مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الثورة الفرنسية

التاريخ - الصف العاشر

الثورةُ الفرنسيةُ  

تقعُ فرنسا في الجزءِ الغربيِّ من القارةِ الأوروبيةِ، وتُطِلُّ على المحيطِ الأطلسيِّ والبحرِ المتوسطِ، وقد خضعَتْ منذُ القرنِ الثالثَ عشرَ الميلاديِّ لحكمِ أسرةِ آلِ بوربون، الذينَ وطَّدوا سلطةَ المَلَكيةِ، وتوسّعوا في بناءِ المستعمراتِ الفرنسيةِ في أمريكا والهندِ، وكانَ من أشهرِ ملوكِها: لويس الرابعَ عشرَ (1643 – 1715م) الذي توسّعَ في حدودِ فرنسا شمالًا وشرقًا وغربًا، ويوصَفُ عهدُهُ بأنَّهُ من أزهى عهودِ آلِ بوربون. وكانَ لويس الرابعَ عشرَ رمزًا للاستبدادِ والحكمِ الملكيِّ المطلَقِ، وهوَ صاحبُ القولِ المشهورِ: " أنا الدولةُ، والدولةُ أنا". وحينَ تقلّدَ لويس السادسَ عشرَ الحكمَ عامَ 1774م، تراجعَتْ فرنسا اقتصاديًّا، وعانَتِ اضطراباتٍ داخليةً أسهمَتْ في تمزيقِ المجتمعِ الفرنسيِّ المؤلَّفِ من: طبقةِ النبلاءِ، ورجالِ الدينِ، والطبقةِ العامةِ (الطبقةِ الثالثةِ)، ما أدّى إلى اندلاعِ الثورةِ الفرنسيةِ في ما بعدُ.

ولأتعرّفَ موقعَ فرنسا، أنظرُ الخريطةَ الآتيةَ:

أولًا: عواملُ قيامِ الثورةِ الفرنسيةِ: 

تعدّدَتْ عواملُ قيامِ الثورةِ الفرنسيةِ، ومن أهمِّها:

1- العواملُ السياسيةُ:

أسهمَتْ مجموعةٌ من العواملِ السياسيةِ في قيامِ الثورةِ الفرنسيةِ، ويبيّنُ الشكلُ الآتي أهمَّ هذهِ العواملِ:

نظامُ الإقطاعِ:

سادَ النظامُ الإقطاعيُّ أوروبا في العصورِ الوسطى، واستمرَّ حتى قيامِ الثورةِ الفرنسيةِ في القرنِ الثامنَ عشرَ الميلاديِّ.

ويقومُ هذا النظامُ على توزيعِ أراضي الدولةِ من الملكِ على النبلاءِ مقابلَ تقديمِ عددٍ معيّنٍ من الفرسانِ والجنودِ لخدمةِ الملكِ، وكانَ هؤلاءِ الأمراءُ الإقطاعيونَ يؤجّرونَ أراضيَهُمْ لأتباعِهِمُ الذينَ يتولَّونَ الإشرافَ عليها وجَنْيَ محاصيلِها، في حينِ كانَ الفلاحونَ الذينَ يزرعونَها ويجنونَ ثمارَها عبيدًا (أقنانًا) في الأرضِ، يبقونَ فيها، ويُباعونَ معها، ولا يتمتّعونَ بالحريةِ والحقوقِ الإنسانيةِ الأساسيةِ. وقد أسهَمَ هذا النظامُ في ترسيخِ الاستبدادِ والظلمِ والطبقيةِ المقيتةِ.

 

- العواملُ الاقتصاديةُ:

أسهمَتْ مجموعةٌ من العواملِ الاقتصاديةِ في قيامِ الثورةِ الفرنسيةِ، من أهمِّها:

  • وقوفُ فرنسا إلى جانبِ أمريكا في حربِ الاستقلالِ الأمريكيةِ؛ للثأرِ من خسارتِها أمامَ بريطانيا في حربِ السنواتِ السبعِ، ما أدّى إلى إرهاقِ خزينةِ الدولةِ.
  •  انتقالُ المحاصيلِ والبضائعِ من إقطاعيةٍ إلى أُخرى يُخضِعُها لرسومٍ جمركيةٍ أسهمَتْ في شللِ الاقتصادِ الفرنسيِّ.
  •   فرضُ الضرائبِ على الموادِّ الغذائيةِ الأساسيةِ، ما أدّى إلى ارتفاعِ الأسعارِ واستياءِ عامةِ الشعبِ.
  • انتشارُ الفقرِ والبطالةِ، مقابلَ حياةِ البَذَخِ والتَّرَفِ التي كانَ يعيشُها البلاطُ الفرنسيُّ والنبلاءُ ورجالُ الدينِ.
  1. العواملُ الاجتماعيةُ:

عانى المجتمعُ الفرنسيُّ اللامساواةَ والتفاوتَ الطبقيَّ بينَ فئاتِ المجتمعِ، وقُسِّمَ إلى ثلاثِ طبقاتٍ (أنظرُ الشكلَ المجاورَ). وقد تمتّعَتْ طبقتا النبلاءِ ورجالِ الدينِ بامتيازاتٍ مهمّةٍ، منها: إعفاؤُهُما من الضرائبِ، واحتكارُهُما ثرواتِ البلادِ، ومشاركتُهُما في صنعِ السياساتِ العامةِ، في حينِ حُرِمَتْ طبقةُ العامةِ الحقوقَ السياسيةَ والمدنيةَ. وقد انبثقَ عن طبقةِ العامةِ بمرورِ الوقتِ بداياتٌ تُشَكِّلُ ما يُعرَفُ بـ "الطبقةِ الوسطى" المكوَّنةِ من صغارِ التجّارِ والحِرَفِيّينَ، التي بدأَتْ تطالبُ بحقوقِها السياسيةِ والمدنيةِ.

 

4-العواملُ الفكريةُ:

أسهمَ المفكّرونَ بدورٍ كبيرٍ في قيامِ الثورةِ الفرنسيةِ عن طريقِ مطالبتِهِمْ بالإصلاحِ السياسيِّ، ومشاركةِ طبقةِ العامةِ في الحكمِ وإدارةِ الدولةِ، وكانَ من أبرزِهِمْ:

 أتحقّقُ من تعلُّمي:

  • أفسّرُ سببَ اشتراكِ فرنسا في حربِ الاستقلالِ الأمريكيةِ.

للثأرِ من خسارتِها أمامَ بريطانيا في حربِ السنواتِ السبعِ، ما أدّى إلى إرهاقِ خزينةِ الدولةِ.

  • ألخّصُ أهمَّ العواملِ الاقتصاديةِ لقيامِ الثورةِ الفرنسيةِ.

 

  • وقوفُ فرنسا إلى جانبِ أمريكا في حربِ الاستقلالِ الأمريكيةِ؛ للثأرِ من خسارتِها أمامَ بريطانيا في حربِ السنواتِ السبعِ، ما أدّى إلى إرهاقِ خزينةِ الدولةِ.
  •  انتقالُ المحاصيلِ والبضائعِ من إقطاعيةٍ إلى أُخرى يُخضِعُها لرسومٍ جمركيةٍ أسهمَتْ في شللِ الاقتصادِ الفرنسيِّ.
  •   فرضُ الضرائبِ على الموادِّ الغذائيةِ الأساسيةِ، ما أدّى إلى ارتفاعِ الأسعارِ واستياءِ عامةِ الشعبِ.
  • انتشارُ الفقرِ والبطالةِ، مقابلَ حياةِ البَذَخِ والتَّرَفِ التي كانَ يعيشُها البلاطُ الفرنسيُّ والنبلاءُ ورجالُ الدينِ.

- أستخلصُ من عناوينِ مؤلَّفاتِ المفكّرينَ الفرنسيينَ السابقةِ الأفكارَ التي نادى بها المفكّرونَ لبناءِ المجتمعِ وإصلاحِ الأوضاعِ في فرنسا.

- الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية

- نظام الضرائب

- المساواة

* السبب والنتيجة 

السبب: تدهور الأوضاع السياسية وضعف الحكم في فرنسا.

النتيجة: قيام الثورة الفرنسية

         ثانيًا: مجرياتُ الثورةِ الفرنسيةِ

 

 

المرحلةُ الأولى: وتُسمّى فترةَ الملكيةِ الدستوريةِ، إذ هاجمَ نوّابُ طبقةِ العامةِ سجنَ الباستيلِ في 14 تموزَ عامَ 1789م، وأصدروا بيانَ حقوقِ الإنسانِ، ووضعوا أولَ دستورٍ للبلادِ، وأُلغِيَتِ الامتيازاتُ. ويُعَدُّ يومُ سقوطِ الباستيلِ في 14 تموز 1789م عيدًا وطنيًّا للجمهوريةِ الفرنسيةِ.

 

 

 

 

 

 

 

مجلسُ طبقاتِ الأمةِ:

هو مجلسٌ قديمٌ يتألّفُ من ثلاثِ طبقاتٍ: النبلاءِ، ورجالِ الدينِ، والطبقةِ العامةِ. ولكلِّ طبقةٍ منها صوتٌ واحدٌ في اتخاذِ القراراتِ، ومنَ المعروفِ أنَّ هذا المجلسَ لَمْ يَدْعُ للاجتماعاتِ لمدّةٍ طويلةٍ؛ بسببِ عدمِ الاختصاصِ، وتفرّدِ الملكِ بالسلطةِ المطلَقةِ.

  دعا جاك نيكر، وزيرُ الماليةِ في فرنسا، مجلسَ طبقاتِ الأمةِ للانعقادِ في الخامسِ من أيارَ عامَ 1789م؛ لبحثِ أمرِ الخروجِ من الأزمةِ الماليةِ التي كانَتْ تعصفُ بفرنسا، فاقْتُرِحَ فرضُ ضرائبَ جديدةٍ، ما أدّى إلى استياءِ نوّابِ طبقةِ العامةِ الذينَ أغضبوا الملكَ بردّةِ فعلِهِمْ، فطلبَ إليهِمْ مغادرةَ الاجتماعِ، لكنَّهُمْ أعلنوا تمسُّكَهُمْ بتنفيذِ مطالبِ الشعبِ، وأنْ يكونَ اجتماعُ كافّةِ طبقاتِ مجلسِ طبقاتِ الأمةِ في غرفةٍ واحدةٍ، وأعلنَ حينَها خطيبُ الثورةِ ممثّلُ طبقةِ العامةِ (هونريه ميرابو) مقولتَهُ الشهيرةَ: " إنَّنا هنا بإرادةِ الشعبِ، ولن نبرحَ  أماكنَنا إلّا على أسنّةِ الرماحِ"، وتبعَهُ كثيرٌ من النوّابِ الذينَ أُطْلِقَ عليهِمْ في ما بعدُ اسمُ (الجمعيةِ الوطنيةِ).

 ولأتعرّفَ مراحلَ الثورةِ الفرنسيةِ، أتأمّلُ البطاقاتِ الآتيةَ، ثمَّ أجيبُ عمّا يليها:

 

 

 

 

المرحلةُ الثانيةُ: أُعدِمَ الملكُ لويس السادسَ عشرَ عامَ 1792م، وأُعلِنَ النظامُ الجمهوريُّ الشعبيُّ، وتكوّنَتْ لجنةُ السلامةِ العامةِ لإدارةِ البلادِ.

 

المرحلةُ الثالثةُ: ظهرَ نابليونُ بونابرتْ عامَ 1795م، وسيطرَ على السلطةِ، ونجحَتْ الثورةُ نجاحًا كبيرًا، ودافعَتْ عن نفسِها عن طريقِ حروبِ نابليونَ داخلَ أوروبا وخارجَها.

 

 

أتحقّقُ من تعلُّمي:

- مِنْ أينَ انطلقَتِ الثورةُ الفرنسيةُ؟

سجن الباستيل

- أعدّدُ مجرياتِ المرحلةِ الثانيةِ للثورةِ الفرنسيةِ.

 أُعدِمَ الملكُ لويس السادسَ عشرَ عامَ 1792م، وأُعلِنَ النظامُ الجمهوريُّ الشعبيُّ، وتكوّنَتْ لجنةُ السلامةِ العامةِ لإدارةِ البلادِ.

* السبب والنتيجة:

 

 

 

 

 السببُ: فرضُ ضرائبَ جديدةٍ.

 

النتيجةُ: استياء نواب الطبقة العامة

 

 

- أملأُ الخطَّ الزمنيَّ الآتيَ بما يناسبُهُ:

1821م: وفاة نابليون 

 

14/تموز / 1789 : يوم سقوط الباستيل ويعد عيداً وطنياً للجمهورية الفرنسية

 

5   أيار 1789  : انعقاد مجلس طبقات الأمة

1795 : ظهور نابليون 

 

 

 

 

 

  أفكرُ:(إجابة مقترحة)

- أَصَرَّ نوّابُ طبقةِ العامةِ على اجتماعِ مجلسِ الطبقاتِ في قاعةٍ واحدةٍ.

لحرمان الطبقة العامة الحقوق السياية والمدنية

- تُعَدُّ مهاجمةُ سجنِ الباستيلِ الذي كانَ يغصُّ بسجناءِ الرأيِ والفكرِ انطلاقةَ الثورةِ الفرنسيةِ.

لانهم أصدروا بيان حقوق الانسان ووضعوا أول دستور للبلاد 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نابليونُ بونابرت (1769- 1821م):

قائدٌ عسكريٌّ فرنسيٌّ، استولى على السلطةِ في فرنسا. عيَّنَتْهُ حكومةُ الإدارةِ الفرنسيةِ قائدًا للجيشِ الفرنسيِّ الذي هَزَمَ أعداءَ الثورةِ الفرنسيةِ من تحالفِ الممالكِ الأوروبيةِ. غَزا بحملةٍ مصرَ وبلادَ الشامِ بينَ عامَيْ (1798 – 1801م)، وقادَ حملةً عسكريةً على روسيا عامَ 1812م، وانتهَتْ كلتا الحملتينِ بالفشلِ. وقد استطاعَتِ الملكياتُ الأوروبيةُ المتحالفةُ ضدَّ الثورةِ الفرنسيةِ هزيمةَ فرنسا عامَ 1814م، واعتقالَ نابليونَ، ونَفْيَهُ إلى جزيرةِ إلبا التي هربَ منها وقادَ بعضَ أتباعِهِ لمواجهةِ القوّاتِ الملكيةِ الفرنسيةِ، وأُلقِيَ القبضُ عليهِ بعدَ معركةِ واترلو عام  1815م، ونُفِيَ مرّةً أُخرى إلى جزيرةِ القدّيسةِ هيلانة في المحيطِ الأطلسيِّ، وبقيَ فيها حتى وفاتِهِ عامَ 1821م.

*أفكر:(إجابة مقترحة)

لماذا وجه نابليون حملة إلى مصر وبلاد الشام؟

لأهمية موقع مصر وبلاد الشام