مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

العُمرةُ

التربية الإسلامية - الصف التاسع

الفكرة الرئيسة

  • العُمرةُ مِنَ العباداتِ العظيمةِ الّتي يتقرّبُ بِها المسلمُ إلى اللهِ تعالى، ولَها أركانٌ ينبغي التزامُها بالترتيبِ.
  • للكعبةِ المشرفةِ عدّةُ أسماءٍ تُعرَفُ بِها، وقَدْ وردَتْ في القرآنِ الكريمِ، وهيَ: الكعبةُ، والبيتُ، والبيتُ العَتيقُ، والمسجدُ الحرامُ، والبيتُ المحرَّمُ، وأولُ بيتٍ.

 

أستنير

 

أَوَّلًا: مفهومُ العُمرة

  • العُمرةُ هيَ زيارةُ بيتِ اللهِ الحرامِ في مكةَ المكرمةِ لأداءِ مناسِكَ معيّنةٍ؛ تقرُّبًا إلى اللهِ تعالى وطاعةً لَهُ.

 

ثانيًا: وقتُ العُمرةِ وفضلُها

  • يستطيعُ المسلمُ أداءَ العُمرةِ في أيِّ وقتٍ خلالَ العامِ، وتفضل في رمضان، قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عُمرةٌ في رمضانَ تَعدِلُ حِجّةً».
  • ولأدائهِا فضائلُ كثيرةٌ:
    • قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تابِعوا بَيْنَ الحَجِّ والعُمرةِ، فإنَّ متابعةً بينَهُما تَنْفي الفقرَ والذنوبَ كَما ينفي الكيرُ خَبَثَ الحديدِ».
      • الكيرُ: أداةٌ ينفخُ بِها الحدّادُ في النّارِ لإزالةِ الشّوائبِ العالقةِ بالمعادنِ وتنقيتهِا.
    • تكفّرُ الذنوبَ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «العُمرةُ إلى العُمرةِ كفّارةٌ لِما بينَهُما».
    • رفع الدرجات وزيادة الحسنات، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ طافَ بالبيتِ أُسبوعًا لا يضعُ قدَمًا ولا يرفعُ أُخرى إلّا حطَّ اللهُ عنهُ بِها خطيئةً، وكتبَ لَهُ بِها حسنةً، ورفعَ لَهُ بِها درجةً».
      • أُسبوعًا: سبعةَ أشواطٍ.

 

ثالثاً: أركانُ العُمرةِ

 

ينبغي للمسلمِ أنْ يأتيَ بأركانِ العُمرةِ الخمسةِ على وجهٍ صحيحٍ وبالترتيب الآتي؛ لكَيْ تصحَّ عُمرتُهُ، وهِيَ:

(1) الإحرام

  • هوَ نيةُّ البدءِ بأداءِ أعمالِ العمرة، فيقولُ مَنْ نوَى العُمرةَ: «لبّيكَ اللّهمَّ بعُمرةٍ».
  • ويجبُ عليهِ أنْ يُحرِمَ مِنَ الميقاتِ:
    • فإنْ كانَ رجلًا فعليهِ قبلَ الإحرامِ أنْ يتجرّدَ مِنَ الملابسِ المخَيطةِ (المفصَّلةِ) ويلبسَ إزارًا ورداءً مِنْ غيرِ خياطةٍ (تفصيلٍ).
    • أمّا المرأةُ فتلبسُ ما شاءَتْ مِنَ اللباسِ الساترِ، مِنْ غيرِ تغطيةِ وجهِها وكَفَّيْها.
  • الميقاتُ: هوَ المكانُ الّذي لا يجوزُ للمعتمرِ تجاوزُهُ مِنْ غَير إحرامٍ، وهناكَ أكثرُ مِنْ ميقاتٍ بحسَبِ البلدانِ، فالمعتمرُ القادمُ مِنَ الأردنِّ إذا وصلَ المدينةَ المنورةَ أحرمَ مِنْ ميقاتِ ذي الحليفةِ (آبارِ عليٍّ)، وهيَ خارجَ المدينةِ المنورةِ في أوّلِ الطريقِ إلى مكةَ المكرمةِ.
  • ويُستحَبُّ للمُعتمرِ قبلَ الإحرامِ:
    • الاغتسالُ (أَوِ الوضوءُ لمَنْ لا يستطيعُ الاغتسالَ).
    • وضعُ الطّيبِ في البدنِ للرجلِ.
    • التلبيةُ بقولِ: «لبّيكَ اللّهمَّ لبّيكَ، لبّيكَ لا شريكَ لكَ لبّيكَ، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لكَ والملكَ، لا شريكَ لكَ».
  •  وللإحرامِ عدّةُ محظوراتٍ يجبُ تجنُّبُها في أثناءِ الإحرامِ، مِنْها:
    • لبسُ المَخيطِ للرجلِ.
    • تقليمُ الأظافرِ.
    • قصُّ الشَّعرِ.
    • استخدامُ العطورِ للرجالِ والنساءِ.

 

(2) الطوافُ حولَ الكعبةِ المشرفةِ

  • الطوافُ: هوَ المشيُ حولَ الكعبة المشرفة سبعةَ أشواطٍ، يبدأ كلُّ شوطٍ مِنَ الحجرِ الأسودِ وينتهي بهِ، بحيثُ يجعلُ المعتمرُ الكعبةَ المشرفةَ عَنْ يسارهِ أثناءَ الطوافِ.
  • ويُشترَطُ أثناءَ الطوافِ أنْ يكونَ المعتمرُ على طهارةٍ.
  • ويُستحَبُّ لهُ أثناء الطواف ما يأتي:
    • قراءةُ القرآنِ الكريمِ.
    • الإكثارُ منَ الدعاء .
    • الذِّكر.
  • ويُستحَبُّ بعدَ الانتهاءِ مِنَ الطوافِ ما يأتي:
    • صلاةُ ركعتَينِ خلفَ مَقامِ سيّدِنا إبراهيمَ عليه السلام إنْ تيسَّر لَهُ ذلكَ، وإلّا فَفي أيِّ مكانٍ في المسجدِ الحرامِ.
    • ثُمَّ الشربُ مِنْ ماءِ زمزمَ والارتواءُ منهُ.

 

(3) السعيُ بينَ الصفا والمَروةِ

  • وهوَ المشيُ بَيْنَ الصفا والمَروةِ سبعةَ أشواطٍ، فيبدأُ المعتمرُ شَوْطَهُ بالصفا وينتهي بالمَروةِ، وحينُ يرجعُ مِنَ المروةِ إلى الصفا شوطٌ آخَرُ،
  • ويُستحَبُّ لَهُ ما يأتي:
    • أنْ يكونَ على طهارة.
    • أنْ يقرأَ عندَ الصفا قولَهُ تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ).
    • أنْ يُكثِرَ خلالَ السعيِ مِنَ الدعاءِ والذكرِ وقراءةِ القرآنِ الكريم.

 

(4) الحَلْقُ أَوِ التقصيرُ

  • إذا أتمَّ المعتمرُ سعيَهُ بَيْنَ الصفا والمَروةِ بقيَ عليهِ أنْ يُنهِيَ أعمالَ عُمرتهِ ويتحلّلَ مِنْ إحرامِهِ، وذلكَ:
    • بحَلقِ شعرِ رأسِهِ أَوْ تقصيرِهِ إنْ كانَ رجلًا، والحَلقُ أفضلُ.
    • تقصُّ المرأةُ بعضَ أطرافِ شعرِ رأسِها.
  • بهذا يكونُ المعتمرُ قَدْ أنْهى أعمالَ العُمرةِ وتحلّلَ مِنَ الإحرامِ.

 

(5) الترتيبُ بَيْنَ الأركانِ

  • يجبُ الإتيانُ بأعمالِ العُمرةِ السابقةِ مرتبةً؛ فيبدأُ المعتمرُ بالإحرامِ، ثُمَّ الطوافِ حولَ الكعبةِ المشرفةِ، ثُمَّ السعيِ بَيْنَ الصفا والمَروةِ، وينتهي بالحَلقِ أَوِ التقصيرِ.

 

أستزيد

  • الحكمةُ مِنَ التجرّدِ مِنْ لبسِ المَخيطِ أثناءَ الإحرامِ هيَ:
    • أنْ يُكملَ المسلمُ التذلّلَ لربِّهِ سبحانَهُ وتعالى ظاهرًا وباطنًا؛ لأنَّ الغنيَّ الذي يستطيعُ أنْ يلبسَ أفخرَ اللباسِ تجدُهُ مثلَ أفقرِ الناسِ.
    • لإبرازِ مظاهرِ الوَحدةِ بَيْنَ المسلمينَ حتّى في اللباسِ، ولهذا يطوفونَ في مكانٍ واحدٍ.
    • كَما أنَّ الإنسانَ يتذكّرُ أنَّهُ لَنْ يخرجَ مِنَ الدّنيا إلّا بمثلِ هذا اللباسِ.

 

أَرْبِطُ مَعَ السيرة النبوية

  • اعتمرَ سيّدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أربعَ عُمراتٍ:
    • منها ثلاثٌ في شهرِ ذي القعدةِ وهيَ:
      • عُمرةُ الحُدَيبيَةِ عامَ 6 هـ.
      • وعُمرةُ القضاءِ عامَ 7 هـ.
      • وعُمرةُ الجعرانةِ عامَ 8 هـ.
    • أمّا العُمرةُ الرابعةُ فكانَتْ في حِجّةِ الوداعِ عامَ 10 هـ.