الريادةُ والابتكارُ
توسّعَتِ المشاريعُ الرياديةُ في العالمِ بصورةٍ متسارعةٍ؛ نظرًا لآثارِها الإيجابيةِ في الاقتصادِ ودخلِ الفردِ.
المفهومُ والأهميةُ
ريادةُ الأعمالِ: هيَ عملٌ أو مشروعٌ ناتجٌ منْ فكرةٍ إبداعيةٍ يقدّمُها فردٌ أوْ شركةٌ، وتهدفُ إلى إنشاءِ منتَجٍ أو خدمةٍ جديدةٍ، وإنشاءِ أسواقٍ جديدةٍ، وتلبيةِ حاجاتِ المجتمعِ، وإيجادِ حلٍّ لمشكلاتٍ معيّنةٍ.
أهميةُ المشاريعِ الرياديّةِ
تتمثلُ أهميةُ المشاريعِ الرياديّةِ بما يأتي:
أولًا: زيادةُ النُّمُوِّ الاقتصاديِّ
تُسهمُ المشاريعُ الرياديّةُ في توفيرِ فُرَصِ عملٍ جديدةٍ، وزيادةِ مستوى الإنتاجِ؛ نظرًا لإقبالِ المُستهلِكينَ على المنتَجاتِ الجديدةِ، وسهولةِ الحصولِ عليها، ما ينعكسُ على زيادةِ الدخلِ القوميِّ للدولةِ.
ثانيًا: الابتكارُ
هوَ تطبيقُ التقنياتِ والأفكارِ الإبداعيةِ بطريقةٍ غيرِ مألوفةٍ.
ويعزّزُ الابتكارُ المشاريعَ الرياديةَ، ويُتيحُ للأفرادِ والشركاتِ والمؤسّساتِ إيجادَ الحلولِ المبتكَرةَ في إنتاجِ سِلَعٍ وخدماتٍ جديدةٍ.
ثالثًا: التغيّراتُ الاجتماعيةُ
تُغيّرُ المشاريعُ الرياديّةُ نمطَ حياةِ الأفرادِ، والسلوكَ الاجتماعيَّ، على نحوٍ إيجابيٍّ يساعدُ على التكيّفِ مَعَ التغيّراتِ والتطوّراتِ التكنولوجيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ.
أنواعُ المشاريعِ الرياديّةِ: تتفاوتُ المشاريعُ الرياديّةُ في حجمِها بينَ مشاريعَ صغيرةٍ ومشاريعَ كبيرةٍ، وتُقسَمُ إلى نوعينِ، هما:
1- المشاريعُ الاجتماعيةُ: هيَ مشاريعُ ذاتُ تأثيرٍ في المجتمعِ، وتسعى لحلِّ المشكلاتِ الاجتماعيةِ فيهِ، بتقديمِ الخدماتِ والمنتَجاتِ المناسبةِ لمحتاجيها في المجتمعِ، وتكونُ عادةً مشاريعَ غيرَ هادفةٍ للربحِ تكرّسُ عملَها لصالحِ المجتمعِ، مثلَ: الجمعياتِ الخيريةِ، والأعمالِ التطوعيةِ، ومؤسّساتِ المجتمعِ المدنيِّ.
2- المشاريعُ الاستثماريةُ: هيَ مشاريعُ تقوم على أُسُسٍ تجاريةٍ، ومنها: مشاريعُ البحثِ عنْ مصادرِ الطاقةِ المتجدّدةِ على مستوى العالمِ مثلُ: مشروعِ برلينَ للطاقةِ الشمسيةِ الذي يغطّي واجهاتِ المباني بالخلايا الضوئيةِ بدلًا منَ الألواحِ التقليديّةِ التي توضَعُ على سطوحِ المباني، ومشاريعِ دولةِ آيسلندا لاستخراجِ الطاقةِ الحراريةِ منْ بركانِ "هينغل" وبركانِ "كرافل"، ومشاريعِ توليدِ الطاقةِ الكهربائيةِ منْ طاقةِ الرياحِ على سواحلِ بحرِ الشمالِ في أوروبّا، ومشروعِ (فنلندا) في تدويرِ النُّفاياتِ.
مراحلُ إنشاءِ المشاريعِ الرياديّةِ
يمكنُ إيجازُ مراحلِ إنشاءِ المشاريعِ الرياديّةِ بما يأتي:
1- تحديدُ الهدفِ منَ المشروعِ الرياديِّ.
2- بناءُ خطةِ المشروعِ، مَعَ تحديدِ جدولٍ زمنيٍّ للتنفيذِ وتحديدِ مصادرِ التمويلِ.
3- تقييمُ المشروعِ عن طريقِ دراسةِ الجدوى الاقتصاديةِ.
4- تنفيذُ المشروعِ ضمنَ الخطةِ المُعَدَّةِ والإمكاناتِ المُتاحةِ.
5- التقييمُ والمتابعةُ.
نماذجُ منَ المشاريعِ الرياديةِ في الأردنِّ
- موقعُ "موضوعٌ"
أكبرُ موقعٍ للمحتوى العربيِّ، بدأَتْ رحلتُهُ عامَ 2010 حينَ أدركَ الشابّانِ الأردنيانِ: رامي القواسمي، ومحمد جبر، وجودَ فجوةٍ كبيرةٍ بينَ حاجةِ المُستخدِمِ العربيِّ والمحتوى المُتاحِ لَهُ على الإنترنتْ، فقرَّرا تأسيسَ موقعِ Mawdoo3.com؛ للارتقاءِ بالتجربةِ الرقميةِ لِـ 450 مليونِ ناطقٍ بالعربيةِ في العالمِ.
ومنذُ ذلكَ الحينِ سعى فريقُ "موضوعٌ" سعيًا مستمرًا لإثراءِ هذهِ التجربةِ، عن طريقِ العملِ على تقنياتِ جديدةٍ ومبتكَرةٍ، وإدخالِ تحسيناتٍ على أنماطِ حياةِ القُرّاءِ الناطقينَ بالعربيةِ. وأصبحَ حاليًّا موقعُMawdoo3 وكافّةُ المواقعِ المتخصّصةِ التابعةِ لَهُ المصدرَ الأولَ للمحتوى العربيِّ لأكثرَ مِنْ 100 مليونِ زائرٍ شهريًّا.
- مشروعُ السياحةِ ( Artour): هوَ تطبيقٌ إلكترونيٌّ في مجالِ السياحةِ، يساعدُ المُستخدِمَ على تعرُّفِ أفضلِ المناطقِ السياحيةِ في الأردنِّ، والمنتجاتِ والخدماتِ الموجودةِ، والتكلفةِ الماديةِ.
**مهارات التعلم:
ما أوجه الشبه والاختلاف بين المشاريع الاجتماعية والمشاريع الاستثمارية.
أوجه الشبه: كلاهما مشاريع تحتاج إلى تخطيط وإدارة ومراحل للتطبيق.
أوجه الاختلاف:
المشاريع الاستثمارية: الهدف يكون استثمار وكسب أرباح.
المشاريع الاجتماعية: تقديم خدمات للمجتمع.