مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

القيادة في الإسلام

الدراسات الإسلامية - الصف التوجيهي أدبي

التعلُّم القبلي

أرسى الإسلامُ مبدأ العملِ الجماعيّ في مختلف مجالات الحياة؛ لمَا في ذلك من خيرٍ للفرد والمجتمع. قال رسولُ الله ﷺ: «‌يَدُ ‌اللَّهِ ‌مَعَ ‌الجَمَاعَةِ».

ولهذا حَثَّ ﷺ الناسَ على التعاون والعملِ برُوح الفريق، ووجَّه كلَّ فردٍ في الأمّة إلى تحمُّل المسؤولية المَنُوطةِ به؛ ليتمكَّن الجميعُ من تحقيق الأهداف المنشودة للارتقاء بأنفسهم والنّهوض بأمَّتهم.

أفكِّر

أفكر في ثلاثة عناصر يَتطلّبها نجاحُ العمل الجماعيّ.

← (الإجابة: القيادة- التخطيط - التعاون).


الفهم والتحليل

للقيادة دورٌ فاعلٌ في تنظيم شؤون الأفراد والمجتمعات، والنهوض بالمجتمعات والدول. وقد حَفَل التاريخُ الإسلامي بنماذج لقادَةٍ مؤثِّرين، استطاعوا تحفيز الناسِ على بذل جهودهم لتحقيق الأهداف المُحدَّدة، فكانوا قُدوةً حسنةً يُحتذى بها.

أولا: مفهوم القيادةِ وأهميّتها

القيادة: هي قوّة التأثير الإيجابيّ في الآخرين، وتوجيههم إلى إنجاز المهامّ وتحقيق الأهداف المنشودة.

  • أهمية القيادة:

أ- تُسهم القيادة الناجحة بفاعليةٍ في تنظيم حياة الناس، ومَنْع الخلافات بينهم.

ب- تُعدّ العاملَ الأهمَّ لتحقيق الأهداف المُتَّفقِ عليها.

ج- فضْلًا عن دورها في اكتشاف طاقات الأفراد ومهاراتهم، وتنميتها، وتوظيفها في خدمة الناس، ما يؤدي إلى استقرار المجتمعات وتقدُّمها وازدهارها.

  • أهمية القائد:

- يحتاج المجتمع إلى قادَةٍ أكفَاءَ لإدارة شؤون الدولة ومؤسساتها، وقيادة الجيش، ورعاية الأسْرة، وغير ذلك.

- وقد أرشد سيدُنا رسول الله ﷺ الجماعةَ إلى اختيار قائدٍ لها في كلِّ أمر؛ إذ قال ﷺ: «إِذَا خَرَجَ ثَلَاثَةٌ فِي سَفَرٍ ‌فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ».

- وبيَّن ﷺ أنّه يتعيّن على القائد أن يُحسِن إدارة المهامّ والمسؤوليّات المَنُوطةِ به؛ إذ سيُسأل عنها أمامَ الله تعالى يوم القيامة. قال ﷺ: «كُلُّكُمْ ‌رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ ‌رَعِيَّتِهِ».

أعدِّد

أعدِّدُ أدورًا قياديّة يمارسها الإنسانُ في حياته اليومية.

← (الإجابة: الأسرة/ إدارة المدرسة أو الجامعة أو المؤسسة أو الشركة أو الفرق التطوعية أو الفرق الرياضية وغيرها.)


ثانيا: خصائص الشخصية القياديّة في  التصوّر الإسلامي

تتطلّب إدارة القيادة والاضطلاعُ بمسؤوليّاتها وجودَ قائدٍ مؤثِّرٍ يتفرَّد بصفاته عن غيره.

وهذه أبرزُ صفاته وخصائص شخصيّته:

أ. الإيمان الرَّاسخ: 

ينبغي للقائد أن يكون:

  1. مؤمنًا بربِّه إيمانًا صادقًا لا شكَّ فيه،
  2. ومُدَافِعًا عن دِيْن أُمَّتِه ومُضحِّيًّا في سبيله،
  3. ومُعتزًّا بالقيم والمبادئ التي جاءت بها الشريعةُ الإسلامية،
  4. فضلًا عن إيمانه بالمهمّة والرسالة التي كُلِّف بها.

وهذا ما اتَّصف به سيّدنا رسول الله ﷺ والخلفاء الرّاشدون من بعده؛ إذ كان الخليفة أبو بكر رضي الله عنه مؤمنًا بدِيْنه، ومُدافِعًا عن قضايا مجتمعه. ومن ذلك أنّه قاتَلَ مَنْ خَرَج على الدولة وامتنع عن أداء الزكاة؛ إذ قال رضي الله عنه: «وَاللهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ، فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ، وَاللهِ لَوْ ‌مَنَعُونِي ‌عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا» (عَنَاقًا: الأنثى من المَعْز). فلمَّا رأى الناسُ موقفَه رَجَع كثيرٌ ممَّن ارتدّوا، وعادوا إلى الطاعة والعمل بكلِّ شرائع الإسلام.

ب. القوّة والأمانة:

  • يكون ذلك:
  1. بالتزام القائد بأداء حقوق الله تعالى وحقوق النّاس من دون تَعَدٍّ أو تقصير.
  2. وعدم التقاعس عن تنفيذ الواجبات والمهامّ المَنُوطَةِ به.
  3. ويكون ذلك أيضًا بتحرّي القائد وتثبُّته من كفاءة المرؤوسين.
  4. ووضْعِه الشخصَ المناسبَ في المكان المناسب؛ تبعًا لقدراته وخبراته وتحصيله العلميّ. فقد نهى سيّدنا رسول الله ﷺ عن إسناد الأمر إلى غير أهلِه، وعدَّه تضييعًا للأمانة.
  • ومِن ذلك أنّ الصحابيّ أبا ذرٍّ رضي الله عنه جاءه يَطْلب إليه الإمَارة، فقال له ﷺ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ، ‌وَإِنَّهَا ‌أَمَانَةُ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا».

ج. العدل:

  • يتعيَّن على القائد أن يتعامل مع الجميع بإنصافٍ، وألّا يُحابي أحدًا لمالٍ أو منصبٍ أو قَرَابَةٍ أو غير ذلك.
  • قال تعالى: {وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ} [النساء: 58].
  • ولمَّا بُوْيِعَ سيدنا أبو بكر رضي الله عنه بالخلافة بعد وفاة النبي ﷺ، خاطب الناسَ قائلًا: "أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنِّي قَدْ وُلِّيتُ عَلَيْكُمْ ‌وَلَسْتُ ‌بِخَيْرِكُمْ، فَإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي، وَإِنْ أَسَأْتُ فَقَوِّمُونِي. الصِّدْقُ أَمَانَةٌ، وَالْكَذِبُ خِيَانَةٌ، وَالضَّعِيفُ مِنكُمْ قَوِيٌّ عِنْدِي حَتَّى أُزِيحَ عِلَّتَه إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَالْقَوِيُّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. لَا يَدَعُ قَوْمٌ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا ضَرَبَهُمُ اللَّهُ بِالذُّلِّ، وَلَا يُشِيعُ قَوْمٌ قَطُّ الْفَاحِشَةَ إِلَّا عَمَّهُمُ اللَّهُ بِالْبَلَاءِ. أَطِيعُونِي مَا أَطَعْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَإِذَا عَصَيْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَلَا طَاعَةَ لِي عَلَيْكُمْ، قُومُوا إِلَى صَلَاتِكُمْ يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ".

د. الشُّورى:

  • يجبُ ألّا يَتَفرَّد القائد في اتّخاذ القرارات، وذلك بالرجوع إلى أهل الرّأي والمَشُورة وسؤالِهم واستشارتهم، وُصولًا إلى الرأي الأَصْوَبِ والأَصْلَحِ في المواقف المختلفة.
  • وهذا مبدأٌ أساسيٌّ التَزَمَ به سيدُنا رسول الله ﷺ بصورةٍ عمليّةٍ مع أصحابه الكرام رضي الله عنهم من أهل العلم والاختصاص.
  • قال تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [آل عمران: 159].
  • وقد وَصَف اللهُ تعالى المسلمين بقوله: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38].
  • أهمية الشورى:

1- تُعين القائدَ على تحقيق الأهداف المنشودة، وتُرشِده في حال الانحراف عن الأهداف.

2- تمنحُ أفراد المجموعة دورًا في صناعة القرار؛ ما يُحفِّزهم على بذل جهدهم وطاقتهم لإنجاح القرار وبلوغ النتائج المحدَّدة.


أتذكر وأستخرج

أتذكَّر الحدثين الآتيين، ثم أستخرج منهما موقفًا مَثَّل فيه سيدُنا رسول الله ﷺ الشُّورى بصورةٍ عمليّة:

أ. غزوة بدر: ←(الإجابة: استشارة الصحابة رضي الله عنهم في كيفية التصرف مع أسرى المشركين).

ب. صُلح الحديبية: ←(الإجابة: الأخْذُ برأي أم سلمة رضي الله عنها في القيام بالتحلل من الإحرام؛ حتى يقتدي به الصحابةُ رضي الله عنهم، لمّا منعهم المشركون من أداء العُمْرة).


هـ. العِلم:

  • تتمثل إحدى صفات القائد النّاجح في سَعَة العِلْم، والخبرة الواسعة بالمهمّة المُسنَدَة إليه؛ لكي يتمكن من اتّخاذ القرارات الصائبة، وهو ما اتَّصف به سيّدُنا داودُ عليه السلام. قال تعالى: {وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء} [البقرة: 251].
  • وقد أَخْبَرَنا القرآنُ الكريمُ أنّ الله تعالى بَعَث طالوتَ مَلِكًا لبني إسرائيل بالرَّغم من أنّه لم يُؤتَ سَعَةً من المال؛ لمَا اتَّصف به من عِلْمٍ وحكمةٍ وقوّةٍ بدنيّة. قال تعالى: {قَالُواْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} [البقرة: 247].

و. قُوّةُ الإرادة:

  • يمتلك القائدُ الناجحُ من العَزْم والتصميم ما يجعله:
  1. قادرًا على أداء ما أُسْنِد إليه بفاعليّةٍ ونشاط.
  2. وهو أيضًا قادرٌ على تذليل العَقَبَات وتحدِّي الصِّعاب.
  3. ولا يتردَّد في اتّخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب.
  • وهذا ما فَعَله سيدُنا رسول الله ﷺ عند نشْرِه رسالةَ الإسلامِ منذ بدء نزول الوحي حتى وفاته؛ إذ تَمَكَّن بإرادته القوّية الثابتة من قيادة المسلمين، وتحمُّل الأذى، والدّفاع عن الدِّين، والثبات في أصْعب المواقف. مثل: ثباته في غزوة أُحُد، ويومَ حُنَينٍ لمّا اغْتَرَّ المسلمون بكَثْرتِهم، وانسَحَب عددٌ منهم، ولم يَبْقَ معه ﷺ إلّا عددٌ من المقاتِلين الذين ثَبَتوا حتى هَزَموا الأعداء.
  • وقد تأسَّى بسيّدنا رسول الله ﷺ عددٌ من القادَة، مثل القائد عبدالرحمن الداخل الذي كان ذا إرادةٍ صُلْبةٍ  وعزيمةٍ لا تَفْتُر، ما مكَّنه من إقامة الدولة الأمويّة في الأندلس.

أبحث

أرجع إلى شبكة الإنترنت، ثم أقرأ في سيرة القائد المسلم عبدالرحمن الدّاخل، وأتبيَّن كيف استطاع إنشاء دولتِه في الأردن.

 (الإجابة: راسل عبد الرحمن الأمراء في الأندلس مستعينا بهم لمعالجة المشكلات التي كانت منها تعاني بلاد الأندلس، فأذعنوا له بالطاعة والولاء بسبب معرفتهم بمكانته وأخلاقه، فارتحل من دمشق إلى إفريقيا، فأقام فيها أربع سنوات استطاع فيها كسب ولاء كثير من القبائل، ثم ارتحل إلى بلاد الأندلس، وعمل على توحيد جميع بلاد الأندلس، وضمها تحت ولايته، وقد قام بكل ذلك وعمره لم يتجاوز خمسة وعشرين عامًا).

ز. الحَزْمُ والِّلين:

  • وَجَّه الإسلامُ القائدَ إلى أن يكون مُتَّزِنًا في تصرّفاته وأفعاله وأقواله، بحيث:
  1. يَجمع في تعامُله مع الآخَرين بين الحَزْم والِّلين،
  2. ويُسامح الناسَ، ويتجاوزُ عن عَثَرَاتهم،
  3. ولا يَغْضَبُ إلّا لله تعالى والحقّ، أمّا إذا انتُهِكت حُرُمَاتُ الله تعالى، أو وَقَع الظلمُ على الناسِ، فيجب على القائد أن يتصرَّف بحَزْمٍ؛ نُصْرَةً لدين الله تعالى، وإظهارًا للحقّ، وحفاظًا على سلامة النّاسِ وأمْن المجتمع.
  • وهذا ما حَدَث حين غَدَر يهودُ بني قريظة بالمسلمين، ونَقَضوا العهد مع النبي ﷺ بمحاولتهم تمكينَ الأحزابِ من دخول المدينة؛ إذ قَرَّر سيّدنا رسولُ الله ﷺ وقتئذٍ مُعاقبَتهم، ورَفَض مُفاوضتَهم؛ لارتكابهم الخيانةَ العُظمى بالتآمر مع الأعداء؛ فَمَن كان هذا شأنَه فإنّه يستحقّ القتْلَ، وقد نزلوا على حُكم الصحابيّ سعد بن معاذ رضي الله عنه؛ إذ حَكَم فيهم بقتْل المقاتلين منهم، وتقسيم أموالهم. وهو الحُكمُ الذي يستحقّه كلُّ مَن خانَ العهدَ وتآمَرَ على الوطن.

ح. القُدرة على التأثير والإقناع:

  • لا بُدَّ للقائد الفذِّ من امتلاك مهارات التواصل والحوار والإقناع؛ بحيث تكون حُجّتُه صحيحة ودليلُه واضحًا.
  • وقد تحلّى الصحابةُ الكِرامُ رضي الله عنهم بهذه المهارات، مثل:
  1. جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حين هَاجَر مع المسلمين إلى الحبشة، واستطاع إقناعَ النجاشيِّ بمطلبه بذكاءٍ ومهارة.
  2. وكذلك فَعَل ثابتُ بن قيس رضي الله عنه الذي كَلَّفه سيّدنا رسولُ الله ﷺ بالرَّدِّ على بعض الوفود في خُطَبِهم؛ إذ كان رضي الله عنه خطيبًا بليغًا مُفَوَّهًا جَهْوَرِيَّ الصوت.
  • وكذلك ينبغي للقائد أن يُحاوِرَ الناسَ ويُجادلَهم بالحكمة والموعظة الحَسَنة، وأن يكون لَيِّنَ القولِ في حديثه إليهم، ورفيقًا بهم. فقد أَمَر الله تعالى سيّدنا موسى وسيدنا هارون عليهما السلام بذلك عند دعوتهما فرعون، قال تعالى: {فَقُوْلَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا} [طه: 44].

ط. حُسْنُ الإدارة:

  • يتَّصفُ القائد النّاجحُ بأنه:
  1. يستثمرُ طاقات الأفراد،
  2. ويُحسِن توزيع المهامِّ بينهم،
  3. ويوجِّهها بحسب كفاءتهم،
  4. ويمنحهم المسؤولية اللازمة لأدائها والصلاحيّاتِ التي تُحقِّق الأهداف المنشودة.
  • وهذا ما فَعَله سيدنا رسول الله ﷺ مع أصحابه الكرام رضي الله عنهم؛
  1. إذ أَرْسَل سيّدنا عثمانَ بن عفّان رضي الله عنه مُفاوِضًا لقريشٍ يوم الحديبية.
  2. وأَمَّر أسامةَ بنَ زيدٍ رضي الله عنه على جيشٍ جَرَّارٍ لمحاربة الرُّوْم بالرغم من صِغَرِ سِنِّه، وأَمَّر عددًا من أصحابه في بعض المعارك.

 

  • وينبغي للقائد أن يُشارك مجموعته في إنجاز مَهَامِّها:
  1. كما فَعَل سيدنا رسول الله ﷺ حين شارك الصحابةَ الكرامَ رضي الله عنهم في بناء المسجد النبويّ.
  2. ويوم الخندق حين شَارَكَهم في حفْر الخندق.
  3. وكذلك فَعَل ﷺ في الغَزَوَات الكبرى؛ إذ كان حاضرًا معهم فيها، مثل: بدر، وأُحُد، وبني قريظة، وخيبر.
  • ويتعيَّن على القائد أن يُتابِع ما اتُّفِقَ على إنجازه وفق الخُطّة المحدَّدة، وأن يُحاسِب مَن يُقصِّرُ في عملِه أو يتجاوزُ حدودَ ما كُلِّفَ به.

أستخرج

أستخرجُ من الآيتين الكريمتين الآتيتين ما فيهما من صفات الشخصية القياديّة:

(1) قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [آل عمران: 159].

(الإجابة: الرحمة والِّلين).

(2) قال تعالى: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف: 55].

←(الإجابة: (الأمانة والعِلْم).

 

الإثراء والتوسُّع

  • حبا الله تعالى سيّدَنا رسول الله ﷺ بكلِّ صفات القيادة، فكان أعظمَ قائدٍ عَرَفته البشريّة؛ إذ استطاع بقيادته الحكيمة نشْرَ تعاليم الإسلام، وغرْسَ القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة.
  • وكان ﷺ قائدًا بَشُوشَ الوجهِ يُحبّه الجميع، ويحترمُه الكبارُ والصِّغار. وقد حرص ﷺ على مُجالسة المساكين، وتقدير العظماء، والإحسان إلى أهل بيتِه، ومعاملة الناس بالعدل.
  • وكان ﷺ يهتمُّ بمَن يحاوره، فلا يُقاطِعُ أحدًا يتحدّث إليه، وإنّما يُنصِتُ إليه باهتمامٍ، ويَلتفِتُ إلى جُلسائه جميعًا.
  • وكذلك كان ﷺ متسامحًا، ومتواضعًا في مِشْيته، ومهتمًّا بمظهرِه.
  • وكان ﷺ أيضًا يَخيطُ ثوبَه، ويَحلِبُ شاتَه، ويَخدمُ نفسه.

 

دراسة معمقة

كتاب (موسوعة القيادة في الإسلام).

  • مضمون الكتاب (الدراسة):
  1. تحدَّث فيه المؤلِّف عن الإدارة في الإسلام.
  2. ثم عَرَض لصفات القائد الصالح. 
  3. وختم بالحديث عن الشخصية القياديّة لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

مستخدمًا الرمز المجاور، أرجعُ إلى رابط الكتاب لتعرُّف بعض الصفات القياديّة لسيّدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

← الإجابة:

1- الاتصاف بالأخلاق الحسنة، مثل: الحِلْم، والرحمة، والعدل، والصبر، والجرأة في الحق.

2- العلم.

3- مشورة أصحاب الرأي والخبرة.

4- التخطيط والتنظيم والإشراف والتوجيه.

5- اختيار الرجال ذوي الكفاءة، والرقابة على العاملين ومحاسبتهم.

 

القيم المستفادة

أستخلصُ بعض القيم المستفادة من الدرس.

1) أحرصُ على التحلّي بالقوّة والأمانة في المهامّ القيادية.

2) أتَّصفُ بالوسطيّة والتوازن في ممارستي مهمة القيادة.

3) أقدِّر دورَ السِّيرة النبوية العَطِرة في التوعية بضوابط القيادة.