مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الغلاف الحيوي

الجغرافيا - الصف العاشر

الغلافُ الحيويُّ

مفهومُ الغلافِ الحيويِّ

هو الوسطُ الذي تعيشُ فيهِ الكائناتُ الحيَّةُ، وتتفاعلُ فيهِ الأنظمةُ المُكوِّنةُ للكرةِ الأرضيَّةِ، ويمتدُّ منْ أخفضِ عمقٍ في المُحيطاتِ (خندقِ ماريانا في المحيط الهادي (10984m) تحت مستوى سطح البحر إلى أعلى ارتفاعٍ على سطحِ الأرضِ (قمَّةِ جبلِ إيفرستَ في جبالِ الهملايا (8848m) فوق مستوى سطح البحر.

مُكوِّناتُ الغلافِ الحيويِّ

يتكوَّنُ الغلافُ الحيويُّ منَ المُكوِّناتِ الآتيةِ

1-المُكوِّناتِ الحيَّةِ: وتشملُ الإنسانَ والحيواناتِ والنباتاتِ والكائناتِ الأوَّليَّةَ (الطحالبَ والبكتيريا والفطريَّاتِ)، وتختلفُ هذهِ الكائناتُ في حجومِها وأشكالِها والبيئةِ التي تعيشُ فيها.

2- المُكوِّناتِ غيرِ الحيَّةِ: وتشملُ الغلافَ الغازيَّ والغلافَ الصخريَّ والغلافَ المائيَّ

أهمِّيَّةُ الغلافِ الحيويِّ

1- تتسم العلاقة بين الغلاف الحيوي والاغلفة الارضية الاخرى بالترابط مما يؤدي الى حفظِ التوازنِ بينالغلافِ الحيويِّ والأغلفةِ الأرضيَّةِ الأخرى.  

2- المكانُ الذي تجري فيهِ جميعُ عمليَّاتِ تبادلِ العناصرِ الضروريَّةِ لعيشِ الكائناتِ الحيَّةِ،  مثلِ: دورةِ الماءِ، الكربونِ، الأكسجينِ، النيتروجينِ، الفسفورِ.

3- تحدثُ فيهِ التغيُّراتُ الفيزيائيَّةُ والكيميائيَّةُ التي تطرأُ على الموادِّ غيرِ الحيِّة؛ مثلِ: عمليَّاتِ التجويةِ (بفعلِ العمليَّاتِ الجوِّيَّةِ)، والتعريةِ (بفعلِ الرياحِ والمياهِ والجليدِ والإنسانِ)، والتلوُّثِ البيئيِّ، التي تُؤثِّرُ في المُكوِّناتِ غيرِ الحيَّةِ.

 

العواملُ المُؤثِّرةُ في الغلافِ الحيويِّ

 

أوَّلًا: العواملُ الطبيعيَّةُ: وهي العواملُ التي لا دخلَ للإنسانِ في حدوثِها؛ مثلُ: البراكينِ، والزلازلِ، والفيضاناتِ، والعواصفِ، والجفافِ، والانزلاقاتِ الأرضيَّةِ.

ثانيًا: العواملُ البشريَّةُ: هي التغيُّراتُ التي أحدثَتْها أنشطةُ الإنسانِ المُختلفةُ في الغلافِ الحيويِّ، ومنْها:

1- التوسُّعُ العمرانيُّ العشوائيُّ على حسابِ الأراضي الزراعيَّةِ والغاباتِ والمراعي.

2- التلوُّثُ بأشكالِهِ كلِّها (تلوُّثُ: الماءِ، الهواءِ، التربةِ).

3- الإفراطُ في استخدامِ المُبيداتِ والأسمدةِ الكيماويَّةِ، ممَّا يؤدِّي إلى زيادةِ السُّمِّيَّةِ في التربةِ والنباتِ.

4- اللتبدُّلُ النَّباتيُّ: هي عمليَّةُ تحوُّلِ مساحاتٍ كبيرةٍ منَ الغاباتِ إلى حشائشَ ثم إلى نباتاتٍ صحراوىَّةٍ بفعلِ تغيُّرِ الظروفِ المُناخيَّةِ وتعديلاتِ الإنسانِ على البيئةِ.

5- الرعي الجائرُ: زيادةُ أعدادِ الحيواناتِ في المراعي أكثرَ منْ طاقاتِها الاستيعابيَّةِ، ممَّا يؤدِّي إلى استنزافِ أعشابِ المراعي، وتعرُّضِ تربتِها للتعريةِ والتصحُّرِ.

أُفسر: يعاني الأردنُ مشكلاتِ الرعي الجائرِ

- بسببِ عدمِ وجودِ سياسةٍ واضحةٍ للمواردِ الرعويَّةِ تُغيِّرُ استخداماتِ الأراضي، واستمرارِ استخدامِ النظمِ الرعويَّةِ القديمةِ.

طرقُ المحافظةِ على الغلافِ الحيويِّ:

يمكنُ المحافظةُ على الغلافِ الحيويِّ منْ خلالِ اتِّباعِ الطرقِ الآتيةِ:

1- اتِّباعُ طريقةِ "العائدِ المُستدامِ للغاباتِ: "تُستخدَمُ هذهِ التقنيةُ في كثيرٍ منَ البلدانِ، حيثُ يتمُّ القطعُ المُنظَّمُ للغاباتِ، باختيارِ عُشرِ مساحةِ الغاباتِ فقطْ للاستخدامِ وإعادةِ زراعتِها، وذلكَ باتِّباعِ القطعِ المُتناوبِ للمُحافظةِ على مساحةِ الغاباتِ المطلوبةِ.

2- استخدامُ أساليبِ الدوراتِ الزراعيَّةِ: هــي نظــامُ تتابــعِ زراعــةِ مجموعــاتٍ مُعيَّنـةٍ مـنَ المحاصيـلِ علـى مسـاحةٍ مُحـدَّدةٍ مـنَ الأرضِ؛ وذلكَ للمُحافظةِ على المُكوِّناتِ الغذائيَّةِ في التربةِ، والقضاءِ على الآفاتِ الزراعيَّــةِ كالحشــائشِ الضَّارَّةِ والحشــراتِ الطفيليَّةِ والأمراضِ.

3- وقفُ الزحفِ العمرانيِّ على الأراضي الزراعيَّةِ: منْ خلالِ إيقافِ منْحِ رخصِ البناءِ على الأراضي الزراعيَّةِ، وإلزامِ المواطنينَ بالبناءِ العموديِّ بدلًا منَ الأُفقيِّ، وتوجيهِ التوسُّعِ الحضريِّ في المستقبلِ الى المناطقِ غيرِ الصالحةِ للزراعةِ، ووضعِ سياساتٍ تتعلَّقُ بإدارةِ الأراضي واستخدامِها.

4- حمايةُ الغلافِ الحيويِّ منَ التلوُّثِ: منْ خلالِ الالتزاماتِ القانونيَّةِ الدوليَّةِ للحدِّ منِ انبعاثِ غازاتِ الدفيئةِ، والاعتمادِ على الطاقةِ المُتجدِّدةِ مثلِ الطاقةِ الشمسيَّةِ والمائيَّةِ وطاقةِ الرياحِ، وتطويرِ وسائلِ النقلِ العامِّ، والعملِ على سنِّ التشريعاتِ التي تمنعُ إلقاءَ النفاياتِ في الأنهارِ والبحارِ والغاباتِ، وتدويرِ النفاياتِ الصلبةِ، وتنظيمِ حملاتِ توعيةٍ تُنذرُ بمخاطرِ تلوُّثِ الغلافِ الحيويِّ.

5- التشجيرُ: هو زيادةُ المساحةِ الخضراءِ بما يتلاءمُ معَ الظروفِ المُناخيَّةِ، كزراعةِ شجرةِ "المورينجا" في الأردنِ.

معلومة: تنمو شجرةُ المورينجا في المناخِ الجافِّ والتربةِ الفقيرةِ قليلةِ المياهِ، وتتميَّزُ بمقاومتِها للأوبئةِ والأمراضِ، وتدخلُ في صنعِ أعلافِ الحيواناتِ، وفي صناعةِ مُستحضراتِ العنايةِ الشخصيَّةِ.