مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الشائعات

الدراسات الاجتماعية - الصف السابع

أتخيّلُ نَفسي هُناكَ

في ساحةِ المدرسةِ، كانَ زُملائي يتهامَسونَ ويبتعدونَ عنّي، يَبدو أنَّ قِصّةً غريبةً تنتشرُ في المدرسةِ وتُؤثِّرُ في سُمعتي وعَلاقتي بزُملائي. أبحثُ في الأمرِ، فأكتشِفُ أنَّ شائعةً قدْ انتشرَتْ في المدرسةِ بأنّي مريضٌ بمرضٍ مُعدٍ، ولَمْ اتِّخذِ الاحتياطاتِ اللازمةَ كيْ لا أنقُلَ العدوى إلَيْهِم، لا بُدَّ مِنْ توضيحِ الأمرِ؛ ليعلمَ الجميعُ بأنّها شائعةٌ غيرُ صحيحةٍ.

 

الشائعاتُ هِيَ معلوماتٌ غيرُ دقيقةٍ أوْ غيرُ صحيحةٍ تنتشِرُ بينَ الناسِ، عَنْ طريقِ الكلامِ أوْ وسائلِ الاتِّصالِ المختلفةِ، مِنْ مصدرٍ غيرِ معروفٍ؛ بهدفِ تشويهِ الحقيقةِ أوْ تحقيقِ مكاسِبَ مُعيّنةٍ أوْ تضليلِ الرأيِ العامِّ.

والشائعاتُ ظاهرةٌ قديمةٌ بينَ الناسِ، ولكنْ مَعَ تطوُّرِ وسائلِ الاتِّصالِ أصبحَ انتشارُها أسرعَ وأخطرَ.

 

تتشكّلُ الشائعاتُ مِنْ خمسةِ عناصِرَ، هِيَ:

  • المصدرُ الذي أنشأَ الشائِعةَ والمستفيدُ مِنْ ترويجِها.
  • الرسالةُ، وهِيَ مضمونُ الشائعةِ ونوعُها.
  • الطريقةُ التي تُروَّجُ بِها الشائعةُ.
  • الطرفُ المُستهدَفُ مِنَ الشائعةِ، والمُتضرِّرُ مِنَ انتشارِها.
  • الأثرُ الناجمُ مِنْ تداوُلِ الشائعةِ، ومَدى تفاعلِ الطرفِ المُستهدَفِ مَعَها.

 

دوافعُ نشرِ الشائعاتِ

أنواعُ دوافعِ نشرِ الشائعاتِ:

أوّلًا: الشائعاتُ ذاتُ الدوافعِ العامّةِ: مصدرُها جِهاتٌ أوْ مُؤسَّساتٌ، وتُنشَرُ لأهدافٍ سياسيّةٍ أوْ اقتصاديّةٍ أوْ اجتماعيّةٍ أوْ عسكريّةٍ، وتستهدِفُ المجتمعَ بأسرِهِ أوْ فِئاتٍ مُعيّنةٍ مِنْهُ.

ثانيًا: الشائعاتُ ذاتُ الدوافعِ الشخصيّةِ: مصدرُها أفرادٌ يُعانونَ مُشكلاتٍ نفسيّةٍ أوْ اجتماعيّةٍ؛ كحُبِّ الظهورِ والفضولِ لاستطلاعِ الأخبارِ والمعلوماتِ، والميلِ إلى التخيُّلِ والمُبالغةِ.

تخلقُ الشائعاتُ جوًّا مِنَ القلقِ وعدمِ اليقينِ وانعدامِ الشعورِ بالأمنِ؛ ما يؤدّي إلى فُقدانِ الثقةِ بينَ الأفرادِ والجهاتِ الرسميّةِ وغيرِ الرسميّةِ، ويتسبّبُ في العديدِ من الآثارِ السلبيّةِ في الأفرادِ؛ كتشويهِ السمْعةِ والإضرارِ بالعَلاقاتِ الشخصيّةِ والسمْعةِ المِهْنيّةِ.

 

آثارُ الشائعاتِ

  • الآثارُ الاقتصاديّةُ: تتعرّضُ القطاعاتُ الإنتاجيّةُ في الدولِ لكثيرٍ مِنَ الشائعاتِ؛ ما يُؤثِّرُ بصورةٍ سلبيّةٍ في الدخْلِ القوميِّ، مثلَ أطلاقِ شائعةِ تعرُّضِ بعضِ المُنشآتِ والمرافقِ السياحيّةِ في دولةٍ ما، لعمليّاتٍ إرهابيّةٍ مَعَ بدايةِ الموسمِ السياحيِّ؛ ما يُقلِّلُ مِنْ أعدادِ السيّاحِ في ذلِكَ العامِ.
  • الآثارُ السياسيّةُ: تطالُ الشائعاتُ حكوماتِ الدولِ؛ لتحقيقِ مكاسِبَ شخصيّةٍ أو لتعكيرِ صفْوِ العَلاقات بينَها وبينَ الدولِ الأُخرى، أوْ إجبارها على اتِّخاذِ مواقِفَ وقراراتٍ مخالفةٍ لقناعاتِها.
  • الآثارُ الأمنيّةُ: الشائعاتُ سُلوكٌ عُدوانيٌّ يُولِّدُ الفِتنَ والعداءَ بينَ فئاتِ المجتمعِ وأجهزةِ الدولةِ، ويُهدِّدُ أمنَ الدولِ واستقرارَها؛ لأنّهُ بانتشارِها يَغيبُ الوعيُ والإدراكُ وتسودُ الفوضى.

السببُ: انتشارُ الشائعاتِ

النتيجةُ: يُهدِّدُ أمنَ الدولةِ واستقرارَها.

 

أساليبُ مواجهةِ الشائعاتِ والحدِّ مِنَ انتشارِها

  • التحقُّقُ مِنَ المعلومةِ للتأكُّدِ مِنْ صِحّتِها.
  • الردُّ السريعُ مِنَ الجهاتِ المعنيّةِ، وتوفيرُ المعلومةِ الصحيحةِ والتأكيدُ علَيْها.
  • البحثُ عنِ المعلومةِ الصحيحةِ التي تَنفي ما جاءَ في الشائعةِ.
  • تنبيهُ الأشخاصِ الذين يتناقَلونَ الشائعاتِ إلى مخاطرِها على المجتمعِ، وإلى المُساءلةِ القانونيّةِ التي قد يتعرّضونَ لَها في حالِ الاستمرارِ بتناقُلِها.
  • تحديدُ مصدرِ الشائعةِ بدِقّةٍ؛ كيْ تُفنَّدَ عَنْ عِلمٍ وقوّةٍ.
  • عدمُ الاعتمادِ على مصادِرَ غيرِ موثوقةٍ في الحصولِ على المعلوماتِ.