استنير
التقوى من القيم الإيمانية التي حرص الإسلام على تربيتنا عليها فهي:
أ- تضبط سلوك الإنسان في الحياة.
ب- ترفع درجاتنا عند الله تعالى، لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾.
أولاً: مفهوم التقوى:
هي مخافة الله تعالى في السر والعلن، والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه.
ثانياً: ثمرات التقوى
للتقوى ثمرات تعود بالخير على الفرد والمجتمع منها:
1. مغفرة الذنوب، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾.
2. حفظ الله تعالى الإنسانَ، ونيل التوفيق منه سبحانه، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾.
3. انتشار الخير والفضيلة في المجتمع، وهذه الثمرة تعود على المجتمع بأكمله.
4. البركة في الرزق، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾.
ثالثاً: صور مشرقة:
أ- عُرف عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى بالتقوى؛ حيثُ كان إذا اشتغل بأمور الدولة أشعل السراج من مال الدولة، أما إذا اشتغل بأموره الخاصة أشعل سراجه الخاص.
ب- كان أبو حنيفة رحمه الله يعمل في التجارة، فأعطى شريكه في يوم ما ثوباً، وأعلمهُ أن في هذا الثوب عيباً، وطلب إليه أن يبين العيب قبل بيع الثوب، فباع شريكه الثوب ونسي أن يبين العيب، ولم يعرف من اشتراه، فلمّا علم أبو حنيفة بذلك، تصدَّق بثمن الثوب.
فقرة أستزيد
الأمور التي تعيننا على التقوى:
أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه بالتقوى، فقال: "اتق الله حيث ما كنت" ومن الأمور التي تعين على التقوى:
أ. محاسبة النفس والتوبة والاستغفار.
ب. طلب العلم.
ج. الحرص على فعل الطاعات والأعمال الصالحة، مثل الصيام، فقد قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
د. اختيار الصحبة الصالحة التي تذكّرنا بالخير، وتنهانا عن الشرّ.