مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الشخصية الإيجابية

الدراسات الإسلامية - الصف التوجيهي أدبي

التعلُّم القبليّ

حث الإسلامُ على إقامة مجتمعٍ متكافل، يكون أفرادُه متماسكين ومبادرين إلى فعل الخير، بحيث يأخذ القويُّ منهم بِيَدِ الضعيف، ولا يَبخلُ الغنيُّ فيهم على الفقير، ويتحمَّل كلٌّ منهم المسؤولية تجاه نفسِه وتجاه مجتمعه، فيُقبِلُ على أداء الأعمال الصالحة، ويسعى لتحقيق الخير ونشر السعادة بين الناس، ويجتهد في تغيير مجتمعه نحو الأفضل.

أتأمل وأستنتج

أتأمل قول النبي ﷺ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ، وَجَدَ ‌غُصْنَ ‌شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ»، ثم أستنتج منه سمةً من سِمات الشخصية الإيجابية.

←  الإيجابية.


الفهم والتحليل

دعا الإسلام إلى بناء شخصيةٍ إسلامية تمتاز بسماتٍ تجعلها قادرةً على نشر الخير والسعادة بين الناس، وتُعدّ الإيجابيّة من أبرز هذه السمات.

أولا: مفهوم الشخصية الإيجابية ومقوِّماتها

الشخصية الإيجابية: شخصيةٌ تدفع صاحبها إلى المبادرة، والعطاء، والإصلاح، وسَدِّ الخَلَل، والسَّعي لتحقيق الخير، وبثِّ الأمل والتفاؤل، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر.

* مقوِّمات الشخصية الإيجابية:

وتجتمع في الشخصية الإيجابية مقوِّماتٌ عديدة، يُكمِّل كلٌّ منها الآخَرَ، وهي:

أ. التفكير الإيجابيّ: 

- مفهومه: تقبُّلُ الذّاتِ والآخرين، والتركيز على كلّ  ما هو إيجابيٌّ في الحياة.

- اهتمام الإسلام به: وقد دعا الإسلامُ الإنسانَ إلى إعمال عقلِه عن طريق التفكّر والتأمُّل لإدراك الغاية من خلقِه. قال تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 191].

- آثاره: فإذا استقام حالُه jسعى لِعِمارة الأرض التي استخلفه الله تعالى فيها، ‚وأصبح فَرْدًا مِعْطاءً في مجتمعه، يساعد على حلِّ المشكلات، ويُحسِن تجاوز الصعوبات والعقبات التي كانت تَحُوْلُ دون نجاحه وتحقيق طموحاته، lويُقدِّمُ كلَّ ما يُفضِي إلى خدمة الناس والارتقاء بهم، mويسعى لتطوير بلدِه ونهضة أمَّتِه.

ب. العاطفة الإيجابية:

- مفهومها: هي العاطفة التي تبعث في النفس الشعورَ بالسعادة.

- اهتمام الإسلام بها: أكَّد الإسلامُ أهمية هذه العاطفة في حياة الإنسان، وحَثَّه على تمثُّلها في مشاعره وانفعالاته وميوله ورغباته.

- أهميتها: تبعث في نفس الإنسان حُبَّ الخير للناس جميعًا، والشُّعورَ بهم، بحيث يتألّم لألمِهم، ويَسْعَدُ لسعادتِهم، ويكون وَدُودًا ورحيمًا وعَطُوفًا عند التعامل معهم. قال رسول الله ﷺ: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ ‌حَتَّى ‌يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ».

ج. السلوك الإيجابي:

- مفهومه: يُقصد بذلك المبادرات التي يقوم بها الأفراد، وتُسهم في إيجاد بيئةٍ إيجابية تُحفِّز الآخرين على العمل والعطاء.

- أمثلته: ويكون ذلك بالمسارعة إلى فعل الخيرات، والمبادرة إلى أداء الأعمال الصالحة.

اهتمام الإسلام به: ولهذا حفَّز الإسلامُ الإنسانَ المسلمَ على تطوير مهاراته، ودعاه إلى التعاون مع الآخرين على البِرِّ والتقوى. قال رسول الله ﷺ: «وَلَأَنْ ‌أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ، شَهْرًا».

أتأمَّل وأستدل

أتأمَّل النصين الشرعيين الآتيين، ثم أستدل بهما على مقوِّمات الشخصية الإيجابية:

(1) قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الجاثية: 13].

← (الإجابة: التفكير الإيجابي).

(2) قال رسول الله ﷺ: "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ ‌أَحَدِكُمْ ‌فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْها".

← (الإجابة: السلوك الإيجابي).


ثانيا: سمات الشخصية الإيجابية

للشخصية الإيجابية سماتٌ عديدة، أبرزها:

أ. الإرادة والدافعيّة:

- أهميتها: تُحفِّز الإرادة القويّةُ الإنسانَ على التطلُّع إلى مستقبلٍ أفضل له وللآخرين؛ بأن يسعى لتحقيق طموحاته ببذْلِ ما أَمْكَنَه من جُهدٍ، فيكون بذلك إنسانًا مُنتِجًا ومِعْطاءً.

- أمثلتها: وهذا ما امتاز به الأنبياء والمُرسَلون عليهم السلام أثناء انشغالهم بدعوة أقوامهم، وتبليغهم ما أُرسِلوا به من عند الله تعالى، مثل سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي وقف وحده يدعو قومَه بإرادةٍ وعزيمةٍ قويّة، ويُقدِّم لهم الحُجَّة والبرهان بالرغم من إصرارهم على كُفرهم وعنادهم وتعذيبهم إيّاه. وكذلك لقي سيدُنا محمد ﷺ الأذى والسخرية والاستهزاء من قومه، لكنه استمرّ في دعوته بثباتٍ وجَلَدٍ وإصرار، ولم يَتركْ وسيلةً إلا اتَّبعها، ولا قبيلةً إلا زَارَهَا، حتى استطاع تبليغ رسالته.

ب. التفاؤل:

- اهتمام الإسلام به:

  1. حارب الإسلام نظْرة اليأس والتشاؤم،
  2. ودعا الإنسانَ المسلمَ إلى التفاؤل والنظرِ إلى الجانب المُشرِق من الحياة،
  3. وحَثَّه على بَثِّ الأمل في نفوس الآخرين، ونَشْر الفرح بين ظَهْرانيهم، وإظهار الامتنان لمَن حوله ليكون مصدرًا للسعادة.

- أمثلته:

ولنا في رسول الله ﷺ أُسْوةٌ حَسَنة؛ إذ كان دائمًا يَنشُر الأملَ والتفاؤل. ومن مواقفه الدالّة على التفاؤل بالخير:

  1. أنه قال لأصحابه رضي الله عنهم مُستبشرًا بنصر الله تعالى وانتشار الإسلام: «وَاللهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ ‌مِنْ ‌صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ».
  2. وفي الهِجرة، قال سيدنا أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه: «كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي الْغَارِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِأَقْدَامِ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، لَوْ أَنَّ بَعْضَهُمْ ‌طَأْطَأَ ‌بَصَرَهُ رَآنَا، قَالَ: اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ، اثْنَانِ اللهُ ثَالِثُهُمَا».

ج. المبادرة:

- يُسارع الإنسانُ إلى فعل الخير بنفسِه وماله، ويسعى لإحداث التغيير من حوله دون أن ينتظر أجرًا من أحد، مُقتديًا بالأنبياء عليهم السلام. قال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} [الأنبياء: 90]، وقال عز وجل: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133].

أمثلتها: 

  1. وقد أخبَرَنا القرآنُ الكريم بقصّة مؤمن القرية الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، ويدعو قومه، وينصحهم، ويُرغِّبهم في اتّباع المُرسَلين. قال تعالى: {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} [يسٓ: 20].
  2. وكذلك ضرب الصحابة الكرام رضي الله عنهم خيرَ مثالٍ على ذلك بمبادرتهم إلى عمل الخير، إذ بادر الصحابي عبدُ الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما إلى تدوين الحديث الشريف.

أتدبَّر وأستدل

أتدبَّر قول الله تعالى: {قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} [النمل: 18]، ثم أستدلّ به على الإيجابية في سلوك النملة.

← (الإجابة: بادرت النملة إلى تحذير قومِها من الخطر).

د. المثابرة:

- يُواظِبُ الإنسانُ على عمل الصالحات من دون أن يُكلِّف نفسَه فوق طاقتها، ويأبى التراجع والاستسلام والكسل والملَل، فقد حذَّر النبي ﷺ من ذلك، فقال لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: «يَا عَبْدَاللهِ، ‌لَا ‌تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ».

- أمثلتها: من العلماء الذين اجتهدوا وثابروا حتى يفيدوا الناس بعلمِهم: الإمام البخاري رحمه الله؛ إذ كان يقوم مرّاتٍ عديدةً في الليل ويسرج المصباح ليَكتب ما تَذَكَّر من الأحاديث النبوية الشريفة.

هـ. العطاء:

- يُقدِّم الإنسانُ المساعدة للآخرين، ويَبذل المالَ دون أن ينتظر مقابلًا من أحد.

أمثلته:

  1. كان سيدنا رسول الله ﷺ مِعطاءً وكريمًا وسَخِيًّا؛ إذ اعتاد أن يتصدَّق من مالِه على الفقراء والمساكين والمحتاجين، حتى عُرِف عنه أنّه لا يَردُّ سائلًا، وأنه يُعطي عطاءَ مَن لا يخافُ فقرًا.
  2. ولهذا كان يحثّ الناس على الإنفاق، ويُحذِّرهم من البُخل والشُّحّ؛ إذ قال ﷺ: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ ‌مُنْفِقًا ‌خَلَفًا، وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا».

 

صورٌ مشرقة

أشار القرآن الكريم في بعض سُورِه إلى نماذج عديدةٍ تمثّل شخصياتٍ إيجابية، منها:

أ. سيِّدنا موسى عليه السلام: إذ بادر إلى مدِّ يد العون لامرأتين كانت تريدان سِقاية الماشية، ولم يَطلب أجرًا على ذلك. قال تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ. فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: 23- 24] (تَذُودَانِ: تمنعان أغنامهما عن الماء، يُصْدِرَ الرِّعَاءُ: يَنصرف الرُّعاةُ ومَوَاشِيهم).

ب. الرجلُ المؤمن مِن آل فرعون: إذ تظهرُ إيجابيّته في إيمانه بقدراته، ومبادرته إلى فعل الخير؛ فقد حاول إقناعَ فرعون بقبول الحق والتفكير في صِدْق دعوة سيدنا موسى عليه السلام. قال تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر: 28].

 

الإثراء والتوسُّع

للشخصية الإيجابية آثارٌ عظيمة تعود بالخير على الفرد والمجتمع، منها:

أ. دفْعُ الإنسان إلى تطوير ذاتِه، واستخدام طاقته في صالح الأعمال.

ب. تدعيم أواصر العلاقات بين الناس، بحيث يبذلُ كلٌّ منهم جهده في خدمة الآخرين، فيشيع التفاؤل، وتسود المحبةُ بين أفراد المجتمع.

ج. شعور الإنسان بالاستقرار نفسيًّا بعد تقديمِه الخيرَ للناس، وتخلُّصه من المشاعر السلبية التي تُفضي إلى الإحباط واليأس.

د. تحقيق الدافعيّة إلى النجاح والتميُّز؛ ما يزيد من الإنتاجيّة، ويُسهم في رُقيِّ المجتمع وتقدُّمِه وازدهاره.

هـ. التصدّي للظواهر السلبية في المجتمع والسعي لمعالجتها، مثل: الثأر وإطلاق العيارات الناريّة.

 

دراسة معمقة

كتاب (الأسس النفسية لتنمية الشخصية الإيجابية للمسلم المعاصر).

  • مضمون الكتاب (الدراسة): ركَّز مؤلفو الكتاب على بيان أهم أسس بناء الشخصية الإيجابية للمسلم بناءً على التوجيهات والقيم الإسلامية والتراث الإسلاميّ من جهةٍ، وقوانين بناء الشخصية الإيجابية كما كَشَف عنها علمُ النفسِ الحديث من جهةٍ أخرى.

مستخدمًا الرمز المجاور، أرجع إلى الفصل الثالث من هذا الكتاب، ثم أبيِّن منه خصال الأشخاص ذوي الحاجة المرتفعة إلى الإنجاز.

← الإجابة:

1- السعي لإحراز التميّز عن الآخرين بواسطة تحقيق الأهداف.

2- الميل إلى العمل الجاد لإنجاز المهام.                   3- الميل للتنافس وقبول المخاطرة.

4- العناية بالمستقبل والإعداد لمواجهة تحدياته.    5- الاستقلالية وتحمّل المسؤولية.

6- طلب المساعدة عند الحاجة إليها.                        7- الخوف من الفشل وتحاشيه.

 

القيم المستفادة

أستخلصُ بعض القيم المستفادة من الدرس.

1) أبادرُ إلى فِعْل الخيرات وإسعاد الآخرين.

2) أتحلَّى بالسِّمات الإيجابية التي تُعزِّز الشخصيةَ.

3) أحرصُ على بثِّ التفاؤل والتشجيع على الخير.