مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

المحافظةُ على المواردِ البيئيّةِ

التربية الإسلامية - الصف العاشر

الفكرةُ الرئيسةُ

خلقَ الله تعالى الكونَ وجعلهُ مُسخّرًا للإنسانِ لينتفعَ بمواردهِ، وجعلَ هذهِ المواردَ أمانةً بنَ يَديهِ، وأَمرهُ بالمحافظةِ عليها وحسنِ الانتفاعِ بها.

الموارد البيئية

 

 

 

 

 

 

أتهيأُ وأستكشفُ

أَتأَمَّلُ الصُّورَ أدناهُ وأُعبر عَنْ أَثرِ هذه الظَّواهرِ على البيئةِ ومواردِها.

الغابات

الحياة البحرية

الهواء

القضاء على الغابات

القضاء على الحياة البحرية

تلويث الهواء

 

 

 

 

 

 

 

إضاءةٌ

تنقسمُ المواردُ البيئيةُ إلى:

- مواردَ مُتجدّدةٍ: مثلِ: الشمسِ ومياهِ الأمطارِ.

- مواردَ غيرِ متجدّدةٍ: مثلِ: المعادنِ والنّفطِ.

 

مفهومَ المواردِ البيئيَّةِ

اعتنى الإسلامُ بحياةِ الإنسانِ وبيئتهِ عنايةً كبيرةً، وهيَّأَ اللهُ سبحانهُ الأرضَ للإنسانِ كي تكونَ صالحةً لعيشهِ وحياتِه، قالَ تعالى: ) وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ( [الجاثية: 13]. وحتى تكونَ كذلكَ ؛ فلا بُدَّ من المحافظةِ على مواردِها مثلَ: (المياهِ، والتربةِ، والهواءِ، والنباتِ، والحيوانِ، والمعادنِ، وغيرِها).

أَستنتِجُ ممّا سبقَ مفهومَ المواردِ البيئيَّةِ.

هي كل خلقه الله تعالى  في الطبيعة من مخزونات طبيعية يستلزمها بقاء  الإنسان أو يستخدمها لبناء حضارته.

 

أولاً: أهميّةُ المواردِ البيئيّةِ

خلقَ اللهُ تعالى الإنسان واستخلفهُ في الأَرض وكلَّفهُ بعمارتِها ، قالَ تعالى: ) هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا( [هود: 61]. وهذا يوجبُ عليه المحافظةَ على موارِدِها البيئيّةِ المتنوعةِ؛ حتى يستطيعَ العيشَ على هذهِ الأرضِ، وعليه أنْ يعيَ أنَّ العبثَ بمواردِ البيئةِ يُلحِقُ ضررًا شديدًا بحياتِه.

 

أَتَدَبَّرُ  وأبين

أَتدَبَّرُ الآيتين الكريمتين الآتيتين وأُبيِّنُ دِلالَتَهُمَ:

1) قالَ تعالى: ) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا( [الأعراف: 56].

2) قالَ تعالى: ) وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ( [الأعراف: 74].

 دلالة الايات : النهي عن الافساد في الأرض و المحافظة عليها .

 

ثانيًا: المحافظةُ على المواردِ البيئيّةِ

وجّهَ الإسلامُ الإنسانَ إلى المحافظةِ على البيئةِ في مجالاتٍ مُتنوّعةٍ منها:

أ. المواردُ المائيّةُ: أمرَ الإسلامُ بالمحافظةِ على المياهِ صالحةً نقيّةً، ونهى عن هدرِها أو الإسرافِ فيها أو تلويثِها، قالَ تعالى: ) وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ(  [الأعراف: 31].

الموارد المائية

 

 

 

 

ومن الأمثلة على هذا الهدر ما يأتي:

1) يغسلُ رجلٌ سيارتهُ باستخدامِ خرطومِ المياهِ.

2) تستخدمُ طالبةٌ صنبورَ المياهِ في المدرسةِ وتتركهُ مفتوحًا.

 

ب. المواردُ الزِّراعيُّة:

  • حثَّ الإِسلامُ على زراعةِ الأرضِ واستثمارِها وإحيائِها، وحذَّرَ من أيِّ تخريبٍ أو اعتداءٍ على الثروةِ الزِّراعيةِ.
  • وبيَّنَ الإسلامُ أنَّ أفضلَ عملٍ يسهمُ في المحافظةِ على البيئةِ والتربةِ هو زراعةُ الأشجارِ ، ولذا رتّبَ على ذلكَ الأجرَ العظيمَ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَغْرِسُ المُسْلِمٌ غَرْسًا، فَيَأْكُلَ منه إنْسَانٌ، وَلاَ دَابَّةٌ، وَلاَ طيرٌ، إلّاَ كَانَ له صَدَقَةً إِلى يَومِ القِيامَةِ » [رواه البخاري ومسلم].
شجر

 

 

 

 

 

  • وقدْ دعا الإسلامُ إِلى تشجيرِ الأَرضِ وزراعتِها، ونهى عن تقطيعِ الأَشجارِ لغيرِ حاجةٍ؛
    • لدورِها في بقاءِ الهواءِ نقيًّا،
    • ولأنّ قطعَها يؤثِّرُ في جمالِ البيئةِ من جهةٍ ، ويحرِمُ الإنسانَ والحيوانَ منَ الإفادةِ منها من جهةٍ أُخرى.

 

أَقرأُ وأَستنتجُ

أَقرأُ الحديثَ الشريفَ الآتيَ وأَستنتجُ دِلالته، قال صلى الله عليه وسلم: «إِنْ قامَتِ السَّاعةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ استَطاعَ أَلّاَ تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا » [رواه أحمد].

في الحديث دلالة واضحة على أهمية الزراعة و المحافظة على الموارد الزراعية.

 

ج. الثروةُ الحيوانيّةُ:

  • أَمرَ الإسلامُ بالرِّفقِ بالحيواناتِ ورعايتِها، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اتَّقُوا اللهَ فِي هذِهِ البَهائِمِ الْمُعْجَمَةِ فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً وَكُلُوهَا صَالِحَةً » [رواه أبو داود]، (المعجمة : أي لا تنطق).
حيوان

 

 

 

 

  • ونهى صلى الله عليه وسلم عَنِ اتخِاذِ الحَيوانِ غَرَضًا للتَّسلِيَةِ ؛ لأنَّ في ذلكَ تَعذيبًا لهُ، قالَ صلى الله عليه وسلم: «لا تَتَّخِذُوا شيئًا فيه الرُّوحُ غَرَضًا » [رواه مسلم]، وكتبَ اللهُ تعالى الأَجرَ العظيمَ لمن أحسنَ إليها، فَعَن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أنَّ رَجُلً رَأَى كَلْبًا يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ ، فأخَذَ الرَّجُلُ خُفَّهُ، فَجَعَلَ يَغْرِفُ له به حتَّى أرْوَاهُ، فَشَكَرَ اللهُ له، فأدْخَلَهُ الجَنَّةَ » [رواه البخاري].
  • ونهى الإسلامُ عن إيذاءِ الحيواناتِ وحبسِها، أو قتلِها وتعذيبِها، وتحمِيلها ما لا تُطيقُ، فقد روى عبدُاللهِ بنُ مَسعودٍ t فَقالَ: كنا مَعَ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في سفَرٍ فانطلقَ لحاجتِهِ، فرأَينا حُّمَرةً معَها فرخانِ، فأخَذنا فرخَيها فجاءت تعرِشُ ؛ فجاءَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «مَنْ فَجَعَ هذِه بِوَلدِها؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا » [رواه أبو داود].
    • الحُمَّرَةُ: نوعٌ من الطيور، تعرشُ: ترفرفُ بجناحيها

 

أَنقدُ وأَقَترِحُ

أَنقدُ التّصرُفاتِ الآتيةَ وأَقتِرحُ حلولً لها:

1) يُشَكِّلُ الغطاءُ النباتيُّ في الأردنِ ما نِسبَتهُ 3.7 % ومع ذلكَ يقومُ بعضُ النّاسِ بقطعِ الأشجارِ بصورةٍ جائرةٍ.

  • عدم قطع الأشجار والمحافظة على الغطاء النباتي وزيادته بزراعة مزيداً من الأشجار.

2) يقومُ البعضُ بهدرِ المياهِ أَثناءَ غسيلِ السياراتِ أو ما شابهَ ذلكَ.

  • تصرف غير صحيح فيمكن غسل السيارات باستخدام وعاء من الماء.

3) يعملُ الأردنُّ على إيجادِ المحميّاتِ الطَبيعيَّةِ؛ لحفظِ الأنواعِ الحيوانيَّةِ مِنْ خطرِ الانقراضِ، مثلَ محميَّةِ الموجِبِ ومحميَّةِ عجلونَ؛ إلا أنَّ بعضَ الصيّادينَ يقومونَ بصيدِ تلكَ الحيواناتِ.

  • اصطيادها لا يجور لأنه يؤدي إلى القضاء على هذه الحيوانات وانقراضها

4) يعتدي بعضُ النَّاسِ على خُطوطِ المياه فيُتلفونها أَو يأخذونَ المياهَ منها بصورةٍ غيرِ قانونيّةٍ.

  • تصرف غير صحيح يؤدي إلى اهدر المياه.

 

أَستزيدُ

محميّةُ ضانا

  • تُعَدُّ محميّةُ ضانا مثالً على تنوّعِ المواردِ البيئيةِ في الأردنِّ؛ إذ تحتوي عيونَ الماءِ، والهواءَ النقيَّ والثروةَ الحيوانيَّةَ المتنوّعةَ، والمعادنَ الطبيعيَّةَ مثلَ النحاسِ وغيرِهِ، إضافةً إلى الغطاءِ النَباتيِّ الذي يُغطي مساحاتٍ واسعةً منها.

 

 

 

 

 

  • وقد تَأَسَسَتْ محميّةُ ضانا عام 1989 م، وتعدُّ أكبرَ محميّةٍ طبيعيةٍ في الأردنِّ، وتقعُ في لواءِ بصيرا في محافظةِ الطفيلةِ، حيثُ تتجاوزُ مساحتُها 320 كم 2.

 

أربطُ مع العلوم

إعادةُ التدويرِ

هي عمليةُ إعادةِ استثمارِ المواردِ البيئيّةِ، وذلكَ عَنْ طَريقِ تحويلِ النفاياتِ والمنتجاتِ المُستهلكةِ إلى موادَّ ذاتِ نفعٍ وفائدةٍ، وتبدأُ هذِهِ العمليَّةُ بتصنيفِ الموادِّ المستخدمةِ ووضعِها في حاوياتٍ خاصَّةٍ لكلِّ مادّةٍ لإعادةِ استخدامِها في ما يفيدُ.

إعادة تدوير