مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

القمارُ وأحكامُهُ في الفقهِ الإسلاميِّ

التربية الإسلامية - الصف العاشر

الفكرةُ الرئيسةُ:

  • القمارُ هُوَ المَيْسِرُ الّذي ذكرَهُ اللهُ تعالى في القرآنِ الكريمِ، قالَ تَعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ﴾.
  • قد حرّمَ الإسلامُ القمارَ؛ لأنَّ المقامرَ يأخذُ المالَ مِنَ الآخَرينَ بغيرِ حقٍّ؛ ممّا يؤدّي إلى نشرِ الكراهيةِ والعداوةِ بَينْ الناسِ.

 

أولاً: مفهومُ القمارِ

أَنْ يشترطَ أحدُ الطرفَينِ أَوِ المتسابقَينِ أَوْ كلاهُما على الآخَرِ بأَنْ يأخذَ الفائزُ مِنَ الخاسرِ ما يتّفقانِ عليهِ مِنْ مالٍ.

 

ثَانياً: حكمُ القمارِ

أجمعَ العلماءُ على تحريمِ القمارِ، وقَدْ دلَّ على ذلكَ ما جاءَ في كتابِ اللهِ تعالى وسنَّةِ سيدِنا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

ـ قالَ تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

- قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ومَنْ قالَ لصاحبِهِ (تعالَ أقامِرْكَ) فليتصدَّقْ»، فدلَّ الحديثُ على أنَّ الدعوةَ إلى المقامرةِ معصيةٌ تستوجبُ التوبةَ وتستحقُّ أَنْ يُكفَّرَ عَنْها بالصدقةِ، فكيفَ بِمَنْ يباشرُ فعلَ القمارِ؟

وأمّا الحكمةُ مِنْ تحريمِ الإسلامِ القمارَ؛ فلأنَّهُ ليسَ مِنْ طرائقِ الكسبِ المشروعةِ، إِذْ يأخذُ المقامرُ المالَ مِنْ غيرِهِ دونَ مقابلٍ، ويعتمدُ في ذلكَ على الحظِّ والمصادفةِ؛ ممّا يورثُ العداوةَ والبغضاءَ بَينْ النّاسِ.

 

ثالثًا: صورُ القمارِ

للقمارِ صورٌ متنوعةٌ وكثيرةٌ ومِنْها:

أ) المراهنةُ:

أَنْ يتفقَ طرفانِ على أَنْ يدفعَ أحدُهُما شيئًا مِنَ المالِ للطرفِ الثاني إِنْ خسرَ أَوْ فازَ طرفٌ ثالثٌ، كأَنْ يتفقَ شخصانِ على أَنْ يدفعَ أحدُهُما للآخَرِ مئةَ دينارٍ في حالةِ فوزِ فريقِهِ في مباراةِ كرةِ القدمِ.

ب) اللّعبُ على شرطٍ:

ويكونُ باشتراطِ أَنْ يدفعَ الخاسرُ للفائزِ مبلغًا مِنَ المالِ، كأَنْ يتفقَ طرفانِ على أَنْ يدفعَ الخاسرُ في لعبةِ الشَّدّةِ خمسينَ دينارًا.

ج) ألعابُ الحظِّ:

يدفعُ المشتركونَ مبلغًا ماليًّا مقابلَ الدّخولِ في سحبٍ عشوائيٍّ يربحُ فيهِ شخصٌ واحدٌ ويخسرُ بقيةُ المشتركينَ، مثلَ بطاقةِ اليانصيبِ (سواءٌ أكانَتْ لأغراضٍ خيريةٍ أَوْ غيرِهِ؛ لأنَّ أصلَ الفعلِ محرَّمٌ).

 

رابعًا: آثارُ القمارِ

  • إهدارُ الثّرواتِ، وتضييعُ الأموالِ.
  • التكاسلُ عَنِ العملِ.
  • إيقاع العداوة والبغضاء بين الناس.

 

أربط مع الطب

إدمانُ القمارِ أَوِ "القمارُ القهريُّ" هُوَ رغبةٌ في الاستمرارِ بالمقامرةِ لا يمكنُ السيطرةُ عليها، على الرّغمِ مِنَ الخسائرِ المتكررةِ الّتي تسببُها المقامرةُ.