مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الأخوّةُ الإيمانيةُ: حديثٌ شريفٌ

التربية الإسلامية - الصف الثامن

​​​​​​​أَفْهَمُ وَأَحْفَظُ

عَنِ النعمانِ بنِ بشير رضي الله عنه، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ المؤمنينَ في تَوادِّهِمْ وتراحمِهِمْ وتعاطفِهِمْ مَثَلُ الجسدِ، إذا اشتكى منهُ عضوٌ، تداعى لَهُ سائرُ الجسدِ بالسّهرِ والحُمّى » [رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ[.

 

التعريف براوي الحديث

  • هو الصحابيُّ الجليلُ النعمانُ بنُ بشيرٍ الأنصاريّ رضي الله عنه:

  •  وُلِدَ في العامِ الثاني للهجرةِ.

  • كانَ قاضِيَ دمشقَ.

  • وتَوَلّى إِمارةَ الكوفةِ وحِمصَ.

  • واشتُهِرَ ببراعتِهِ في الخطابةِ.

  • تُوُفِّيَ في حِمصَ سنةَ ( 65 ) للهجرةِ.

 

أَسْتَنيرُ

دعا سيّدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في حديثِهِ الشريفِ إلى المحافظةِ على تماسكِ المجتمعِ، وأَنْ تسودَ المودّةُ والتّراحمُ والتعاطفُ بين أفرادِ المجتمعِ؛ للمحافظةِ على العلاقاتِ الطيبةِ بينْ الناسِ، وذكرَ صُوَرًا للأخوّةِ الإيمانيةِ، وهيَ:

 

أولًاً: التوادُّ

  • يتحقّقُ التوادُّ بيْنَ أفرادِ المجتمعِ بِـ:

    • إظهارِ المحبةِ المتبادَلةِ.

    • واتباعِ السلوكاتِ الحسنةِ التي تبُثُّ روحَ الأُلفةِ بينَهُمْ.

  • ومِنْ ذلكَ:

    • إلقاءُ السلامِ.

    • والتزاوُرُ.

    • وتبادلُ الهدايا.

    • والكلمةُ الطيبةُ.

    • والدعاءُ بالخيرِ.

 

ثانيًا: التراحمُ

  • وذلكَ بأَنْ يكونَ أفرادُ المجتمعِ رُحماءَ بينَهُمْ.

    • فيرفُقُ الكبيرُ بالصغيرِ.

    • ويقدِّرُ الصغيرُ الكبيرَ.

    • ويغمرُ الوالدانِ أطفالَهُما بالحنانِ.

    • ويُجِلُّ الأولادُ والديهِمْ ويَبَرّونَهُمْ.

    • ويرحمُ الرئيسُ مرؤوسيهِ.

  • وقَدْ حثَّ سيّدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على التراحمِ، ​​​​​​​فحينَ قَدِمَ ناسٌ مِنَ الأعرابِ عليهِ صلى الله عليه وسلم، قالوا: أَتُقَبّلونَ صبيانَكُمْ؟ فقالوا: نعمْ. فقالوا: لكنّا واللهِ ما نُقبّلُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَوَأملكُ إِنْ كانَ اللهُ نزعَ مِنْ قلوبِكُمُ الرحمةَ! » [رواهُ البخاري ومسلمٌ].

13940

ثالثًا: التعاطفُ

  • يتحقّقُ التعاطفُ بينَ الأفرادِ بمساعدةِ الآخَرينَ، ومشاركتِهِمْ مناسباتِهِمْ في السرّاءِ والضرّاءِ.

  • وقَدْ حثَّ سيِّدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على التعاطفِ مَعَ أبناءِ المجتمعِ، فحينَ جاءَهُ بعضُ الفقراءِ يشتكونَ إليهِ حالَهُمْ، حزنَ صلى الله عليه وسلم ثُمّ خطبَ في الناسِ، وحثَّهُمْ على الصدقةِ ولو بِشِقِّ تمرةٍ، فتصدّقَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ بصُرّةِ تمرٍ، ثُمَّ تبعَهُ الصحابةُ  رضي الله عنهم يتصدقونَ بالطعامِ واللباسِ، فتهلّلَ وجهُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم فرحًا.

 

 أَسْتَزيدُ

  • يُعَدُّ التنمُّرُ بأشكالِهِ كافّةً سلوكًا يتنافى مَعَ الأُخُوّةِ الإيمانيةِ، سواءٌ أكانَ بدنِيًّا أَوْ لفظيًّا؛ لأنَّهُ يقومُ على إيذاءِ الآخَرينَ ومعاملتِهِمْ معاملةً سيئةً دونَ مبرّرٍ.

  • ففي عهدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم نزلَتْ بالمسلمينَ شِدةٌ، فدعا صلى الله عليه وسلم الناسَ للتصدقِ، فجاءَ رجلٌ بصاعٍ مِنَ الطعامِ، فقالَ بعضُ المنافقنَ: إنَّ اللهَ غنيٌّ عَنْ صدقةِ هذا، فنزلَ قولُهُ تعالى: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [التوبة: 79  ]

    • ​​​​​​​يَلْمِزُونَ: يَعيبونَ.

    • الْمُطَّوِّعِينَ: المتصدِّقينَ.

141

أَرْبِطُ معَ الطبِّ

  • أكّدَ العلمُ الحديثُ أنَّ أعضاءَ الجسمِ ترتبطُ ببعضِها عَنْ طريقِ شبكةِ أعصابٍ.

  • وحينَ يتألمُ عضوٌ مِنْها، فإنَّ سائرَ الجسمِ يعاني أثرَ الألمِ، سواءٌ بارتفاعِ درجةِ الحرارةِ أَوْ بعدمِ القدرةِ على النومِ.​​​​​​​143