الفكرة الرئيسة:
الملائكةُ مخلوقاتٌ لَها صفاتٌ معيّنةٌ، ومهامُّ كثيرةٌ، ويجبُ على المسلمِ أَنْ يؤمنَ بالملائكةِ الكرامِ، فالإيمانُ بهمْ رُكنٌ مِنْ أركانِ الإيمانِ، قالَ تَعالى: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ" [البقرة: 285].
أتهيأُ وأستكشفُ
أتدبّرُ النَّصَّيْنِ الشرعيَينِ الآتيَينِ، وأُجيبُ عَنِ الأسئلةِ الّتي تليهِما:
- قالَ تعالى عَنِ الملائكةِ: "لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ".
- قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خُلِقَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ نُورٍ".
1) ما صفةُ الملائكةِ الّتي مدحَهُمُ اللهُ تعالى بِها؟
- يطيعون الله تعالى و بنفذون اوامره و لا يعصونه أبدً.
2) مِمَّ خُلقَتِ الملائكةُ؟
- خُلقت من نور.
3) أستنتجُ مفهومَ الملائكةِ مِنْ إجابتي عَنِ السؤالَينِ السابقَينِ.
- مخلوقات خلقها الله تعالى من نور يطيعون أوامر الله تعالى و لا يعصونه.
أولًا: مفهومُ الملائكةِ
الملائكةُ: خَلْقٌ مِنْ مخلوقاتِ اللهِ تعالى، خَلَقَهُمْ مِنْ نورٍ، وَهُمْ لا يعصونَ اللهَ تعالى ما أمرَهُمْ، ويفعلونَ ما يؤمَرونَ.
ثانيًا: صفاتُ الملائكةِ
للملائكةِ الكرامِ صفاتٌ يتميزونُ بها عَنْ بقيةِ المخلوقاتِ، مِنْها أنَّهُمْ:
أ.خُلِقوا مِنْ نورٍ.
ب.لا يأكلونَ ولا يشربونَ.
ج.لا يعصونَ اللهَ تعالى.
ثالثًا: أعمالُ الملائكةِ
- الملائكةُ مِنْ جنودِ اللهِ تعالى، ينفّذونَ أوامرَهُ، وينصرونَ المؤمنينَ بأمرِهِ تعالى، وعددُهُمْ كثيرٌ جدًّا لا يعلمُهُ إلاّ اللهُ، قالَ تَعالَ:﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ﴾[المدّثرُ: 31].
- للملائكةِ الكرامِ أعمالٌ كثيرةُ، مِنْها:
- عبادةُ اللهِ تعالى، وطاعتُهُ، وتنفيذُ أوامرِهِ. قالَ تعالى: " فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ" [فصلت: 38 ].
- الاستغفارُ للمؤمنينَ، قالَ تعالى:"وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [الشورى: 5].
- حفظُ النّاسِ ممِّا يضرُّهُمْ بأمرِ اللهِ تعالى، قالَ تعالى:"إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ" [الطارق: 4].
- تسجيلُ أعمالِ العبادِ، قالَ تعالى : "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" [ق: 18 ].
- ويبيّنُ الجدولُ الآتي أسماءَ بعضِ الملائكةِ الكرامِ وأعماَلهمُ الّتي وردَتْ في القرآنِ الكريمِ والسّنّةِ النّبويةِ الشّريفةِ:
|
اسمُ المَلَكِ |
العملُ المكلَّفُ بِهِ |
|
جبريلُ عليه السلام |
كبيرُ الملائكةِ، وظيفتهُ إنزالُ الرسالةِ على الأنبياءِ والرّسلِ عليهم الصلاة والسلام بأمرِ الله عزَّ وجل؛َّ لذا سُمّيَ رسولَ الأنبياءِ. |
|
ميكائيلُ عليه السلام |
إنزالُ الأمطارِ بإذنِ اللهِ تعالى. |
|
إسرافيلُ عليه السلام |
النفخُ في الصّورِ يومَ القيامةِ. |
|
رِضوانٌ عليه السلام |
خازنُ الجنّةِ. |
|
مالِكٌ عليه السلام |
خازنُ النّارِ. |
رابعًا: أثرُ الإيمانِ بالملائكةِ في حياةِ المسلمِ
للإيمانِ بالملائكةِ الكرامِ أثرٌ كبيرٌ في حياةِ المسلمِ، فحينَ يعلمُ أنَّ الملائكةَ تراقبُ أعمالَهُ وتسجّلُها، يكونُ ذلكَ سببًا في أَنْ يقومَ بما أمرَهُ اللهُ تعالى بِهِ خيرَ قيامٍ، ويستحْيي مِنِ ارتكابِ الذّنوبِ والمعاصي.