مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الحياة العلمية والثقافية في الأردن عبر العصور الأسلامية

تاريخ الأردن - الصف المواد المشتركة أول ثانوي

الحياة العلمية والثقافية في الأردن عبر العصور الإسلامية

 

ازدهرت  الحياة العلمية والثقافية عبر العصور الإسلامية في بعض المواقع الأردنية، إذ نسب عدد من العلماء إلى المواقع الأردنية، مثل عمان والبلقاء وأيلة، ويعود السبب في ذلك إلى:

 

1- قرب عمان والبلقاء من دمشق، وهذا أسهم بسهولة الاتصال مع علمائها ومحدثيها.

2- أثر موقع أيلة في جعلها حلقة وصل مع علماء مصر والحجاز والشام.

3- عدم وجود حواجز تحول دون تنقل العلماء في العالم الإسلامي في تلك الفترة.

 

احتوت كتب التراجم أسماء عدد من العلماء الذين تميزوا بعلوم الحديث، والفقه، وعلم القراءات، وتكونت منهم أسر علمية عريقة، هاجر بعضها إلى مصر، فوضعوا الأسس الأولى لعلم الحديث فيها، وبقي الآخرون في الأردن يقصدهم طلاب العلم من البلاد الإسلامية جميعها، وقد اقترنت أيلة بالإمام الكبير محمد بن شهاب الزهري (ت 124هـ / 741م)، إذ كانت له ضيعة فيهـا، فأقبـل طلاب العلـم ينهلون من معين علمه الكثير، وكان علماء أيلة على صلة بالصحابة والفقهاء الكبار فـي المدينة، فأخذوا العلم عنهم، ونقلوا الحديث عن بعضـهـم، مثل عبد الله  عمر، وأسماء بنت أبي بكر، وعبد الله بن عباس، ومالك بن أنس، والزهري الذي كان كثير التردد عليها والإقامة فيها.

ومن العائلات العلمية التي ظهرت في أيلة عائلة الأيلي، ومنهم:

يونس الأيلي، وعبد الحكم الأيلي، وعقيل الأيلي، الذين كان لهم دور في ازدهار الحركة العلمية، ليس في الأردن فحسب، بل في مصر، فقد هاجر عدد من الرواة إلى بقاع شتى في مصر، وكانوا حلقة وصل بين علماء مصر وعلماء بلاد الشام والحجاز، وقد حفظ الكتاب ومؤرخو الحديث لأيلة وعلمائها هذا الفضل في رواية الحديث، مثل ابن سعد (ت 230٠هـ/844م) الذي

أفرد بابا  خاصا في كتابه «الطبقات الكبرى» للعلماء الذين ينتمون لأيلة، مثلها في ذلك مثل المدينة ومكة ودمشق والكوفة والبصرة والفسطاط والإسكندرية.

تعرضت بلاد الشام في القرنين الثالث والرابع الهجريين / التاسع والعاشر الميلاديين لأحداث سياسية أثرت في الحركة العلمية في بلاد الشام، ومن ضمنها الأردن، منها:

1- الصراع بين الخلفاء العباسيين والقادة الأتراك (السلاجقة) الذين سيطروا على الحكم في بغداد.

2- ظهور الدولة الفاطمية التي تمكنت من السيطرة على مصر.

3-  اجتياح الحملات الفرنجية بلاد الشام، واحتلال أجزاء منها عام 492هـ/1098م. وبعد أن استقرت الأمور لهم وجهوا أنظارهم نحو جنوب الأردن، فاحتلوا كلا من الشوبك وأيلة، والكرك.

شهد الأردن في العصرين الأيوبي والمملوكي حركة علمية نشطة ولاسيما الكرك، ففي عهد الملك الأيوبي الناصر داود بن المعظم عيسى أنشئت أول خزانة للكتب في الكرك، فقد كان يجمع الكتب النفيسة ليضعها في هذه الخزانة، وقد التف حوله خيرة العلماء ورجال الفكر، منهم الحكيم الفيلسوف عبد الحميد بن عيسى الخسروشاهي، والطبيب ابن موفق الدين يعقوب بن الشاكي، والطبيب رشيد الدين علي بن خليفة بن يونس، والمؤرخان سبط بن الجوزي صاحب كتاب مرآة الزمان في تاريخ الأعيان، وجمال الدين محمد بن سالم بن واصل صاحب كتاب "مفرج أيوب". الكروب في أخبار بني أيوب

تنوعت الحياة العلمية في عهد الناصر داود وتطورت، فأصبحت الكرك إحدى المراكز العلمية في بلاد الشام، وتميزت بالدراسات العقلية الفلسفية والطبية.

 ومن العلوم التي حظيت بتشجيع الملك الناصر داود العلوم الدينية، مثل الحديث والفقه، وعلوم العربية، مثل النحو والأدب، وكان للدراسات التاريخية دورها في الكرك؛ لوجود عالمين جليلين، هما: ابن الجوزي، وابن واصل.

وقد ازدهرت الحياة العلمية في الأردن في العصر المملوكي، فكان عصر النهضة العلمية والثقافية، وأصبح علماء الأردن على اتصال وثيق بعلماء دمشق والقاهرة وصفد وحلب، وتولى عدد منهم مناصب القضاء في القاهرة ودمشق والقدس وغزة، بل إن عائلات أردنية علمية عريقة استقرت في دمشق، وكان لها دورها في إثراء الحركة العلمية الشامية، نذكر منها: آل الحسباني، لنسبة إلى حسبان القريبة من عمان، وآل الباعوني نسبة إلى قرية باعون القريبة من عجلون، حتى إن آل الباعوني كانت لهم قبة في داخل الجامع الأموي في دمشق، سميت (القبة الباعونية)، يجلس تحتها العلماء.

ومن مزايا العصر المملوكي من الناحية العلمية:

 

1- تأليف علماء ذلك العصر في مختلف العلوم الدينية والأدبية واللغوية.

2- توجه طلاب العلم للأخذ من شيوخ الكرك وفقهائها والاستماع إليهم، فقد أصبحت الكرك إحدى المراكز الثقافية المهمة في بلاد الشام.

3- ازدياد الاهتمام بالعلوم العقلية، مثل الفلسفة والطب، وهذا أدى إلى نبوغ مجموعة من العلماء.

4- بروز أسر علمية تعود بأصولها إلى الأردن، وإسهام أبنائها في إثراء الحياة العلمية في الحواضر الكبيرة، مثل دمشق وحلب وصفد والقاهرة، مثل الأسرة الباعونية والحسبانية.

ولتعرف أنواع العلوم وأشهر العلماء في العصر المملوكي، تأمل الشكل الآتي

العلوم والعلماء في العصر المملوكي

 

العلوم العقلية

العلوم  النقلية

 

الطب

الكيمياء

 

العلوم الدينية

 

العلوم الأدبية التاريخية والنحوية

التاريخية

 

الحديث

- إسماعيل بن خليفة بن عبد العال الحسباني.

 2- زينب بنت أحمد أن موسى الشوبكي.

 

القراءات

1- علي بن يوسف بن حرير البلقاوي.

 

2- إبراهيم بن محمد بنبلال الكركي

الفقه

۱- محمد بن عبد الله بن أحمد الصلتي

2- إبراهيم ابن محمد بن عيسى  بن عمر العجلوني

3- عائشة بن يوسف بن أحمد الباعونية.

1- إبراهيم بن موسى ابن بلال الكركي

 

2- علاء الدين على من موسى الشويكي

1- سبط بن الجوزي

 

2- ابن واصل

 

 

1-أبو الفرج ابن موفق الدين بن اسحق بن القف الكركي

2- علم الدين توما بن إبراهيم الشوبكي .

 

 

 

يوسف بن سليمان الكركي