مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

التضليل الإعلامي

الدراسات الاجتماعية - الصف السابع

أتخيّلُ نَفسي هُناكَ

في فترةِ الانتخاباتِ، نشرَ موقِعٌ إخباريٌّ معلوماتٍ غيرَ صحيحةٍ عَنْ أحدِ المرشّحينَ لِتشويهِ صورتِهِ أمامَ الناخِبينَ، إذا كُنتُ أحدَ الناخِبينَ فهلْ أتجاهلُ تلكَ المعلوماتِ؟ وكيفَ يُمكنُ أنْ أتحقّقَ مِنْ صِحّتِها؟

 

التضليلُ الإعلاميُّ هُوَ نشرُ معلوماتٍ مغلوطةٍ قصدًا؛ بهدفِ الخديعةِ وإلحاقِ الضرَرِ بالآخرينَ، عَنْ طريقِ إخفاءِ الحقائقِ وتشويهِ الصورةِ الحقيقيّةِ للأحداثِ أوِ المُنتَجات أوِ الأفرادِ.

 

أساليب التضليل الإعلامي

 لوسائلِ الإعلامِ عدّةُ أساليبَ لتضليلِ المُتلقّي، مِنْها:

        1. الكذِبُ وتقديمُ أنصافِ الحقائقِ؛ بهدفِ خداعِ المتلقّي وتقديمِ معلوماتٍ مغلوطةٍ تؤثِّرُ فيهِ.
        2. إعطاءُ صورةٍ نمطيّةٍ عَنْ شعبٍ أوْ جماعةٍ أوْ جنسٍ أوْ سُكّانِ مدينةٍ؛ لتصبِحَ هذِهِ الصورةُ ثابتةً في ذِهنِ المتلقّي وتؤثِّرُ فيهِ.
        3. التعتيُم عبرَ التزامِ وسائلِ الإعلامِ الصمتَ، أوْ تجاهلِ حدثٍ أوْ ظاهرةٍ وعدمِ تغطيَتِها ومتابعَتِها.
        4. التَّكرارُ، ما يجعلُ المتلقّي يتقبّلُ المعلومةَ أوِ الخبرَ مَعَ مُرورِ الوقتِ.
        5. التخويفُ أوِ الصدمةُ المستخدمةُ في أثناءِ الأزماتِ والحروبِ، في ما يُعرَفُ بالحربِ النفسيّةِ.

 

نماذجُ مِنَ التضليلِ الإعلاميِّ

1- تضخيمُ المُشكلاتِ وتهويلُها؛ لتبدوَ أكبرَ وأخطرَ مِمّا هِيَ علَيْهِ في الواقعِ.

  • مثالٌ: ادّعتْ بعضُ وسائلِ الإعلامِ في تموّزَ مِنْ عامِ 2022م، بوقوعِ الأُردنِّ تحتَ تهديدِ الصاروخِ الصينيِّ الخارِجِ عنِ السيطرةِ؛ ما أثارَ الرعبَ بينَ المواطنينَ.
  • مثالٌ: زعمتْ إحدى وسائلِ الإعلامِ أنَّ عددَ الإصاباتِ بـفايروس كورونا (كوفيد 19)، بلغَ تسعةَ ملايينَ إصابةٍ.

    

 

2- التلاعبُ بالصورِ لتعطِيَ انطباعًا مُعيّنًا.

       

- إعادةُ بثِّ خبرٍ قديمٍ بقصدِ تضليلِ الجمهورِ؛ لخلقِ سوءِ فَهمٍ وزيادةِ الارتباكِ والتوتُّرِ في المجتمعِ.

مثالٌ: نشرتْ إحدى وسائلِ الإعلامِ عنوانًا غيرَ دقيقٍ: (أوّلُ عمليّةِ زراعةِ كَبِدٍ في الأُردنِّ). والحقيقةُ أنَّ هذا الإنجازَ حدثَ قبلَ (14) عامًا في عامِ 2009م، في الخِدْماتِ الطبِّيّةِ الملكيّةِ / القوّاتِ المُسلّحةِ الأردنيةِ.

 

4- تشويهُ صورة أفرادٍ أوْ مُؤسّساتٍ؛ بنشرِ معلوماتٍ ضارّةٍ بهدفِ الإساءةِ إلَيْهِم.

مثالٌ: نشرتْ إحدى وسائلِ الإعلامِ خبرًا يُحذِّرُ مِنْ نوعٍ مُعيّنٍ مِنْ حليبِ الأطفالِ يُسبِّبُ الإسهالَ. والحقيقةُ أنَّ هذا الإعلانَ صدرَ بتمويلٍ مِنْ شَرِكةٍ مُنافسةٍ.

5- توجيهُ انتقاداتٍ واتِّهاماتٍ لأفرادٍ أوْ جهاتٍ، بهدفِ أبعادِ الأنظارِ عَنْ أفرادٍ آخرينَ أوْ جهاتٍ أُخرى.

مثالٌ: نشرتِ العديدُ مِنَ المواقعِ الإخباريّةِ قِصّةً مُفبركةً، تُفيدُ بأنَّ الادِّعاءَ العامَّ ألقى القبضَ على الدكتورِ الأمريكيِّ (تشارلز ليبر)، الأستاذِ في جامعةِ (هارفارد) بتهمةِ تصنيعِ فايروس كورونا (كوفيد 19) وبيعِهِ للصينِ.

 

كيفَ نواجِهُ التضليلَ الإعلاميَّ؟

    1.  
    1.  
    1.  

       

       

      زيادةُ الوعيِ بأنواعِ التضليلِ، وتعلُّمُ مهاراتِ التحليلِ الإعلاميِّ.
    2. التحقُّقُ مِنْ صِحّةِ المعلوماتِ والأخبارِ قبلَ تصديقِها.
    3. تطويرُ مهاراتِ التفكيرِ الناقدِ؛ لتقييمِ المعلوماتِ وفَهمِ الدوافعِ المُحتمَلةِ لوسائلِ الإعلامِ.
    4. التنويعُ في مصادرِ الأخبارِ والمعلوماتِ، ومتابعةُ وسائلِ الإعلامِ المستقلّةِ.
    5. الابتعادُ عَنِ الانفعالاتِ، وعدمُ الانجِرارِ وراءَ الأخبارِ المُثيرةِ والمُغرضةِ.

 

التفكيرُ الناقدُ

 

عمليّةُ تحليلِ المعلوماتِ والأفكارِ وتقييمِها وتنظيمِها بصورةٍ منطقيّةٍ؛ بهدفِ فَهمِها وتقديرِها وتقييمِها بِناءً على معاييرَ مُعيّنةٍ.

آليّاتُ التحقُّقِ الإعلاميِّ

أوَّلاً: آليّةُ التحقُّقِ مِنَ الأخبارِ:

وذلك بالتحقُّقِ ممّا يأتي:

  • مُحتوى الخبرِ إذا كانَ مُوافِقًا للعقلِ والمنطقِ.
  • أسماءُ الشخوصِ في الخبرِ وحقيقتُهُم.
  • تاريخُ النشرِ.
  • العنوانُ، ويجِبُ أنْ يكونَ واضحًا ومرتبطًا بالمُحتوى.
  • مصدرُ المعلومةِ، ويجِبُ أنْ يكونَ موثوقًا ويمتلِكُ الحقَّ في التصريحِ.
  • كيفيّةُ الحصولِ على المعلومةِ: (بيانٌ صحفيٌّ، مُقابلةٌ، تَصريحٌ رسميٌّ، وغيرُها).

 

ثانيًا: آليّةُ التحقُّقِ مِنَ الصورِ:  

  • تفقُّدُ الصورةِ والانتباهُ إلى عناصِرِها.
  • التحقُّقُ مِنْ تاريخِ نشرِ الصورةِ وموضوعِها وعناصِرِها جميعِها.
  • التأكُّدُ مِنَ التفاصيلِ الفنِّيّةِ الدقيقةِ؛ كالظِّلالِ والإضاءةِ وزَوايا اللقْطَةِ وتباينِ الألوانِ والأحجامِ.

تحميلُ الصورةِ على محرِّكِ البحثِ ومُقارنتُها معَ نسخِها المختلفةِ:Images.google.com, Tineye.com

بوصَفي أحدَ طلبةِ الصفِّ السابعِ، سأتعاملُ مَعَ رسائلِ الإعلامِ والمعلوماتِ بصورةٍ صحيحةٍ، ولنْ أقعَ ضحيّةَ التضليلِ الإعلاميِّ؛ لأنّي سأتّخِذُ مجموعةً مِنَ الإجراءاتِ:

  • قبلَ أنْ أُصدِّقَ أيَّ معلومةٍ تُروِّجُ لَها وسائلُ الإعلامِ، سأتحقّقُ مِنَ: المصدرِ بالبحثِ عَنْ مصادِرَ معروفةٍ وموثوقةٍ، والغايةِ مِنَ النشرِ، وتاريخِ وقوعِ الحَدثِ، والمكانِ الذي وقعَ فيهِ.
  • لنْ اعتِمَد على مصدرٍ واحدٍ فَقَط، بلْ سأبحثُ في مصادِرَ مُتعدِّدةٍ ومُتنوِّعةٍ.
  • سأسألُ نَفْسي: هلْ هذِهِ المعلومةُ معقولةٌ؟ هلْ يوجدُ دليلٌ قويٌّ يدعمُها؟
  • سأتعلّمُ الموضوعيّةَ، ولنْ ادعَ مشاعِري وعَواطفي تؤثِّرُ في تَقيمي للأخبارِ.
  • سأتحدّثُ مَعَ الكبارِ مِنْ أفرادِ أسرتي ومَعَ المعلِّمينَ/المُعلِّماتِ؛ كيْ يُساعدوني على التفكيرِ المنطقيِّ.
  • سأُشارِكُ أصدِقائي/صَديقاتي في المعلوماتِ المفيدةِ والموثوقةِ؛ للإسهامِ في نشرِ المعلوماتِ الصحيحةِ.
  •