مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الإعلال بالقلب

النحو والصرف - الصف التوجيهي أدبي

الوحدة التّاسعة

الإعلالُ بالقَلْبِ والحَذْفِ

الإعلال:  تغييرٌ يطرأُ على أحرف العلّةِ(ا- و- ي) في بعض الكلمات بقلبِها أو حذفها.

  • أسباب الإعلال:

  1. مراعاةً لمناسبةِ الحركةِ والتّجانسِ الصّوتيّ

  2. طلباً للخفّةِ عند النّطق

  3. تخلُّصاً من التّقاءِ السّاكنين.

  • أنواع الإعلال:

  1.  الإعلال بالقلب

  2. الإعلال بالحذف

  • معرفة أصول الكلمة :

  1. المجرّد: (صِلْ) مجرّدُها (وَصَلَ)

  2. المضارع :ومضارُع (قال، وشرى): (يقول، ويشري)

  3. المصدرُ الثّلاثيّ  كـ (السّعي) و(الرّضوان) لـ (سعى ورِضا)

  4. مصدر المرّة:(هيبة واحدة) من (هاب)

  5. المثّنى والجمع، فـ (العصا، والرّحى) مثنّاهما (عصوانِ، ورحيانِ)، والجمع (عصوات، ورحيات)

  6. إسناد الفعل للتّاء،نحو: (دعا: دعوت) و(رمى:رميت)

  7. ردُّ الجمع إلى المفرد، مثل: (نتائج) مفردها نتيجة، و(المصطفَين) مفردها مصطفى.

 سؤال

-  أصل كلمة بائع ............(بايع - باوع)

- أصل كلمة ميعاد...........(موعاد - وعد-ماعاد)
       

أولًا:الإعلال بالقلب:

  • تُقْلَبُ الواو والياء ألفاً إذا تحرَّكَتْ إحداهما، وسُبِقَتْ بفتحة.

1- قال رسول الله ﷺ "ما كان الِّرفق في شيء إلا زانه، وما نُزِع من شيء إلّا شانه".  (صحيح الجامع).

(كان) أصلها (كَوَنَ)؛ والمضارع (يكون)، فالألفُ قُلِبَتْ عن واو؛ لأنّ الواو تحرّكتْ في الفعل، وسُبِقَت بفتحة، فقلبت ألفاً.

 (زان) أصلها (زَيَنَ) والمضارع (يَزين) والمصدر(الزّين) تحرّكَتِ الياء في الفعل (زَيَنَ)، وسُبِقَتْ بفتحة؛ فقلبت ألفاً.

وهذا التّغيير جرى على حرف العلّة بقلبه فهو إعلال بالقلب. 

2- قال أبو محمد غانم:

ومَنِ اعْتَدى ثُمَّ اهْتدى لِطَريقةٍ                    ما ضلّ من يَسْعى على مِنهاجِها

و(اغتدى واهتدى) أصلُهما (اغتدَوَ، واهتدَيَ) فمجرّدُهما (غدا، وهدى) ومضارعهما (يغدو، ويهدي) تحرّكت الواو في (اغتدَوَ) والياء في(اهتدَيَ)، وسُبقت الواو والياء بفتحة فَقُلِبَتا ألفًا.

سؤال:

بيّن الإعلال الذي طرأ على الفعل( انثنى)

    انثنى: الفعل الثلاثي هو ثني، أصلها انثني، بدليل المضارع ينثني، قُلبت الواو والياء ألفًا لأنها جاءت متحركة وسُبقت بفتحة.

تُقْلَبُ الواو والياء همزة في حالتين هما:

*  اسم الفاعل الثّلاثيّ الأجوف.

*  إذا تطرّفت الواو والياء بعد ألف زائدة.

1- قال إبراهيم طوقان:

يا بائعَ الأرضِ لـم تـَحْفِلْ بِعاقِبَةٍ                     ولا تَعلَّمتَ أنَّ الخَصْمَ خدّاعُ

(بائِع) أصلها (بايع)؛ من (باعَ، يبيعُ) والمصدر (البَيْع)، جاءت الياء عينًا في اسم الفاعل الثّلاثيّ الأجوف؛ لذا قُلِبَتْ همزة،

2- قال حسّان بن ثابت :

تَغَنَّ بالشِّعْر إمّـا كُنْـتَ قـائِـلَـه                         إنَّ الغِناءَ لهذا الشِّعرِ مضْمـار

     (قائل) أصلها (قاول) من(قال) (يقول) والمصدر(القول)، وقعت الواو عينًا في اسم الفاعل الثّلاثيّ  الأجوف؛ فَقُلِبَتْ همزة.

     أصل (الغناء) هو (الغِناي) فالمجرّد (غَنِيَ)، وأنت تلحظُ أنّ الياء تطرَّفت بعد ألف زائدة؛ فقلبت همزة، 

3- قال تعالى:

﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾سورة الذاريات، الآية (۲۲).

(السّماء)، أصلها (سماو) من (سما) (يسمو) تطرَّفت الواو بعد الألف الزائدة؛ فَقُلِبَتْ همزة.

وهذا الإعلالُ لا يكون في كلماتٍ من مثل: شعراء، وإنشاء؛ لأنّ الهمزة زائدة في شعراء، وأصلية في إنشاء؛ فالمجرد (ش، ع، ر) و (ن، ش، أ).

  •  يُقلبُ حرفُ المدّ الزّائد (الواو، الياء، الألف) في المفرد المؤنّث همزةً إذا وقع بعد ألف صيغة منتهى الجموع.

1- قال إبراهيم اليازجي:

تُظلِّلُنا بيضُ السَّحائِبٍ في الضُّحى                     وّيشملُنا عرفُ النّسائم في بردٍ

ومَرَّ نسيمٌ فـي الـخـمـائـلِ مـُخـبـراً                      فَملمَل منها معطفُ البانِ و الرّندِ

إن الكلمتين اللتين تحتهما خطّ  في  هذا المثال على صيغة منتهى الجموع، مفردهما مؤنث (سحابة، وخميلة)، وحرف المدّ  في المفرد زائد؛ لأنّ المجرّدَ (سحب، خمَل)، وكلمة السَّحائب أصلها (سحااب) وقع حرف المدّ  الزّائد  (الألف) بعد ألف صيغة منتهى الجموع؛ فَقُلِبَ  همزة. وأصل الخمائل (الخمايل)؛ فالمفرد (خميلة)، جاء حرف المدّ  الزّائد  (الياء) بعد ألف صيغة منتهى الجموع؛ فَقُلِبَ همزة، ومثلها في الإعلال (ركائب) أصلها (ركاوب) من المفرد (ركوبة)، وقع حرف المدّ  الزّائد  (الواو) بعد ألف صيغة منتهى الجموع؛ فَقُلِبَ  همزة. ولا يكون مثل هذا الإعلال في (مسائل)؛ لأن الهمزة أصلية، ولا في (معايش) فالياء ليست زائدة.

  • تُقْلَبُ الواو ياء في ثلاث حالات هي:

1 . إذا تطرّفت الواو بعد كسر.

- حَظيتِ المقدَّسات في القدس برعاية الهاشميّين، وما تزال تحظى بها.

 (حظِيَ) أصلها (حظِوَ)؛ لأنَّ المصدر (الحُظوة)، وجاءت الواو متطرِّفة بعد كسر؛ فَقُلِبَتْ ياء، وهذا الإعلالُ لا يكون في مثل: نسِيَ؛ لأنّ الياء فيها أصليّة غير منقلبة عن واو.

2 .إذا وقعت الواو ساكنة بعد كسر.

       قال رسول الله ﷺ: "فُكّوا العانيَ، وأجيبوا الدّاعيَ، وعودوا المريضَ".  (صحيح البخاري)

(الدّاعِي) أصلها (الدّاعِو) من (دعا) (يدعو) أو (الدّعوة)؛ إذ تطرّفت الواو بعد كسرٍ في (الدّاعِو)؛ فَقُلِبَتْ ياء. وهذا الإعلالُ لا يكون في مثل: العاني؛ لأنّ الياء فيها أصليّة غير منقلبة عن واو.

     قال لقمان لابنه: "يا بنيّ! نافسْ في طلب العلم، فإنه ميراثٌ غيرُ مسلوب".

 (مِيْراث) أصلها (مِوْراث)؛ لأنَّ المجرّد (ورِث) وقعت الواو ساكنةً بعد كسر، فَقُلِبَتْ ياء. وأما (غيبة) فلا إعلال فيها؛ لأن الياء أصلية.

3 . إذا اجتمعت الواو والياء في كلمةٍ واحدةٍ، وكانت أولاهما ساكنة

- قال ابن الخيّاط :

 ومـَنْ يَـكُ مَنْسِيّ الفِعالِ فـإنّـهُ                       مَدى الدّهْرِ بالذّكْرِ الَجميلِ كَفيلُها

أصل (منسي) (مَنْسوي)، وهي اسم مفعول ثلاثي من(نسي) اجتمعت في الكلمة الواو والياء وجاءت أوَّلاهما ساكنة؛ فَقُلِبَتْ الواو ياء، ثم أُدغمت مع الياء الأخرى. ويكثر هذا الإعلال في اسم المفعول الثّلاثيّ المعتلّ الآخر نحو: مرويّ، مقضيّ.

قال رسول الله ﷺ " حُرِّم على النّار كلُّ هَيِّنٍ ليِّن سهلٍ قريبٍ من النّاس".  (صحيح الجامع)

 (هيّن) أصلها (هيون) من (هان) (يهون)، اجتمعت الواو والياء في الكلمة الواحدة، وجاءت أولاهما ساكنة، فَقُلِبَتْ الواو ياء، ثم أُدغمت مع الياء الأخرى. ومثل هذا الإعلال لا يكونُ في (طيِّب)