مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الإسلامُ والرياضةُ

التربية الإسلامية - الصف الثامن

الفكرةُ الرئيسةُ

  • للرياضةِ أَهمِّيَّةٌ كبيرةٌ في حياةِ الإِنسانِ؛ لذا شجَّعَ الإِسلامُ على ممارستِها، وأَرشدَ إِلى مجموعةٍ منَ الآدابِ الَّتي تنظَّمُها.
  • فقد مرَّ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم على بعضِ الصحابةِ رضي الله عنهم وهمْ : يتسابقونَ برميِ السهامِ ارْموا بَني إِسْماعيلَ؛ فَإِنَّ أَباكُمْ كانَ رامِيًا، ارْموا وَأَنا مَعَ بَني فُلانٍ فَأَمْسَكَ أَحَدُ الْفَريقَيْنِ بأِيْديهِمْ، فَقالَ رَسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: ما لَكُمْ لا تَرْمونَ؟ قَالوا: (كَيْفَ نَرْمي وَأَنْتَ مَعَهُمْ. قالَ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم ّ ارْموا فَأَنا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ).
    • )فَأَمْسَكَ: أي امتنعَ عنِ الرمي).

 

أَسْتَنيرُ

  • الرياضةُ هيَ ممارسةُ الإِنسانِ الأَنشطةَ البدنيَّةَ والعقليَّة؛ بهدفِ تقويةِ جسمِهِ والترفيهِ عنْ نفسِهِ.
  • وقد شجّعَنا الإِسلامُ على ممارسةِ الأَنشطةِ الرياضيَّةِ؛ للمحافظةِ على صحَّتِنا البدنيَّةِ والنفسيَّةِ والعقليَّةِ.

أَوَّلًا: أَهمِّيَّةُ الرياضةِ

  • لممارسةِ الرياضةِ في حياتِنا فوائدُ عديدةٌ؛ منْ ذلكَ:
    • أَنَّها تساعدُنا على العنايةِ بصحّتِنا البدنيَّةِ؛ لنكونَ قادرينَ على القيامِ بواجباتِنا الدينيَّةِ والدنيويَّةِ.
    • تحسينُ القدراتِ العقليَّةِ، حيثُ تعتمدُ بعضُ الرياضاتِ على ذكائِنا، وقدرتِنا على التخطيطِ، وحلِّ المشكلاتِ، والصبرِ، والتعاونِ.
    • وتساعدُ الرياضةُ على الترويحِ عنِ النفسِ، وتحسينِ الجانبِ النفسيِّ لديْنا.
  • وقدْ كانَ نبيُّنا صلّى الله عليه وسلّم يشاركُ زوجاتِهِ رضي الله عنهن وأصحابَهُ رضي الله عنهم في الترويحِ عنِ النفسِ؛ بمشاركتِهِمْ في الأَنشطةِ الرياضيَّةِ، فعنْ عائشةَ رضي الله عنها أَنَّها قالَتْ: سابَقْتُ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم فَسَبَقْتُهُ، فَلَمّا حَمَلْتُ اللَّحْمَ سابَقْتُهُ، : فَسَبَقَني، فَقالَ: (هذِهِ بتِلْكَ) (حَمَلْتُ اللَّحْمَ: ازْدادَ وَزْني).
  • وقدْ شجَّعَنا رسولُنا الكريمُ صلّى الله عليه وسلّم على العنايةِ بأَجسامِنا، فقالَ: (المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعيفِ وَفي كُلٍّ خَيْرٌ).
    • والقوّةُ تشملُ قوّةَ الإيمانِ والفكرِ والجسمِ.
  • ينبغي لكبارُ السنِّ ممارسةِ الرياضةِ المناسبة لهم؛ لفائدتها لهم.
  • من حق المرأة أن تمارس الرياضة المناسبة لها مع التزام آداب الرياضة في الإسلام.

 

ثانيًا: آدابُ الرياضةِ في الإِسلامِ

لممارسةِ الأَنشطةِ الرياضيَّةِ آدابٌ ينبغي لنا مراعاتُها، ومنْ أَهمِّها:

  • التزامُ الأَحكامِ الشرعيَّةِ، نحوَ: سترِ العوراتِ، وتجنُّبِ القِمارِ؛ وهوَ اتَّفاقُ طرفيْنِ على أَنْ يدفعَ الخاسرُ مالً للفائزِ.
  • الابتعادُ عنْ إيذاءِ النفْسِ أَوِ الآخرينَ أثناءَ ممارسةِ الأَنشطةِ الرياضيَّةِ، نحو: ضربِ اللاعبينَ، والغِشِّ.
  • التزامُ الواجباتِ الدينيَّةِ والدنيويَّةِ، فلا ينشغلُ الإنسانُ بممارسةِ الرياضةِ عنْ تأْديةِ الصلواتِ، والصيامِ، أَوْ طلب الرزقِ، والدراسةِ.
  • المحافظةُ على الأَخلاقِ الحسنةِ، نحو: احترامِ الآخرينَ، والتسامحِ، وتجنُّبُ الأَخلاقِ المذمومةِ الَّتي تثيرُ الفتنَ بينَ أَفرادِ المجتمعِ، مثلَ: التعصُّبِ، والمشاحناتِ، والمشاجراتِ.
  • الحرصُ على النظافةِ الشخصيَّةِ.

 

أَسْتَزيدُ

  • أَذِنَ نبيُّنا صلّى الله عليه وسلّم  للصحابةِ رضي الله عنهم بإِجراءِ سباقٍ بينَ الحيواناتِ؛ فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه إنَّ  رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم   سابَقَ بَيْنَ الْخَيْلِ وعَنْ أَنَسٍ  رضي الله عنه قالَ: كانَ لِلنَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم ناقَةٌ تُسَمّى الْعَضْباءَ، لا تُسْبَقُ، فَجاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلى قَعودٍ فَسَبَقَها، فَشَقَّ ذلِكَ عَلى الْمُسْلِمينَ حَتّى عَرَفَهُ، فَقالَ: حَقٌّ على اللهِ أَنْ لا يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيا إلّ وَضَعَهُ (الناقةُ: أُنثى الجملِ. القعودُ: الجملُ صغيرُ العمرِ).
  • نهى سيِّدُنا رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم عنِ اتِّخاذِ الحيواناتِ، مثلَ: الدجاجِ والقططِ هدفًا للرميِ عندَ التدريبِ أَوْ التسليةِ، فقال صلّى الله عليه وسلّم: ( لا تَتَّخِذوا شَيْئًا فيهِ الرّوحُ غَرَضًا).

 

أربطُ معَ الطبّ

تُفيدُ الرياضةُ في العلاجِ الوظيفيِّ، وهوَ أَحدُ التخصّصاتِ الطبِّيَّةِ المساندةِ الَّتي تساعدُ على علاجِ الأَشخاصِ الَّذينَ يعانونَ مشكلاتٍ جسديَّةً أَوْ عصبيَّةً أَوْ إِدراكيَّةً؛ وذلكَ بتطويرِ قدراتِهِمْ، واستعادتِها كما كانَتْ، أَوِ المحافظةِ عليها منَ التراجعِ.