مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

اللِّباسُ والزّينَةُ في الإسلامِ

التربية الإسلامية - الصف العاشر

الفكرة الرئيسة:   

حَثَّ الإسلامُ على الظُّهورِ بالمظهرِ اللائقِ الحسنِ المُحتَشِمِ؛ الذي يَستُرُ العَورَةَ، ووضعَ أحكامًا تنظِّمُ شؤونَ اللِّباسِ بصورةٍ تحفظُ كرامةَ الإنسانِ.

ومِنْ تكريمِ اللهِ تَعالى للإنسانِ أَنْ أَنعمَ عليه باللِّباسِ للحفاظِ على الأجسادِ، ومنعًا لكشفِ العوراتِ.

  • اللِّباسُ: ما يُغطِّي جسمَ الإنسانِ أو جزءًا مِنْهُ.
  • الزّينةُ: كُلُّ ماَ يتزيَّنُ بهِ الإنسانُ مِنْ ملبوسٍ أو غيرهِ منَ الأشياء المُباحةِ التي تُكسِبُهُ جَالً وحُسنًا.

 

 

 

 

 

 

 

أولا: مفهومُ العَورةِ وحُدودُهَا

هي كلُّ ما يجبُ على الإنسانِ أَن يسترهُ مِنْ جسمهِ أَمامَ من لا يجوزُ له النَّظرُ إِليهِ. قَالَ صلى الله عليه وسلم : « لا ينظرُ الرجلُ إلى عَورةِ الرجلِ، ولا المرأةُ إلى عَورةِ المرأةِ » [رواه مسلم].

وقد أوجبَ اللهُ تعالى على العبادِ ارتداءَ الملابسِ السَّاترةِ لعوراتِهمْ.

  • وعورةُ الرّجُلِ في حدِّها الأدنى هِيَ: ما بينَ السُّرةِ إلى الرُّكبةِ، فَقدْ مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بأَحدِ الصَّحابةِ وقد انكشف فَخِذُهُ فقالَ لَه: «غَطِّ فَخِذَكَ، فَإِنَّ الفَخِذَ عَورَةٌ » [رواه أحمد].
  • وعَورةُ المرأةِ: جسمُها جميعُهُ ما عدا الوجهِ والكَفَّينِ، قالَ تَعالى: ) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ  ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ  وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا( [الأحزاب: 59].
    • والجلبابُ هو اللِّباسُ السَّاترُ لجسدِ المرأةِ،
    • وقالَ تَعالى: ) وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ( [النور: 31]. والخمارُ هو غطاءُ الرَّأس الذي يُسدَلُ على العنقِ والصَّدرِ.

 

ثانيًا : أَهمّيةُ اللِّباس والزِّينة

اعتنى الإسلامُ بلباسِ الإنسانِ وزينتهِ؛ وذلكَ لأنَّ اللباسَ والزينةَ فيهما:

أ. تكريمٌ للإنسان وصيانةٌ للأجسادِ من كلِّ ما يؤذيها، قالَ تعَالى: ) وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ  كَذَٰلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ( [النحل: 81]. والسَرَابِيلَ: هيَ القمصانُ ونحوُها مِنَ الثِّيابِ والقطنِ والكتّانِ والصوفِ.

ب. إظهارُ نعمةِ اللهِ تعالى وشكرهِ ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ يُحِبُ أَنْ يَرى أَثرَ نِعمَتِهُ عَلى عَبدهِ » [رواه الترمذي]، ويكونُ شُكرُ اللهِ تَعَالى على النِّعمةِ بالحرصِ على ارتداءِ اللِّباسِ السَّاترِ المُناسِبِ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ » [رواه مسلم].

ج. سَترٌ لِعَورَةِ الإِنسانِ وحَدٌّ من انتشارِ الفاحِشَةِ في المُجتَمَعِ.

 

أَتأَمّلُ وأُناقِشُ

في ضوءِ تَأَمُّلي قولَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «إنَّ اللهَ يحبُّ أن يرى أثرَ نعمته على عبده » [رواه الترمذي]: أُناقِشُ العبارةَ الآتيةَ: « الزُّهدُ لا يعني ارتداءَ الملابسِ الرّثةِ، وعدم العنايةِ بالشّعرِ»

  • الاعتدالُ في الملبسِ والزِّينةِ مِنْ غَيرِ إِسرافٍ ولا بُخل.

 

ثالثًا: مِنْ أَحكامِ اللِّباسِ والزِّينةِ وآدابهِما

وَضَع الإسلامُ للّباسِ والزَّينةِ أحكامًا وضوابطَ يجبُ مراعاتها مرضاةً لله تعالى ومنها:

أ. أن يكونَ اللِّباسُ ساترًا للعورةِ.

ب. أن لا يكون اللِّباسُ ممّا يصفُ جسمَ الإنسانِ، كأَن يكون ضَيِّقًا ملتصقًا بأعضائهِ، أو شفافًا يُظهِرُ ما وراءهُ.

ج. الاعتدالُ في الملبسِ والزِّينةِ مِنْ غَيرِ إِسرافٍ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُوا، واشربُوا، وتَصَدَّقُوا، والْبَسُوا في غَيرِ إِسرافٍ ولا مَيلةٍ » [رواه النسائي].

د. تحريمُ لبسِ كُلِّ ما فيهِ تشبُّهُ الرِّجالِ بالنِّساءِ، أَو تشبُّهُ النِّساءِ بالرِّجالِ، قالَ عبدُاللهِ بنُ عباسٍ  «لَعَنَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ » [رواه البخاري].

هـ. أن لا تكونَ الزّينةُ بشيءٍ محرّمٍ؛ كالوشمِ أو غيرِه، مما يسبّبُ ضررًا لجسمِ الإنسانِ.

و. أباحَ الإسلامُ للمرأةِ حُليَّ الذّهبِ والفَضّةِ ولبسَ الحريرِ، بينَما حرّمَ لبسَ الذّهبِ والحريرِ على الرجالِ، وأباحَ لهم لبسَ الفَضّةِ، قالَ عبدُاللهِ بنُ عُمر : «اتَّخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَاتَمًا مِن فِضَّةٍ » [رواه البخاري]، وعَنْ عَليِّ بنِ أَبي طالبٍ قالَ: إنَّ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخذَ حريرًا، فجعَلَهُ في يمينِهِ، وأَخذَ ذهبًا فجعَلَه في شِمالِه،ثُمَّ قالَ: «إنَّ هذينِ حرامٌ على ذُكورِ أمَّتي » [رواه ابن حبان في صحيحه].

 

أُبدي رَأيي في السُّلوكياتِ الآتيةِ معَ التّعليلِ:

السُّلوكُ

الرّأيُ

التّعليلُ

يخرجُ بعضُ الشّبابِ إلى الأماكنِ العامّةِ بملابسِ النومِ.

لا يجوز

لباس النوم للبيت لا يجوز أن يخرج بها

يصلّ بعضُ النّاسِ في المساجدِ بملابسَ عليها صُورٌ غيرُ لائقةٍ.

لا يجوز

فهذه الملابس لا يليق بالمسلم لبسها فكيف إذا كان في المسجد

يتباهى بعضُ النّاسِ في شراءِ ملابسَ وأدواتٍ للزّينةِ بأسعارٍ باهظةٍ.

لا يجوز

فيه إسراف

يذهبُ بعضُ الطّلبةِ إلى المدرسةِ في ملابسَ غيرِ نظيفةٍ ودونَ تسريحِ شَعرِهم.

لا يجوز

لا بد من المحافظة على النظافة في البدن واللباس

 

أَتَدَبَّرُ وأَكتشفُ آدابًا أُخرى للِّباسِ مِنَ الأحاديثِ النّبويّةِ الشّريفةِ الآتيةِ:

الأَحاديثُ الشَّريفةُ

آدابُ اللِّباسِ

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن لَبِسَ ثَوبًا فقال: الحَمدُ لله الذي كَساني هذا الثَّوبَ ورَزَقَنيه مِن غَيرِ حَولٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ، غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنبِه » [رواه أبو داود].

الدعاء عند ارتداء الملابس

كَانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم «يُحِبُّ التَّيَامُّنَ فِي شَأْنِهِ كُلِّهِ. فِي نَعْلَيْهِ، وَتَرَجُّلِهِ، وَطُهُورِهِ » [رواه البخاري ومسلم] (الترَجُّلُ: هو تهذيبُ الشَّعر).

البدء باليد أو الرجل اليمنى عند ارتداء الملابس

 

واللّباسُ الحسنُ هو اللباسُ النظيفُ المرتّبُ، فقدْ رأى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجلً شعثًا فقالَ : «أما كانَ يَجِدُ هذا ما يُسَكِّنُ به شعرَه » ورأى رجلً آخرَ عليهِ ثيابٌ وسخةٌ فقالَ صلى الله عليه وسلم : «أَما كانَ هذا يَجدُ ماءً يغسلُ به ثَوبَه » [رواه أحمد].

 

أَستزيدُ

بنكُ الملابسِ الخيريُّ: هو أحدُ مشاريعِ الهيئةِ الخيريّةِ الأردنيّةِ الهاشميّةِ ويهدفُ إلى توفيرِ الملابسِ الملائمةِ للأسرِ المحتاجةِ في محافظاتِ المملكةِ الأردنيّةِ الهاشِمِيَّةِ كافّةً وعلى مدارِ العامِ.

 

 

 

 

أربطُ مع الاجتماعيات

الأزياءُ التراثيَّةُ الأردنيّةُ

يرتدي الأردنيونَ ملابسَ تراثيةً في المناسباتِ المُختَلِفَةِ، وهي ملابسُ محتشِمةٌ تتوافقُ مع شريعتنا الإسلاميةِ وتمثّلُ جزءًا مهمًّا منْ تاريخِ الشَعبِ الأردنيِّ وثقافتهِ وهُويَّتهِ، وهي مستوحاةٌ منَ البيئةِ الأردنيَّةِ العربيةِ.