة التّغيير والتّشكيل .

مُعارض : مُخالف .

عَبقريَّتُها: العَبْقَرِيَّةُ: تمتُّعُ المرءِ بقَدْرٍ عالٍ منَ الذَّكاءِ يســـــــــــاعدُهُ علــــــــى تَحقيــــقِ مُنجزاتٍ عمليَّةٍ باهرةٍ في حقلٍ منَ الحقولِ، وهُوَ مُرادفٌ للنُّبوغِ.

مستفِزّةٌ : كثيرة الغضب .

الفكرة الرئيسة :

أعمال زها حديد المبدعة تدل على عبقريّتها .

الصّور الفنّيّة :

مبانيها بالغةُ الكبرياءِ ومتمرّدةٌ : شبّه المباني بالإنسان المتمرّد .

عبقريّتِها السّاطعةِ كَعينِ الشَّمسِ : شبّه العبقريّة بالشمس السّاطعة ، وشبّه الشمس بالإنسان الذي له عين .

- مؤيد / معارض : كلمتين بينهما طباق ( كلمة وعكسها في المعنى ).

 

    لكنَّ طريقَ زَها إلى البرهنةِ على عبقريّتِها لَمْ تَكُنْ مفروشةً بالوُرودِ، فبعدَ تخرُّجِها بتفوُّقٍ في كُلِّيَّةِ العِمارةِ بلندنَ، لمْ توظِّفْها الشَّركاتُ والمكاتبُ الهندسيَّةُ، إنَّها امرأةٌ، وأَجنبيَّةٌ، ومن أُصولٍ عربيّةٍ، ومستفِزّةٍ. كانتْ زَها مُعتزّةً بنفسِها، وتتولَّدُ في ذهنِها أَفكارٌ يبدو أنَّها يَستحيلُ أَنْ تَخرُجَ منْ كُمونِها إلى عالَمِ الورقِ، فَكيْفَ سَيُمْكِنُ لِهذِهِ الأَفكارِ أَنْ تَتَحقّقَ على أَرضِ الواقعِ!

أُضيفُ إلى مُعجمي: 

 

البرهنةُ: تقديمُ الأدلّةِ.

الكُمونُ: الاختفاءُ والتَّواري.

 

معتزّة : مفتخرة .

تتولّد : تتكوّن وتنشأ.

الفكرة الرئيسة : 

الصّعوبات التي واجهتها زها حديد لإثبات عبقريّتها .

_ ورد في الفقرة السّابقة سبب ونتيجة .أحدّدهما .

( لمْ توظِّفْها الشَّركاتُ والمكاتبُ الهندسيَّةُ )   النّتيجة .

 ( إنَّها امرأةٌ، وأَجنبيَّةٌ، ومن أُصولٍ عربيّةٍ، ومستفِزّةٍ )     السّبب .

- ما دلالة العبارة : ( لكنَّ طريقَ زَها إلى البرهنةِ على عبقريّتِها لَمْ تَكُنْ مفروشةً بالوُرودِ ) .

لم يكن سهلا وسيكون المشوار لإثبات عبقريّتها صعبًا .

 

     وفي لَنْدِنَ، المدينةِ المعروفةِ بارتفاعِ ضرائِبِها وإيجاراتِها، قادَتْ زَها مركبةَ أُجرةٍ طَلَباً لكسبِ الرِّزقِ، نَعَمْ، زَها العبقريةُ كانتْ تقودُ واحدةٌ مِنْ مَرْكَباتِ الأُجرةِ لكسبِ في لَندنَ، وظَلَّتْ كذلِكَ إلى أَنِ استطاعَتْ أَنْ تعملَ في حَقلِ تخصُّصِها، وحينَها صعدَتْ كالصّاروخِ في سماءِ الهندسةِ، واسْتطاعتْ أَنْ تَقلِبَ المُعتقَداتِ السّائدةَ في مفاهيمِ العِمارةِ وأَشكالِ المَباني.

 

أُضيفُ إلى مُعجمي: 

ضرائبها : رسوم إلزاميّة تفرضُها الدّولة .

الكسْب : الحصول على المال .

حقل : مجال .

السّائدة : المعروفة والمنتشرة .

الفكرة الرئيسة : 

العمل من أجل كسْب الرّزق .

الصّورة الفنّيّة : 

صعدَتْ كالصّاروخِ : شبّه سرعة صعود زها وإبداعها في عملها بالصّاروخ .

 

    وُلدَتْ زَها حديد في بغدادَ عامَ 1950م لغائلةٍ مُثقَّفةٍ وَعريقةٍ، وأَنَهَتْ دراستَها الثّانويّةَ في بغدادَ، ونالَتِ الشَّهادةَ الجامعيَّةَ الأولى (البَكالوريوسَ) في الرِّياضياتِ مِنَ الجامعةِ الأَمريكيَّةِ في بيروتَ عامَ 1971م، لتتخرَّجَ بعدَها في الجمعيَّةِ المعماريَّةِ في لندنَ. وقَدْ عَمِلَتْ زَها أُستاذةً زائِرةً في عددٍ مِنَ الجامعاتِ الكُبرى، مثل: (هارفارد، ونيويورك، وييل، وشيكاغو، وهامبورغ) وبدأَ نجمُها بالسُّطوعِ بعدَ تخرُّجِها بوقتٍ قصيرٍ، واشتُهرَتْ بعقْلِيِّتِها الهندسيَّةِ الاستثنائيَّةِ في التَّدريسِ والتَّنظيرِ والتَّطبيقِ، وَسرعانَ ما أَصبحَتْ حديثَ العالَمِ بِتصميماتِها الباهِرةِ الخارجةِ على المَألوفِ، والَّتي اعتقدَ كثيرونَ أَنَّها تصميماتٌ مُستحيلةٌ هندسيَّاً. لقدْ سَكَبَتْ زَها معرفتَها المتمكِّنةَ مِنَ الرِّياضيَّاتِ والفيزياءِ في الهندسةِ المعماريَّةِ، فَطيَّرتِ المبانيَ، وحلَّقَتْ بالتَّصميماتِ ضمْنَ حساباتٍ دقيقةٍ ومُعادلاتٍ شَديدةِ الصُّعوبةِ.

 

أُضيفُ إلى مُعجمي: 

عريقة : أصيلة  .

نالت : حصلتْ على  .

بالسّطوع : الظّهور .

الاستثنائيَّةِ: غيرُ الاعتياديَّةِ.

المُتمكّنة : القويّة .

طيّرت المباني : ارتفعت المباني عاليًا .

الفكرة الرئيسة : 

نبذة عن حياة زها حديد .

الصّور الفنّيّة : 

- بدأ نجمها بالسّطوع .

شبّه شُهرة زها حديد بالنّجم السّاطع .

- سَكَبَتْ زَها معرفتَها المتمكِّنةَ مِنَ الرِّياضيَّاتِ والفيزياءِ في الهندسةِ المعماريَّةِ.

شبّه المعرفة بالماء الذي يُسكب .

- فَطيَّرتِ المبانيَ، وحلَّقَتْ بالتَّصميمات .

شبه ارتفاع المباني بالطّائر الذي يُحلّق عاليًا في السّماء .

 

     أَطلَقَتْ وسائلُ الإعلامِ على زَها كثيراً مِنَ الصِّفاتِ، فَقَدْ وُصِفَتْ بأَنَّها أَقوى مُهندسةٍ في الْعَالَمِ، وَبِمَلِكَةِ الفَراغِ، والمَجنونةِ، والحالِمَةِ بأَعينٍ مَفتوحةٍ، وعُدَّتْ في عام 2010م رابعَ أقوى امرأةٍ في العالَمِ. وفي ذَلِكَ تَقولُ حديدٌ: «نَعمْ أَنا أَكرَهُ التَّقليديَّةَ، أَكرَهُ أَنْ أَعيشَ في مَبنىً لا إبداعَ فيهِ، سَكنْتُ في ما مَضى في مُجمّعٍ سكنيٍّ كُنْتُ أَجولُ فيهِ بيْنَ الجُدرانِ الَّتي تُشبِهَ جُدرانَ الثُّكْناتِ العسكريَّةِ، وأَنظرُ إِلى الغُرَفِ الَّتي تُشبهُ أَقفاصَ السُّجونِ، وأَصرخُ بملْءِ صَوتي كالمَجانينِ: أَينَ روحُ تِلكَ المَباني؟ أَينَ ذهبَتْ؟ يَجبُ أَنْ نحتفظَ بروحِ المباني وإلّا تَحوَّلتْ إِلى جُثَّةٍ هامدةٍ لا حياةَ فيها»

    ولَم تقتصِرْ تَصميماتُ زَها على المباني، بَلْ جاوزَتْها إِلى تصميمِ الأَثاثِ والملابسِ أَيضاً. لقدْ تَركَتْ كثيراً مِنَ المباني المُدهشةِ في جميعِ المجالاتِ: في الثَّقافةِ والرِّياضةِ والتَّرفيهِ والتَّسُّوقِ والمصَارفِ والمَتاحفِ والوزارتِ.

 

أُضيفُ إلى مُعجمي: 

الثُّكْناتِ العسكريَّةِ: مراكزُ الجنودِ ومجتمعُهم.

هامدة: لا حِراكَ فيها.

 

أجولُ : أتنقّل .

إبداع :تميّز .

جاوزتها : تعدتها .

الفكرة الرئيسة : 

الصّفات التي جعلت زها حديد مبدعة وناجحة في تصاميمها ومجالات تصاميمها .

الصّور الفنّيّة : 

أَينَ روحُ تِلكَ المَباني؟

شبّه المباني بالإنسان الذي له روح .

 

 

    إنَّ ذلِكَ النَّجاحَ المتفرِّدِ الّذي حقَّقَتْهُ مُهندستُنا لَمْ يَأْتِ مِنْ فَراغٍ، فَقَدْ كانَتْ حديدٌ رَفيعةَ المُستوى، أَعادَتْ قراءةَ الأَدبِ الرّوُسيِّ قبلَ تَصميمِ مَبنىً في موسكو، وَأوغلَتْ في تاريخ كوريا وَفي السّينما الكوريّةِ وموسيقاها قبلَ أَنْ تُصمِّمَ هُنالكَ عِدَّةَ مَبانٍ، لقدْ أَنْسَنَتْ كُلَّ ما بَنَتْ وجعلَتْ لَهُ هُوِيَّةً واضحةً تَنتمي لإِلى المكانِ وإِلى الإِنسانِ.

يَقولُ عنْها مركزُ المعمارِ الأَلمانيُّ: «زَها حديد لا تفشلُ أَبداً في إِحداثِ فتنةٍ علميَّةٍ ومعماريَّةٍ».

 

أُضيفُ إلى مُعجمي: 

النّجاح المتفرِّد : لا مثيل له .

رفيعة المستوى : ذات مستوى عالٍ.

 

أوغلَتْ: نالَتْ منْهُ نصيباً وافياً

أَنْسَنَتْ: لفظةٌ مشتقةٌ مِنْ إنسان، والأَنسنَةُ يُقصَدُ بها إضفاءُ بَعضِ الصَّفاتِ الخاصَّةِ بالإنسانِ على بعضِ الأَشياءِ.

هُوِيَّةً: هُوية الإنسان حقيقتُهُ وصفاتُهُ الجوهريَّةُ

 

الفكرة الرئيسة : 

إبداع زها حديد لم يأتِ من فراغٍ بل هو نتاج ثقافة ومثابرة .

 

    حينَ وفاتِها كتبَتْ مجلَّةُ المهندسِ: «تُوفّيَتْ زَها عّنْ عُمرٍ ناهَزَ 65 عاماً، ولَوْ أَنَّها لَمْ تَعِشْ سوى نِصفِ تلِكَ السَّنواتِ لكانَ لَها مكانُها الخاصُّ في التَّاريخِ المعماريِّ، فَما إِنْ دخلَ عامُ 1982م حتَّى كانَتْ حديدٌ قَدْ تركَتْ نماذجَ رائِعةً مِنَ المَباني الَّتي لَمْ يَكُنْ يُفكَّرُ في تَصميمِها أَحدٌ، ومِنْ ذلكَ نادي هونغ كونغ التَّرفيهيُّ، المشروعُ الَّذي جسَّدَ ثقتَها المذهلةَ وَجُرأتَها المتفرِّدةَ في عملٍ فنيٍّ ترجمَ البيئةَ المُحيطةَ، والهدفَ مِنَ العملِ، وعكسَ جيولوجيّةَ الأَرضِ وشخصيَّةَ المدينةِ المزدحمةِ. إِنَّهُ مَبنىً لا يتكرَّرُ، لأَنَّ زَها حديد لا تتكرَّرُ».

 

 

أُضيفُ إلى مُعجمي: 

جيولوجيّةَ الأَرضِ: أَحدُ عُلومِ الأرض الَّذي يُعنى بِدراسةِ بُنْيةِ الأرضِ الصَّلبةِ، وَالصُّخورِ الَّتي تَتكوَّنُ منْها، وَالعَمليَّاتِ الَّتي تَحْدُثُ عَلَيْها مَعَ مُرورِ الزَّمنِ.

 

الفكرة الرئيسة : 

وفاة زها حديد وشهادة مجلة المهندس بإبداعها .

 

    إِنَّها شخصيَّةٌ استثنائيَّةٌ وَعبقريَّةٌ بكلِّ مَعنى الكلمةِ، وامرأةٌ غيَّرَتْ كثيراً مِنَ المَفاهيمِ المُتعلِّقةِ بالقدراتِ والذَّكاءِ والصَّبرِ والتَّحمُّلِ. تُوفِّيَتْ زَها عام 2016م، لكنَّها ظلَّتْ حيَّةٌ في المباني الَّتي أنشأتْها، ولسوفَ تظلُّ حيَّةً في تاريخ العِمارةِ وهندستِها إلى الأبَدِ.

أُضيفُ إلى مُعجمي: 

 

الاستثنائيَّةِ : غيرُ الاعتياديَّةِ .

الفكرة الرئيسة : 

زها حديد شخصية استثنائيّة لن تتكرر .

================================================================================= 

 

أَتعرَّفُ نُبْذَةً عَنِ المُهندسةِ المعماريَّةِ زَها حديد:

دَرَستِ الرِّياضياتِ في الجامعةِ الأمريكيّةِ بالعاصمةِ اللُّبنانيَّةِ بيروت، قبلَ أنْ تلتحِقَ بالجمعيَّةِ المعماريَّةِ في لندن، ونالَتْ منْها إجازةً عامَ 1977م، وأَصبَحَتْ لاحقاً مدرِّسةً في الجمعيَّةِ.

عملَتْ مُعيدةً في عدَّةِ جامعاتٍ بأوروبا وأميركا، منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك.

وَأَنجزَتْ زها حديد مجموعةٌ منَ التَّصميمات العالميَّةِ مثلَ منصّةِ تزحلقٍ على الجليدِ في أنسبروك بالنَّمسا، ودارِ الأوبرا في غوانغجو بالصِّين وفي كارديف عاصمة ويلز.

 

أتعرَّفُ جوَّ النَّصَّ

  يَتناولُ هذا النَّصُّ الجانبَ الإبداعيَّ والعبقريَّ السّاطعَ في تَصاميمِ المهندسةِ المعماريَّةِ زَها حديد، وإيمانَها العميقَ بالتَّغييرِ والتَّجديدِ وَالخُروجِ على المألوفِ والابتعادِ عَنِ التَّقليديَّةِ، وضرورةِ امتلاكِ الثَّقافةِ الواسعةِ تَصميماتِها للمباني في مُختلفِ المجالاتِ، مُتحدِّيةً الصِّعابَ لتحقِّقَ بذلِكَ حُلْماً آمنَتْ بهِ، وتُظهِرَ تفرُّدَها واستثنائيّتَها.

===============================================================================

                                                                 أبني لُغتي 

                                                            المُعرَّفُ بالإضافةِ                       أبني لغتيأبني لغتيأبني لغتي

أتذكّرُ:

 

النَّكرةُ: اسمٌ يَدُلُّ عَلى شيءٍ غَيرِ مُعيّنٍ أوْ مَعْرُوفٍ، مثلُ: (عالِم، مدينة)

المَعْرِفَةُ: اسمٌ يدلُّ على شيءٍ معيَّنٍ، مثلُ: (عَمّان، سُعاد)

للمعرفةِ أَنواعٌ مِنْها:

- الْعَلَمُ: كقولِكَ: (إبراهيمُ، سَلْمَى)

- المُعَرّفُ ب(ال): كَقَوْلِكَ: (السَّمَاءُ).

-الضَّمائِرُ: كقولِكَ: (أنا، أنتَ).

-أسْمَاءُ الإشارةِ: كَقَولِكَ: (هَذا، ذَلكَ).

-الأسْماءُ الموصولة: كقولِكَ: (الّذي، الّتي)

 

 

أقرأُ النصَّ الآتيَ، ثُمَّ أَسْتَخْرِجُ وأَفرادَ مجموعتي المَطْلُوبَ في الجَدْولِ الْمُدْرَجِ أَدْنَاهُ:

الْعِلمُ بَحرٌ واسعٌ كُلَّما شَرِبْتَ مِنْهُ شَعَرْتَ بالظَّمَأ، فَلْتَسعَ لِنَيلهِ فَهُو المُبْتَغَى، وخُذِ الْعِلمَ مِنْ مُعلِّم، الّذي بِعلْمِهِ تَصِلُ العُلا، وذاكَ المَنْزلُ المُرْتَجِى، واذْكُرْ مُحَمّداً – صَلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم –

 مَنْ عَلَّمَ بِعِلْمِهِ كُلَّ الدُّنَا، ولْيَكُنْ شِعارُكَ قَوْلَ أَحمدَ شوقي:

قُـــــــــمْ للمعلِّـــــــــــــــمِ وَفِّــــــهِ التّبْجيـــــــــــلا                            كَـــادَ المَعلّـــــــمُ أنْ يَكُونَ رَسُولا

أَعَلِمْتَ أشْرَفَ أّو أجلَّ مِنَ الّذي                                     يَبني وَيُنْشُئ أنْفُســــــاً وعُقُـــولا

 

النكرة  المعرفة  نوع المعرفة 
بحر    العِلم  معرّف بال التّعريف
واسع  محمدًا  / أحمد  عَلَم 
مُعلّم المنزل  معرف بال التّعريف
رسولا الذي  اسم موصول 
أنفسًا التّبجيلا معرّف بال التّعريف 
عقولًا شعرتَ  ضمير

 

أ. المُعرّفُ بالإضَافةِ :

أتذكّرُ:

1. الْمُضَافُ لا يُنَوَّنُ.

2. إذا كَانَ المُضافُ مُثنَّى أوْ جَمْعَ مُذَكّرٍ سالماً حُذفَتْ نُونُهُ عِندَ الإضَافَةِ، مثلَ: طَالبا الْعِلْمِ مُجْتَهِدانِ.

مُعْلّمُو اللُّغةِ الْعَربيَّةِ مُتَمَيِّزُونَ.

أمثلة  :

 

  • أحبُّ مرافقةَ الأصدقاءِ الّذين يكرهونَ التَّدخينَ والمخدّراتِ والشّائعاتِ.
  • تحرصُ المعلّماتُ على طالباتِهنّ.
  • أعجَبَني كتابُ سعيدٍ، لأنّه يتحدَّثُ عنِ التَّسامحِ وفضِّ النّزاعاتِ.

نلاحظ أن الكلمات باللون الأحمر أضيفت لها الكلمات باللون الأخضر  ، كانت نكرة ولكن بعد إضافة الأسماء أصبحت معرفة .

 

  • التَّعريفُ بالإضافةِ هوَ أَحَدُ أَنْواعِ المعرفة .
  • الاسمُ المُعرّفُ بالإضافةِ: هو الاسمُ الّذي يَكْتَسبُ التَّعِريفَ بإضافتِهِ إلى الاسمِ المُعرّفِ بِ (الْ) التَّعريفِ أوالضّمير .
  • يُسمّى الاسمُ الأوّلُ في صِيغةِ الإضافةِ ب مضاف ويُسمّى الاسمُ الثّاني بِ مضاف إليه .
  • تُضْبَطُ حَرَكةُ المُضَافِ حَسبَ مَوقعِهِ في الجملة .

    ويَأْتِي المُضافُ إليهِ مجرورًا دَائماً.

    قدْ يأْتِي المُضَافُ إليه ضميراً، ويَكُونُ في مَحَلِّ جرّ بالإضَافةِ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لكنَّ طريقَ زَها إلى البرهنةِ على عبقريّتِها لَمْ تَكُنْ مفروشةً بالوُرودِ، فبعدَ تخرُّجِها بتفوُّقٍ في كُلِّيَّةِ العِمارةِ بلندنَ، لمْ توظِّفْها الشَّركاتُ والمكاتبُ الهندسيَّةُ، إنَّها امرأةٌ، وأَجنبيَّةٌ، ومن أُصولٍ عربيّةٍ، ومستفِزّةٍ. كانتْ زَها مُعتزّةً بنفسِها، وتتولَّدُ في ذهنِها أَفكارٌ يبدو أنَّها يَستحيلُ أَنْ تَخرُجَ منْ كُمونِها إلى عالَمِ الورقِ، فَكيْفَ سَيُمْكِنُ لِهذِهِ الأَفكارِ أَنْ تَتَحقّقَ على أَرضِ الواقعِ!