مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الحياة الاجتماعية

تاريخ الأردن - الصف المواد المشتركة أول ثانوي

الحياة الاجتماعية

 

تميز المجتمع الأردني قبيل تأسيس الإمارة بالطابع البدوي والريفي، فكان النشاط الاقتصادي الغالب عليه هو تربية المواشي وممارسة الزراعة.

أولا: فئات مجتمع شرق الأردن

تكون المجتمع الأردني في عهد الإمارة من الفئات الآتية:

1- سكان القرى

كانوا يشكلون غالبية السكان، إذ اعتمدوا على تربية الماشية، وممارسة النشاط الزراعي الذي يعتمد على أدوات زراعية مختلفة وبسيطة، مثل المحراث والعربة والفأس والغربال، وأما أهم المحاصيل الزراعية لديهم فهي المحاصيل الحقلية، مثل القمح والشعير والذرة الجلبان والكرسنة، ولم يكن هناك طبقات اجتماعية بين سكان القرى؛ نظرا للظروف الاجتماعية المتشابهة التي يعيشونها. وقد اعتمدت الوجاهة والنفوذ في القرى على عوامل عدة أهمها:

أ- الملكية الزراعية.

ب- الروابط الأسرية.

ج- العمر والخبرة

د-المزايا الشخصية

ولذلك انقسم الناس في القرى إلى عشائر وأسر ممتدة، فقد كانت الروابط الأسرية قوية، والأب هو صاحب السلطة العليا، وكان لمركز المختار دور مهم في مجتمع القرية، إذ يرجع الأهالي إليه في حل مشكلاتهم الداخلية والخارجية، وهو صلة الوصل بينهم وبين الحكومة ومؤسساتها.

 2- سكان البادية

كانوا يشكلون نسبة كبيرة من السكان، وقد فرضت عليهم الظروف التنقل والترحال بأغنامهم وجمالهم في المناطق الصحراوية وعلى أطراف القرى، وكانت الجمال والأغنام والخيول أهم الحيوانات لديهم، واعتمدوا عليها في التنقل فضلًا عن أنها مصدر لإنتاج الألبان ومشتقاتها والأصواف، ويعد بيت الشعر جزءا لا يتجزأ من حياة العشائر البدوية، وكان حجمه من مقاييس الثراء عندهم.

 أما القبيلة فهي أكبر الوحدات الاجتماعية في البادية، وتنقسم إلى عشائر عدة، وشيخ القبيلة هو الذي يمثل قبيلته أو عشيرته لدى السلطة، ولكن مع تأسيس الإمارة بدأت عمليات الاستقرار والتوطين التدرجي للعشائر البدوية.

أولت الحكومات الأردنية المتوالية اهتماما خاصا بالبدو، ففي عام ١٩٢٤م صـدر أول قانـون لمحاكم العشائر في شرق الأردن، إذ تتألف هذه المحاكم من ثلاثة قضـاة، أحدهم الحاكم الإداري للمنطقة أو من ينوب عنه، واثنان من مشايخ العشائر في المنطقة نفسها، وتهدف هذه المحاكم إلى ترتيب النظام في القضايا العشائرية، والنظر في الدعاوى الناشئة من الاعتداءات والخلافات بين هذه العشائر الرحل، والدعاوى المختصة بالأموال المنقولة وقضايا الدم.

أحداث حصلت في شرق الأردن عام ١٩٢٧م:

 - استخدمت أول حافلة لنقل الركاب وشحن البضائع.

- صـدر قانون منع الجرائم وقانون السجون، إذ عرف السجن بأنه كل بناء يستعمل لأجل حجز المساجين.

- وقع في عمـان زلـزال دفـع الناس للتوسع خارجهـا، فظهـرت أحيـاء سكنية في جبل اللويبدة وجبل عمان وما حولها.

- تأسست دائرة المساحة ودائرة أملاك الدولة.

 

 

 

 

 

 

 

3- سكان المدن

لم يكن هناك مدن بالمعنى التقليدي للمدن العربية، بل كان هناك تجمعات سكانية في إربد وعمان والسلط والكرك أقرب إلى القرى الكبيرة منها إلى المدن لكن أعدادهم بدأت بالتزايد مع استقرار البدو، والتحول الحضري، ووجود أقليات عربية مثل الشـركس والشيشان والأرمن، الذين وفدوا إلى الأردن في نهايات القرن عشر، وقد أسهمت المعسكرات الخاصة بالجيش القريبة من بعض المدن في نموها

ثانيا: الخدمات الصحية

كانت الخدمات الصحية المقدمة للسكان قبيل عهد الإمارة متدنية جدا، فقد كانت الأمراض السارية منتشرة بين السكان، حتى أنهم كانوا يؤرخون بهذه الأمراض، فيقولون سنة الطاعون أو الجدري، ومع تأسيس الإمارة بدأ الاهتمام بهذه الخدمات التي واجهت بعض الصعوبات بسبب العوامل الآتية:

  • قلة الموظفين المؤهلين من أطباء وممرضين وصيادلة، فكانت الخدمات الصحية لا تتعدى مرحلة الإسعافات الأولية، أما التحاليل المخبرية والعمليات الجراحية فكانت نادرة، وكان اعتماد السكان على التداوي بالأعشاب (الطب الشعبي) كثيرا. 
  •  صعوبة توفير الأموال اللازمة لتقديم الرعاية الصحية.
  •  قلة وسائل النقل، ووعورة الطرق.

 

 الخدمات الصحية لسكان شرق الأردن تسير ببطء.

بدأت الدولة الاهتمام بتقديم الخدمات والرعاية الصحية، وذلك عن طريق ما يأتي:

1- تأسيس بعض المستشفيات العامة والخاصة: إذ تأسس أول مستشفى حكومي في عمان في عام ١٩٢٢م، وتأسس المستشفى الإنجليزي (المستشفى البلدي) في عام 1923م واستقدم أطباء من الدول العربية الشقيقة (مصر، سورية، فلسطين)، وفتحت عيادة صحية في كل مقاطعة من مقاطعات الإمارة. وتأسس أول مستشفى خاص عام 1927م، وهو المستشفى الإيطالي الذي لا يزال إلى الآن.

2- تأسيس دائرة الصحة العامة في عام 1925م، وهي بمثابة وزارة الصحة حاليا، وقد وضعت أسس نظام صحي متكامل عن طريق سن أنظمة الرعاية الصحية والحجر الصحي وقوانينها.