مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الحديث الشريف "حقُّ الطريقِ"

التربية الإسلامية - الصف الثامن

الفكرةُ الرئيسةُ

أَرشدَنا سيِّدُنا محمَّدٌ صلّى الله عليه وسلّم إِلى آدابٍ عامَّةٍ نتحلّى بها عندَ استخدامِنا الطريقَ، وحذَّرَ منَ الاعتداءِ على حقِّ الناسِ في الاستفادةِ الآمنةِ منْ هذا المرفقِ العامِّ.

 

أَفهمُ وأَحفظُ

عَنْ أَبي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم قالَ: (إيّاكُمْ وَالْجُلوسَ في الطُّرُقاتِ). فَقَالوا: يا رَسولَ اللهِ، ما لَنا مِنْ مَجالِسِنا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فيها؟ فَقالَ: (إِذا أَبَيْتُمْ إلّ المَجْلِسَ، فَأَعْطوا الطَّريقَ حَقَّهُ). قَالوا: وَما حَقُّ الطَّريقِ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: (غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْروفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ) (رواه البخاري ومسلم).

 

التَّعريفُ براوي الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ

 

بطاقة التَّعريفُ براوي الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ

  • الصحابيُّ الجليلُ سعدُ بنُ مالكٍ الخزرجيُّ المشهورُ بأَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ
  • كانَ حريصًا على الجلوسِ إِلى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم.
  • وتلقى الحديثِ عنْهُ، على الرغمِ منْ صِغَرِ سِنِّهِ.
  • واشتُهِرَ بأَنَّهُ كانَ أَعلمَ صغارِ الصحابةِ.
  • روى عنِ النَّبِيِّ (1170) حديثًا.
  • وتوفِّيَ عامَ (74) للهجرة.

 

 

أَسْتَنيرُ

اعتنى سيِّدُنا محمَّدٌ صلّى الله عليه وسلّم بتنظيمِ سلوكِ المسلمينَ في مختلفِ شؤونِ الحياةِ، ومنْ ذلكَ عنايتُهُ بتنظيمِ سلوكِهِمْ في التعاملِ معَ الطريقِ.
أَوَّلًا: حُكمُ الجلوسِ في الطُّرُقاتِ

  • نهى نبيُّنا الكريمُ صلّى الله عليه وسلّم عنِ الجلوسِ في الطُّرُقاتِ لغيرِ حاجةٍ؛ لأَنَّ ذلكَ قدْ:
    • يؤذي الناسَ.
    • ويعيقُ حركتَهُمْ.
    • ويمنعُهُمْ منِ استخدامِ الطريقِ براحةٍ وطمأنينةٍ.
  • أَمّا إنْ كانَ الجلوسُ في الطُّرُقاتِ لحاجةٍ، فقدْ أَباحَ لنا سيِّدُنا رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم أنْ نجلسَ فيها بشرطِ التزامِ آدابِ الطريقِ.

 

ثانيًا: آدابُ الطريقِ

دعا سيِّدُنا محمَّدٌ صلّى الله عليه وسلّم إِلى التزامِ آدابِ الطريقِ، ومنْ هذهِ الآدابِ:

أ.غضُّ البصرِ:

  • ويكونُ ذلكَ بتجنُّبِ النظرِ إِلى عوراتِ الناسِ وتتبُّعِ خصوصيّاتِهِمْ؛ لما في هذهِ السلوكاتِ منْ إيذاءٍ لهُمْ، وإِثارةٍ للنزاعِ بينَهُمْ.
  • في قولِ تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ).
    • سلوكَ دعَتْ إِليهِ الآيةُ الكريمةُ، وهو: غض البصر.
    • وفائدة لهذا السلوك، وهي أنّه أزكى وأطهر للنفس.

ب. كفُّ الأَذى

  • بأَنْ نمتنعَ عنْ ممارسةِ السلوكاتِ الَّتي تؤذي مُستخِدمي الطريقِ، مثلَ: إِلقاءِ النُّفايات وإِغلاقِ الطُّرُقاتِ.

ج. ردُّ السلامِ: 

  • منَ الآدابِ الَّتي أَرشدَ إِليها سيِّدُنا محمَّدٌ صلّى الله عليه وسلّم تبادلُ التحيَّةِ معَ الناسِ؛ لأنّهُ:
    • دليلٌ على التواضعِ.
    • ولأنَّ فيهِ الأجرَ والثوابَ.
    • كما أنّهُ ينشرُ المحبَّةَ والطمأنينةَ بينَهُم.
  • قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: (... أَوَلا: أَدُلُّكُمْ عَلى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُموهُ تَحابَبْتُمْ؟ أَفْشوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ).
  • ​​​​​​​​​​​​​​البدءُ بإِلقاءِ السّلام مُستحَبٌّ، وردُّهُ واجبٌ.

د. الأَمرُ بالمعروفِ والنهيُ عنِ المنكرِ:

  • ويكونُ بتفاعلِ المسلمِ معَ مجتمعِهِ بـ:
    • المبادرةِ إِلى نشرِ الخيرِ.
    • والنهيِ عنِ السلوكاتِ السيّئةِ برفقٍ ولينٍ.

أَسْتَزيدُ

  • في بلادِنا أَماكنُ كثيرةٌ مخصَّصةٌ للجلوسِ والترفيهِ، مثلَ: الحدائقِ العامَّةِ، والمتنزَّهاتِ، والاستراحاتِ، والأَماكنِ السياحيَّةِ.
  • لذا ينبغي لنا مراعاةُ الآدابِ العامَّةِ فيها، مثلَ: احترامِ خصوصيَّةِ الناسِ، وتجنُّبِ إِزعاجِهِمْ، والمحافظةِ على هذهِ الأَماكنِ ونظافتِها.
  • من السّلوكات الخاطئة في التعامل مع الطُرُقات:
    • عبور فتاةٍ الشارعَ العامَّ منْ أَماكنَ غيرِ مخصَّصةٍ لعبورِ المشاةِ.
    • إلقاء سائقٍ النُّفاياتِ منْ نافذةِ المركبةِ.
    • لعِبُ طفلٍ بدرّاجتِهِ الهوائيَّةِ في الشارعِ العامِّ.

 

أربط مع القانونِ

  • يتضَّمنُ قانونُ السيرِ قواعدَ وأنظمةً تبيِّنُ واجباتِ مستخدمي الطريقِ وحقوقَهُمْ، وتهدفُ إِلى تحقيقِ الاستخدامِ الأَمثلِ للطريقِ، والمحافظةِ على سلامةِ مستخدميهِ، والوصولِ إلى وجهاتِهِمْ بأَمانٍ.
  •  تُعَدُّ الشواخصُ المروريَّةُ رموزًا تُستخدَمُ لتنظيمِ حركةِ سيرِ المركباتِ والمشاةِ على الطريقِ؛ بهدفِ تجنُّبِ الحوادثِ.