مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

السُّنَّةُ النَّبويَّةُ الشريفةُ

التربية الإسلامية - الصف السابع

الفكرة الرئيسة:

السُّنَّةُ النَّبويَّةُ الشريفةُ هِيَ المصدرُ الثاني مِنْ مصادرِ التشريعِ الأسلامي بعدَ القرآنِ الكريمِ، وأقسامُها ثلاثةٌ: السُّنّةُ القوليةُ، والسُّنّةُ الفعليةُ، والسُّنّةُ التقريريةُ. وقدْ مرَّ تدوينُها بمراحلَ عدَّةٍ حتّى وصلَتْ إِلَيْنا.

 

أولًا: مفهومُ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ الشّيفةِ وأقسامُها

السُّنّةُ النبويةُ الشريفةُ: هِيَ ما وردَ عَنْ سيّدِنا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قولٍ أَوْ فعلٍ أَوْ تقريرٍ، وتُقسمُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ هِيَ:

القسمُ

السُّنّةُ القوليةُ

السُّنّةُ الفعليةُ

السُّنّةُ التقريريةُ

 

التعريفُ

ما أخبرَ بهِ سيّدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ونطقَ بِهِ.

ما فعلَهُ سيّدُنا رسولُ الله صِلى الله عليه وسلم.

ما رآهُ سيّدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ سمعَهُ مِنْ أحدٍ مِنْ أصحابِهِ فسكتَ عَنْهُ أَوْ أقرَّهُ عليهِ.

 

 

مِثالُهُ

قولُهُ صلى الله عليه وسلم : "إنَّما الأعمالُ بالنّيّات ". [ رواهُ مسلمٌ].

كيفيةُ أداءِ سيّدِنا رسولِ الله صِلى الله عليه وسلم الصلاَّةَ والحجَّ.

"أكلَ الصحابةُ الضَّبَّ على مائدةِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ولم يُنكِرْ عليهِمْ ذلكَ ". [رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ].

 

ثانيًا: منزلةُ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ الشريفةِ

منزلةُ السّنّةِ النّبويةِ الشريفةِ

المصدرُ الثاني مِنْ مصادرِ التشريعِ بعدَ القرآنِ الكريمِ.

تبيُّن بعضَ ما وردَ في القرآنِ الكريمِ وتؤكّدُهُ.

نحتاجُ إِلَيْها في علومِ الدّينِ كلِّها، مثلِ: العقيدةِ، والفقهِ، والتزكيةِ.

تضيفُ أحكامًا لَمْ تَرِدْ في القرآنِ الكريمِ.

 

ثالثًا: تدوينُ السّنّةِ النّبويةِ الشّريفةِ

  • نَهى سيّدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أصحابَهُ في بدايةِ الأمرِ عَنْ كتابةِ السنةِ النبويةِ، وأمرَهُمْ بكتابةِ القرآنِ الكريمِ فقطْ، قالَ صلى الله عليه وسلم: « لا تكتُبوا عنّي، وَمَنْ كتبَ عنّي غيرَ القرآنِ فَلْيَمْحُهُ... » [رواه مسلم]؛ لأنَّهُ أرادَ صلى الله عليه وسلم لَهُمْ أَنْ يتوجّهوا إلى فهمِ القرآنِ الكريمِ وحفظِهِ، لكنَّهُ استثنى مِنْ ذلكَ بعضَ الصحابةِ صلى الله عليه وسلم وأذنَ لَهُمْ بكتابةِ السّنّةِ النّبويةِ الشّريفةِ، وكانَ منهمُ الصحابيُّ عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو بنِ العاصِ  رضي الله عنه.
  • بعدَ وفاةِ سيّدِنا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم واتّساعِ المجتمعِ الإسلاميِّ، ودخولِ عددٍ كبيرٍ مِنَ النّاسِ في الإسلامِ، أصبحَ تدوينُ السّنّةِ النّبويةِ ونقلُها بطريقةٍ منظَّمةٍ أمرًا ضروريًّا، فَعَهِدَ الخليفةُ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ إلى بعضِ العلماءِ بجمعِ السّنّةِ النبويةِ وتدوينِها، ثُمَّ تتابعَ العلماءُ على العنايةِ بالسّنّةِ النبويةِ الشّريفةِ إلى أَنْ وصلَتْ إِلَيْنا.

 

أتعلّمُ

الصحابيُّ: هُوَ مَنْ لَقِيَ سيدَنا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مؤمنًا بِهِ، وماتَ على الإسلامِ.

التّابعيُّ: هُوَ مَنْ لَقِيَ الصّحابيَّ مؤمنًا وماتَ على الإسلامِ.

 

رابعًا: الفرقُ بَيْنَ القرآنِ الكريمِ والحديثِ النّبويِّ الشّريفِ

هناكُ فروقٌ بَيْنَ القرآنِ الكريمِ والحديثِ النّبويِّ الشّريفِ، يمكنُ تعرّفُ بعضِها مِنَ الجدولِ الآتي:

وجهُ المقارنةِ

القرآنُ الكريمُ

الحديثُ الشريفُ

الإعجازُ

مُعْجِزٌ.

لَيْسَ مُعْجِزًا.

روايتُهُ بالمعنى

لا تجوزُ روايتُهُ بالمعنى.

تجوز روايتُهُ بالمعنى.

صحّةُ الصلاةِ بِه

لا تصحُّ الصلاةُ إلا بِهِ.

لا تصحُّ الصلاةُ بِهِ.

الترجمةُ

لا تجوزُ ترجمتُهُ حَرفيًّا.

تجوزُ ترجمتُهُ حَرفيًّا.

 

أتعلّمُ

  • الحديثُ القُدسيُّ: ما نزلَ بِهِ الوَحْيُ سيّدُنا جبريلُ إلى النبّيِّ صلى الله عليه وسلم بمعناهُ فقطْ، أمّا لفظُهُ فمِنَ النبّيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَضافَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم للهِ تعالى. ومثالُهُ عَن أبي ذرٍّ الغفاريِّ عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، في ما يرويهِ عَنْ ربِّهِ عزَّ وجلَّ أنَّهُ قالَ: «يا عبادي، إنّ حرّمْتُ الظلّمَ على نفسي، وجعلتُهُ بينَكُمْ محرَّمًا، فلا تظالموا ». [رواهُ مسلمٌ].
  • يتكونُ الحديثُ النبويُّ الشريفُ مِنَ:
    • السَّنَدِ: ويُقصدُ بِهِ سلسلةُ الرُّواةِ الموصلةُ إلى نصِّ الحديثِ الشّريفِ.
    • المَتْنِ: ويُقصَدُ بِهِ نصُّ حديثِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ؛ قولًا أَوْ فعلًا أَوْ تَقْريرًا.
    • مِثالُهما: عَنْ عبدِ الرحمنِ بْنِ جُبيرٍ، عَنْ عبدِ اللهِ بْنِ عمرٍو بْنِ العاصِ أنَّهُ سمعَ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إذا سمعْتُمُ المؤذّنَ، فقولوا مثلَ ما يقولُ، ثُمَّ صلّوا عليَّ، فإنَّهُ مَنْ صىّلى عليَّ صلاةً صىّلى اللهُ عليهِ بِها عشًرا». [رواهُ مسلمٌ].