ثانيًا: الإعلال بالحذف:
• يقع الإعلال بالحذف في حالات منها:
- الاسم المنقوص إذا نُوّن بالضمّ أو الكسر حُذِفَت ياؤه.
* الاسم المنقوص هو: اسم منتهٍ بالياء، تحذف ياؤه إذا كان نكرة مجرورة أو مرفوعة، ويعوض عنها بالتنوين.
مثال: رُبَّ رَمْيَةٍ مِنْ غَيْرِ رامٍ
(رامٍ)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (راميٍ)ـــــــــــــــــــــ حذف الياء
(رامٍ)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (راميٌ)ـــــــــــــــــــــ حذف الياء
(رامٍ)اسم منقوص نكرة في حالة الجرِّ، أصله (راميٍ)، نُوِّن بتنوين الكسر فحذفت الياء منه، وعوِّض عن الياء المحذوفة بتنوين العِوَض (رامٍ)، وإذا جاء الاسمُ المنقوصُ النّكرة منوَّناً في حالةِ الرّفعِ: نحو (هذا رامٍ ماهرٌ في لعب الكرة) فأصله (راميٌ) حذفنا الياء منه وعوّضْنا عنها بتنوين العِوَض.
سؤال:
نوع الإعلال في التقيتُ بقاضٍ
أ-قلب ب-حذف(ياء الاسم المنقوص) ج-حذف )الياء
- الاسمُ المنقوص إذا جُمع جمعَ مذكر سالمًا حُذِفَت يـاؤه، وضُمَّ ما قبل الواو (في حالة الرَّفع)، وكُسِر ما قبل الياء (في حالتي النّصب والجرّ).
كُنْ من الدّاعِينَ لكلِّ خير؛ فالدّالّ على الخير كفاعله.
(الدّاعي)ــــــــــــــــــــــــ (الدّاعيين)ــــــــــــــــــ منعًا لالتقاء الساكنين ــــــــــــــــــــــــــــ (الدّاعين)
(الدّاعي)اسم منقوص مجرور، ومجموع جمعَ مذكَّرٍ سالما، مفردُه (الدّاعي)، فقد طرأ تغيُّر على حرف العِلَّة في حالتي النّصب والجرّ، فأصل (الدّاعِينَ) هو (الدّاعِيْين)، التقى ساكنان؛ فحُذِفَت ياءُ المنقوص، وكُسِر ما قبل ياء الجمع، ومثله في حالة النّصب . أمّا في حالة الرَّفع، فَيَطرأُ الإعلالُ نفسُه؛ فأصلُه (الدّاعِيْوْن) حذفت الياء منه عند جمعه جمعَ مذكر سالمًا، وضمَّ ما قبل واو الجمع لمناسبة الضَّمَّة للواو.
مثال : هم الدّاعُون لكلّ تجديد وإبداع.
(الدّاعي)ــــــــــــــــــــــــ (الدّاعيون)ــــــــــــــــــ منعًا لالتقاء الساكنين ــــــــــــــــــــــــــــ (الدّاعون)
- الاسمُ المقصـورُ إذا جُمع جمعَ مذكَّرٍ سالمًا حُذِفَت ألفه، وفتح ما قبل الواو (في حالة الرّفع)، والياء (في حالتي النصب والجرّ). مثال:
قال الشّاعر:
تَحَلّمْ عن الأدنَينَ واسْتَبْقِ وُدَّهُمْ ولن تستطيعَ الحِلْمَ حتّى تَحَلّما
(الأدنَى+ين) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (الأدنَاين)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (الأدنَينَ)
(الأدنى +ون)ـــــــــــــــــــــــــــــــ ((الأدناون)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (الأدنَون)
انظر إلى كلمة (الأدنَينَ)، تجد أن أصلها (الأدنَايْنَ)؛ لأنّ مفردها (الأدنى)، وهو اسم مقصور جُمِعَ جَمْعَ مذكَّر سالمًا، فحُذِفت ألفه لالتقاء السّاكنين، وبقيت الفتحةُ قبل ياء الجمع، أي في حالتي النَّصب والجرّ، وإذا ُجمع (الأدنى) بالواو، أي في حالة الرفع، كما في قولنا: (الأدنَوْنَ منّي أكثرُ النّاس صدقًا) تحذف ألف المقصور، وتبقى الفتحة قبل الواو.
*الاسم المقصور هو: الاسم المنتهي بألف مقصورة
- الفعلُ الأجوفُ إذا سُكِّن آخره حذف وسطه:
(صان)ـــــــــــــــــــــــــــ (يصون) ــــــــــــــــــــــ (صُوْنْ)ــــــــــــــــــــــــــــ(صنْ)
قال الشّافعي:
صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها تَعِش سالِماً وَالقَولُ فيكَ جَميلُ
أنْعم النّظر في فعل الأمر (صنْ) ، فأصله (صُوْنْ)؛ من(صان) (يصون)، وهو فعل أجوف سكن آخره؛ فحذف وسطه لالتقاء السّاكنين. ومثله الإعلال في ( تَعِش) – في المثال نفسه:أصله (تعيش) من (عاش) والمصدر (العيش) سُكِّن آخر الفعل الأجوف (تعِيْش)؛ فَحُذِفَ وسطه.
(عاش)ـــــــــــــــــــــــــــ (تعيش) ــــــــــــــــــــــــــــــــــ (عيْشْ)ــــــــــــــــــــــ(عِشْ)
- الفعل المثال الواويّ على وزن (فَعَلَ) ومضارعه (يَفْعِلُ) تُحذف الواو منه في مضارعه وأمره، وتحذف في مصدره ويعوَّضُ عنها بتاءٍ آخره.
(وَقَفَ) ــــــــــــــــــــــــــــــ (يوْقِف)ـــــــــــــــــــــــــــــ (اْوِقْف)ـــــــــــــــــــــــ (قِفْ)
(وَجَدَ) ــــــــــــــــــــــــــــــ (يوْجد)ـــــــــــــــــــــــــــــ (اْوِجْد)ـــــــــــــــــــــــ (جِدْ)
قال النابغة الذبياني:
مَتى تَأتِهِ تَعشو إِلى ضَوءِ نارِهِ تَجِد خَيرَ نارٍ عِندَها خَيرُ مَوقِدِ
ألا تلاحظ أنّ الفعل المضارع (يجدْ) أصله (يوْجد) من (وَجَدَ) وهو مثال واوي، وزنه (فَعَلَ) ومضارعه على زنة (يَفْعِل) حُذفت الواو في المضارع (يجدْ)، وإذا أخذْتَ الأمر من (فعَلَ، يفعِل) نحو (جِدْ) تجد الواو تُحذف منه، فـ (جِدْ) أصلها (اْوِجْد)، حذفت الواو من الأمر، ثم حذفت همزة الوصل تبعا لذلك. والآن الحظ المصدر من وجد هو (الوجد). حُذفت الواو من المصدر وعُوَّضَ عنها بتاءٍ آخره نحو: (جِدَة).
- الفعل النّاقص (الماضي، أو المضارع) يحذف حرف العلة من آخره عند إسناده إلى واو الجماعة أو ياء المخاطبة، فإذا كان المحذوف الواو أو الياء ضُمّ ما قبل واو الجماعة، وكُسِرَ ما قبل ياء المخاطبة، وإذا كان المحذوفُ الألف فُتِحَ ما قبل واو الجماعة أو ياء المخاطبة.
- حين أسندت الفعل الماضي إلى (واو الجماعة) حَذَفْتَ الألف وأبْقَيْتَ ما قبلَها مفتوحًا، فتقول: (رمَوْا، دعَوا). نحو قوله تعالى:﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ﴿7 ﴾ جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ﴿ 8 ﴾ سورة البينة، الآيتان (۷-۸).
(رضِيَ +وا) ــــــــــــــــــــــــ (رضيوا)ـــــــــــــــــــــــــ (رضُوا)
(رمىَ +وا) ـــــــــــــــــــــــــ (رمَاوْا)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ (رمَوْا)
(دعَا+و) ــــــــــــــــــــ (دعَوا)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(دعَوا)ـ
سؤال
1- عند إسناد الفعل (تحدّى) إلى واو الجماعة
أ-يتحدُّ ون ب-يتحدَّون ج-تحدُّوا د-تحدَّوا
2-عند إسناد الفعل (بقي) إلى واو الجماعة
أ-بقُوا ب-يبقُون ج-بقَوا
- أما في الفعلين المضارعين (تسعَوْن، تمشُون) في قول رسولُ الله ﷺ: "إذا أقيمَتِ الصَّلاةُ ، فلا تَأتوها وأنتُمْ تَسعونَ ، ولَكِن أتوها وأنتُمْ تمشونَ ، وعليكُمُ السَّكينةَ فما أدرَكْتُمْ فصلُّوا ، وما فاتَكُم فأتمُّوا". (متفق عليه).
تجَدِهما قبلَ إسنادهما إلى واو الجماعة كانا (تسعى، وتمشي)؛ لأنّك تقول: (أنتَ تسعى، وأنتَ تمشي)؛ فـ (تسعَون) أصلها (تسعَاون)، حُذفت الألف من آخرِ المضارع عندَ إسنادِه لواو الجماعة بسبب التقاء السّاكنين، وبَقيَ ما قبل الواو مفتوحاً عند حذف الألف، ومثلها في الإعلال (تمشُون)، أصلها (تمشِيون) حُذفت الياء من آخر المضارع عند إسناده لواو الجماعة، وضمّ ما قبل واو الجماعة عند حذف الياء.
(تسعَون) أصلها:
(تسعى) ـــــ بدليل ـــــــ (أنتَ تسعى) ــــــــ (تسعَى +ون)ـــــــ(تسعَاون)ــــــــ(تسعَون)
حذفت الألف بسبب التقاء السّاكنين، وبَقيَ ما قبل الواو مفتوحاً عند حذف الألف، ومثلها في الإعلال (تمشُون)، أصلها:
(تمشي) ـــــ بدليل ـــــــ (أنتَ تمشي) ــــــــ (تمشي +ون)ـــــــ(تمشون)ــــــــ(تمشُون)
حُذفت الياء من آخر المضارع عند إسناده لواو الجماعة، وضمّ ما قبل واو الجماعة عند حذف الياء.
- حين إسناد الفعل إلى ياء المخاطبة (تسعى، وتمشي) نقول (تسعَينَ،وتمشِينَ)، أي يُحْذَفُ حرفا العلّة (الألف والياء)، ولكن يبقى ما قبل ياء المخاطبة مفتوحًا عند حذف الألف، ويُكْسَرُ ما قبل ياء المخاطبة عند حذف الياء. وإذا أردنا أن نسند المضارع النّاقص (يرجو) إلى ياء المخاطبة أو واو الجماعة يحصل الإعلال نفسه، فنقول: أنت ترجين النجاح، وأنتم ترجون النجاح.
(تسعَين) أصلها:
(تسعى) ـــــ بدليل ـــــــ (أنت تسعى) ــــــــ (تسعَى +ين)ـــــــ(تسعَاين)ــــــــ(تسعَين)
(تمشِين)، أصلها:
(تمشي) ـــــ بدليل ـــــــ (أنتَ تمشي) ــــــــ (تمشي +ين)ـــــــ(تمشيين)ــــــــ(تمشِين)
(ترجين)، أصلها:
(ترجو) ـــــ بدليل ـــــــ (أنتَ ترجو) ــــــــ (ترجو +ين)ــــــــــــــــــ(ترجوين)ـــــــــــ(ترجين)
سؤال
عند إسناد الفعل (ترمي) إلى ياء المخاطبة...........(ترمَين -ترمِين)