مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الحياءُ زينةُ الإنسانِ

التربية الإسلامية - الصف العاشر

الفكرة الرئيسة:

  • الحياءُ خُلقٌ كريمٌ، يبعثُ على فعلِ الحميدِ وتركِ القبيحِ في الأقوالِ والأفعالِ؛ طلبًا لِرضا اللهِ تعالى والفوزِ بجنتِهِ.
  • وهناكَ فرقٌ بَيْن الحياءِ والخجلِ، فالحياءُ خُلقٌ محمودٌ، أمّا الخجلُ فَهُوَ صفةٌ مذمومةٌ توقِعُ الإنسانَ في الخطأِ، ممّا يتسبّبُ في تقصيرهِ بواجباتِهِ.
  • وقَدِ امتدحَتْ أُمُّ المؤمنينَ السيّدةُ عائشةُ نساءَ الأنصارِ؛ لأنَّ حياءَهُنَّ لَمْ يمنعْهنَّ مِنَ التّفقّهِ في الدِّينِ، حيثُ قالَتْ: «نِعمَ النساءُ نساءُ الأنصارِ، لَمْ يَكُنْ يَمنعُهُنَّ الحياءُ أَنْ يسألْنَ عنِ الدينِ وأَنْ يتفقَّهْنَ فيهِ». [رواه أبو داود]

 

 

أولاً: مفهومُ الحياءِ

خُلُقٌ كريمٌ يدعو إلى فعلِ الحميدِ وتركِ القبيحِ مِنَ الأقوالِ والأفعالِ؛ مرضاةً للهِ تعالى.

 

ثانيًا : صورُ الحياءِ

للحياءِ صورٌ عديدةٌ، مِنْها:

  • أ. الحياءُ مِنَ اللهِ تعالى: بطاعتِهِ وعدمِ معصيتِهِ، والإخلاصِ لَهُ في العبادةِ، فالمؤمنُ يستحيي أَنْ يراهُ اللهُ تعالى حيثُ نهاهُ.
  • ب. الحياءُ مِنْ سيدِنا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فيلتزمُ المؤمنُ بسنةِ سيدِنا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ويحرصُ علَيْها.
  • ج. الحياءُ مِنَ النّاسِ: بحفظِ حقوقِهِمْ، والإحسانِ إليهِمْ، وعدمِ إنكارِ معروفِهِمْ، وألّا يرَوهُ في مواقعِ السوءِ.
  • د. الحياءُ مِنَ النَّفسِ: بعفّةِ النَّفسِ وصونِها عَنِ المعاصي.

 

ثالثًا : مظاهرُ الحياءِ

توجدُ مظاهرُ كثيرةٌ تدلُّ على حياءِ الإنسانِ ومِنْها:

أ. الحياءُ في الأقوالِ: بتجنّبِ بذيءِ الكلامِ (كالسّبِّ والشتمِ)، والتنابُزِ بالألقابِ، والغيبةِ والنميمةِ، والترفعِّ عَنْ ذكرِ العوراتِ.

ب. الحياءُ في الأفعالِ: بتجنّبِ ارتكابِ كلِّ عملٍ قبيحٍ يورثُ السمعةَ السيئةَ، مثلَ: إيذاءِ الجيرانِ، وعقوقِ الآباءِ، وقطيعةِ الأرحامِ، وتركِ الاحتشامِ في اللباسِ.

 

رابعًا : مكانةُ الحياءِ في الإسلامِ

للحياءِ مكانةٌ عظيمةٌ في الإسلامِ، وممّا يدلُّ على ذلكَ أَنَّ الحياءَ:

أ. صفةٌ يُحبُّها اللهُ تعالى، قالَ سيدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله عزَّ وجلَّ حليمٌ، حَيِيٌّ ستيرٌ يُحبُ الحياءَ والسَّترَ » [رواه أحمد].

ب. صفةٌ لسيدِنا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَنْ أنسٍ بنِ مالكٍ قالَ: «كانَ صلى الله عليه وسلم شديدَ الحياءِ «رواه البخاري].

ج. خُلُقُ الإسلامِ وشعارُهُ، قالَ سيدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إن لِكُلِّ دينٍ خُلُقًا، وخُلُقُ الإسلامِ الحياءُ » [رواه ابن ماجه].

د. شعبةٌ مِنْ شُعَبِ الإيمانِ، قالَ سيدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «... والحياءُ شُعبةٌ مِنَ الإيمانِ «[متفق عليه].

 

خامسًا: ثمراتُ الحياءِ

لخلُقِ الحياءِ ثمراتٌ كثيرةٌ، منها

1) الفوزُ بمحبةِ اللهِ تعالى ورضاهُ، قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ يُحبُّ الحَياءَ والسَّترَ).

2) سببٌ في دخولِ الجنةِ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الحياءُ مِنَ الإيمانِ، والإيمانُ في الجنة).

3) صونُ الإنسانِ وحفظُهُ مِنَ المعاصي، قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (الحياءُ لا يأتِي إلا بخيرٍ)

 

بهم أقتدي

  • عَنْ أمِّ المؤمنينَ عائشةَ قالَتْ: «كُنتُ أدخلُ بيتيَ الَّذي دُفِنَ فيهِ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأبي، فأضعُ ثوبي، فأقولُ إنَّما هُوَ زوجي وأبي، فلَما دُفِنَ عمرُ معهُمْ، فواللهِ ما دخلْتُ إلّا وأنا مَشْدُودَةٌ عليَّ ثيابي؛ حَياءً مِنْ عمرَ » [رواه أحمد].
  • قالَ تَعالى: {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص: 25]فق د وصفَ اللهُ تعالى ابنةَ شعيبٍ عليه السلام الّتي أرسلَها أبوها إلى سيّدِنا موسى عليه السلام بأنَّها "تمشي على استحياء" أَيْ: غيرَ متبخترةٍ ولا مظهرةً زينتَها، وهذا دليلُ كمالِ إيمانِها وحسنِ خُلقِها.